معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عمـ

معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عمـ

عمت

العَمْتُ: لفُّ الصوف مستديراً ليُجعل في اليد فيُغزل.

يقال عَميتَةٌ من وبرٍ أو صوف، كما يقال سَبيخةٌ من قطن، وسليلةٌ من شَعَرٍ.

والعِمِّيتُ بالتشديد: الرقيب الظريف.

وقال:

ولا تُماري الفَطِنَ العِمِّيتا

ويقال الجاهل الضعيف.

وقال:

كالخرس العَماميتِ

عمثل

قال الأصمعيّ: العَمَيْثَلُ: الذيّال بذَنَبِهِ.

وقال الخليل: العَمَيْثَلُ البطيءُ الذي يُسبل ثيابه كالوادع الذي يُكْفى العمل ولا يحتاج إلى التشمير.

وقال أبو زيد في كتاب الإبل: العَمَيْثَلَةُ: الناقةُ الجسيمةُ.

والعَمَيْثَلُ: الأسد.

عمج

عَمَجُ يَعْمِجُ: قلبُ مَعَجَ، إذا أسرع في السير.

والتَعَمُّجُ: الاعوجاج في السير.

وسَهْم عَموجٌ: يتلوَّى في ذهابه.

وتَعَمَّجَتِ الحيّة، إذا تلوَّت في مَرِّها.

وقال يصف زمامَ الناقة:

تُلاعب مثنى حضْرَمِيٍّ كأنَّه …

تَعَمُّج شيطانٍ بذي خِروَعٍ قَفْرِ

والعَوْمَجُ: الحيّة.

وكذلك العُمَّجُ، بالضم والتشديد.

وقال قطرب: هو العَمَج، على وزن السَبب.

عمد

العَمودُ: عَمودُ البيت؛ وجمع القلَّة أعمِدَةٌ، وجمع الكثرة عَمَدٌ وعمدٌ.

وقرئ بهما قوله تعالى: ” في عُمُدٍ مُمَدَّدَةٍ ” يقال: خِباءٌ معَمَّدٌ.

وسطعَ عَمود الصبح.

والعِمادُ: الأبنية الرفيعة، تذكَّر وتؤنَّث.

قال الشاعر عمرو بن كلثوم:

ونحن إذا عِمادُ الحيِّ خرَّت …

على الأحفاضِ نمنع من يلينا

والواحدة عِمادَةٌ.

وفلانٌ طويلُ العِمادِ، إذا كان منزله مَعْلَماً لزائريه.

وعَمَدْتُ للشيء أعْمِدُهُ عمْداً: قصدت له، أي تَعَمَّدتُ، وهو نقيض الخطأ.

وفعلت ذلك عَمداً على عينٍ، وعَمْدَ عينٍ، أي بجدٍّ ويقين.

قال خُفاف بن ندبة:

إن تكُ خيْلي قد أصيبَ صَميمُها …

فعَمْداً على عينٍ تيمَّمْتُ مالِكا

وعَمدْتُ الشيءَ فانْعَمَدَ، أي أقمته بعِمادٍ يَعْتَمِد عليه.

وأعْمَدْتُهُ: جعلت تحته عَمَداً.

وعَمَدَهُ المرضُ، أي فدحَه.

ورجلٌ مَعْمودٌ وعَميدٌ، أي هدَّه العشق.

وقولهم: أنا أعْمَدُ من كذا، أي أعجب منه.

ومنه قول أبي جهل: أعْمَدُ من سيِّدٍ قتله قومه.

والعرب تقول: أعْمَدُ من كيْلٍ مُحِقٍّ، أي هل زاد على هذا.

وقولهم: حملَه على عَمودِ بطنِهِ، أي على ظهره.

وعَميدُ القومِ وعَمودُهُمْ: سيِّدهم.

والعُمْدَةُ: ما يُعتمد عليه.

واعْتَمَدْتُ على الشيء: اتَّكأتُ.

واعْتَمَدْتُ عليه في كذا، أي اتَّكأتُ عليه.

