معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عنـ

معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عنـ

عنب

الحبة من العِنَب عِنَبة، وهو بناء نادر، فإن أردت جمعه في أدنى العدد جمعته بالتاء فقلت عِنَبات، وفي الكثير عِنَبٌ وأعْناب.

والعِنَباءُ بالمد: لغة في العنب، والعِنَبَةُ: بَثْرةٌ تخرج بالإنسان.

والعُنَّابُ بالضم: معروف؛ الواحدة عُنَّابة.

والعُناب بالتخفيف: العظيم الأنف.

قال:

وأخرَقَ مَهْبوتِ التراقي مُصَعَّد البَ …

لاعيمِ رِخْو المنكبين عُنابِ

والعُنابُ: وادٍ.

والعُناب: العَفَل.

والعَنَبان بالتحريك: التَيس النشيط من الظباء، ولا فعل له.

عنبر

العَنْبَرُ: ضربٌ من الطيبِ

عنبس

العَنْبَسُ: الأسد ومنه سمِّي الرجل، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس.

عنبل

العُنْبُلُ والعُنْبُلَةُ: البَظْرُ.

والعُنابِلُ: الغليظُ.

وقال:

والقوسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ

تَزِلُّ عن صفحته المعَابِلُ

عنت

العَنْتُ: الإثمُ.

وقد عَنِتَ الرجل.

وقال تعالى: ” عزيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ ” .

وقوله: ” ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم ” يعني الفجور والزنا.

والعَنَتُ أيضاً: الوقوع في أمرٍ شاقّ.

وقد عَنِتَ وأعْنَتَهُ غيره.

ويقال للعظم المجبور إذا أصابه شيءٌ فهاضَهُ: قد أعْنَتَهُ، فهو عَنِتٌ ومُعْنَتٌ.

وجاءني فلان مُتَعَنِّتاً، إذا جاء يطلب زَلَّتَكَ.

عنج

العَنْجُ: ضربٌ من رياضة البعير، يجذِبُ الراكب خِطامه فيردُّه على رجلَيه.

وقد عَنَجْتُ البعيرَ أعْنُجُه بالضم، والاسمُ منه العَنَجُ بالتحريك.

والعِناجُ في الدلوِ العظيمة: حبلٌ أو بِطانٌ يشدُّ في أسفلها، ثمَّ يشدُّ إلى العَراقيِّ فيكون عوناً لها وللوَذَمِ، فإذا انقطعتِ الأوذام أمسكها العِناجُ.

فإذا كانت الدلو خفيفةً فعِناجها خيطٌ يشدُّ في إحدى آذانها إلى العَرقُوَةِ.

قال الحطيئة:

قومٌ إذا عَقدوا عَقْداً لجارِهم …

شدُّوا العِناجَ وشدُّوا فوقَهُ الكَرَبا

تقول منه: عَنَجْتُ الدلوَ عَنْجاً.

وقولٌ لا عِناج له، إذا أرسِلَ على غير رَوِيَّة.

أبو عبيد: العَناجيج: جِياد الخيل، واحدها عُنْجوجُ.

عنجد

العُنْجُدُ: ضربٌ من الزبيب.

عنجر

حكى بعضهم: عَنْجَرَ الرجل، إذا مدَّ شفتيه وقلبهما.

قال: والعَنْجَرَةُ بالشَفَة.

والعُنْجورةُ: غلاف القارورة.

عنجه

العُنْجُهِيُّ: ذو البأْوِ.

وقال الفراء: يقال فلانٌ ذو عُنْجُهِيَّةٍ وعُنْجُهانِيَّةٍ، وهي الكِبْرُ والعظمةُ.

ويقال: العُنْجُهِيَّةُ: الجهلُ والحمقُ.

وينشد:

عِشْ بِجِدٍّ فلم يضرَّكَ نوكٌ …

إنَّما عيشُ من ترى بجُدودِ

رُبَّ ذي أُرْبَةٍ مقِلٍّ من الما …

ل وذي عُنْجُهِيَّةٍ مجدودِ

عند

عَنَدَ عن الطريق يَعْنُدُ بالضم عُنوداً، أي عدل، فهو عَنودٌ.

والعَنودُ أيضاً من النوق: التي ترعى ناحيةً، والجمع عُنُدٌ.

