معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عذ

معجم الصحاح في اللغة – باب العين – فصل عذ

عذب

العَذْبُ: الماء الطيَب.

وقد عَذُبَ عُذوبةَ.

ويقال للرِيق والخمر: الأعذبان.

واستعذبَ القوم ماءهم، إذا استقَوه عَذْباً.

واستعذَبه، أي عدَّه عذْباً.

ويُسْتَعذَب لفلانٍ من بئر كذا، أي يُستقى له.

وعَذَبَةُ اللسان: طَرَفُه الدقيق.

والعَذَبَة: إحدى عَذَبَتَيْ السَوطِ.

وعَذَبَةُ الميزان: الخيط الذي يُرْفع به.

وعَذَبَةُ الشجر: غُصنه.

والعَذَبَةُ: القذاةُ.

وماء ذو عَذَبٍ، أي كثير القذى.

يقال: أعْذِبْ حوضَكَ، أي انزعْ ما فيه من القَذى.

وأعْذَبْتُهُ عن الأمر، إذا منعتَه عنه.

يقال: أعْذِبْ نفسَكَ عن كذا، أي اظْلِفْها عنه.

والعَذوبُ من الدوابِّ وغيرها: القائمُ الذي لا يأكل ولا يشرب؛ وكذلك العاذِبُ.

والعذاب: العقوبة، وقد عذَّبته تعذيباً.

أبو عمرو: العُذَبِيُّ الكريم الأخلاق، بالذال المعجمة.

وأنشد لكُثيِّر:

سَرَتْ ما سَرَتْ من ليلها ثم أعْرَضَتْ …

إلى عُذَبِيّ ذي عَناءٍ وذي فَضلِ

عذر

الاعْتِذارُ من الذنب.

واعْتَذَرَ رجلٌ إلى إبراهيم النَخَعِيِّ، فقال له: قد عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرِ، أن المَعاذيرَ يشوبُها الكذب.

واعْتَذَرَ بمعنى أعْذَرَ، أي صار ذا عُذْرٍ.

قال لبيد:

إلى الحولِ ثم اسمُ السلامِ عليكما …

ومن يَبْكِ حولاً كاملاً فقد اعْتَذَرْ

والاعْتذارُ أيضاً: الدُروس.

قال الشاعر:

أم كنتَ تعرفُ آيات فقد جَعَلَتْ …

أطلالُ إلفك بالوَدْكاء تَعْتَذِرُ

والاعْتذارُ: الاقتضاض.

وقولهم: عَذيرَكَ من فلان، أي هَلُمَّ من يَعْذِرُكَ منه، بل يلومُه ولا يلومك.

قال الشاعر:

عَذيرَ الحَيِّ من عَدْوا …

نَ كانوا حَيَّةَ الأرض

والعُذْرَةُ: وَجَعُ الحلق من الدم.

وذلك الموضع أيضاً يسمَّى عُذْرَةً، وهو قريب من اللَهاة.

وعُذْرَةُ الفرس: ما على المِنْسَج من الشَعر، والجمع عُذَرٌ.

وقال الأصمعي: العُذْرَةُ: الخُصْلة من الشَعر.

وأنشد لأبي النَّجم:

مَشى العَذارى الشُعْثِ يَنْفُضْنَ العُذَرْ

والعُذْرة: كواكبُ في آخر المجرَّة خمسة.

والعُذْرَةُ: البَكارى.

والعَذْراء: البكر.

والجمع العَذارى والعَذاري والعَذْراواتُ.

ويقال: فلانٌ أبو عُذْرِها، إذا كانَ هو الذي افْتَرَعَها وافْتَضَّها.

وقولهم: ما أنتَ بذي عُذْر هذا الكلام، أي لستَ بأوّلِ من اقتضَبَه.

والعَذِرَةُ: فِناءُ الدار، سمِّيت بذلك لأن العَذِرَةَ كانت تلقى في الأفنية.

قال الحطيئةُ يهجو قومَه:

لَعمري لقد جرَّبتكُمْ فوجدتكمْ …

قِباحَ الوُجوهِ سيِّئي العَذِراتِ

ويقال: عَذَرْتُهُ فيما صنَع أعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُرًا، والاسم المَعْذِرَةُ والعُذْرى.

قال الشاعر:

لله درّكِ إنِّي قد رميْتُهُمُ …

لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لِمَحْدودِ

وكذلك العِذْرَةُ.

قال النابغة:

ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلا تكُنْ نفعَتْ …

فإنَّ صاحبَها قد تاهَ في البلد

قال مجاهدٌ في قوله تعالى: ” بَلِ الإنسانُ على نَفْسِهِ بَصيرَةٌ.

ولَوْ ألقى مَعاذيرَهُ ” .

أي ولو جادَلَ عنها.

والعِذارُ لِلدابة، والجمع عُذُرٌ.

وكذلك عِذارُ الرجُل: شَعره النابتُ في موضع العِذارِ.

تقول منه: عَذَرْتُ الفرسَ بالعِذارِ أعْذِرُهُ وأعْذُرُهُ، إذا شددتَ عِذارَهُ.