وعَمِدَ الثرى بالكسر يعْمَدُ عَمَداً، إذا بلَّلَهُ المطر، وذلك إذا قبضتَ على شيءٍ منه تعَقَّدَ واجتمع من نُدُوَّتِهِ.

قال الراعي يصف بقرة:

حتَّى غَدت في بياضِ الصُبْحِ طيَّبَةً …

ريحَ المباءةِ تَخْذي والثرى عَمِدُ

ويقال أيضاً: عَمِدَ البعيرُ، إذا انفضح داخل سنامه من الركوب وظاهره صحيح، فهو بعيرٌ عَمِدٌ.

قال لبيد يصف مطراً أسال الأودية:

فباتَ السيلُ يركبُ جانبَيْهِ …

من البقَّارِ كالعَمِدِ الثَقالِ

قال الأصمعيّ: يعني أنَّ السيل يركب جانبيه سحابٌ كالعَمِدِ، أي أحاط به سحابٌ من نواحيه بالمطر.

عمر

عَمِرَ الرجل بالكسر يَعْمَرُ عَمراً وعُمراً على غير قياس، لأنَّ قياس مصدره التحريك، أي عاش زماناً طويلاً.

ومنه قولهم: أطالَ الله عُمْرَكُ وعَمْرَكَ.

وهما وإن كانا مصدرين بمعنًى، إلا أنه استعمل في القسم أحدهما وهو المفتوح.

ومعنى لَعَمْرُ الله وعَمْرَ الله: أحلف ببقاء الله ودَوامِهِ.

وإذا قلت عَمْرَكَ الله، فكأنَّك قلت بتعميرك اللهَ، أي بإقرارك له بالبقاء.

وقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:

أيُّها المنْكِحُ الثُرَيّا سُهَيْلاً …

عَمْرَكَ الله كيف يلتقيانِ

يريد: سألت الله أن يطيل عمرك.

لأنَّه لم يُرِدْ القسمَ بذلك.

والعُمْرُ واحد عُمورِ الأسنان، وهو ما بينها من اللحم.

والعُمْرَةُ في الحج، وأصلها من الزيارة، والجمع العُمَرُ.

والعُمْرَةُ: أن يبني الرجلُ بامرأته في أهلها، فإن نقلها إلى أهله فذلك العُرسُ.

قاله ابن الأعرابي.

وعَمَرْتُ الخرابَ أعْمُرُهُ عِمارَةً، فهو عامِرٌ، أي مَعْمورٌ، مثل ماءٍ دافقٍ أي مدفوقٍ، وعيشةٍ راضيةٍ أي مرضيةٍ.

والعِمارةُ أيضاً: القبيلة والعشيرة.

قال التغلبيّ:

لِكلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِمارةٍ …

عَروضٌ إليها يَلْجَؤونَ وجانِبِ

وعِمارَةٍ خفض على أنّه بدل من أناس.

ومكانٌ عَميرٌ، أي عامِرٌ.

وثوبٌ عَميرٌ، أي صفيقٌ.

ويقال: تركت القومَ في عَوْمرةٍ، أي في صِياحٍ وجَلَبَة.

وأعْمَرْتُهُ داراً أو أرضاً أو إبلاً، إذا أعطيته إياها وقلت: هي لك عُمْري أو عُمْرَكَ، فإذا متَّ رجعتْ إليَّ.

قال لبيد:

وما البرُّ إلا مُضْمَراتٌ من التُقى …

وما المالُ إلا مُعْمَراتٌ ودائِعُ

والاسم العُمْرى.

وأعْمَرْتُ الأرض: وجدتها عامِرَةً.

أبو زيد: يقال عَمَرَ الله بك منزلَك، وأعْمَرَ الله بك منزلك.

واعْتَمَرَ، أي تَعَمَّمَ بالعِمامة.

قال أبو عبيد: العَمارَةُ بالفتح: كل شيء جعلتَه على رأسك من عمامةٍ أو قَلنسُوةٍ، أو تاجٍ أو غير ذلك.

ومنه قول الأعشى:

فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الكَرى …

سَجُدْنا له ورَفَعنا العَمارا

أي وضعناها عن رؤوسنا إعظاماً له.