وعَنَدَ العرقُ أيضاً: سال ولم يرْقأ، وهو عِرقٌ عانِدٌ.

وأعْنَدَ في قيئِهِ، أي اتَّبع بعضه بعضاً.

والعَنَدُ بالتحريك: الجانبُ.

يقال: هو يمشي وَسَطاً، لا عَنَدا.

وعَنَدَ يَعْنِدُ بالكسر عُنُوداً، أي خالفَ وردّ الحقَّ وهو يعرفه، فهو عَنيدٌ وعانِدٌ، والجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ.

والعانِدُ: البعير الذي يجور عن الطريق ويعدِل عن القصد، والجمع عُنَّدٌ.

وجمع العَنيدِ عُنُدٌ.

وعانَدَهُ معانَدَةً وعِناداً.

وعانَدَهُ، أي عارضه.

قال أبو ذؤيب:

وعانَدَهُ طَريقٌ مَهْيَعُ

وطعنٌ عَنِدٌ بالكسر، إذا كان يمنةً ويسرةً.

قال أبو عمرو: أخفُّ الطعن الوَلْقُ، والعانِدُ مثله.

وأما عِنْدَ فحضور الشيء ودنوُّه.

وفيها ثلاث لغات: عِنْدَ، وعَنْدَ، وعُنْدَ، وهي ظرفٌ في الزمان والمكان.

تقول: عِنْدَ الليل، وعِنْدَ الحائط، إلا أنَّها ظرفٌ غير متمكِّن، ولا تقول عِنْدُكَ واسع بالرفع.

وقد أدخلوا عليه من حروف الجر مِنْ وحدها، كما أدخلوا على لَدُنْ.

قال الله تعالى: ” رحمةً من عِنْدِنا ” وقال: ” من لَدُنَّا ” .

وقد يُغرى بها، وتقول: عِنْدَكَ زيداً، أي خذه.

أبو زيد: ما لي منه عُنْدَدٌ ومُعْلَنْدَدٌ، أي بُدٌّ.

عندل

العَنْدلُ: البعير الضخم الرأس، يستوي فيه المذكر والمؤنث.

والعَنْدَلُ: الطويل؛ والأنثى: عَنْدَلَةٌ.

والعندليب: طائر يقال له: الهَزار، والجمع العَنادل، لأنك تردّه إلى الرباعي ثم تبني منه الجمع والتصغير؛ والبلبل يُعَنْدِلُ، إذا صوَّت.

عندم

العَنْدَمُ: البَقَّمُ، ويقال دمُ الأخوين.

وقال:

وأما ودماءٍ مائراتٍ تخالُها …

على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْر عَنْدَما

عنز

العَنْزُ: الماعزة، وهي الأنثى من المَعْزِ.

وكذلك العَنْز من الظباء والأوعال.

وأمَّا قول رؤبة:

وإرَمٌ أخْرَسُ فوقَ عَنْزِ

فهو الأكمة، أي علمٌ مبنيٌّ من حجارة فوق أكمة.

وكلُّ بناءٍ أصمَّ فهو أخرس.

والعَنْزُ في قول الشاعر:

إذا ما العَنْزُ من مَلَق تدلَّتْ …

ضُحَيًّا وهي طاويةٌ تَحومُ

هي العقاب الأنثى.

والعَنَزَةُ بالتحريك: أطول من العصا وأقصرُ من الرمح، وفيه زُجٌّ كزُجِّ الرمح.

واعْتَنَزَ الرجلُ، أي تنحَّى ونزل ناحيةً.

قال الشاعر:

أباتك الله في أبيات مُعْتَنِزٍ …

عن المكارم لا عَفٍّ ولا قاري

أي ولا تقري الضيف.

عنس

العَنْسُ: الناقة الصُلبة، ويقال هي التي اعْنَوْنَسَ ذنبها، أي وَفَرَ.

وعَنَسَتِ الجارية تَعْنُسُ بالضم عُنوساً وعِناساً، فهي عانِسٌ، وذلك إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها حتَّى خرجت من عداد الأبكار.

هذا ما لم تتزوَّج، فإن تزوَّجت مرَّةً فلا يقال عَنَسَتْ.

قال الأعشى:

والبيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِراؤُها …

ونَشَأْنَ في فَنَنٍ وفي أذْوادِ

وقوله في فننٍ، أي في نعمة.

وأصلها أغصان الشجر.

