معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شيـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شيـ

شيأ

الشَيْءُ تصغيره شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ أيضاً بكسر الشين وضمِّها، ولا تقل شُوَيٌّ، والجمع أشياءُ غيرُ مصروفٍ.

والمشيئة: الإرادة، وقد شئتُ الشَّيْءَ أَشاؤُهُ.

وقولهم: كل شيء بِشِيئَةِ الله، بكسر الشين أي بمشيئة الله تعالى.

الأصمعي: شَيَّأتُ الرَّجُلَ على الأمر: حَمَلْتثهُ عليه.

وأشاءَهُ لغة في أَجاءَهُ أي أَلْجَأَهُ.

شيب

الشَيْبُ والمَشيبُ واحدٌ.

وقال الأصمعي: الشَيْبُ بياضُ الشَعَرِ؛ والمَشيبُ دخولُ الرجُل في حَدِّ الشيبِ من الرجال.

قال ابن السكيت في قول عبيد:

والرأسُ قد شابَه المَشيبُ

يعني بَيَّضَهُ المشيبُ، وليس معناهُ خالَطَهُ.

وأنشد:

قد رابَهُ ولِمثْلِ ذلك رابَه …

وَقَعَ المَشيبُ على السَوادِ فَشابَهُ

أي بَيَّضَ مُسْوَدَّهُ.

وشيبُ السَوْطِ معروفٌ عربي صحيح.

وتقول: باتَتْ فلانةُ بليلةِ شَيباء بالإضافة، إذا افتُضّت؛ وباتت بليلة حُرَّةٍ إذا لم تُفْتَضَّ.

و ” اشْتَعَلَ الرأسُ شيباً ” على التَمييز.

وقال الأخفش على المصدر، لأنه حين قال اشْتعلَ كأنّه قال شاب، فقال شَيباً.

والشيبُ: جمع أَشْيَبَ.

والشِيبُ أيضاً: الجِبالُ يقع عليها الثلج فَتَشيبُ به.

وقولهم: شَيْبٌ شائبٌ، إنَّما هو كقولهم ليلٌ لائلٌ، وموتٌ مائتٌ.

الكسائي: شَيَّبَ الحزنُ رأسَه وبرأسِهِ، وشَيَّبَهُ الحزنُ، وأشابَ الحزنُ رأسَهُ برأسِه.

وأشابَ الرجلُ، أي شاب أولادهُ.

والشِيبُ بالكسر: حكايةُ أصواتِ مَشافِرِ الإبلِ عند الشُرْبِ.

قال الشاعر:

تَداعَيْنَ باسمِ الشيبِ في مُتَثَلِّمٍ …

جَوانِبُهُ من بَصْرَةٍ وسِلامِ

وشيبانُ ومِلْحانُ: شَهْرا قُِماحٍ، وهما أشدُّ الشتاءِ برداً، سُمِّيا بذلك لبياضِ الأرضِ بما عليها من الثَلج والصَقيع.

قال الكميت:

إذا أَمْسَتِ الآفاقُ غُبْراً جُنوبُها …

بِشيبانَ أو مِلْحانَ واليومُ أَشْهَبُ

شيح

الشيحُ: نَبْتٌ.

والشيحُ في لُغة هُذَيْل: الجادُّ في الأمور، والجمع شِياحٌ.

وشايَحَ الرَجُلُ: جَدَّ في الأمْرِ.

قال أبو ذؤيب يرثي رجلاً:

بَدَرْتَ إلى أُولاهُمُ فَسَبَقْتَهُمْ …

وشايَحْتُ قبلَ الموت إنَّكَ شيحُ

وأشاح، مثل شايَحَ.

قال الشاعر:

قُبّاً أطاعتْ راعياً مُشيحا

وفي لغة غيرهم شايَحَ وأشاح، بمعنى حَذِرَ.

قال:

إذا سَمِعْنَ الرِزَّ من رِياحِ

شايَحْنَ منه أَيَّمَا شِياحِ

أي حَذِرْنَ.

والشَيْحانُ: الغَيور، لِحَذَره على حَرَمِه.

وناقةٌ شَيْحانَةٌ، أي سريعةٌ.

وأَشاحَ بوجهه: أَعْرَضَ.

وأَشاحَ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ، إذا أَرْخاهُ.

والمَشْيوحاءُ: الأرض التي تُنبت الشيح.

والمَشْيوحاء: أن يكون القوم في أمرٍ يبتدرونَه.

يقال لهم: هُمْ في مَشْيوحاءَ من أَمْرِهِمْ.

شيخ

جمع الشَيْخِ شُيوخٌ وأَشْياخٌ وشِيَخَةٌ وشيخانٌ ومَشْيَخَةٌ ومَشايخُ ومَشْيوخاءُ.

والمرأة شَيْخَةٌ.

