معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عقـ

معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عقـ

عقب

عاقبة كلّ شيءٍ: آخره.

وقولهم: ليست لفلانٍ عاقبةٌ، أي ولد.

وفي الحديث: ” السيِّد والعاقب ” فالعاقب: مَن يخلف السيدَ بعده.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” أنا العاقب ” يعني آخر الأنبياء، وكلُّ من خَلَفَ بعد شيء فهو عاقِبُه.

والعَقِب، بكسر القاف: مؤخَّر القدم، وهي مؤنّثة.

وعقب الرجلِ أيضا: وَلَده وولد ولده.

وفيها لغتان عَقِبٌ وعَقْب بالتسكين.

وهي أيضاً مؤنَّثة عن الأخفش: وعَقَبَ فلانٌ مكانَ أبيه عاقبةً، أي خَلَفَه.

وعقَبْتَ الرجلَ في أهله، إذا بغيتَه بشرٍّ وخَلَفته.

وعقَبْتُه أيضاً، إذا ضربتَ عَقِبه.

والعقْب، بالتسكين: الجري يجيء بعد الجري الأول.

تقول: لهذا الفرس عَقْبٌ حسن.

والعُقْب والعُقُب: العاقبة.

ومنه قوله تعالى: ” هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقُباً ” وتقول أيضاً: جئت في عُقْب شهر رمضان، وفي عُقْبانِهِ، إذا جئتَ بعد أن يمضيَ كلُّه، وجئتُ في عَقِبه بكسر القاف، إذا جئتَ وقد بقيت منه بقيّة.

والعُقْبَةُ: النَوبة، تقول: تمَّت عُقبتُك، وهما يتعاقبان كالليل والنهار.

وتقول أيضاً: أخذت من أسيري عُقْبَةً، إذا أخذت منه بدلاً.

وعاقبت الرجلَ في الراحلة، إذا ركبت أنت مرَّةً وركب هو مرّة.

وعُقْبَةُ الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.

والمِعْقاب: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى.

والعُقْبة أيضاً: شيءٌ من المرق يردُّه مستعير القدر إذا ردَّها.

وقولهم: عليه عِقْبه السَرْوِ والجمال، أي أثر ذلك وهيئته.

ويقال أيضاً: ما يفعلُ ذلك إلا عِقْبة القمر، إذا كان يفعله في كل شهرٍ مرّةً.

والعَقَب بالتحريك: العَصَب الذي تُعمل منه الأوتار، الواحدة عَقَبة، تقول منه: عَقَبْت السهمَ والقَدَحَ عَقْباً، إذا لويت شيئاً منه عليه.

قال الشاعر:

وأسْمَر من قداح النَبْع فَرعٍ …

به عَلمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

وربَّما شدُّوا به القرط لئلا يزيغ.

والعَقَبة: واحدة عِقاب الجبال.

واليَعْقوب: ذكر الحَجَل.

قال الشاعر:

عالٍ يقَصِّر دونه اليَعْقوبُ

والجمع اليَعاقيب.

وإبل مُعاقبة: ترعى مرَّةً في حَمْض ومرة في خلَّة، وأمَّا التي تشرب الماء ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود إلى الماء فهي العَواقِب.

وأعْقَبْت الرجلَ، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً، مثل المعاقبة.

العِقاب: العقوبة؛ وقد عاقبته بذنبه.

وقوله تعالى: ” فَعاقَبتم ” ، أي فَغَنِمتم.

وعاقبَه أي جاء بعَقِبه فهو مُعاقِبٌ وعقيبٌ أيضاً.

والتعقيب مثله.

والمُعَقِّبات: ملائكة الليل والنهار؛ لأنهم يتعاقبون، وإنما أنِّث لكثرة ذلك منهم، نحو نَسَّابة وعَلاَّمة.

والمعقِّبات: اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعترِكات على الحوض، فإذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانها أخرى؛ وهي الناظرات العُقَب.

وعَقَّب العَرْفُج، إذا اصفرّت ثمرته وحان يُبسُه.

والتعقيب أيضاً: أن يغزو الرجل ثم يُثَنِّي من سنته.

قال طفيلٌ الغَنَويّ يصف الخيل:

طِوالُ الهوادي والمتونُ صليبةٌ …

مَغاويرُ فيها للأمير مُعَقَّب

وعَقَّب في الأمر، إذا تردَّد طلبه مجِدًّا.

