معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عو

معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عو

عوج

العَوَج، بالتحريك: مصدر قولك عَوِج الشيء بالكسر فهو أعْوَجُ.

والاسم العِوَجُ بكسر العين.

قال ابن السكيت: وكلُّ ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عَوَجٌ بالفتح، والعِوَجُ بالكسر ما كان من أرضٍ أو دينٍ أو معاشٍ؛ يقال: في دِينِهِ عِوَجٌ.

والعَوْجاءُ: الضامرة من الإبل.

قال طرفة:

بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَروحُ وتغتدي

والعَوْجاءُ: القَوسَ، ورجلٌ أعْوَجُ بيِّن العَوَج، أي سيِّء الخلق.

وعُجْتُ بالمكان أعوجُ، أي أقمت به.

وعُجْتُ غيري بالمكان أعوجهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وعُجْتُ البعير أعوجهُ عَوْجاً ومَعاجاً، إذا عَطَفت رأسَه بالزمام.

وانْعاجَ عليه، أي انعطف.

والعائِجُ: الواقف.

وذكر ابنُ الأعرابي: فلان ما يَعوج عن شيء، أي ما يرجع عنه.

واعْوَجَّ الشيء اعْوِجاجاً.

يقال: عصا مُعْوَجَّةٌ؛ ولا تقل مِعْوَجَّةٌ بكسر الميم.

وعوَّجتُ الشيء فتعوَّج.

والعاجُ: عظم الفيل، الواحدة عاجَةٌ.

قال سيبويه: يقال لصاحب العاج عوَّاج.

وعاج: زجرٌ للناقة.

قال الشاعر:

كأنِّيَ لم أزجُرْ بعاجِ نَجيبَةً …

ولم ألق عن شَحْطٍ خليلاً مُصافيا

عود

عادَ إليه يَعودُ عَوْدَةً وعَوْداً: رجع.

وفي المثل: العَوْدُ أحْمَدُ.

وقال:

جَزَيْنا بَني شَيْبانَ أمسِ بقَرْضِهِمْ …

وجِئْنا بمثل البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَدُ

وقد عادَ له بعد ما كان أعرضَ عنه.

والمَعادُ: المصيرُ والمرجعُ.

والآخرةُ مَعادُ الخَلْقِ.

وعُدْتُ المريضَ أعودَهَ عِيادةً.

والعادَةْ معروفةٌ، والجمع عادٌ وعاداتٌ.

تقول منه: عادَهُ واعْتادَهُ، وتَعَوَّدَهُ، أي صار عادة له.

وعَوَّدَ كلبه الصيد فَتَعَوَّدَهُ.

واسْتَعَدْتُهُ الشيء فأعادَهُ، إذا سألته أن يفعله ثانياً.

وفلانٌ مُعيدٌ لهذا الأمر، أي مُطيقٌ له.

والمُعيدُ: الفحل الذي قد ضرب في الإبل مرَّات.

والمُعاودَةُ: الرجوع إلى الأمر الأوَّل.

يقال: الشجاعُ مُعاودٌ، لأنه لا يملَّ المِراس.

وعاوَدَتْهُ الحمَّى.

وعاوَدَهُ بالمسألة، أي سأله مرة بعد أخرى.

وتَعاوَدَ القوم في الحرب وغيرها، إذا عادَ كلُّ فريق إلى صاحبه.

والعُوادَةُ بالضم: ما أعِيدَ من الطعام بعد ما أُكِل منه مرَّةً.

وعَوادِ بمعنى عُدْ، مثل نَزالِ وتَراكِ.

ويقال أيضاً: عُدْ فإنَّ لك عندنا عواداً حسناً، بالفتح، أي ما تحبُّ.

والعائِدةُ: العطفُ والمنفعة.

يقال: هذا الشيء أعْوَدُ عليك من كذا، أي أنفع.

وفلانٌ ذو صفحٍ وعائِدَةٍ، أي ذو عفوٍ وتعطُّفٍ.

والعَوْدُ: المسنُّ من الإبل، وهو الذي جاوز في السن البازل والمخلف؛ وجمعه عِوَدَةٌ.

