معجم الصحاح في اللغة – باب الصاد – فصل صلـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الصاد – فصل صلـ
صلب

أبو عمرو: الصُلْبُ والصَليب: الشديد، وكذلك الصُلَّب بتشديد اللام. وقد صَلُبَ الشيء صلابةً وصَلَّبته أنا. وتقول أيضاً: صلَّب الرُطَبُ، إذا بلغ اليُبْسَ، فهو مصلِّبٌ بكسر اللام. والصُلَّبِيَّةُ: حجارةُ المِسنِّ. تقول سنان صُلَّبِيٌّ ومصلَّبٌ أيضاً، أي مسنون. والصُلْبُ مِنَ الظَهر. وكلُّ شيء من الظَهر فيه فَقارٌ فذلك الصُلْبُ. والصُلْبُ من الأرض: المكان الغليظ المُنْقَاد، والجمع الصِلَبَةُ. والصُلْبُ أيضاً: الحَسَب. قال عديُّ بن زيد:
إجْلَ أنَّ الله قد فضَّلكمْ … فوق ما أحكى بصُلْبٍ وإزارْ
قال أبو عمرو: الصُلْب: الحسب. والإزار: العفاف. والصَلَب، بالتحريك: لغة في الصُلْب من الظَهر. والصَلَبُ أيضاً: ما صَلُب من الأرض. والصليب: وَدَكُ العِظام. والاصطِلاب: استخراج الوَدَك من العظام ليُؤْتَدَمَ به. وقال الكميت:
واحتلَّ بَرْكُ الشتاء مَنزِلَه … وبات شيخُ العيال يصطلبُ
وصلَبه صَلْباً، وصلَّبه أيضاً، شُدِّد للتكبير. قال تعالى: ” وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ في جذوع النَخْلِ ” . والصَليبُ للنصارى، والجمع صُلُبٌ وصُلبانٌ. وثوبٌ مُصَلَّبٌ: عليه نَقْشٌ كالصليب. والعرب تسمِّي الأنْجُمَ الأربعةَ التي خلف النَسْرِ الواقع صليباً. والصالِب: الحارَّة من الحُمَّى، خلاف النافض. تقول: صَلَبَتْ عليه حُمَّاهُ تَصْلِب بالكسر، أي ادامتْ واشتدَّت، فهو مصلوبٌ عليه.

صلت

الصَلْتُ: الجَبين الواضح. تقول منه: صَلُتَ بالضم صُلوتَةً. سَيْفٌ إِصْليتٌ، أي صقيل، ويجوز أن يكون في معنى مُصْلَتٍ. وأصْلَتَ سيفَه، أي جَرَّدَهُ من غِمده، فهو مُصْلَتٌ. وصربَه بالسيف صَلْتاً، إذا ضربه به وهو مُصْلَتٌ. والصُلت بالضم: السكِّين الكبير، والجمع أَصْلاَتٌ. ورجل مِصْلَتٌ بكسر الميم، إذا كان ماضياً في الأمور، وكذلك أَصْلَتيٌّ، ومُنْصَلِتٌ، وصَلْتٌ ومِصلاتٌ. قال عامر بن الطفيل:
وإنَّا المَصاليتُ يومَ الوغى … إذا ما المَغاويرُ لم تُقْدِمِ
وجاء بلبنٍ يَصْلِتُ، ومرق يَصْلِتُ، إذا كان قليل الدسم كثير الماء. وصَلَتُّ ما في القَدح إذا صَبَبْتُهُ. وصَلَتُّ الفرسَ، إذا أركضْتَه. وانْصَلَتَ في سيره، أي مضى وسَبَق. والصَلَتانُ من الحُمُرِ: الشديد؛ ومن الخيل: النشيط الحديد الفؤاد.

صلج

الصَولَجان بفتحِ اللام: المِحْجَنُ، فارسيٌّ معرّب. والجمع الصَوالِجَةُ، والهاء للعجمة.

صلح

الصَلاحُ: ضدّ الفساد. تقول: صَلَح الشيءُ يَصْلُح صُلوحاً. قال الفراء: وحكى أصحابُنا صَلُح أيضاً بالضم. وهذا الشيءُ يَصْلُح لك، أي هو من بابِتك. والصِلاح بكسر الصاد: المَصالحة، والاسم الصُلْح، يذكّر ويؤنّث. وقد اصْطَلَحا وتصالَحا واصَّالحا أيضاً مشدّدة الصاد. والإصلاح: نقيض الإفْساد. والمَصْلَحة: واحدة المصالح. والاسْتِصْلاحُ: نقيض الاستفساد.