ويقال للرجل أيضاً: عانِسٌ.

قال أبو قيس ابن رفاعة:

منَّا الذي هو ما إنْ طَرَّ شارِبُهُ …

والعانِسونَ ومنَّا المُرْدُ والشيبُ

والجمع عُنْسٌ وعُنَّسٌ.

قال أبو زيد: وكذلك عَنَّسَتِ الجارية تَعْنيساً.

وقال الأصمعيّ: لا يقال عَنَّسَتْ، ولكن عُنِّسَتْ على ما لم يسمّ فاعله.

وعَنَّسَها أهلها.

وقال الكسائي: العانِسُ فوق المُعْصِرِ.

ويقال: فلانٌ لم تُعْنِسُ السِنُّ وجهَهُ، أي لم تغيِّره إلى الكبر.

قال سويد الحارثي:

فتًى قَبَلٌ لم تُعْنِس السنُّ وجهَهُ …

سوى خُلْسَةٍ في الرأس كالبرق في الدُجا

عنسل

العَنْسَلُ: الناقة السريعة.

قال الأعشى:

وقد أقطعُ الجَوْزَ جَوْزَ الفلا …

ةِ بالحُرَّةِ البازِلِ العَنْسَلِ

عنش

عَنَشْتُ الشيء: عطفته.

وعانَشَهُ في القتال واعْتَنَشَهُ، أي اعتنقه.

والعَنَشْنَشْ: الطويل.

عنشط

العَنْشَطُ: السيِّء الخُلُق، ومنه قول الشاعر:

صبورٌ على ما نابَهُ غيرُ عَنْشَطِ

والعَنْشَطُ أيضاً: الطويل، وكذلك العَشَنَّطُ.

يقال: رجلٌ عَشَنَّطٌ وجملٌ عَشَنَّطٌ.

والجمع عَشانِطَةٌ وعَشانِقَةٌ.

عنص

يقال في أرض فلان عَناصٍ من النبت، وهو القليل المتفرِّق.

وما بقي من ماله إلا عَناصٍ، وذلك إذا ذهب معظمه وبقي نبذٌ منه، وبقيت في رأسه عَناصٍ، إذا بقي في رأسه شَعَرٌ متفرِّقٌ في نواحيه.

الواحدة عُنْصُوَةٌ.

عنصر

العُنْصُرُ والعُنْصَرُ: الأصل والحسب.

عنصل

العُنْصُلُ: البصلُ البريُّ، والعُنْصُلاءُ والعُنصَلاءُ مثله.

والجمع العَناصِلُ، وهو الذي يسمِّيه الأطباء الإسْقالُ، ويكون منه خَلٌّ.

ويقال للرجل إذا ضلَّ: أخذ في طريق العُنْصُلَيْنِ.

عنصوة

العنصوة: الخصلة من الشعر.

عنط

العنطنط: الطويل، وأصل الكلمة عنطٌ فكررت.

والعنطيان: أوَّل الشباب.

عنظ

رجلٌ عنظوانٌ، أي فحَّاشٌ.

والعنظوانة: الجرادة الأنثى.

والعنظوان: ضربٌ من النبات إذا أكثر منه البعير وجع بطنه.

وقال الأصمعيّ: يقال قام يعنظي به، إذا أسمعه كلاماً قبيحاً وندَّد به.

وأنشد لجندل يخاطب امرأته:

حتَّى إذا أجْرَسَ كُلُّ طائِرِ

قامت تُعَنْظِي بك سَمْعَ الحاضِرِ

يقول: تذكرك بسوءٍ عند الحاضرين.

عنظب

قال الأصمعيّ: العُنْظُب: الذكر من الجراد، وفتح الظاء لغة.

قال الكسائي: هو العُنظُب والعُنْظاب، والعُنْظوب، والأنثى عُنْظوبة، والجمع عناظب.

وفي كتاب سيبويه: العُنْظُباء بالضم والمد.

عنف

العُنْفُ: ضدُّ الرفق.

تقول منه: عَنُفَ عليه بالضم وعَنُفَ به أيضاً.

والعَنيفُ: الذي ليس له رِفْقٌ بركوب الخيل؛ والجمع عُنُفٌ.

واعْتَنَفْتُ الأمر: إذا أخذتَه بعنف.

واعْتَنَفْتُ الأرض، أي كرهتها.

