معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شمـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شمـ

شمت

الشَماتَةُ: الفرح بِبَلِيَّةِ العدوّ.

يقال: شَمِتَ به، يَشْمَتُ شَماتَةً.

وباتَ فلانٌ بليلة الشَوامِت، أي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَوامتَ.

وتَشْميتُ العاطس: دعاءٌ.

وكلُّ داعٍ لأحد بخير فهو مُشَمِّبٌ ومُسَمِّتٌ.

ويقال: رجَع القوم شِماتاً من متوجَّهِهم، أي خائبين.

والشَوامِتُ.

قوائم الدابّة، وهو اسمٌ لها.

قال أبو عمرو: يقال: لا ترك الله له شامِتَةً، أي قائمةً.

شمج

قولهم: ما ذُقت شَماجاً، أي شيئاً، وأصله ما يرمى به من العنَب بعدما يؤكل.

وشَمَجْتُ لاثوبَ أَشْمُجُهُ شَمْجاً، إذا خِطْتَهُ خياطةً متباعدة.

وناقةٌ شَمَجى، أي سريعة.

شمخ

الجبالُ الشَوامِخُ هي الشواهق.

وقد شَمَخ الجبل فهو شامِخٌ.

وشَمَخَ الرجل بأنفه: تكبَّر.

والأنوفُ الشُّمَّخُ، مثل الزُمَّخِ.

شمخر

المُشَمْخِرُ: الجبل العالي.

قال الهذَلي:

تاللهِ يَبْقى على الأيام ذو حِيَدِ …

بمُشْمَخِرٍّ به الظَيَّانُ والآسُ

أي لا يبقى.

شمذ

شمَذَتِ الناقةُ تَشْمِذُ بالكسر شِماذاً وشُموذاً، أي لقِحتْ فشالتْ بذنَبِها.

قال أبو الجرّاح: من الكباشِ ما يَشْنَمِذُ ومنها ما يَفُلُّ.

والاشْتِماذُ: أن يضرب الألْيةَ حتَّى ترتفع فيَسْفَدَ.

والغَلُّ: أن يَسْفَدَ من غير أن يَفعلَ ذلك.

شمذر

أبو عبيد: الشَمَيْذَرُ: البعير السريع.

قال: والناقة شَمَيْذَرَةٌ.

شمر

الشَمْرُ: الاختيال في المشي.

يقال: مَرَّ فلان يَشْمِرُ شَمْراً.

وشَمَّرَ إزاره تَشْميراً: رفَعَه.

يقال: شَمَّرَ عن ساقه.

وشَمَّرَ في أمره، أي خَفَّ.

ورجلٌ شَمَّرِيٌّ، كأنَّه منسوبٌ إليه، وقد تكسر منه الشين.

والشمريَّةُ: الناقة السريعة.

وانْشَمَرَ للأمر، أي تهيَّأ له.

وتَشَمَّرَ مثلُه.

وانْشَمَرَ الفرسُ: أسرعَ.

قال الأصمعي: التَشْميرُ: الإِرسال، من قولهم شَمَّرْتُ السفينةَ: أرسلْتها.

وشَمَّرْتُ السهمَ: أرسلْته.

قال اشماخ يذكر أمراً نزلَ به:

أَرِقْتُ له في القومِ والصبحُ ساطعٌ …

كما سطعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالي

وناقةٌ شِمِّيرٌ، أي سريعة.

وشاةٌ شامِرٌ، إذا انضمَّ ضَرعُها إلى بطنها.

وشَرٌّ شِمِرٌّ، أي شديدٌ.

شمرج

شَمْرَجَ ثَوبَه شَمْرَجَةً، إذا باعد بين الغُرَز وأساء الخِياطة.

والشُمْرُجُ بالضم: الجُلُّ الرقيق النَسْج.

قال ابن مقبل يصف فرساً:

ويُرْعَدُ إرْعادَ الهَجينِ أَضاعَهُ …

غَداةَ الشَمالِ الشُمْرُجُ المُتَنَصَّحُ

شمرخ

الشِمْراخُ والشُمْروخُ: العِثْكالُ والعُثْكولُ.

والشِمراخ: رأس الجبل.