وتقول: ولَّى فلانٌ مدبِراً ولم يُعَقِّب، أي لم يَعطِف ولم ينتظر.

والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاءٍ أو مسألة.

وفي الحديث: ” من عَقَّبَ في صلاةٍ فهو في الصلاة ” .

وتصدَّق فلانٌ بصدقةٍ ليس فيها تعقيبٌ، أي استثناء.

وأعقبه بطاعته، أي جازاه.

والعُقبى: جزاء الأمر.

وأعقَبَ الرجلُ، إذا مات وخلَّفَ عَقِباً، أي ولَداً، وأعقبهُ الطائفُ، إذا كان الجنونُ يعاوده في أوقات.

قال امرؤ القيس يصف فرساً:

ويخْضِدُ في الآرِيِّ حتَّى كأنه …

به عُرَّةٌ أو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ

والمُعْقِب: نجمٌ يعقب نجماً، أي يطلع بعده.

ويقال: أكل أكلةً أعقبته سقماً، أي أورثته.

وذهب فلانٌ فأعقبه ابنُه، إذا خَلفه، وهو مثل عَقَبه.

وأعقبَ مستعيرُ القدرِ، أي ردَّها وفيها العُقْبة.

وقد تَعَقَّبْتُ الرجلَ، إذا أخذته بذنبٍ كان منه.

وتَعَقَّبْت عن الخبر، إذا شككتَ فيه وعُدت للسؤال عنه.

قال طفيل:

ولم يكُ عما خَبَّروا مُتَعَقَّب

وتَعَقَّب فلانٌ رأيه، أي وجد عاقبتَه إلى خير.

واعْتَقَبَ البائع السِلعة، أي حبسها عن المشتري حتَّى يقبض الثمن.

وفي الحديث: ” المتعقِب ضامن ” ، يعني إذا تفلت عنده.

واعْتَقَبْت الرجلَ: حبسته.

وتقول: فعلت كذا فاعتقبتُ منه ندامةً، أي وجدت في عاقبته ندامة.

والعُقاب: طائر، وجمع القلَّة أعْقُب؛ لأنَّها مؤنثة، والكثير عِقْبان.

وعُقاب عَقَنْباةٌ وعَبَنْقاةٌ وبَعَنْقاة على القلب، أي ذات مخالبَ حِداد.

قال الطرماح:

عُقاب عَقَنْباة كأنَّ وظيفَها …

وخَرطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحُ

والعُقاب: عُقاب الراية.

والعُقاب: حجرٌ ناتئ في جوف بئرٍ، يخرِق الدِّلاء؛ وصخرةٌ ناتئةٌ في عُرض جبل شِبه مِرقاة.

عقبل

العُقْبولَةُ والعُقْبولُ: الحَلاءُ، وهو قروحٌ صغارٌ تخرج بالشَفة من بقايا المرض.

والجمع العَقابيلُ.

عقد

عَقَدْتُ الحبلَ والبيعَ والعهدَ، فانعَقَدَ.

وعَقَدَ الرُبُّ وغيره، أي غلُظ، فهو عَقيدٌ.

وأعْقَدْتُهُ أنا وعَقَّدْتُهُ تَعْقيداً.

قال الكسائي: يقال للقطران والرُبُّ ونحوه: أعْقَدْتُهُ حتَّى تَعَقَّدَ.

والعُقدةُ بالضم: موضع العَقْدِ، وهو ما عُقِدَ عليه، يقال: جبرت يده على عُقْدَةٍ، أي على عَثْمٍ.

والعُقْدَةُ: الضيعةُ.

والعُقْدَةُ: المكان الكثير الشجر أو النخل.

وفي المثل: آلَفُ من غراب عُقْدَةٍ؛ لأنه لا يطير.

ويقال للرجل إذا سكن غضبه: قد تحلَّلَت عُقَدُهُ.

والعِقْدُ بالكسر: القلادةُ ويقال رجل أعقد وعقد للذي في لسانه عقدة وقد عقد لسانه يعقد عقداً.

والعَقِدَ أيضاً: بكسر القاف: ما تَعَقَّدَ من الرمل، أي تراكم، الواحدة عَقِدَةٌ.

وكان أبو عمرو يقول: العَقَدُ والعَقَدَةُ بالفتح.

وتَعَقَّدَ الرملُ والخيط وغيرهما.

وخيوطٌ مُعَقَّدَةٌ شدِّد للكثرة.