وهذه إبلٌ مُعْتَنِفةٌ، إذا كانت في بلدٍ لا يوافقها.

والتَعْنيفُ: التعبير واللوم.

وعُنْفُوانُ الشيء: أوّلُه.

يقال: هو في عُنفُوانِ شبابه.

وعُنْفُوانُ النبات: أوله.

عنفص

العِنْفِصُ، بالكسر: المرأةُ البذيَّة القليلة الحياء.

قال الأعشى:

ليستْ بسوداءَ ولا عِنْفِصٍ …

تُسارقُ الطَرْفَ إلى داعِرِ

عنق

العُنْقُ والعُنُقُ يذكَّر ويؤنَّث.

والجمع الأعْناقُ.

وقولهم: هُم عُنُقٌ إليك، أي ماثلون إليك ومنتظروك.

والأعْنَقُ: الطويلَ العُنُقِ، والأنثى عَنْقاءُ بيِّنة العَنَقِ.

وأما قول ابن أحمر:

في رأسِ خَلْفاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ …

لا يُبْتَغى دونها سَهْلٌ ولا جَبلُ

فإنه يصف جبلاً.

يقول: لا ينبغي أن يكون فوقها سهلٌ ولا جبلٌ أحصن منها.

والعَنَقُ: ضربٌ من سير الدابة والإبل، وهو سيرٌ مُسْبَطِرٌّ.

وقد أعْنَقَ الفرس.

وفرسٌ مِعْناقٌ، أي جيد العَنَق.

والعِناقُ: المُعانَقَةُ.

وقد عانَقَهُ، إذا جعل يديه على عنقه وضمّه إلى نفسه.

وتَعانَقا واعْتَنَقا، فهو عَنيقُهُ.

وقال:

وباتَ خيالُ طَيْفِكِ لي عَنيقاً …

إلى أن حَيْعَلَ الداعي الفَلاحا

والعَناقُ: الأنثى من ولد المعز، والجمع أعْنُقٌ وعُنوقٌ.

والعَناقُ: الداهيةُ؛ يقال: لَقِيَ منه أُذُنَيْ عَناقٍ، أي داهيةٍ وأمراً شديداً.

والعَناق: الخيبة، في قول الشاعر:

أمِنْ تَرْجيع قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ …

سَباياكُمْ وأُبْتُمْ بالعَناقِ

قال ابن الأعرابي: يقول: أفَزِعْتُمْ لما سمعتم ترجيعَ هذا الطائر فتركتم سباياكم وأبتم بالخيبة.

والعَنْقاءُ: الداهيةُ.

يقال حَلّقَتْ به عَنْقاء مُغْرِبٍ، وطارت به العَنْقاء.

وأصل العَنْقاءِ طائرٌ عظيمٌ معروف الاسم مجهول الجسم.

والمِعْنَقَةُ: القلادةُ.

وقد أعْنَقْتُ الكلبَ، أي جعلتُ في عنقه القلادة.

عنقر

عُنْقُرُ القصب: أصله.

وعُنْقُرُ الرجل: عُنْصُرُه.

عنقز

العَنْقَزُ: قضيب الحمار.

عنك

عَنَكَ اللبن، أي خثُر.

والعانِكُ: رملةٌ فيها تعقُّدٌ لا يقدر البعيرُ على المشي فيها إلا أن يحبوَ.

يقال: قد اعْتَنَكَ البعير.

والعانِكُ: الأحمر.

يقال: دمٌ عانِكٌ.

والعِنْكُ، بالكسر: ثُلث الليل الباقي، عن الأصمعيّ.

وأنشد:

ليلُ التمامِ غيرَ عِنْكٍ أدْهَما

وقال أبو عمرو: يقال أتانا بعد عِنْكٍ من الليل، أي بعد هزيع من الليل.

والعِنْكُ: البابُ، لغةٌ يمانيةٌ.

والمِعْنَكُ: المِغْلَقُ.

عنكب

العَنكَبوت: الناسجة، والغالب عليها التأنيث، والجمع العَناكب.

عنكث

العَنْكَثُ: نبت.

عنم

العَنَمُ: شجرٌ ليُّن الأغصان، يشبَّه به بنانُ الجواري.

وقال أبو عبيدة: هو أطراف الخرّوب الشامي.