والشمراخُ: غُرَّة الفرس إذا دقّت وسالت وجلَّلت الخيشوم ولم تبلغ الجَحْفَلة.

والفرس شِمراخٌ أيضاً.

قال الشاعر:

ترى الجَوْنَ ذا الشِمراخِ والوردَ يُبْتغى …

لَيالِيَ عَشْراً وَسْطَنا وهو عائرُ

شمردل

الشَمَرْدَلُ: السريع من الإبل وغيره.

قال الشاعر المُساوِرُ بن هند:

إذا قلتُ عودوا عاد كلُّ شَمَرْدَلٍ …

أَشَمَّ من الفتيان جزْلٍ مَواهِبُهْ

والشَمَرْدَلَةُ: الناقةُ الحسَنَةُ الجميلةُ الخَلْقِ.

شمز

اشْمَأَزَّ الرجل اشْمِئْزازاً: انقبَضَ.

وقال أبو زيد: ذُعر من الشيء.

وهو المذعور.

وقال أبو عبيد: الشُمَأْزيزةُ من اشْمَأْزَزْتُ.

شمس

الشَمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنّهم جعلوا كلَّ ناحية شَمْساً، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ.

قال الشاعر:

حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأنه …

وَمَضانُ بَرْقٍ أو شُعاعُ شموس

وتصغيرها شُمَيْسَةٌ.

وقد شَمَسَ يَوْمُنا يَشْمُسُ وَيَشْمَسُ، إذا كان ذا شَمْسٍ.

وأَشْمَسَ يومنا بالألف كذلك.

وشَمَسَ الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ.

ورَجلٌ شَموسٌ: صعبُ الخُلُق.

وشَمَسَ لي فلانٌ، إذا أبدَى لك عداوته.

والشَمْسُ: ضربٌ من القلائد.

وشيءٌ مُشَمَّسٌ، أي عُمِلَ في الشَمسِ.

وتَشَمَّسَ، أي انتصب للشمس.

قال ذو الرمة:

كَأَنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّساً …

يَدا مُذْنبٍ يستغفر اللهَ تائِبِ

شمص

شَمَصَ الدوابَّ شُموصاً: ساقها سوقاً عنيفاً.

شمط

الشَمَطُ: بياضُ شَعَر الرأسِ يخالط سوادَه، والرجلُ أَشْمَطُ.

وقومٌ شُمْطانٌ.

وقد شَمِطَ بالكسر يَشْمَطُ شَمَطاً، والمرأةُ شَمْطاءُ.

وشَمَطْتُ الشيءَ أَشْمِطُهُ شَمْطاً: خلطتُه.

وكلُّ خليطين خلطتَهما فقد شَمَطْتَهُما، فهما شَميطٌ.

والشَميطُ أيضاً: الصبحُ؛ لاختلاط بياضه بباقي ظلمة الليل.

وَنَبْتٌ شَميطٌ، أي بعضه هائجٌ.

وقولهم: هذه قِدْرٌ تسَعُ شاةٌ بِشَمْطِها أي بتوابلها.

والشَماطيطُ: القطعُ المتفرّقةُ، الواحدة شِمْطيطٌ.

يقال: ذهب القوم شَماطيطَ.

وجاءت الخيل شَماطيطَ، أي متفرِّقةً أَرْسالاً.

وصار الثوب شَماطيطَ، إذا تشقَّق، الواحدُ شِمْطاطٌ.

شمع

الشَمَعُ بفتحتين: الذي يُسْتَصْبَحُ به.

قال الفراء: هذا كلام العرب، والمولَّدون يقولون شَمْعٌ بالتسكين.

والشَمَعَةُ أخصُّ منه.

ويقال: أَشْمَعَ السِراجُ، أي سطَع نوره.

قال الراجز:

كلَمْعِ بَرْقٍ أو سِراجٍ أَشْمَعا

والمَشْمَعَةُ: اللعبُ والمِزاجُ.

وقد شَمَع يشْمَعُ شَمْعاً وشُموعاً ومَشْمَعَةً.

قال الهذَلي يذكر أضيافه:

سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وآتي …

بجُهْدي من طَعامٍ أو بِساطِ

والشَموعُ من النساء: اللّعوبُ الضَحوكُ.