وكذلك أَعْذَرْتُهُ بالألف.

والعِذارُ: سِمَةٌ في موضع العِذارِ.

ويقال للمنْهَمِكِ في الغَيِّ: خَلَعَ عِذارَه والعِذارُ في قول ذي الرمَّة:

عِذارَيْنِ في جرداءَ وعْثٍ خُصورُها

حَبْلان مستطيلان من الرمل، ويقال طريقان.

وعَذَرَ الغلامَ: خَتَنَهُ.

قال أبو عبيد: يقال: عَذَرْتُ الغلامَ والجارية أعْذُرُهُما عَذْراً، أي خَتَنْتُهُما.

وكذلك أعْذَرْتُهُما.

والأكثر خَفَضْت الجارية.

وعَذَرَهُ الله من العُذْرَةِ فَعُذِرَ وعَذَرَ، وهو مَعْذورٌ، أي هاج به وجعُ الحلْق من الدم.

وعَذّرَ، أي كثُرت عيوبه وذنوبه.

وكذلك أعْذَرَ.

وفي الحديث: لن يَهلِكَ الناسُ حتَّى يُعْذِروا من أنفسهم، أي تكثر ذنوبهم وعيوبُهم والتَعْذيرُ في الأمر: التقصير فيه.

والعاذِرُ: أثر الجُرْح.

قال ابن أحمر:

أراحِمُهمْ في البابِ إذ يَدْفعونَني …

وفي الظَهْرِ منِّي من قَرا البابِ عاذِرُ

تقول منه: أعْذَرَ به، أي ترك به عاذِراً.

والعَذيرةُ مثله.

والعاذِرُ: لغة في العاذِلِ، أو لثغة، وهو عِرْقُ الاستحاضة.

وأعْذَرَ في الأمر، أي بالَغَ فيه.

ويقال: ضُرِب فلان فاُعْذِرَ، أي أُشرِفَ به على الهلاك.

وأعْذَرَتِ الدار، أي كثُرت فيها العَذِرَةُ.

وأعْذَرَ الرجلُ: صار ذا عُذْرٍ.

وفي المثل: أعْذَرَ من أنْذَرَ.

قال الشاعر:

على رِسلكُمْ إنَّا سنُعدي وراءكم …

فتمنعُكم أرماحُنا أو سَنُعْذِرُ

أي سنصنع ما نُعْذَرُ فيه.

قال أبو عبيدة: أعْذَرْتُهُ بمعنى عَذَرْتُهُ.

وأنشد للأخطل:

فإنْ تكُ حربُ ابْنَيْ نِزارٍ تَواضَعَتْ …

فقد أعْذَرَتْنا في كِلابٍ وفي كَعْبِ

أي جعلَتنا ذوي عُذْرٍ.

والإعْذارُ: طعام الخِتان، وهو في الأصل مصدرٌ.

والعَذيرَةُ مثله.

الأصمعي: لقيت منه عاذوراً، أي شرًّا، وهي لغة في العاثور أو لُثْغة.

وتَعَذَّرَ عليه الأمر، أي تعسَّر.

وتَعَذَّرَ أيضاً من العَذِرَةِ، أي تلطّخ.

وتَعَذَّرَ بمعنى اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه.

قال الشاعر:

كأنَّ يدَيْها حينَ يَقْلَقُ ضَفْرُها …

يَدا نَصَفٍ غَيْري تَعَذَّرُ من جُرْمِ

وتَعَذَّرَ الرسمُ، أي دَرَسَ.

وقال الشاعر:

لعِبتْ بها هوجُ الرِياحِ فأصبحت …

قَفْراً تَعَذَّرُ غير أورقَ هامِدِ

وعَذَّرَهُ تَعْذيراً، أي لَطَخه بالعَذِرَةِ.

و ” المُعَذِّرونَ من الأعراب ” ، يقرأ بالتشديد والتخفيف.

فأمَّا المُعَذِّرُ بالتشديد فقد يكون محقًّا وقد يكون غير محقّ.

فأمَّا المحقّ فهو في المعنى المُعْتَذِرُ لأنَّ له عُذْراً، ولكن التاء قلبت ذالاً فأدغمت فيها وجعلت حركتها على العين.

وأما الذي ليس بمحقٍّ فهو المُعَذِّرُ، على جهة المُفَعِّلِ، لأنّه الممرِّض والمقصِّر يَعْتذِرُ بغير عُذْرٍ.

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يُقرأ عنده: ” وجاءَ المُعْذِرونَ ” مخفّفة من أَعْذَرَ، وكان يقول: واللهِ لهكذا أُنْزِلَتْ.

وكان يقول: لعن الله المُعَذِّرينَ! وكأنَّ الأمر عنده أن المُعَذِّرَ بالتشديد هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقةٍ له في العُذْرِ، وهذا لا عُذْرَ له.

والمُعْذِرُ: الذي له عُذْر.

وقد بيَّنا الوجه الثاني في المشدَّد.

والمُعَذَّرُ، بفتح الذال: موضع العِذارَينِ.