وقد عَوَّدَ البعير تَعْويداً.

وفي المثل: إن جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْراً.

والناقة عَوْدَةٌ.

ويقال في المثل: زاحِمْ بِعَوْدٍ أو دَعْ.

أي استعن على حربك بأهل السنِّ والمعرفةِ، فإن رأي الشيخ خيرٌ من مشهد الغلام.

والعَوْدُ: الطريق القديم، وقال:

عَوْدٌ على عَوْدٍ لأقوامٍ أوَلْ

أي بعير على طريق قديم وربَّما قالوا سودَدٌ عَوْدٌ، أي قديمٌ.

قال الطرماح:

هل المجدُ إلا السوددُ العَوْدُ والنَدى …

وَرَأْبُ الثَأى والصبرُ عند المَواطِنِ

والعودُ بالضم من الخشب: واحد العيدان والأعوادِ.

والعودُ: الذي يضرَبُ به.

والعودُ: الذي يُتَبَخَّرُ به.

وعادٌ: قبيلةٌ، وهم قوم هودٍ عليه السلام.

وشيءٌ عاديٌّ، أي قديمٌ، كأنه منسوب إلى عادٍ.

ويقال: ما أدري أيُّ عادَ هو، غير مصروف أيْ أيُّ الناسِ هو.

والعيدُ: ما اعْتَادَكَ من همٍّ أو غيره.

قال الشاعر:

فالقَلْبُ يَعْتادُهُ من حُبِّها عيدُ

وقال آخر:

أمْسى بأسماءَ هذا القَلْبُ مَعْمودا …

إذا أقولُ صَحا يَعْتادُهُ عيدا

والعيدُ: واحد الأعياد، وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها في الواحد، ويقال للفرق بينه وبين أعواد الخشب.

وقد عَيَّدوا، أي شَهِدوا العيد.

والعَيْدانِ بالفتح: الطِوالُ من النخل، الواحدة عَيْدانَةٌ.

عوذعُذْتُ بفلانٍ واسْتَعَذْتُ به، أي لجأت إليه.

وهو عياذي، أي ملجئي.

وأعَذْتُ غيري به وعَوَّذْتُهُ به بمعنًى.

وقولهم مَعاذَ الله، أي أعوذُ بالله مَعاذاً، ويقال أيضاً: مَعاذَةَ الله، ومعاذَ وجهِ الله.

ومعاذَةَ وجهِ الله.

ويقال: عَوْذٌ بالله منك، أي أعوذُ بالله منك.

قال الراجز:

قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ

عَوْذٌ برَبِّي منكمُ وحَجْرُ

والعوذَةُ والمَعاذَةُ والتَعْويذُ، كلُّه بمعنًى.

ومُعَوَّذُ الفرس: موضع القلادة.

ودائرة المُعَوَّذِ تستحبُّ.

وقرأت المُعَوِّذَتَيْنِ بكسر الواو، وهما سورتان.

والعوذُ: الحديثاتُ النِتاجِ من الظباء والإبل والخيل، واحدتها عائِذٌ، مثل حائلٍ وحولٍ.

ويجمع أيضاً على عُوذان مثل راع ورعيان، وحائر وحورانٍ.

تقول: عي عائِذٌ بيِّنة العُؤوذِ، وذلك إذا ولدتْ عشرة أيام أو خمسة عشر يوماً، ثم هي مُطْفِلٌ بعدُ.

يقال: هي في عِياذِها، أي بِحدْثان نتاجها.

والعُوَّذُ: النبت في أصل الشَوك أو في المكان الحَزْنِ، لا يكاد المال يناله.

قال الشاعر كثير:

خَليلَيَّ خُلْصانَيَّ لم يُبقِ حُبِّها …

من القلبِ إلا عُوَّذاً سَيَنالُها

ويقال أيضاً: أطيبُ اللحم عُوَّذُهُ، وهو ما عاذَ بالعظم ولزِمه.

وما تركتُ فلاناً إلا عَوَذاً منه بالتحريك، وعَواذاً منه، أي كراهةً.