شمعل

اشْمَعَلَّ القومُ في الطلب اشْمِعْلالاً، إذا بادروا فيه وتفرَّقوا.

وقال أمية بن أبي الصَلْت:

له داعٍ بمكةَ مُشْمَعِلٌّ …

وآخرُ فوق دارَتِهِ يُنادي

وشَمْعَلَةُ اليهودِ: قراءتهم.

والمُشْمَعلُّ أيضاً: الناقة السريعة، وقد اشْمَعَلَّتِ الناقة فهي مُشْمَعِلَّةٌ.

قال ربيعة بن مضرِّس الضبيّ:

كأنَّ هُوِيَّها لما اشْمَعَلَّتْ …

هُوِيَّ الطيرِ تبتدر الإيابا

قال الخليل: اشْمَعَلَّتِ الإبل، إذا مضت وتفرّقت مَرَحاً ونشاطاً.

قال: واشْمَعَلَّتِ الغارةُ في العدو كذلك.

قال أوس بن مَغْراء التميميّ:

وهمْ عند الحروي إذا اشْمَعَلَّتْ …

بَنوها ثَمَّ والمتأوِّبونا

شمقمق

الشَمَقْمَقُ: الطويلُ.

شمل

شَمَلَهُمْ الأمر يشملهم إذا عمهم وشملهم بالفتح يَشْمُلُهُمْ لغة وأنشد لابن قَيسِ الرُقَيّات:

كيف نَومي على الفِراشِ ولَمَّا …

تَشْمَلِ الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ

أي متفرِّقَةٌ.

وجمع الله شَمْلَهُمْ، أي ما تَشَتَّتَ من أمرهم.

وفرَّقَ الله شَمْلَهُ، أي ما اجتمع من أمره.

والشَمَلُ بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتنا لِقاحاً من فحل فلان، تَشْمَلُ شَمَلاً، إذا لقِحَتْ.

والشَمَلُ أيضاً: لغةٌ في الشَمْلِ، وأنشد أبو زيدٍ في نوادره للَبعيث:

قد يَنْعَشُ الله الفتى بعد عَثْرَةٍ …

وقد يجمع الله الشَتيتَ من الشَملْ

والشَمْلَةُ: كساءٌ يُشْتَمَلُ به.

قال ابن السكيت: يقال اشتريت شَمْلَةً تَشْمُلُني.

ويقال: أصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك.

وأَخْطَأَنا صَوْبُهُ وَوابِلُهُ، أي أصابنا منه شيء قليل.

ورأيت شَمَلاً من الناس والإبل، أي قليلاً.

وما على النخلة إلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إلا شَماليلُ، وهو الشيء القليل يبقى عليها من حَمْلِها.

والشَماليلُ أيضاً: ما تفرَّقَ من شُعَبِ الأغصان في رءوسها، كنحو شَمارِيخِ العِذْقِ.

وذهب القوم شَماليلَ، إذا تفرقوا.

وثوبٌ شَمالِيلُ، مثل شَماطيطَ.

والمِشْمَلُ: سيفٌ قصير يَشتمِل عليه الرجلُ، أي يغطِّيه بثوبه.

والمِشْمَلَةُ: كساءٌ يُشْتَملُ به دون القَطيفة.

والشَمالُ: الريحُ التي تهُبُّ من ناحية القطب.

وفيها خمس لغات: شَمْلٌ بالتسكين، وشَمَل بالتحريك، وشَمالٌ، وشَمْأَلٌ مهموز، وشَأْمَلٌ مقلوبٌ منه.

وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس، كأنَّهم جمعوا شِمالَةً.

قال أبو خِراش:

تكاد يداه تُسْلِمانِ رداءه …

من الجودِ لَمَّا اسْتَقْبَلَتْهُ الشَمائِلُ

وغديرٌ مَشمولٌ: تضربه ريحُ الشَمالِ حتى يَبْرُدَ.

ومنه قيل للخمر مَشْمولَةٌ، إذا كانت باردةَ الطعم.

والنارُ مَشْمولَةٌ، إذا هبَّت عليها ريح الشَمالِ.

والشَمولُ: الخمرُ.