ويقال: عَذِّرْ عينَ بعيرك، أي سِمْهُ بغَير سِمَةِ بعيري، ليُتعارفَ إبلُنا.

والعاذورُ: سِمةٌ كالخط، والجمع العَواذيرُ.

ومنه قول الشاعر:

وذو حَلَقٍ تُقضى العَواذيرُ بينها …

تروح بأخطارٍ عظام اللواقحِ

والعَذيرُ: الحال التي يُحاوِلُها المرء يَعْذَرُ عليها قال العجّاج:

جارِيَ لا تَسْتنكِري عَذيري …

سَيْري وإشفاقي على بَعيري

يريد يا جارية، فرخَّم.

والجمع عُذُرٌ، مثل سرير وسرر.

وقد جاء في الشعر مخفَّفاً.

وأنشد أبو عبيدٍ لحاتم:

أماويَّ قد طالَ التجنُّبُ والهَجْرُ …

وقد عذَرتني في طلابكُم عُذْرُ

والعَذَوَّرُ: السيِّءُ الخُلق.

قال الشاعر:

إذا نَزَل الأضيافُ كانَ عَذَوَّراً …

على الحيِّ حتَّى تستقلَّ مَراجِلُهُ

وحِمارٌ عذوّرٌ: واسعُ الجَوْف.

عذط

العَذْيَطَةُ: مصدرُ العِذْيَوْطِ، وهو الذي يُحدث عند الجِماع.

قالت امرأة:

إني بُليتُ بِعذْيَوْطٍ به بَخَرٌ …

يكاد يَقتُل مَن ناجاهُ إنْ كَشَرا

والمرأةُ عِذْيَوْطَةٌ.

عذف

العَذْفُ: الأكلُ.

وقد عَذَفَ بالذال المعجمة، هذه لغةُ ربيعة.

يقال: ما ذقت عَذْفاً ولا عَذوفاً، أي شيئاً.

وباتت الدابّةُ على غير عَذوفٍ.

عذفر

جمل عُذافِرٌ، وهو العظيم الشديد، وناقة عُذافَرَة.

ويسمَّى الأسد عُذافِراً.

عذق

العَذْقُ بالفتح: النَخلةُ بحملها؛ ومنه قول الحُباب بن المنذِر: أنا عُذَيقُها المرجَّبُ.

والعِذْقُ، بالكسر: الكِباسةُ.

وعَذَقْتُ النخلةَ: قطعتُ سَعَفها.

وعَذَّقْتُ شدِّد للكثرة، ومنه قول الشاعر:

كالجِذْعِ عَذَّقَ عنه عاذِقٌ سَعَفا

وعَذَقَ شاتَهُ يَعْذُقُ بالضم عَذْقاً، إذا ربط في صوفها صُوفَةً تخالف لونَهُ.

وأعْذَقَها مثله والعلامةُ عَذْقَةٌ بالفتح.

وعَذَقَ الإذْخِرُ وأعْذَقَ، إذا ظهرَت ثمرته.

وعَذَقْتُ الرجلَ، إذا رميتَه بالقبيح ووسَمْتَه به.

عذل

العَذْلُ: الملامةُ.

وقد عَذَلْتُهُ.

والاسم العَذَلُ بالتحريك.

يقال: عَذَلْتُ فلاناً فاعْتَذَلَ، أي لامَ نفسه وأعتَبَ.

ورجلٌ عُذَلَةٌ، أي يَعْذِلُ الناسَ كثيراً.

والعاذِلُ: اسمٌ للعِرْقِ الذي يسيل منه دمُ الاستحاضة.

وأيام مُعْتَذِلاتٌ، شديداتُ الحرّ.

ورجلٌ مُعَذَّلٌ، أي يُعْذَلُ لإفراطه في الجود، شُدِّد للكثرة.

عذلج

عَذْلَجَ فلانٌ وَلَده، أي أحسنَ غِذاءه.

والمُعَذْلَج الممتلئ.

عذم

العَذْمُ: العضُّ والأكل بجفَاءٍ.

يقال: فرسٌ عَذُومٌ، للذي يَعْذِمُ بأسنانه، أي يَكْدِمُ.

والعَذْمُ: اللومُ والأخذ باللسان.

قال أبو خِراش:

يَعودعلى ذي الجهلِ بالحِلْم والنُهى …

ولم يَكُ فَحَّاشاً على الجارِ ذا عَذْمِ

والاسم العَذيمَةُ، والجمع العَذائِمُ.

قال الراجز:

يَظَلُّ من جاراهُ في عَذائِمِ

وعَذَمَهُ عن نفسه: دفعه.

عذا

العِذْيُ بالتسكين: الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر.

والعَذاةُ: الأرض الطيِّبة التربة، والجمع عَذَواتٌ.

قال ذو الرمّة:

بأرضٍ هِجانِ التُرْبِ وسْمِيَّةِ الثَرى …

عَذاةٍ نأَتْ عنها المُلوحَةُ والبَحْرُ

وكذلك أرضٌ عَذِيَةٌ مثل خَرِبةٍ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)