وقال غيره: رفعنا له أصواتنا بالدعاء وقلنا: عَمْرَكَ الله.

ويقال: العَمارُ ها هنا: الرَيْحانُ يُزَيَّنُ به مجالسُ الشرابِ، وتسمية الفُرْسُ مَيُورانْ فإذا دخل عليهم داخلٌ رفعوا شيئاً بأيديهم وحيُّوه به.

وأمَّا قول أعشى باهلة:

وجاشتِ النفسُ لمَّا جاء فَلُّهُمُ …

وراكبٌ جاءَ من تَثْليثَ مُعْتمِرُ

فإنَّ الأصمعيّ يقول: مُعْتَمِرٌ، أي زائر.

وقال أبو عبيدة: أي متعمِّم بالعمامة.

وأمَّا قول ابن أحمر:

يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكُبانُها …

كما يُهِلُّ الراكبُ المُعتمِرْ

فهو من عُمرة الحج وقوله تعالى: ” واستعمركم فيها ” أي جعلكم عمارها.

وعَمَّرهُ الله تعْميراً، أي طوَّل الله عُمْرَهُ.

وعُمَّار البيوت: سكَّانها من الجنّ.

والمَعْمَرُ: المنزل الواسع من جهة الماء والكلأ.

قال الراجز:

يا لكِ من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ

ابن الأعرابي: اليَعاميرُ: الجِداءُ وصغار الضأن، واحدها يَعْمورٌ.

وأمُّ عامرِ: كنية الضَبُعِ.

عمرد

العَمَرَّدُ: الطويلُ.

يقال: فرسٌ عَمَرَّدٌ.

قال الشاعر:

يُصَرِّفُ سِبْداً في العِنانِ عَمَرَّدا

وكذلك طريقٌ عَمَرَّدٌ.

قال الراجز:

خَطَّارَةٍ بالسَبْسَبِ العَمَرَّدِ

أبو عمرو: شأوٌ عَمَرَّدٌ.

وأنشد لعوف بن الأحوص:

ثَأرْتُ بهم قَتلى حَنيفةَ إِذْ أبَتْ …

بنِسْوَتهِمْ إلا النَجاءَ العَمَرَّدا

عمرس

العَمَرَّسُ: القويُّ الشديد من الرجال.

والعُمْروسُ: الخروف، والجمع العَمارِسُ.

وربَّما قيل للغلام الحادر: عُمْروس.

عمرط

العُمْروطُ: اللِصُّ، والجمع العَماريطُ والعمارِطَةُ.

والعَمَرَّطُ: الخفيف.

عمس

العَماسُ بالفتح: الحرب الشديدة، والداهية.

وليلٌ عَماسٌ، أي مظلم.

ويومٌ عَماسٌ.

وقد عَمُسَ عَماسَةً.

قال ابن السكيت: يقال أمرٌ عَموسٌ وعَماسٌ، أي مظلم لا يُدرى من أين يؤتى له.

ومنه قولهم: جاءنا بأمورٍ مُعَمَّساتٍ، أي مظلمة ملويَّة عن جهتها.

ورجلٌ عَموسٌ: متعسفٌ.

وفلان يَتَعامَسُ عن الشيء، إذا تغافَلَ عنه.

وقال: وتَعَامَسَ عليَّ فلان، أي تعامى عليَّ وتركَني في شُبهةٍ من أمره.

والعَمْسُ: أن تُريَ أنك لا تعرف الأمر وأنت عارفٌ به.

ويقال عَمَسَ الكتابُ، أي درس.

عمش

العَمَشُ في العين: ضعف الرؤية مع سيلان دمعها في أكثر أوقاتها.

والرجل أعْمَشُ، وقد عَمِشَ، والمرأةُ عَمْشاءُ، بيِّنا العَمَشِ.

عمق

العُمقُ والعَمْقُ: قعر البئر والفجِّ والوادي.

وتَعْميق البئر وإعْماقها: جعلها عَمِيقةً.

وقد عَمُقَ الرَكِيُّ عَماقَةً.

وعَمَّقَ النظرَ في الأمور تَعْميقاً.