وأفْلَتَ منه فلانٌ عَوَذاً، إذا خَوَّفُ ولم يضربه، أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله.

عور

العَوْرَةُ: سوءة الإنسان، وكلُّ ما يُسْتحيا منه، والجمع عَوَرات.

وعَوْراتٌ بالتسكين، وإنَّما يحرك الثاني من فَعْلَةٍ في جمع الأسماء إذا لم يكن ياءً أو واواً.

وقرأ بعضهم: ” على عَوَراتِ النساء ” .

بالتحريك.

والعَوْرَةُ: كلُّ خللٍ يُتخوَّف منه في ثغرٍ أو حربٍ.

وعَوْرات الجبال: شقوقها.

وقول الشاعر:

تَجاوَبَ بومُها في عَوْرَتَيها …

إذا الحِرباءُ أَوْفى للتناجي

قال ابن الأعرابي: أراد عَوْرَتي الشمسِ.

وهما مشرقها ومغربها.

ورجلٌ أعْوَرُ بيِّن العَوَرِ، والجمع عُورانٌ.

وقولهم: بَدَلٌ أعْوَرٌ: مثلٌ يضرب للمذموم يخلُف بعد الرجل المحمود.

وقال عبد الله ابن همَّام السَلوليّ لقتيبة بن مسلمٍ لمَّا وَلِيَ خُراسان بعد يزيد بن المهلَّب:

أقُتَيْبَ قد قلنا غداةَ أتينا …

بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يزيدٍ أعْوَرُ

وربَّما قالوا: خَلَفٌ أعوَرُ.

قال أبو ذؤيب:

فأصبحتُ أمْشي في ديارٍ كأنَّها …

خِلافُ ديارِ الكامِليَّةِ عورُ

كأنَّه جمع خَلَفاً على خِلافٍ، مثل جبلٍ وجبالٍ.

والاسم العَوْرَةُ.

وقد عارَتِ العين تَعارُ.

قال الشاعر:

وسائلةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنِّي …

أعارَتْ عَيْنُهُ أم لم تَعارا

أراد: أم لم تَعارَنْ، فوقف بالألف.

ويقال أيضاً: عَوِرَتْ عينهُ.

وإنما صحَّت الواو فيها لصحَّتها في أصلها وهو اعْورَّتْ بسكون ما قبلها، ثم حذفت الزوائد: الألف والتشديد، فبقي عَوِرَ.

وتقول منه: عُرْتُ عينه أعورُها.

وفلاةٌ عَوْراءُ: لا ماء بها.

وعنده من المال عائِرَةُ عينٍ، أي يحار فيها البصر من كثرته، كأنَّه يملأ العين فيكاد يَعورها.

والعائر من السهام والحجارة: الذي لا يُدرى من رماه.

يقال: أصابه سهمٌ عائِرٌ.

وعَوائِرُ من الجراد، أي جماعاتٌ متفرِّقة.

والعَوْراءُ: الكلمة القبيحة، وهي السَقْطة.

قال الشاعر:

وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادِّخارَهُ …

وأُعْرِضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما

أي لادِّخارِه.

ويقال للغراب: أعوَرُ سمِّي بذلك لحدَّة بصره، على التشاؤم.

ويقال في الخَصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ، وكلُّ غَيْرُ خَيْرِ، وهو تصغير أعْوَرَ مُرَخًّماً.والعَوارُ: العيب.

يقال: سِلعةٌ ذات عَوارِ بفتح العين وقد تضم، عن أبي زيد.

والعُوَّارُ بالضم والتشديد: الخُطَّاف، وينشد:

كأنما انْقَضَّ تحت الصيقِ عُوَّارُ

والعُوَّارُ أيضاً: القَذى في العين.

يقال: بعينه عُوَّارٌ، أي قذًى.

والعائِرُ مثله، والعائِرُ: الرمدَ.

والعُوَّارُ أيضاً: الجبان، والجمع العَواويرُ، وإن شئت لم تعوِّض في الشعر فقلت: العَواوِرُ.