صلخ

الأَصْلَخُ: الأصمُّ الذي لا يسمع شيئاً أَلبتّة. رجلٌ أَصْلَخُ بيِّن الصَلَخِ.

صلخد

الصَلخدى: القويُّ الشديدُ. يقال جَمَلٌ صَلْخَدٌ وسَلْجَمٌ، وجَمَلٌ صَلَخْدىً بتحريك اللام. وناقة صَلَخْداءُ، وجَمَلٌ صُلاخِدٌ بالضم، والجمع صَلاخِدُ بالفتح. واصْلَخَدَّ اصْلِخْداداً، إذا انتصبَ قائماً.

صلخدم

الصَلَخْدَمُ: الشديد من الإبل، والميم زائدة.

صلخم

اصْلَخَمَّ اصْلِخْماماً، إذا انتصب قائماً.

صلد

حَجَرٌ صَلْدٌ: أي صُلْبٌ أَمْلَسُ. وأَرْضٌ صَلْدَةٌ وجَبينٌ صَلْدٌ. وصَلَدَ الزَنْدُ يَصْلِدُ بالكسر صُلوداً: إذا صَوَّتَ ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَصْلَدَ الرَجُلُ: أي صَلَدَ زَنْدُهُ. والأَصْلَدُ: البخيل. والصَلودُ: القِدْرُ البطيئة الغَلْي، والفَرَسُ الذي لا يَعْرَقُ. وناقةٌ صَلودٌ ومِصْلادٌ، أي بكيئَةٌ.

صلدم

فرسٌ صِلْدِمٌ بالكسر: صُلْبٌ شديدٌ، والأنثى صِلْدِمَةٌ. ورأسٌ صِلْدِمٌ وصُلادِمٌ بالضم: صلبٌ. والجمع صَلادِمُ بالفتح.

صلصل

الصُلْصُلُ بالضم: الفاخِتَةُ. والصُلصُلُ أيضاً: ناصية الفرس. والصُلْصُلُ أيضاً: بقيَّةُ الماء في الإدواةِ وفي أسفل الغَدير. والصَلْصالُ: الطينُ الحُرُّ خلط بالرمل فصار يَتَصَلْصَلُ إذا جفّ؛ فإذا طبخ بالنار فهو الفَخَّار. وصَلصَلةُ اللجام: صوته إذا ضُوعِف. وتَصَلْصَلَ الحُلِيُّ، أي صَوَّتَ.

صلع

رجلٌ أَصْلَعُ بيِّن الصَلَعِ، وهو الذي انحسر شعر مقدَّم رأسه، وموضعه الصَلَعَةُ بالتحريك، وكذلك الصُلْعَةُ بالضم. وعُرْفَطَةٌ صَلْعاءُ: سقطتْ رءوس أغصانها. والصَلْعاءُ: الداهيةُ. والصَلْعاءُ من الرمال: ما ليس فيه شجر. والأُصَيْلِعُ من الحيّات: الدقيقُ العُنق كأنَّ رأسه بندقة. والصُلاّعُ بالضم والتشديد: العريض من الشجر، الواحدة صُلاَّعَةٌ. وكذلك الصُلَّعُ، كأنَّه مقصور منه. قال الأصمعيُّ: الصُلَّعُ: الموضعُ الذي لا يُنْبِتُ. وأصله من صَلَعِ الرأس.

صلغ

الصُلوغُ في ذوات الأظلاف مثل السُلوغِ. تقول: صَلَغَتِ البقرةُ والشاةُ، فهي صالِغٌ، وكباشٌ صُلَّغٌ. قال رؤبة:
والحربُ شهباءُ الكِباشِ الصُلَّغِ

صلف

الصَلْفاءُ: الأرضُ الصُلبةُ؛ والمكانُ أَصْلَفُ. والصَليفُ: عُرْضُ العنقِ؛ وهما صَليفانِ من الجانبين. والصَليفانِ أيضاً: عودانِ يَعرِضان الغبيط تُشَدُّ بهما المحاملُ. والصَلَفُ: قلّةُ نَزَلِ الطعامِ. يقال: إناءٌ صَلِفٌ، إذا كان قليل الأخد للماء. وسحابٌ صَلِفٌ: قليلُ الماء كثير الرعد. وفي المثل: رُبَّ صَلَفٍ تحت الراعدة. يضرب للرجل يتوعَّد ثم لا يقوم به. وصَلِفَتِ المرأةُ تَصْلَفُ صَلَفاً، إذا لم تحظَ عند زوجها وأبغضها. يقال: امرأةً صَلِفَةٌ، من نسوةٍ صلائفٍ. قال القطامي يذكر امرأة:

لها روضةٌ في القلب لم تَرْعَ مثلها … فَروكٌ ولا المُسْتَعْبِراتُ الصَلائفُ
وقال الشيباني: يقال للمرأة: أَصلَفَ الله رُفغَكِ، أي بَغَّضَكِ إلى زوجِكِ. ومن أمثالهم في التمسُّك بالدين: مَنْ يَبْغِ في الدين يَصْلَفْ، أي لا يحظى عند الناس ولا يُرْزَقُ منهم المَحَبّةَ. وزعم الخليلُ أنَّ الصَلَفَ مجاوزةُ قدر الظَرْفِ والادعاءِ فوق ذلك تَكَبُّراً. فهو رجل صَلِفٌ، وقد تَصَلَّفَ.