وقد شاخَ الرجل يَشِيخُ شَيَخاً بالتحريك، جاء على أصله، وشَيْخوخةً وأصل الياء متحركة.

وشَيَّخَ تَشييخاً، أي شَاخَ.

وشَيَّخْته: دعوته شَيْخاً للتبجيل.

وتصغير الشَيْخِ شُيَيْخٌ وشِيَيْخٌ أيضاً بالكسر؛ ولا تقل شُوَيْخٌ.

شيد

الشيدُ، بالكسر: كلُّ شيء طَلَيْتَ به الحائِطَ من جِصٍّ أو مِلاطٍ؛ وبالفتح المصدر.

تقول: شادَهُ يَشيدُهُ شَيْداً: جَصَّصَهُ.

والمَشيدُ: المعمول بالشِيدِ.

والمُشَيَّدُ، بالتشديد: المُطَوَّلُ.

وقال الكسائي: المَشيدُ للواحد من قوله تعالى: ” وقَصْرٍ مَشيدٍ ” ، والمُشَيَّد للجمع، من قوله: ” في بروجٍ مُشَيَّدَةٍ ” .

والإشادَةُ: رَفْعُ الصوت بالشيء.

وأَشادَ بِذِكْرِه، أي رَفَع من قدره.

قال أبو عمرو: قال العَبْسِيُّ: أَشَدْتُ بالشيء: عَرَّفْتُهُ.

شيز

الشيزُ والشيزى: خشَبٌ أسود يتَّخذ منه قصاعٌ.

شيش

الشيشُ والشيشاءُ: لغة في الشيصِ والشيصاءِ.

والتَشْويشُ: التخليطُ.

وقد تَشَوَّشَ عليه الأمرُ.

شيص

الشيصُ والشيصاءُ: التمرُ الذي لا يشتدُّ نواهُ، وإنما يَتَشَيَّصُ إذا لم يُلَقَّحُ النخلُ.

شيط

شاطَ الرجل يَشيطُ، أي هلك.

ومنه قول الأعشى:

قد نَخْضِبُ العَيرَ من مَكْنونِ فائِلِهِ …

وقد يَشيطُ على أَرْماحِنا البَطَلُ

والإشاطَةُ: الإهلاكُ.

وقولهم: شاطَتِ الجَزورُ، أي لم يبقَ منها نصيبٌ إلاّ قُسِمَ.

وأَشاطَها فلان، وذلك أنَّهم إذا اقتسموها وبقي بينهم سَهمٌ فيقال من يُشيطُ الجَزورَ؟ أي مَن ينفق هذا السهم.

فإذا لم يبق منها نصيب قالوا: شاطَتِ الجَرورُ، أي نَفَقَتْ.

وشاطَ فلانٌ الدماءَ، أي خلطها، كأنَّه سفَكَ دمَ القاتل على دم المقتول.

قال الشاعر:

أَحارِثُ إِنَّا لو تُشاطُ دِماؤُنا …

تَزَيَّلْنَ حتى لا يَمَسَّ دَمٌ دَما

وشاطَ فلانٌ، أي ذهبَ دمُه هَدَراً.

ويقال أَشاطَهُ وأَشاطَ بدمه وأَشاطَ دمه، أي عرَّضه للقتل.

وشاطَ، بمعنى عَجِلَ.

وشاطَ السمنُ، إذا نضِجَ حتَّى يحترق، وكذلك الزيت.

وشاطَتِ القدرُ، أي احترقتْ ولصِق بها الشيءُ، وأَشَطْتُها أنا.

والشِياطُ: ريحُ قُطنةٍ مخترقةٍ.

يقال: شَيَّطْتُ رأسَ الغنم وشَوَّطْتُهُ، إذا أحرقت صُوفَه لتنظِّفه.

يقال: شَيَّطَ فلانٌ اللَّحْمَ، إذا دخَّنهُ ولم يُنْضِجُهُ.

وغَضِبَ فلانٌ فاسْتَشاطَ، أي احتدمَ، كأنَّه التهَبَ في غضَبه.

قال الأصمعيُّ: هو من قولهم ناقةٌ مِشْياط، وهي التي يسرع فيه السِمَنُ.

وإبلٌ مَشايِيطٌ.

واسْتَشاطَ البعيرُ، أي سَمِنَ.

شيع

شاعَ الخبرُ يَشِيعُ شَيْعوعَةً، أي ذاع.

وسهمٌ مُشاعٌ وسهمٌ شائِعٌ، أي غير مقسومٍ.

وسهمٌ شاعٌ أيضاً.

وأَشاعَ الخبر، أي أذاعه فهو رجلٌ مِشْياعٌ، أي مِذياعٌ.

وقولهم: حيَّاكم الله وأَشاعَكُمُ السلامَ، أي جعله الله صاحباً لكم وتابعاً.

وشاعَكُمُ السلامُ، كما تقول عليكم السلام.