وكلامٌ مُعَقَّدٌ، أي مُغَمَّضٌ.

واعْتَقَدَ ضيعةً ومالاً، أي اقتناها.

واعتقَدَ الشيءُ، أي اشتدَّ وصلُب.

واعْتَقَدَ كذا بقلبه.

وليس له مَعْقودٌ، أي عَقْدُ رأيٍ.

والمُعاقَدَةُ: المعاهدَة.

وتعاقَدَ القوم فيما بينهم.

وتعاقَدَتِ الكلاب: تعاظَلَتْ.

والمَعاقِدُ: مواضع العَقْدِ.

وقولهم: هو منِّي مَعْقِدَ الإزارِ، يراد به قرب المنزلة.

والعَقيدُ: المُعاقِدُ.

وفلانٌ عقيدُ الكَرَمِ، وعَقيدُ اللؤمِ.

والعَقداءُ من الشاءِ: التي ذنبُها كأنَّه معقودٌ.

والأعْقَدُ: الكلبُ، لانعقاد ذَنَبِهِ: جعلوه اسماً له معروفاً.

والعاقِدُ: الناقة التي قد أقرَّت باللقاح، لأنَّها تَعْقِدُ بذَنبِها فيُعلم أنَّها حملتْ.

والعاقِدُ: حريمُ البئر وما حوله.

وناقةٌ معقودة القَرا: موثَّقَةُ الظهرِ.

وجملٌ عَقْدٌ.

قال النابغة:

فكيف مَزارُها إلاّ بعَقْدٍ …

مُمَرٍّ ليس يَنْقُصُهُ الخَؤونُ

عقر

عَقَرَهُ، أي جرحَه، فهو عَقيرٌ، وقومٌ عَقْرى.

ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعاً له وعَقْراً وحَلْقاً! أي عَقَرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه.

وربَّما قالوا: عَقْرى وحَلْقى، بلا تنوين.

وكلبٌ عَقورٌ.

والتَعْقير أكثر من العَقْرِ.

والعَقاقيرُ: أصول الأدوية.

واحدها عَقَّارٌ.

وتَعاقَرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك.

والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء.

وعاقَرَهُ، أي لازمه.

والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر.

وسرجٌ عُقَرٌ وعُقَرَةٌ، أي مِعْقَرٌ غيرُ واقٍ.

قال البَعيث:

ألَدُّ إذا لاقَيْتُ قوماً بِخُطَّةٍ …

ألَحَّ على أكتافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ

ولا يقال عَقورٌ إلا في ذي الروح.

والعُقَرَةُ أيضاً: خرزةٌ تشدُّها المرأة في حَقْوَيْها لئلا تحبل.

ومنه قولهم: عُقرَةُ العلم النسيان.

والعَقارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل.

ومنه قولهم: ما له دارٌ ولا عقار.

ويقال أيضاً: في البيت عَقارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ.

والمُعْقِرُ: الرجل الكثير العَقارِ؛ وقد أعْقَرَ.

والعُقارُ بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ العقل، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته.

وأصلها من عُقْرِ الحوض.

والعُقارُ أيضاً: ضربٌ من الثياب أحمرُ.

قال طُفَيل:

عُقارُ تظلُّ الطيرُ تخطِفُ زَهْوَهُ …

وعالَيْنَ أعْلاقاً على كلِّ مُفْأمِ

والعقيرَةُ: الساق المقطوعة.

وقولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ، أي صوته.

وأصله أنَّ رجلاً قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقيرَتَهُ.

ويقال: ما رأيت كاليوم عَقيرَةً وسط قومٍ، لرجلِ الشريف يُقْتَلُ.

وعَقَرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانعَقَرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقيرٌ وخيلٌ عَقْرى.

وعَقَرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم العَقارُ.

وعَقَرْتُ ظهرَ البعير عَقْراً: أدبرْته.

وعَقَرَهُ السرجُ فانعَقَرْ واعْتَقَرَ.

وقولهم: عَقَرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَرْتَ بعيري فلا أقدر على السير.

وأنشد ابن السكيت:

قد عَقَرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ

إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ

والعَقَرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ.

تقول منه: عَقِرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ.

ومنه قول عمر رضي الله عنه: ” فَعَقِرْتُ حتَّى خَرَرْتُ إلى الأرض ” ، يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام.

وأعْقَرَهُ غيره: أدهشَه.

والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئاً.

والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل.

ورجلٌ عاقِرٌ أيضاً: لا يولَد له، بيِّن العُقْرِ بالضم.

قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ

ويقال أيضاً: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْرٍ.

وقد عَقُرَتِ المرأة بالضم تَعْقُرُ عُقْراً: صارت عاقراً.

والعُقْرُ أيضاً: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ.

وبيضةُ العُقْرِ – زعموا – هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ما هيَ، سمِّيت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها.

ومنه قولهم: كانت بيضةَ العُقْرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة.

وعُقْرُ النار أيضاً: وَسطها ومُعظَمها.

قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار:

وبيضٍ كالسَلاجمِ مُرهَفاتٍ …

كأنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ

وعُقْرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت.

يقال: عُقْرٌ وعُقُرٌ.

قال الشاعر امرؤ القيس:

فَرَماها في فَرائِصها …

بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُرِهْ

والجمع الأعقارُ.

والعَقِرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من العُقْرِ.

والعَقْرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع.

قال لبيدٌ يصف ناقته:

كعَقْرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ …

بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ

وعُقْرُ كلِّ شيء: أصلُه.

قال الأصمعيّ: عَقْرُ الدار أصلُها، وهو مَحَلة القوم.

وأهل المدينة يقولون: عُقْر الدار، بالضم.

عقرب

العقرب: واحدة العقارب، وهي تؤنث، والأنثى عَقْربة وعَقْرباءٌ ممدود غير مصروف، والذكر عُقْربانٌ بالضم، وهو أيضاً دابةٌ له أرجل طِوال، وليس ذنبُه كذنب العقارب.

ومكان مُعَقْرِب، بكسر الراء: ذو عقارب، وأرض مُعَقْرِبة، وبعضهم يقول أرضٌ مَعْقَرة، وصُدْغ مُعَقْرَب، بفتح الراء، أي معطوف.

والعَقْرب: برجٌ في السماء.

عقص

العَقيصَةُ: الضفيرةُ، يقال لفلان عَقيصَتانِ.

وعَقْصُ الشعرِ: ضَفْرُهُ ولَيُّهُ على الرأس.

قال أبو عبيد: ولهذا قول النساءِ: لها عِقْصَةٌ.

وجمعها عِقَصٌ وعِقاصٌ.

وأنشد لامرئ القيس:

غَدائِرُهُ مُسْتَشْزِراتٍ إلى العُلى …

تَضِلُّ العِقاصُ في مثنًى ومُرسَلِ

ويقال: هي التي تتَّخذ من شعرها مثل الرمَّانة.

وكلُّ خُصلة منه عَقيصَةٌ.

والجمع عِقاصٌ وعَقائِصُ.

وتيسٌ أعْقَصُ بيِّن العَقَصِ، وهو الذي التوى قرناه على أذنيه من خلفه.

والعَقِصُ: رملٌ متعقِّدٌ لا طريقَ فيه.

قال الراجز:

كيف اهتدتْ ودونها الجَزائِرُ

وعَقِصٌ من عالجٍ تياهِرُ

والعَقِصُ أيضاً: البخيلُ والسيِّءُ الخلق.

وقد عَقِصَ بالكسر عَقَصاً.

والمِعْقَصُ: السهم المعوجُّ.

قال الشاعر:

ولو كنتم تمراً لكنتم حُشافَةً …

ولو كنتمُ سهماً لكنتم مَعاقِصا

عقعق

العَقْعَقُ: طائرٌ معروفٌ، وصوته العَقْعَقَةُ.

عقف

عَقَفْتُ الشيء عَقْفاً فانْعَقَفَ، أي عطفته فانعطف.

والعُقافُ: داءٌ يأخذ الشاة في قوائمها حتَّى تعوجَّ.

والتَعْقيفُ التعويجُ.

وأعرابيٌّ أعْقَفُ، أي جاف.

عقفر

العَنْقَفيرُ: الداهيةُ.

يقال: عَقْفَرَتْهُ الدواهي، أي أهلكته.

عقق

العَقيقَةُ: صوت الجَذَعِ.

وشَعَرُ كلِّ مولودٍ من الناس والبهائم الذي يولد عليه عَقيقَةٌ، وعَقيقٌ، وعِقَّةٌ أيضاً بالكسر.