قال لبيد:

وفي كلِّ يومٌ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني مَقاماً لم تقُمْهُ العَواوِرُ

والعارِيَّةُ بالتشديد، كأنَّها منسوبةٌ إلى العار، لأنَّ طلبها عارٌ وعيبٌ.

وينشد:

إنَّما أنْفُسُنا عاريةٌ …

والعَوارِيُّ قُصارى أن تُرَدّ

والعارَةُ مثل العارِيَّةُ.

قال ابن مقبل:

فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ …

وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ

يقال: هم يَتَعَوَّرونَ العَواريَّ بينهم.

واسْتَعَارَهُ ثوباً فأعارَهُ إيَّاه.

ومنه قولهم: كيرٌ مُسْتعارٌ.

قال بشر:

كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما …

كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتعارُ

وقد قيل مُسْتعارٌ بمعنى متَعاوَرٌ، أو متداولٌ.

والإعوارُ: الريبة.

وهذا مكانٌ مُعْوِرٌ، أي يُخاف فيه القطعُ.

وأعْوَرَ لك الصيد، أي أمكنك، وأعْوَرَ الفارسُ، إذا بدا فيه موضعُ خللٍ للضرب، قال الشاعر:

له الشَدَّةُ الأولى إذا القِرْنُ أعْوَرا

وأعْوَرْتُ عينَهُ: لغةٌ في عُرْتُها.

وعَوَّرْتُها تَعْويراً مثله.

وعَوَّرْتُ عين الرَكِيَّةِ إذا كَبسْتها حتَّى نضب الماء وعورت عن فلان إذا كذبت عنه ورددت وعورته عن الأمر: صرفته عنه.

قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز الذي يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ: قد عَوَّرْتُ شُرْبَهُ.

وأنشد للفرزدق يقول:

متى ما تَرِدْ يوماً سَفارِ تجدْ بها …

أُدَيْهِمَ يرمي المُسْتجيزا المُعَوَّرا

قال: والأعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقض حاجته ولم يُصِب ما طَلَبَ.

وليس من عَوَرِ العين.

وأنشد للعجاج:

وعَوَّرَ الرحمنُ من ولَّى العَوَرْ

ويقال: معناه أفسد من ولاّهُ الفساد.

وعاوَرْتُ المكاييل: لغةٌ في عايَرْتها.

ويقال: عاوَرَهُ الشيءَ، أي فعل به مثل ما فعل صاحبه به.

واعْتَوَروا الشيءَ، أي تداولوه فيما بينهم.

وكذلك تَعوَّروهُ وتَعاوَروهُ.

وتعاوَرَتِ الريحُ رسمَ الدار.

وعارَهُ يَعورُهُ ويعيرُهُ، أي أخذه وذهب به.

يقال: ما أدري أيُّ الجراد عارَهُ، أيْ أيُّ الناس ذهبَ به.

عوز

المِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ: الثوبَ الخَلَق الذي يبتذل، والجمع المَعاوِزُ.

وأعْوَزَهُ الشيء، إذا احتاج إليه فلم يقدر عليه.

والإعوازُ: الفقر.

والمُعْوِزُ: الفقير.

وعَوِزَ الرجل وأَعْوَزَ، أي افتقر.

وأَعْوَزَهُ الدهر، أي أحوجه.

عوس

العَوْسُ: الطوفان بالليل.

يقال: عاسَ الذئبُ، إذا طلب شيئاً يأكله.

والعَوْسُ والعِياسةُ: سياسةُ المال.

يقال هو عائِسُ مالٍ.

والعوسُ بالضم: ضربُ من الغنم، يقال كبشٌ عوسِيٌّ.

والعَواساءُ: الحامل من الخنافس.

عوص

اعْتاصَ عليه الأمر، أي التوى.

واعْتاصَتِ الناقةُ، إذا ضربها الفحلُ فلم تحمِل ولا علَّة بها.

وشاةٌ عائِصٌ، إذا لم تحمل أعواماً.

وأعْوَصَ بالخصم، إذا لَوى عليه أمره.

والعَويصُ من الشعر: ما يصعُب استخراج معناه.