صلفع

صَلْفَعَ عِلاوَتَهُ، بالفاء والقاف جميعاً، أي ضرب عنقَه. والصَلْفَعَةُ أيضاً: الإعدامُ. يقال: صَلْفَعَ الرجلُ، إذا أفلس، بالفاء والقاف، وكذلك السَلْقَعَةُ بالسين والقاف.

صلق

الصَلْقُ: الصَوتُ الشديدُ، عن الأصمعي. وفي الحديث: ” ليس منا من صَلَقَ أو حَلَقَ ” . وأَصْلَقَ: لغةٌ في صَلَقَ. والفَحْلُ يَصْطَلِقُ بنابه، وذلك صَريفُهُ. وصَلَقاتُ الإبلِ: أنيابُها التي تُصْلِقُ. قال الشاعر:
لم تَبْكِ حَوْلَكَ نِيبُها وتَقَاذَفَتْ … صَلَقاتُها كمَنابِتِ الأشْجارِ
وتَصَلَّقَتِ المرأةُ، إذا أخذها الطلقُ فصرختْ. والصَلَقُ مثل السَلَقِ، وهو القاعُ الصفصفُ. قال أبو زيد: صَلَقْتُهُ بالعصا، أي ضربته. والصَلائِقُ: الخبزُ الرِقاقُ.

صلقم

الصَلْقَمَةُ: تصادُمُ الأنياب. والصِلْقِمُ: العجوز الكبيرة.

صلل

الصَلّة: الأرض اليابسة. والصَلَّةُ: الجِلْدُ. يقال خُفٌّ جيّدُ الصَلَّةِ. وقد صَللْتُ الخُفَّ. والصَلَّةُ أيضاً: واحدة الصِلالِ، وهي القطع من الأمطار المتفرِّقة، يقع منها الشيء بعد الشيء. والصِلالُ أيضاً: العُشبُ، سمِّي باسم المطر المتفرِّق. والصِلُّ بالكسر: الحيَّةُ التي لا تنفع منهخا الرُقْية. يقال: إنَّها لَصِلُّ صَفاً، إذا كانت مُنْكَرَةً مثل الأفعى. ويقال للرجل إذا كان داهياً مُنْكَراً: إنّه لَصِلُّ أَصلالٍ، أي حيّةٌ من الحيّات شُبِّه الرجل بها. قال النابغة الذبيانيّ:
ماذا رُزِئْنا من حَيّةٍ ذَكَرٍ … نَضْناضَةٍ بالرَزايا صَلِّ أَصْلالِ
والصِلُّ أيضاً: نبتٌ. والصِلِّيانُ: بَقْلةٌ، الواحدة صِلِّيانةٌ. ويقال للرجل إذا أسرعَ الحَلِفَ ولم يتتعتع: جَذّها جَذّ العَيْرِ الصِلِّيانَةَ. وذلك أنّ العيرُ ربّما اقتلع الصِلِّيانَةَ من أصلها إذا ارتعاها. وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ بالكسر صُلولاً، أي أنْتَنَ، مطبوخاً كان أو نيِّئاً. قال الحطيئة:
ذاك فَتىً يَبْذُلُ ذا قِدْرِهِ … لا يُفْسِدُ اللحمَ لديه الصُلولُ
وأَصَلَّ مثله. وصَلَّلَتِ اللِحامُ، شدد للكثرة. وصَلَّ المسمارُ وغيره يَصِلُّ صَليلاً، أي صوّتَ. وطينٌ صَلالٌ ومِصْلالٌ، أي يصوّت كَما يصوِّتُ الفخَّار الجديد. وجاءت الخيلُ تَصِلُّ عطشاً، وذلك إذا سمعْتَ لأجوافها صَليلاً، أي صوتاً. ويقال: صَلْتُهُم الصالّةُ تَصُلُّهُمْ بالضم، أي أصابَتْهم الداهيةُ.