قال ابن الرقاع يصف حماراً:

تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأنْسَلَها …

واجْتابَ أخرى جديداً بعد ما ابْتَقَلا

ومنه سمِّيت الشاة التي تُذبحُ عن المولود يوم أسبوعه عَقيقَةً.

وقال أبو عبيد: العِقَّةُ في الناس والحُمُرِ، ولم نسمعه في غيرهما.

وعَقيقَةُ البرقِ: ما انْعَقَّ منه، أي تَضَرَّبَ في السحاب؛ وبه شبِّه السيف.

قال عنترة:

وسيفي كالعَقيقَةِ فهو كِمْعي …

سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطارا

وكلُّ انشقاقٍ فهو انْعقاقٌ، وكل شقٍّ وخرقٍ في الرمل وغيره فهو عَقٌّ.

ويقال: انعَقَّتِ السحابة، إذا تَبَعَّجت بالماء.

والعَقيقُ: ضربٌ من الفصوص.

وكلُّ مسيلٍ شَقَّه ماء السيل فوسَّعه فهو عَقيقٌ؛ والجمع أعِقّةٌ.

وعَقَّ بالسهم، إذا رمى به نحو السماء.

وينشد للهذليّ:

عَقُّوا بسهمٍ ثم قالوا صالِحوا …

يا ليتني في القوم إذ مَسَحوا اللِحى

وذلك السهم يسمَّى عَقيقةً؛ وهو سهم الاعتذار، وكانوا يفعلونه في الجاهلية.

وكان مسح اللِحى علامةً للصلح.

وعَقَّ عن ولده يَعُقُّ عَقًّا، إذا ذَبَح عنه يوم أسبوعه، وكذلك إذا حلق عَقيقَتَهُ.

وعَقَّ والدَه يَعُقُّ عُقوقاً ومَعَقَّةً، فهو عاقٌّ وعقَقٌ، والجمع عَققة.

وفي الحديث: ” ذُقْ عُقَقُ ” أي ذُقْ جزاءَ فعلك يا عاقُّ.

تقول منه: أعَقَّ فلانٌ، إذا جاء بالعُقوقِ.

وأعَقَّتِ الفرسُ، أي حملتْ فهي عَقوقٌ، ولا يقال مُعِقٌّ إلا في لغة رديئة وهو من النوادر؛ والجمع عُقَقٌ.

ونَوى العَقوقِ: نوًى رِخْوٌ تعلفُهُ الإبلُ العُقَقُ.

وربَّما سمُّوا تلك النواة عَقيقَةً.

والعِقاقُ: الحوامل من كل حافرٍ، وهو جمع عُقُقٍ.

والعَقاقُ بالفتح: الحَمْلُ.

يقال: أظهرت الأتانُ عَقاقاً؛ وكذلك العَقَقُ.

وقولهم: طلب الأبلَقَ العَقوقَ، مثلٌ لما لا يكون؛ وذلك إن الأبلق ذَكَرٌ ولا يكون الذكر حاملاً.

وأمَّا قول الشاعر، أنشده ابن السكيت:

ولو طَلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهُمْ …

بألفٍ أؤدِّيهِ إلى القوم أقْرَعا

فيقال الأبلقُ، ويقال موضعٌ.

وماءٌ عُقٌّ مثل قُعٍّ.

وأعَقَّه الله، أي أمَرَّهُ، مثل أقَعَّهُ.

وعِقَّانُ النخيل والكروم: ما يخرج من أصولها.

وإذا لم تقطع العِقَّانُ فسدت الأصول.

وقد أعَقَّتِ النخلة والكرمة.

عقل

العَقْلُ: الحِجْرُ والنهى.

ورجلٌ عاقلٌ وعَقولٌ.

وقَ عَقَلَ يَعْقِلُ عَقْلاً ومَعْقولاً أيضاً.

وهو مصدرٌ، وقال سيبويه: هو صفةٌ.

والعَقْلُ: الدِيَةُ.

والعَقْلُ: ثوبٌ أحمر.

قال علقمة:

عَقْلاً ورَقْماً تكاد الطيرُ تخطَفه …

كأنّه من دَمِ الأجوافِ مَدمومُ

ويقال: هما ضربانِ من البرود.

والعَقْلُ: الملجأ، والجمع العُقولُ.

قال أحيحة:

وقد أعددت للحَدَثانِ صَعْباً …

لوَ انَّ المرءَ تنفعهُ العُقولُ

والعَقولُ: الدواء الذي يمسك البطن.