وقال:

فلم أسمعْ بمُرْضِعَةٍ أمالتْ …

لَهاةَ الطفلِ بالعَنمِ المَسوكِ

وينشد قول النابغة:

بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأن بَنانَهُ …

عَنَمٌ على أغصانه لم يُعْقَدِ

فهذا يدلُّ على أنه نبتٌ لا دودٌ.

وبنانٌ مُعَنمٌ، أي مخضوبٌ.

عنن

عَنَّ لي كذا يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً، أي عرض واعترض.

يقال: لا أفعلُه ما عنَّ في السماء نجم، أي ما عرض.

ورجلٌ مِعَنٌّ: عِرِّيضٌ، وامرأةٌ مِعَنَّةٌ.

والمِعَنُّ أيضاً: الخطيب.

ورجلٌ عنّينٌ: لا يريد النساء، بيِّن العنِّينِيَّة.

وامرأة عِنِّينَةٌ: لا تشتهي الرجال.

وعُنِّنَ الرجلُ عن امرأته، إذا حكم القاضي عليه بذلك أو مُنِع عنها بالسحر، والاسم منه العُنَّةُ.

والعُنَّةُ أيضاً: حظيرةٌ من خشب تجعل للإبل.

والعِنانُ للفرس، والجمع الأعِنَّةُ.

والعِنانُ أيضاً: المُعانَّةُ، وهي المعارضة.

وعِنانا المتن: حَبْلاه.

ويقال للرجل: إنَّه طرِفُ العِنانِ، إذا كان خفيفاً.

وشِركة العِنانِ: أن يشتركا في شيءٍ خاصٍ ودونَ سائر أموالهما، كأنَّه عَنَّ لهما شيءٌ فاشتَرَياه مشتركين فيه.

قال النابغة الجعدي:

وشارَكنا قريشاً في تُقاها …

وفي أحسابها شِرْكَ العِنانِ

بما ولدتْ نساءُ بني هلالٍ …

وما ولدتْ نساءُ بَني أبانِ

وعُناناكَ أن تفعل كذا، على وزن قصاراك، أي جهدك وغايتك، كأنه من المُعانَّةِ من عَنَّ يَعِنُّ، أي اعترض.

وعَنَنْتُ الفرسَ: حبسته بعِنانِهِ.

وأعْنَنْتُ اللجام: جعلتُ له عِناناً.

والتَعْنينُ مثله.

وعَنَنْتُ الكتاب.

وأعْنَنْتُهُ لكذا، أي عرّضته له وصرفته إليه.

وعُنوانُ الكتاب بالضم، هي اللغة الفصيحة.

وقال أنس بن ضَبّ بن معاوية بن كلاب، وهو جاهليٌّ:

لِمَنْ طَلَلٌ كعنوان الكِتاب

وقد يكسر، فيقال عِنْوانٌ وعِنْيانٌ.

وعَنْوَنْتُ الكتاب أُعَنْوِنُهُ.

وعَنّنْتُ الكتاب وعَنَّيْتُهُ أيضاً.

والاعتْنانُ: الاعتراضُ.

والعَنونُ من الدواب: المتقدّمة في السير.

وقولهم: أعطيته عَيْنَ عُنَّةَ، أي خاصّةً من بين أصحابه.

ورأيته عَيْنَ عُنَّةَ، أي الساعةَ من غير أن طلبتُه.

وأعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أدري ما هي؟ أي تعرَّضتُ لشيءٍ لا أعرفه.

والعَنانُ: السَحابُ، الواحدة عَنانَةٌ، والعانَّةُ أيضاً.

وأعْنانُ السماء: صفائحها وما اعترض من أقطارها كأنه جمع عَنَنٍ.

وأما عَنْ مخفّفةً فمعناها ما عَدا الشيء.

تقول: رميت عَنِ القوس، لأنَّه بها قذفَ سهمَه عنها وعداها.

وأطعمه عَنْ جوع، لأنه جعل الجوع منصرفاً به تاركاً له وقد جاوزَه.

وتقع مِنْ موقعها، إلا أن عَنْ قد تكون اسماً يدخل عليه حرف جر، لأنك تقول: جئت من عَنْ يمينه، أي من ناحية يمينه.

قال القطاميّ:

فقلتُ للرَكْبِ لَمَّا أنْ عَلا بِهمُ …

من عَنْ يمين الحبَيَّا نظرةٌ قَبَلُ

وإنَّما بنيتْ لمضارعتها للحرف.