وتَعَمَّقَ في كلامه، أي تنطَّعَ.

والعُمْقُ والعَمْقُ أيضاً: ما بَعُدَ من أطراف المفاوز، ومنه قول رؤبة:

وقاتِمِ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ

والعِمْقى، بكسر العين: شجرٌ بالحجاز وتِهامةَ.

يقال: بعيرٌ عامِقٌ، للذي يرعاه.

عمل

عَمِلَ عَمَلاً.

وأعْمَلَهُ غيره واسْتَعْمَلهُ بمعنًى.

واسْتَعْمَلَهُ أيضاً: أي طلب إليه العمل.

واعْتَمَلَ: اضطرب في العمل.

وقال:

إنَّ الكريم وأبيك يَعْتَمِلْ

إن لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يَتَّكِلْ

ورجلٌ عَمِلٌ، أي مطبوعٌ على العمل.

ورجلٌ عَمولٌ.

واليَعْمَلَةُ: الناقة النجيبة المطبوعة على العمل.

وطريقٌ مُعْمَلٌ، أي لَحْبٌ مسلوكٌ.

وعامِلُ الريح: ما يلي السِنان، وهو دون الثعلب.

وتَعَمَّلَ فلان لكذا.

والتَعْميلُ: توليةُ العمل.

يقال: عَمَّلْتُ فلاناً على البصرة.

والعُمالَةُ: رِزْقُ العامل.

عملس

العَمَلّسُ بتشديد اللام: مثل العَمَرَّسِ.

قال أبو عمرو: العَمَلَّسُ: القويُّ على السير السريع.

وأنشد:

عَمَلَّسُ أسفارٍ إذا استقبلتْ له …

سَمومٌ كحَرِّ النارِ لم يَتَلَثَّمِ

والعَمَلَّسُ أيضاً: الذئب.

عملط

العَمَلَّطُ: الشديد.

عمم

العَمُّ: أخو الأب، والجمع أعمامٌ وعُمومةٌ.

يقال: ما كنتَ عمًّا ولقد عَمَمْتَ عُمومةٌ.

وبيني وبين فلان عُمومَةٌ، كما يقال أبوَّةٌ وخؤولةٌ.

ويقال: يا ابن عمِّي ويا بن عَمِّ ويا ابن عَمَّ ثلاث لغات.

وقول أبي النجم:

يا ابنة عَمَّا لا تَلومي واهْجَعي

أراد عَمَّاهُ بهاء الندبة.

و ” عَمَّ يتساءلون ” أصله عمَّا فحذفت منه الألف في الاستفهام.

والعَمُّ: جماعةٌ من الناس.

قال المرقش:

والعَدْوَ بين المجلِسَيْنِ إذا …

آدَ العَشِيُّ وتَنادى العَمّ

والمُعَمَّ المُخْوَلُ: الكثير من الأعمامِ والأخوال والكريمهم، وقد يكسران.

وتقول: هما ابنا عَمٍّ، ولا تقل هما ابنا خالٍ.

وتقول: هما ابنا خالةٍ، ولا تقل هما ابنا عَمَّةٍ.

واسْتَعْمَمْتُهُ عَمًّا، أي اتَّخذته عمًّا.

وتَعَمَّمْتُهُ، إذا دعوته عمًّا.

والعِمامَةُ: واحدة العَمائم.

وعَمَّمْتُهُ: ألبسته العِمامة.

وعُمِّمَ الرجل: سوِّدَ، لأنَّ العَمائمَ تيجان العرب، كما قيل في العَجَمِ تُوِّجَ.

واعتمَّ بالعمامةِ وتَعَمَّمَ بها بمعنًى.

وفلان حسن العِمَّةِ، أي حسن الاعتِمامِ.

واعْتمَّ البيت، اكتهلَ.

ويقال للشابّ إذا طال: قد اعْتمَّ.

وشيءٌ عَميمٌ، أي تامٌّ، والجمع عُمُمٌ.

ويقال: استوى فلان على عُمُمِهِ، يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله.

ونخلةٌ عَميمةٌ، ونخيلٌ عُمٌّ، إذا كانت طوالاً.