ولفلانٍ عُقْلَةٌ يَعْتَقِلُ الناسَ، إذا صارع.

ويقال أيضاً: به عُقْلَةٌ من السحر، وقد عُمِلَتْ له نُشْرةٌ.

والمَعْقِلُ: الملجأ، وبه سمِّي الرجل.

والمَعْقُلَةُ: الدِيَةُ.

يقال: لنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلَةٍ، أي بقيَّةٌ من دِيةٍ كانت عليه.

وصار دمُ فلان مَعْقُلَةً، إذا صاروا يَدونَه، أي صار غُرْماً يؤدونه من أموالهم.

ومنه قيل: القوم على معاقِلِهِم الأولى، أي على ما كانوا يَتَعاقلون في الجاهلية كذا يَتَعاقلونَ في الإسلام.

والعقَّالُ: ظلْعٌ يأخذ في قوائم الدابّة.

والعاقولُ من النهر والوادي والرمل: المعوجّ منه.

وعَواقيلُ الأمور: ما التبسَ منها.

والعَقيلَةُ: كريمةُ الحيّ، وكريمة الإبل.

وعَقيلَةُ كلِّ شيءٍ: أكرُمه.

والدُرَّةُ عَقيلَةُ البحر.

والعِقالُ: صدقةُ عامٍ.

وقال:

سعى عِقالاً فلم يترك لنا سَبَداً …

فكيف لو قد سَعى عَمْروٌ عِقالَيْن

وعلى بني فلانٍ عِقالانِ، أي صدقةُ سنتين.

ويُكرهُ أن تُشترى الصدقةُ حتَّى يَعْقِلها الساعي.

وعَقَلْتُ القَتيلَ: أعطيتُ ديته.

وعَقَلْتُ له دمَ فلانٍ، إذا تركتَ القَوَدَ للدية.

قالت كبشةُ أخت عمرو بن معد يكرب:

وأرسلَ عبدُ اللهِ إذ حانَ يومُه …

إلى قومه لا تَعْقِلوا لهُمُ دَمي

وعَقَلْتُ عن فلان، أي غَرِمتُ عنه جنايته، وذلك إذا لزمَتْه ديةٌ فأدَّيتها عنه.

فهذا هو الفرق بين عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عنه وعَقَلْتُ له.

الأصمعيّ: عَقَلْتُ البعير أعْقِلُهُ عَقْلاً، وهو أن تثني وظيفَه مع ذراعه فتشدّهما جميعاً في وسط الذراع، وذلك الحبل هو العِقالُ، والجمع عُقُلٌ.

وعَقَلَ الوَعِلُ، أي امتنع في الجبل العالي، يَعْقِلُ عُقولاً، وبه سمِّي الوعل عاقِلاً.

وعَقَلَ الدواءُ بطنَه، أي أمسكه.

وعَقَلَ الظلُّ، أي قام قائم الظهيرة.

وعَقَلَتِ المرأةُ شعرها: مَشَطته.

والعاقِلَةُ: الماشطَةُ.

وعاقَلْتُهُ فعَقَلْتُهُ أعْقُلُهُ بالضم، أي غلبته بالعقل.

وبعيرٌ أعقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ بيِّنة العَقَلِ، وهو التواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ كثيرٌ.

وأعقَلَ القومُ، إذا عَقَلَ بهم الظلّ، أي لجأ وقلصَ، عند انتصاف النهار.

وعَقَّلتُ الإبل، من العِقالِ، شدِّد للكثرة.

واعتَقَلْتُ الشاةَ، إذا وضعت رجلها بين فخذيك أو ساقيك لتحلبها.

واعْتَقَلَ رمحه: إذا وضعه بين ساقه وركابه.

واعْتُقِلَ الرجلُ: حُبِسَ.

واعْتُقِلَ لسانه، إذا لم يقدر على الكلام.

وصارعه فاعتَقَلَهُ الشَغْزَبِيَّةَ، وهو أن يلويَ رجله على رجله.

وتَعَقَّلَ: تكلَّفَ العقلَ، كما يقال: تحلّم وتكيّس.

وتَعاقَلَ: أرى من نفسه ذلك وليس به.

وعاقِلَةُ الرجل، عَصَبَتُهُ، وهم القرابة من قبل الأب الذين يُعطونَ دِيَةَ من قتله خطأً.

وقال أهل العراق: هم أصحاب الدواوين.

