معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عهـ
عهب
العَيْهَب: الثقيل من الرجال الوَخِم.
قال الشويعر:
حَلَلت بها وِتْري وأدركت ثُؤْرَتي …
إذا ما تناسى ذَحْلَه كلُّ عَيْهَبِ
وكساءٌ عَيهَب، أي كثير الصوف.
وعِهِبَّى الشباب وعِهِبّاؤه: شَرْخُه.
عهج
العَوْهَجُ: الطويلة العنق من الظباء والظِلْمان والنوق.
عهد
العَهْدُ: الأمانُ، واليمينُ، والموثقُ، والذمّةُ، والحِفاظُ، والوصيةُ.
وقد عَهِدْتُ إليه، أي أوصيته.
ومنه اشتُقَّ العَهْدُ الذي يكتب للوُلاةِ.
وتقول: عليَّ عَهْدُ الله لأفعلنَّ كذا.
وفي الأمرِ عُهْدَةٌ، بالضم، أي لم يُحْكَم بعد.
وفي عقله عُهْدَةٌ، أي ضعفٌ.
وقولهم لا عُهْدَةَ، أي لا رَجعةَ.
يقال: أبيعك المَلَسى لا عُهْدَةَ، أي يَتَمَلَّسُ وينفلتُ فلا يرجع إليَّ.
والعُهْدَةُ: كتابُ الشراءِ.
ويقال: عُهْدَتُهُ على فلان، أي ما أدرَكَ فيه من دَرَكٍ فإصلاحه عليه.
والعَهْدُ: المنزلُ الذي لا يزال القومُ إذا انتأوْا عنه رجَعوا إليه؛ وكذلك المَعْهَدُ.
والمعهودُ: الذي عُهِدَ وعُرِف.
وعَهِدْتُهُ بمكان كذا، أي لقيته.
وعَهْدي به قريبٌ.
وقول الشاعر:
فليسَ كَعَهْدِ الدارِ يا أمَّ مالكٍ …
ولكنْ أحاطَت بالرِقابِ السَلاسِلُ
أي ليس الأمر كما عهدْتِ، ولكن جاء الإسلامُ فهدم ذلك.
وفي الحديث: إنَّ كَرَمَ العَهْدِ من الإيمان.
أي رعايةَ المودّة.
والعَهْدُ: المطرُ الذي يكون بعد المطر، والجمع العِهادُ والعُهودُ.
وقد عُهِدَتِ الأرضُ فهي معهودةٌ، أي ممطورةٌ.
والتَعَهُّدُ: التحفُّظُ بالشيء وتجديدُ العَهْدِ به.
وتَعَهَّدْتُ فلاناً وتَعَهَّدْتُ ضيعتي، وهو أفصح من قولك: تَعاهَدْتُهُ؛ لأنَّ التَعاهُدَ إنما يكون بين اثنين.
وفلانٌ يَتَعَهَّدُهُ صَرْعٌ.
والعِهْدانُ: العَهْدُ.
والمُعاهَدُ: الذِمِّيُّ.
وعَهيدُكَ: الذي يُعاهِدُكَ وتُعاهِدُهُ.
وقريةٌ عَهيدَةٌ، أي قديمةٌ أتى عليها عَهْدٌ طويلٌ.
والمَعْهَدُ: الموضع الذي كنت تَعْهَدُ به شيئاً.
ورجلٌ عَهِدٌ: يَتَعاهَدُ الأمورَ والولاياتِ.
قال الكميت يمدح قتيبة بن مسلمٍ الباهليّ ويذكر فتوحه:
نامَ المُهَلَّبُ عنها في إمارَتِه …
حتَّى مَضَتْ سَنَةٌ لم يَقْضِها العَهِدُ
عهر
أبو عمرو: العَهْرُ: الزنى.
وكذلك العَهَرُ، يقال: عَهَرَ فهو عاهِرٌ.
وفي الحديث: الولَدُ للفراش وللعاهِرِ الحجرُ.
والاسمُ العِهْرُ بالكسر.
والمرأة عاهِرةٌ، ومُعاهِرةٌ، وعَيْهَرة.
وتعيْهَرَ الرجلُ، إذا كان فاجراً.
عهق
العَوْهَقُ: الطويلُ يستوي فيه الذكر والأنثى.
وأما قول الراجز:
يَتَبَعْنَ وَرْقاءَ كلونِ العَوْهَقِ
فيقال: هو الخُطاف الجبلي، ويقال الغراب الأسود، ويقال الثور الذي لونه إلى السواد ما يكون، ويقال اللازَوَرْدُ، ويقال البعير الأسود الجسيم.
وقلتُ لأعرابيّ من بني سُلَيم: ما العَوْهَقُ؟ فقال: الطويل من الرُبْدِ.
عهل
العَيْهَلُ من النوق: السريعة.
قال أبو حاتم: ولا يقال جملٌ عَيْهَلٌ.
وقال:
زَجرتُ فيها عَيْهَلاً رَسوما
وكذلك العَيْهَلَةُ.
قال الشاعر:
ناشوا الرِجالَ فسالَتْ كل عَيْهَلَةٍ …
عُبْرِ السِفارِ مَلوسِ الليلِ بالكورِ
وامرأةٌ عَيْهَلٌ وعَيْهَلة أيضاً: لا تستقر نَزَقاً.
وريحٌ عَيْهَلٌ: شديدةٌ.
والعاهِلُ: المَلِك الأعظم، كالخليفة.
ويقال للمرأة التي لا زوج لها: عاهِلٌ.
عهم
العَيْهَمُ من النوق: السريعة.
والعَيْهَمُ: الشديد.
والعَيْهَمانُ: الرجل الذي لا يدلج ينام على ظهر الطريق.
عهن
العاهِنُ: واحد العواهن، وهي السَعَفاتُ اللواتي يلين القِلَبَةَ في لغة أهل الحجاز وأما أهل نجد فيسمونها الخوافي.
ومنه سمِّي جوارح الإنسان عَواهنَ.
والعَواهِنُ: عروقٌ في رحم الناقة، وقد عَهَنَتْ عَواهِنُ النخل تَعْهَنُ بالضم، أي يبستْ.
ورمى فلانٌ بالكلام على عَواهِنِهِ، إذا لم يبالِ أصاب أم أخطأ.
أبو عبيدة: العِهْنُ: الصوف، والقطعة منه عِهْنَةٌ، والجمع عُهونٌ.
وفلان عِهْنُ مالٍ، إذا كان حسن القيام عليه.
وأعطاه من عاهِنِ مالهِ وآهِنِهِ، أي من تِلادِهِ.
والعاهِنُ: الحاضر المقيم الثابت.
قال كثيّر:
ديارُ ابنةِ الضَمْرِيِّ إذ حَبْلُ حُبّها …
متينٌ وإذْ معروفها لك عاهِنُ
وعَهَنَ بالمكان: أقام به.