والكلمةُ العَوْصاءُ: الغريبةُ.

يقال: قد أعْوَصْتَ يا هذا وقد عوص الشيء بالكسر.

والعَوْصاءُ: الشدَّة.

وفلانٌ يركب العَوْصاءَ، أي يركب أصعبَ الأمور.

عوض

واحد الأعْواضِ.

تقول منه: عاضَني فلانٌ، وأعاضَني، وعَوَّضني، وعاوَضَني، إذا أعطاك العِوَضَ.

والاسم المَعوضَةُ.

واعْتاضَ وتَعَوَّضَ، أي أخذ العِوَضَ.

واسْتعاضَ: طلب العِوَضَ.

وعَوْضُ: معناه الأبدُ، يضم ويفتح بغير تنوين، وهو للمستقبل من الزمان، كما أنَّ قَطُّ للماضي من الزمان، لأنك تقول عَوْضُ لا أفارقك تريد لا أفارقك أبداً، كما تقول في الماضي: قَطُّ ما فارقتك.

قال الأعشى يمدح رجلاً:

رَضيعَيْ لبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تقاسَما …

بِأسْحَمَ داجٍ عَوْضَ لا نَتَفَرَّقُ

يقول: هو والندى رَضِعا من ثديٍ واحد.

ويقال: لا آتيك عَوْضَ العائِضينَ، كما تقول: لا آتيك دهر الداهرين.

ويقال: افعلْ ذاك من ذي عَوْض، كما يقال: من ذي قَبْلُ، ومن ذي أنُفٍ، أي فيما يُسْتَقْبل.

عوط

قال الكسائي: إذا لم تحمل الناقة أوَّلَ سنة يُحمَلُ عليها فهي عائطٌ وحائلٌ، وجمعها عوطٌ وعيطٌ وعُيَّطٌ وعوطَطٌ، وحُولٌ وحُولَلٌ.

فإذا لم تحمل السنة المقبلة أيضاً فهي عائطُ عيطٍ وعائطُ عوطٌ وعواطَطٍ، وحائلُ حولٍ وحولَلٍ.

يقال منه: عاطَتِ الناقةُ تَعوطُ.

قال أبو عبيد: وبعضهم يجعل عوطَطاً مصدراً ولا يجعله جمعاً، وكذلك حولَلٌ.

واعْتاطَتِ الناقة وتَعَواًطَتْ وتَعَيَّطت، إذا لم تحمل سنوات، وربَّما كان ذلك من كثرة شحمها.

وربَّما قالوا: اعْتاطَ الأمرُ، إذا اعتاصَ.

عوف

العَوْفُ: الحال.

يقال: نَعِمَ عَوْفُكَ، أي نعمَ بالك وشأنك.

قال أبو عبيد: وكان بعض الناس يتأوَّل العَوْفَ الفَرْجَ.

ويقال للجرادة: أمُّ عَوْفٍ.

وأنشدني أبو الغوث:

فما صَفْراء تُكْنى أمَّ عَوْفٍ …

كأنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ

عوق

عاقَهُ من كذا يَعوقُهُ عَوْقاً؛ واعْتاقَهُ، أي حبسه وصرفه عنه.

وعوائِقُ الدهر: الشواغلُ من أحداثه.

والتَعَوُّقُ: التثبُّطُ.

والتَعْويقُ: التثبيطُ.

ورجلٌ عُوَقٌ وعُوَقَةٌ مثال هُمَزَةٍ، أي ذو تَعْويقٍ وترييثٍ لأصحابه؛ لأنَّ الأمور تحبسه عن حاجته.

وما عاقَتِ المرأة عند زوجها ولا لاقت، أي لم تلصَقْ بقلبه.

والعَيُّوقُ: نجمٌ أحمر مضيءٌ في طرف المجرَّة الأيمن، يتلو الثريَّا لا يتقدَّمه.

عول

العَوْلُ والعَوْلَةُ: رفعُ الصَوت بالبكاء، وكذلك العَويلُ.

تقول منه: أعْوَلَ.