عقم

العَقْمُ والعَقْمَةُ بالفتح: ضربٌ من الوَشْي، وكذلك العِقمة بالكسر.

والعَقامُ بالفتح: العَقيمُ، والحربُ الشديدةُ والرجل السيِّء الخلق.

وأنشد أبو عمرو:

وأنت عَقامٌ لا يُصاب له هوًى …

وذو همَّةٍ في المال وهو مُضَيَّعُ

والعَقامُ أيضاً: الداء الذي لا يُبرأ منه.

والمعاقِمُ من الخيل: المفاصلُ، واحدها مَعْقِمٌ.

فالرسغ عند الحافر مَعْقِمٌ، والركبة مَعْقِمٌ، والعرقوبُ مَعْقِمٌ.

والمَعْقِمُ أيضاً: عقدةٌ في التبن.

وأعقَمَ الله رحمَها فعُقِمَتْ، على ما لم يسمّ فاعله، إذا لم تقبل الولد.

الكسائي: رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، أي مسدودةٌ لا تلد.

ومصدره العَقْمُ والعُقْمُ بالفتح والضم.

وكلامٌ عَقْمِيٌّ وعُقْمِيٌّ، أي غامض.

ويقال أيضاً: عُقِمت مفاصل يديه ورجليه إذا يبست.

ورجلٌ عَقيمٌ لا يولد له.

والمُلك عقيمٌ، لأن الرجل قد يقتل ابنه إذا خافه على المُلك.

وريحٌ عَقيمٌ: لا تُلقح سحاباً ولا شجراً.

ويوم القيامة يومٌ عَقيمٌ، لأنه لا يوم بعده.

وامرأةٌ عَقيمٌ ونسوةٌ عُقُمٌ، وقد يُسكَّن.

وقال:

عُقِمَ النساءُ فما يَلِدنَ شَبيهَهُ …

إنَّ النساء بمثلِه عُقْمُ

والاعْتقامُ: أن تَحفر البئر، فإذا قربتْ من الماء احْتفرت بئراً صغيرة بقد ما تجد طعم الماء، فإن كان عذباً حفرتَ بقيَّتها.

قال الشاعر:

وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ …

تَعَقَّمُ في جوانبه السباعُ

أي تحتفر، ويقال تُردَّدُ.

وعاقَمْتُ فلاناً، إذا خاصمته.

عقنقل

العَقَنْقَلُ: الكثيب العظيم المتداخل الرمل، والجمع عَقاقِل.

وربَّما سمُّوا مصارين الضبّ عَقَنْقَلاً.

عقا

العَقاةُ والعَقْوَةُ: الساحة وما حول الدار.

يقال: اذهَبْ فلا أرينك بعَقْوَةٍ.

وتقول: ما يطور بعَقْوَتِهِ أحد.

والعِقْيُ بالكسر: ما يخرج من بطن الصبي قبل أن يأكل.

يقال: عَقَى الصبيُّ يَعْقي عَقْياً، إذا أحدثَ أوَّل ما يحدث وبعد ذلك، ما دام صغيراً.

يقال في المثل: أحرصُ من كلبٍ على عِقْي صبِيٍّ.

وهو الرَدَج من السخلة والمُهر.

والعِقيانُ من الذهب: الخالص.

يقال: هو ما ينبت نباتاً في معدنه وليس مما يحصَّل من الحجارة.

وعَقاهُ يَعْقوهُ، أي عاقَه، على القلب.

والاعتِقاء، الاحتباس، وهو قلب الاعتِياق.

والاعتِقاء: أن يأخذ الحافر في البئر يمنةً ويسرةً، إذا لم يمكنه أن يُنبط الماءَ من قعرها؛ وكذلك الأخذُ في شُعَب الكلام.

وأعْقَى الشيء: إذا اشتدَّت مرارته.

وأعْقَيْت الشيء، إذا أزلته من فيك لمرارته، وفي المثل: لا تكن حُلواً فتُسْتَرطَ ولا مرًّا فتُعْقَى.

وعَقَّى بسهمه، إذا رمى به في الهواء، لغةٌ في عَقَّهُ.

قال المتنخِّل الهذليّ:

عَقُّوا بسهمٍ فلم يشعُر به أحدٌ …

ثمَّ استفاءوا وقالوا حبَّذا الوَضَحُ

وعَقى الطائر، إذا ارتفع في طيرانه.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)