وهذا إنّما يقوله الرجل لأصحابه إذا أراد أن يفارقهم.

وأَشاعَتِ الناقةُ ببولها، إذا رمتْ به وقَطَّعَتْهُ، مثل أوزعتْ ببولها.

والشَيْعُ: المِقدارُ؛ يقال: أقام فلانٌ شهراً أو شَيْعَهُ.

وقولهم: آتيك غداً أو شَيْعَهُ، أي بعده.

والشَيْعُ أيضاً: ولد الأسد.

وشَيَّعْتُهُ عند رحيله.

والمُشَيَّعُ: الشجاعُ.

وشيعَةُ الرجلِ: أتباعُه وأنصارُه.

يقال: شايَعَهُ، كما يقال والاهُ من الوليِّ.

والمُشايِعُ أيضاً: اللاحقُ.

وشَيَّعْتُهُ بالنار، أي أحرقته.

قال ابن السكيت: شَيَّعْتُ النارَ، إذا ألقيتَ عليها حطباً تُذكيها به.

وتَشَيَّعَ الرجل، أي ادَّعى دعوى الشيعَةِ.

وتَشايَعَ القومُ، من الشيعَةِ.

وكلُّ قومٍ أمرهم واحدٌ يتبع بعضُهم رأيَ بعض فهم شِيَعٌ.

وقوله تعالى: ” كما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ” ، أي بأمثالهم من الشِيَعِ الماضية.

قال ذو الرمة:

أستحدثَ الركبُ عن أَشْياعِهِمْ خَبَراً …

أم راجَعَ القلبَ من أَطْرابِهِ طَرَبُ

يعني عن أصحابهم.

وشاعَهُ شِياعاً، أي تَبِعَهُ.

وشايَعَ الراعي بإبله مُشايَعَةً وشِياعاً، أي صاح بها ودعاها إسا استأخَرَ بعضُها.

قال لبيد:

فيَمْضونَ أَرْسالاً ونَخْلُفُ بعدهم …

كما ضَمَّ أخرى التالياتِ المُشايعُ

والمِشْياعُ: دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار، كما يقال شِبابٌ للنار، وجِلاءٌ للعين.

والشِياعُ: صوت مزمار الراعي، ومنه قول الشاعر:

حَنينَ النيبِ تَطْرَبُ للشِياعِ

شيق

الشيقُ: الجبَلُ.

والشِياقُ، مثل النِياطِ، يقال: شِقْتُ الطُنُبَ إلى الوتِد، سئل نُطْتُهُ.

قال دريد بن الصمة يرثي أخاه:

فجئتُ إليه والرِماحُ تَشيقُهُ …

كوَقْعِ الصَياصي في النَسِيجِ المُمَدَّدِ

شيم

الشامُ: جمع شامَةٍ، وهي الخال.

وهي من الياء، تقول منه رجلٌ مَشيمٌ ومَشْيومٌ.

وماله شامَةٌ ولا زَهْراء، أي ناقة سوداء ولا بيضاء.

والأَشْيَمُ: الرجل الذي به شامَةٌ.

والجمع شيمٌ.

والشيمُ أيضاً: ضربٌ من السَمَك.

والشومُ: السودُ.

قال أبو ذؤيب يصف خمراً:

فلا تُشْتَرى إلاَّ بربحِ سِباؤها …

بناتُ المخاضِ شومُها وحِضارُها

أي سودُها وبيضُها.

قال الأصمعيُّ: هكذا سمعتها وأظنها جمعاً، واحدُها أَشْيَمُ.

والمَشيمَةُ: الغِرْسُ، والجمع مَشايمُ.

وشِمْتُ السيفَ: أغمدته.

وشِمْتُهُ: سَلَلْتُهُ، وهو من الأضداد.

وشِمْتُ مخايلَ الشيء، إذا تطلّعتَ نحوها ببصرَك منتظراً له.

وشِمْتُ البرق، إذا نظرتَ إلى سحابته أي تُمطِر.

وتَشَيَّمَهُ الضِرامُ، أي دخَله.

وقال:

غابٌ تَشَيَّمَهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ

وانْشامَ الرجلُ، إذا صار منظوراً إليه.

والانْشِيامُ في الشيء: الدخولُ فيه.

والشيمَةُ: الخُلقُ.

وقال الأصمعيُّ: الشيمَةُ والشِيامُ: الترابُ يُحفَر من الأرض.

شين

الشَيْنُ: خلاف الزَيْنِ.

يقال: شانَهُ يَشينُهُ.

والمَشايِنُ: المَعايب والمقابح.

وقول لبيد:

يَشينُ صِحَاحَ البيدِ كلَّ عَشِيَّةٍ …

بِعودِ السَراءِ عند بابٍ مُحَجَّبِ

يريد أنّهم يتفاخَرون ويحطُّونَ بقسيِّهم على الأرض، فكأنّهم شانوها بتلك الخطوط.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)