وفي الحديث: المُعْوَلُ عليه يُعذَّبُ.

وأعْوَلَتِ القوسُ: صَوَّتَتُ.

أبو زيد: عَوَّلْتُ عليه: أدْلَلْتُ عليه دَالَّةً وحملت عليه.

يقال: عَوِّلْ عليّ بما شئت، أي استعن بي، كأنه يقول: احمِلْ عليَّ ما أحببتَ.

وماله في القوم من مُعَوَّلٍ، والاسم العِوَلُ.

قال تأبَّطَ شرّاً:

لَكِنَّما عِوَلي إن كنتُ ذا عِوَلٍ …

على بَصيرِ بِكَسْبِ الحمدِ سَبَّاقِ

والعالَةُ: شبه الظُلَّةْ يُسْتَتَرُ بها من المطر، مخففة اللام.

تقول منه عَوَّلَت عالةً، بَنَيْتُها.

وعالَ عياله يَعولُهُمْ عَوْلاً وعِيالَةً، أي قاتَهم وأنفَق عليهم.

يقال: عُلْتُهُ شهراً، إذا كفيتَه معاشَه.

وعالَ الميزانُ فهو عائِلٌ، أي مائلٌ.

قال الشاعر:

قالوا اتَّبَعنا رسول الله واطَّرَحوا …

قولَ الرسولِ وعالوا في المَوازينِ

وقال أبو طالب: بميزانِ صدقٍ لا يُغِلُّ شَعيرَةً له شاهدٌ من نفسه غيرُ عائِلِ ومنه قوله تعالى: ” ذلك أدْنى ألاَّ تَعولوا ” .

قال مجاهدٌ: لا تميلوا ولا تجوروا.

يقال: عالَ في الحكم، أي جار ومال.

وعالَني الشيءُ: أي غلبني وثقُل عليّ.

وعالَ الأمرُ، أي اشتدّ وتفاقم.

وعيلَ صبري، أي غُلِبَ.

وقولهم: عيلَ ما هو عائِلُهُ، أي غُلِبَ ما هو غالبه.

يُضْرَبُ للرجل الذي يُعْجب من كلامه أو غير ذلك، وهو على مذهب الدُعاء.

قال النمر بن تولبٍ:

وأحْبِبْ حَبيبَكَ حُبًّا رُوَيْداً …

فليس يَعولُكَ أن تَصْرِما

والعَولُ أيضاً: عَوْلُ الفريضة.

وقد عالَتْ، أي ارتفعت، وهو أن تزيد سِهاماً فيدخل النقصانُ على أهل الفرائض.

ويقال أيضاً: عالَ زيدٌ الفرائض وأعالَها بمعنًى، يتعدَّى ولا يتعدى.

قال أبو زيد: أعالَ الرجلُ وأعْوَلَ، إعوالاً، أي حرَصَ.

والمِعْوَلُ: الفأسُ العظيمة التي يُنْقَرُ بها الصخر، والجمع المعاوِلُ.

عوم

العَوْمُ: السباحةُ.

يقال: العَوْمُ لا يُنْسى.

وسير الإبل والسفينة عَوْمٌ أيضاً.

والعومَةُ بالضم: دويبَّةٌ صغيرةٌ تسبح في الماء، كأنها فصٌّ أسود مُدَمْلَكَةٌ، والجمع عُوَمٌ أيضاً.

والعام: السنة.

يقال: سِنونٌ عُوَّمٌ، وهو توكيد للأول كما تقول: بينهم شغلٌ شاغِلٌ.

ونبتٌ عامِيٌّ، أي يابسٌ أتى عليه عامٌ.

وعاوَمَتِ النخلة، أي حملت سنةً ولم تحمل سنةً.

وعامَلَهُ معاوَمَةً: كما تقول مشاهرةً.

ويقال: المُعاوَمَة: المنهيُّ عنها: أن تبيع زرع عامكَ أو ثمر نخلك أو شجرك لعامين أو ثلاثة.

وقولهم: لقيتُه ذات العَويمِ، وذلك إذا لقيته بين الأعوام.