واليدُ الشِمالِ: خلافُ اليمين، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِلُ أيضاً على غير قياس.

والشِمالُ أيضاً: الخُلُقُ.

قال جرير:

وما لَوْمي أحي من شِمالِيا

والجمع الشَمائِلُ.

وطيرُ شِمالٍ: كلُّ طيرٍ يُتشاءَمُ به.

والشِمالُ أيضاً كالكيس يجعلُ فيه ضَرع الشاة، وكذلك النَخلةُ إذا شُدَّتْ أَعْذَاقُها بقطع الأكسية لئلا تنفس تقول منه: شملت الشاة أَشْمُلُها شَمْلاً.

وشَمَلتِ الريحُ أيضاً تَشْمَلُ شُمولاً، أي تحوّلت شمَالاً.

وناقةٌ شَمِلَّةٌ بالتشديد، أي خفيفةٌ.

وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ مثله.

وأَشْمَلَ القوم، إذا دخلوا في ريح الشَمالِ.

فإن أردت أنها أصابتهم قلت: شُمِلوا، فهم مَشْمولونَ.

قال أبو زيد: أَشْمَلَ الفحل شَولَهُ إشْمالاً، إذا ألقح النصف منها إلى الثلثين، فإذا ألقحها كلَّها قيل أَقَمَّها.

وأشْمَلَ فلانٌ خَرائفَه، إذا لقَطَ ما عليها من الرُطَبِ إلاَّ قليلاً.

واشْتَمَلَ بثوبه، إذا تلفَّف.

واشْتِمالَ الصَّماء: أن يجلِّل جسدَه كلَّه الكساء أو بالإزار.

شملل

شَمْلَلَ شَمْلَلَةً، إذا أسرع.

ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً:

كأني بفَتْخَاءِ الجناحَين لَقْوَةٍ …

دَفوفٍ من العِقْبانِ طَأْطَأْتُ شِمْلالي

قال أبو عمرو: شِمْلالي: أراد يده الشِمالَ.

قال: والشِمْلال والشِمالُ سواءٌ.

شمم

شَمِمْتُ الشيء أَشَمُّهُ شَمّاً وشَميماً، وشَمَمْتُ بالفتح أَشُمُّ لغةٌ.

وقولهم: يا ابن شَامَّةِ الوَذْرَةِ، كلمةٌ معناها القذْفُ.

وأَشْمَمْتُهُ الطيبَ فشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنىً.

وتَشَمَّمْتُ الشيء: شَمِمْتُهُ في مُهْلَةٍ.

والمُشَامَّةُ مُفاعَلَةُ منه.

والتَشَامُّ: التفاعل.

والمُشَامَّةُ: الدنوُّ من العدوِّ حتى يتراءى الفريقان.

ويقال: شامِمْ فلاناً، أي انظرْ ما عنده.

وشامَمْتُ الرجل، إذا قاربتَه ودنوتَ منه.

والشَمَمُ: ارتفاعٌ في قصَبة الأنف مع استواءِ أعلاهُ.

فإن كان فيها احدِيدابٌ فهو القَنا.

ورجلٌ أَشَمُّ الأنف.

وجبلٌ أَشَمُّ، أي طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما.

أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْمَاماً، وهو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه.

ويقال: بَيْناهُمْ في وجهٍ إذا أَشَمُّوا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابيَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجوههم يميناً وشمالاً.

قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أَشْمِمْني يدَك.

وهو أحسنُ من ناولني يدَك.

وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه.

وإشْمامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة وهو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، وإنما يتبيّن بحركة الشفَة ولا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها.

والحرف الذي فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر:

متى أنام لا يؤرِّقْني الكَرى

ليلاً ولا أسمعُ أجراس المَطي

يريد الكَرِيَّ والمطِيَّ.

وقَتَبٌ شَميمٌ، أي مرتفعٌ.

وقال يصف فرساً:

مُلاعِبَة العِنانِ كغصنِ بانٍ …

إلى كَتفَيْنِ كالقَتَبِ الشَميمِ

والمَشْمومُ: المسكُ.

قال علقمة:

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبير بها …

كأنَّ تَطْيابَها في الأنف مَشْمومُ

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)