وقد توضع عَنْ موضع بَعْدُ كما قال الحارث بن عُباد:

لَقِحَتْ حربُ وائِلٍ عن حِيالِ

أي بعد حيال.

وقال امرؤ القيس:

نَؤُومُ الضُحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفَضُّل

وربَّما وضعتْ موضع على، كما قال:

لاهِ ابنُ عَمِّكَ لا أفْضَلْتَ في حَسَبٍ …

عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فتَخْزوني

عنا

عَنا يَعْنو: خضَع وذلّ.

وأعْناهُ غيره.

ومنه قوله تعالى: ” وعَنَتِ الوجوهُ للحيِّ القيُّوم ” .

ويقال أيضاً: عَنا فيهم فلانٌ أسيراً، أي أقام فيهم على إساره واحتُبس.

وعَنَّاهُ غيره تَعْنِيَةً: حبسه وأسره.

والعاني: الأسير؛ وقومٌ عناةٌ ونسوةٌ عَوانٍ.

وعَنَتْ به أمورٌ: نزلتْ.

وعَنَوْتُ الشيء: أخرجتُه وأظهرته.

قال ابن السكيت: عَنَتِ الأرض بالنبات تَعْنو عُنُوًّا، وتَعْني أيضاً عن الكسائي، إذا ظهر نبتها.

يقال: لم تَعْنُ بلادنا بشيءٍ ولم تَعْنِ، إذا لم تنبت شيئاً.

قال ذو الرمّة:

ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ مِمَّا عَنَتْ به …

من الرُطْبِ إلا يُبْسُها وهجيرُها

وما أعْنَتِ الأرض شيئاً، أي ما أنبتت.

وقال عدي بن زيد:

ويَأكُلْنَ ما أعْنى الوَليُّ فلم يَلِتْ …

كأنَّ بَحافاتِ النِهاءِ المَزارعا

وعَنَيْتُ بالقول كذا، أي أردت وقصدت.

ومعنى الكلام ومَعْناتُهُ واحد، تقول: عرفتُ ذلك في مَعنَى كلامه وفي مَعْناة كلامه، وفي مَعْنيِّ كلامه، أي فحواه.

والعَنِيَّةُ: بول البعير يُعْقَد في الشمس يُطْلى به الأجرب.

وفي المثل: العَنِيَّةُ تشفي الجرب.

ويقال: عَنَّيْتُ البعير تَعْنيَةً، إذا طليتَه بها.

وعَنيَ الإنسان بالكسر عَناءً، أي تعب ونصب.

وعَنَّيْتُهُ أنا تَعْنِيَةً، وتَعَنَّيْتُهُ أيضاً فَتَعَنَّى.

وعُنيتُ بحاجتك أُعْنى بها عِنايَةً، وأنا بها مَعْنِيُّ على مفعول.

وإذا أمرت منه قلت: لِتُعْنَ بحاجتي.

وفي الحديث: مِن حُسن إسلامِ المرء تركه ما لا يَعْنيه.

أي ما لا يهمُّه.

والدم العاني هو السائل.

والأعْناءُ: الجوانب والنواحي، واحدها عِنْوٌ وعَناً مقصوراً.

قال ابن مُقْبل:

لا تُحْرِزُ المرءَ أعْناءُ البلادِ ولا …

تُبْنى له في السموات السلاليمُ

وجاءنا أعْناءٌ من الناس، واحدهم عِنْوٌ وهم قومٌ من قبائل شتى.

وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْتُهُ.

والاسم العُنْوانُ والعُلْوانُ.

والمُعَنَّى في قول الوليد بن عُقبة:

قَطَعْتَ الدَهْرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى …

تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَريمُ

هو الفحل اللثيم إذا هاج حُبِس في العُنَّةِ؛ لأنه يُرغَب عن فِحلته.

ويقال: أصله مُعَنَّنٌ من العُنَّةِ، فأبدل من إحدى النونات ياءً.

والمُعاناتُ: المقاسات.

يقال: عاناهُ وتَعَنَّاهُ، وتَعَنَّى هو.

قال الشاعر:

فقلتُ لها الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتى …

وهَمٍّ تَعَنَّاني مُعَنَّى ركائِبُه

وهم يعانون ما لهُم، أي يقومون عليه.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)