كما يقال: لقيته ذات الزُمَيْنِ وذات مرّةٍ.

والعَوَّامُ: الفرس السابح في جريه.

والتَعْويمُ: وضع الحصد قُبضةً قُبضةً، فإذا اجتمع فهي عامَةٌ، والجمع عامٌ.

والعامَةُ أيضاً: الطوف الذي يُركب في الماء.

والعامَةُ أيضاً:كورُ العمامة.

وقال:

وعامَةٍ عَومَها في الهامَهْ

عون

العَوانُ: النَصَفُ في سنِّها من كلِّ شيء، والجمع عونُ.

وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَة.

وتقول منه: عَوَّنَتِ المرأة تَعْويناً، وعانَتْ تَعونُ عَوْناً.

والعَوانُ من الحروب: التي قوتِل فيها مرةً بعد مرّة، كأنَّهم جعلوا الأولى بِكْراً.

وبقرةٌ عوانٌ: لا فارِضٌ مُسِنَّةٌ ولا بكرٌ صغيرةٌ، بين ذلك.

والعَوْنُ: الظهيرة على الأمر، والجمع الأعْوانُ.

والمَعونةُ: الإعانةُ.

يقال: ما عندك معونةٌ، ولا مَعانةٌ، ولا عَوْنٌ.

قال الكسائي: المَعون: المَعونة.

وتقول: ما أخلاني فلانٌ من مَعاوِنِهِ، وهو جمع مَعونَة.

ورجلٌ مِعْوانٌ: كثير المَعونةِ للناس.

واستَعَنْتُ بفلانٍ فأعانَني وعاوَنَني.

وفي الدعاء: ” رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عَلي ” .

وتعاونَ القوم، إذا أعانَ بعضُهم بعضاً و’تونوا مثله.

والمُتَعاوِنَةُ من النساء: التي طعنت في السنّ، ولا تكون إلا مع كثرة اللحم.

والعانَةُ: القطيع من حُمُر الوحش، والجمع عونٌ.

والعانَةُ: شعر الرَكَبِ.

واسْتَعانَ فلان: حلقَ عانتَهُ.

عوه

العاهَةُ: الآفةُ.

يقال: عِيهَ الزرعُ وإِيفَ، وأرضٌ مَعْيوهَةٌ.

وأعاهَ القوم: أصابت ماشيتهم العاهَةُ.

وقال الأمويّ: أعْوَهَ القومُ مثله.

والتَعْويه: التعريسُ، وهو النزول في آخر الليل.

وكلُّ من احتبس في مكانه فقد عَوّهَ.

عوى

عَوى الكلب والذئبُ وابن آوى يَعْوي عُواءً: صاح.

وهو يُعاوي الكلابَ، أي يُصايحُها.

وعَوَيْتُ الشَعْرَ والحَبْلَ عَيًّا: لويته.

وعَوَّيْتُهُ أيضاً تَعْوِيَةً.

قال الشاعر:

فكأنَّها لمَّا عَوَيْتُ قرونها …

أدْماءُ ساوَقها أغَرُّ نَجيبُ

واسْتَعْويتُهُ أنا، إذا طلبت منه ذلك.

واسْتَعْوى فلانٌ جماعةً، أي نعقَ بهم إلى الفتنة.

وعَوَيْتُ رأس الناقة بزمامها، أي عُجْتُها، فانْعَوى.

والناقة تَعْوي برَتَها في سيرها، إذا لوتها بخطامها.

وعَوَّيتُ عن الرجل، إذا كذَّبت عنه ورددت على مُغْتابه.

والعَوَّاءُ ممدودٌ: الكلب يَعوي كثيراً.

والعَوَّاءُ: سافلة الإنسان، وقد يُقصر.

والعَوَّاء من منازل القمر، يمد ويقصر، وهي خمسة أنجمٍ.

يقال إنَّها ورِكُ الأسد.

أبو زيد: العَوَّةُ: الصوت والجَلَبَة، مثل الضوَّة.

يقال: سمعت عَوَّةَ القوم وضوَّتهم، أي أصواتهم وجَلَبتهم.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)