صلم

رجلٌ أَصْلَمُ، إذا كان مستأصَل الأذنين. وقد صَلَمْتُ أذنهَه أَصْلُمُها صَلْماً، إذا استأصلتها. ورجلٌ مُصَلَّمُ الأذنين، إذا اقتُطِعا من أصولهما. ويقال للظليمِ مُصلَّمُ الأذنين، كأنَّه مستأصل الأذنين خِلْقَةً. والصِلامَةُ بالكسر: الفِرقةُ من الناس. والصِلاماتُ: الجماعاتُ والفِرَقُ. والصَيْلَمُ: الداهيةُ. ويسمَّى السيفُ صَيْلَماً. قال بشر بن أبي خازم:
غَضِبَتْ تميمٌ أنْ تُقَتَّلَ عامرٌ … يومَ النِسارِ فأُعْتِبوا بالصَيْلَمِ
والاصطِلام: الاستئصالُ.

صلمع

قال الأحمر: صَلْمَعْتُ الشيءَ، أي اقتلعته من أصله. وقال الفراء: صَلْمَعَ رأسَه، أي حَلَقَهُ. والصَلْمَعَةُ: الإفلاس، مثل الصلْفَعَةِ.

صلهب

الأمويّ: الصَلَهْبي من الإبل: الشديد، والأنثى صَلَهْباةٌ.

صلو

الصَلاةُ: الدعاء. قال الأعشى:
وقابلها الريحُ في دَنِّها … وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ

والصَلاة من الله تعالى: الرحمة. والصلاةُ: واحدة الصَلَواتِ المفروضة، وهو اسم يوضع موضعَ المصدر. تقول: صَلّيْتُ صَلاةً، ولا تقل تَصْلِيَةً. وصَلَّيْتُ على النبي صلى الله عليه وسلم. والمُصَلَّى: تالي السابق. يقال: صَلّى الفرسُ، إذا جاء مُصَلِّياً، وهو الذي يتلو السابق، لأنَّ رأسَه عند صَلاهُ. والصَلا: ما عن يمين الذنب وشِماله؛ وهما صَلَوانِ. وأَصْلَتِ الفرس، إذا استرخى صَلَواها، وذلك إذا قرب نِتاجُها. وقوله تعالى: ” وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ” ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هي كنائس اليهود، أي مواضع الصلوات.

صلي

صَلَيْتُ العصا بالنار، إذا ليَّنْتَها وقوّستها. وقال قيس بن زُهير العبسيّ:
فلا تَعْجَلْ بأمرك واسْتَدِمْهُ … فما صَلَّى عَصاكَ كمُسْتَديمِ
أي قَوَّمَ. والصَلايَةُ: الفِهْرُ. قال أميّة يصف السماء:
سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاءَ صيغَتْ … تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رِئَابُ
وإنَّما قال امرؤ القيس:
مَداكَ عَروسٍ أو صَلايَةً حَنْظَلِ
فأضافها إليه لأنَّه يُفلَّق بها إذا يبس. والصَلاءَةُ بالهمز مثله. وصلَيْتُ اللحم وغيره أَصْليهِ صَلْياً، إذا شويته. وفي الحديث أنّه عليه السلام أُتِيَ بشاةٍ مصلّيةٍ، أي مشويّةٍ. ويقال أيضاً: صَلَيْتُ الرجل ناراً، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها. فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنَّك تريد إحراقه قلت: أَصْلَيْتُهُ بالألف، وصَلَّيْتُهُ تَصْلِيَةً. وقرئ: ” ويُصَلَّى سعيراً ” ومن خفَّف فهو من قولهم: صَلِيَ فلان النار بالكسر يَصْلَى صُلِيّاً: احترق. قال الله تعالى: ” أَوْلى بها صُلِيّاً ” . قال الزفيان:
تاللهِ لولا النارُ أنْ نَصْلاها
ويقال أيضاً: صلِيَ بالأمر، إذا قاسى حرّه وشدَّته. قال الطهويّ:
ولا تَبْلى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ … صَلوا بالحرب حيناً بعد حينِ
واصْطَلَيْتُ بالنار وتَصَلِّيْتُ بها. وفلانٌ لا يُصْطَلى بناره، إذا كان شجاعاً لا يُطاق. وصَلَيْتُ لفلانٍ، إذا عمِلت له في أمرٍ تريد أن تمحل به فيه وتوقعه في هَلَكةٍ؛ ومنه المَصالي وهي الأشراك تُنصَب للطير وغيرها. والصِلاءُ: الشِواء؛ لأنَّ يُصْلى بالنار. والصِلاءُ: أيضاً: صِلاءُ النار، فإن فتحت الصادَ قصرت وقلت صَلا النار.

العودة إلى معجم الصحاح في اللغة (بالحروف)