وامرأةٌ عَميمةٌ: تامَّة القوام والخلق.

والعَميمُ: يبيسُ البُهمى.

وهو من عميمِهم أي صميمهم.

وجسمٌ عَمَمٌ، أي تامٌّ.

وقال:

وإنَّ عِراراً إنْ لم يَكُنْ غيرَ واضحٍ …

فإنِّي أحبُّ الجَوْنَ ذا المنكِبِ العَمَمِ

والعامَّةُ: خلاف الخاصّة.

وعَمَّ الشيء يَعُمُّ عُموماً: شمل الجماعة.

يقال: عَمَّهُمْ بالعطيّة.

والعُمِّيّةُ، مثل العُبِّيَّةِ: الكِبْرُ.

والعَماعِمُ: الجماعات المتفرِّقون.

قال لبيد:

لكيلا يكونَ السَنْدَرِيُّ نَديدَتي …

وأجْعَلَ أقواماً عُموماً عَماعِما

وعَمَّمَ اللبنُ أي أجعل أقواماً مجتمعين فرقاً: أرغى، كأنَّ رغوته شبّهتْ بالعِمامةِ.

والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها: الذي ابيضَّ أذناه ومنبتُ ناصيته وما حولها، دون سائر جسده.

والنسبة إلى عمٍّ عَمَوِيٌّ، كأنه منسوبٌ إلى عَمًى.

عمن

عَمَنَ بالمكان: أقام به.

وأعْمَنَ الرجل، صار إلى عَمَّانَ.

عمه

العَمَهُ: التحيُّرُ والتردُّدُ.

وقد عَمِهَ بالكسر، فهو عَمِهٌ وعامِهٌ، والجمع عُمَّهٌ.

قال رؤبة:

ومَهْمَهٍ أطرافه في مَهْمَهِ

أعمى الهُدى بالجاهِلينَ العُمَّهِ

وأرضٌ عَمْهاءٌ: لا أعلام بها.

وذهبتْ إبله العُمَّهى، إذا لم يدرِ أين ذهبتْ.

والعُمَّيْهى مثله.

عمى

العَمى: ذهاب البصر، وقد عَمِيَ فهو أعمى، وقومٌ عُمْيٌ، وأعْماه الله.

وتَعامى الرجلُ: أرى من نفسه ذلك.

وعَمِيَ عليه الأمر، إذا التبس، ومنه قوله تعالى: ” فَعَمِيَتْ عليهم الأنباءُ يومئذ ” .

ورجلٌ عَمِي القلب، أي جاهلٌ، وامرأةٌ عَمِيَةٌ عن الصواب، وعَمِيَةُ القلب على فَعِلَةٍ، وقوم عَمونَ.

وفيهم عَمِيَّتُهُمْ، أي جهلهم.

والنسبة إلى أعمى أعْمْوِيٌّ، وإلى عَمٍ عَمَوِيٌّ.

والأعميانِ: السيل، والجمل الهائج الصؤول.

وعَمى الموجُ بالفتح يَعْمي عَمْياً، إذا رمى القذى والزَبَدَ.

وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْميَةً.

ومنه المُعَمَّى من الشعر.

أبو زيد: تركناهم عمًّى، إذا أشرفوا على الموت.

والعماء ممدودٌ: السحاب.

قال أبو زيد: هو شِبه الدخان يركب رؤوس الجبال.

والمَعَامي من الأرَضين: الأغفال، التي ليس بها أثر عِمارَةٍ ولا مَعْلَمٌ.

وهي الأعْماءُ أيضاً.

قال رؤبة:

وبَلَدٍ عامِيَةٍ أعْماؤهُ

كأنَّ لون أرضه سَماؤُهُ

واعْتَمَيْتُ الشيء: اخترته، وهو قلب الاعتيام.

وقولهم: ما أعْماهُ، إنَّما يراد به: ما أعمى قلبه؛ لأنَّ ذلك ينسب إليه الكثيرُ الضلال.

ولا يقال في عَمى العيون ما أعماهُ، لأنَّ ما لا يُتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ منه.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)