معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شعـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الشين – فصل شعـ

شعب

الشَّعْبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب والعجم، والجمعُ الشعوبُ.

والشُعوبيَّةُ: فِرْقَة لا تُفَضِّلُ العربَ على العجمِ.

وأما الذي في الحديث: أنَّ رجلاً من الشُّعوب أَسْلَمَ، فإنّه يعني من العجم.

والشَعْبُ: القبيلة العظيمةُ، وهو أبو القبائل الذي يُنْسَبونَ إليه، أي يَجْمَعُهُمْ ويَضُمُّهُمْ.

وحكى أبو عبيد عن ابن الكلبيّ عن أبيه: الشَعْبُ أكبر من القبيلة، ثم الفصيلةُ، ثم العِمارَةُ، ثم البَطْنُ، ثم الفَخِذُ.

وشَعْبُ الرَأْسِ: شَأْنُهُ الذي يضم قبائِلَهُ.

والشَعْبُ: الصَدْعُ في الشيء، وإصلاحُه أيضاً الشَعْبُ، ومُصْلِحُهُ الشَعَّابُ، والآلَةُ مِشْعَبٌ.

وشَعَبْتُ الشيءَ: فَرَّقْتُهُ.

وشَعَبْتُهُ: جمعته، وهو من الأضداد.

تقول: التَأَمَ شَعْبُهُمْ، إذا اجتمعوا بعد التَفَرُّقِ؛ وتفرق شعبُهُمْ، إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع.

قال الطِرِمَّاح:

شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعدَ التِئامْ

وفي الحديث: ” ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ، أي فَرَّقْتَهُمْ.

والتَشَعُّبُ: التفرُّقُ؛ والانشعاب مثله.

وأَشْعَبَ الرجُلُ، إذا مات أو فارق فِراقاً لا يَرجِعُ.

قال الشاعر:

وكانوا أُناساً من شُعوبٍ فأَشْعَبوا

أبو عبيد: الشَعيبُ، والمَزادَةُ،والراوِيَةُ والسَطيحَةُ شيءٌ واحدٌ.

وتَيْسٌ أشعبُ بَيِّنُ الشَعَبِ، إذا كان ما بين قَرْنَيْهِ بعيداً جِداً، والجمع شُعْبٌ.

والشِعْبُ بالكسر: الطريق في الجبل، والجمع الشِعابُ.

وفي المثل: شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ، أي شَغَلَتْ كثرةُ المَؤُونَةِ عَطائِي عن الناس.

والشِعْبُ أيضاً: الحَيُّ العظيمُ.

والمَشْعَبُ: الطريقُ.

وقال:

وماليَ إلاَّ آلَ أَحْمَدَ شيعَةٌ …

وماليَ إلاَّ مَشْعَبَ الحَقِّ مَشْعَبُ

وانشعب الطريقُ وأغصانُ الشجرةِ، أي تَفَرَّقَتْ.

والشُعْبَةُ بالضم: واحدة الشُعَبِ، وهي الأغصان.

وشُعَبُ الفرسِ أيضاً: ما أشرف منه كالعنق والمَنْسِجِ.

قال الراجز:

أَشَمُّ خِنْذيذٌ مُنِيفٌ شُعَبُهْ

والشَعبة أيضاً: المَسيلُ الصغيرُ.

يقال: شُعْبَةٌ حافِلٌ، أي ممتلئةٌ سيلاً.

والشُعبة أيضاً: الفُرْقَةُ، تقول: شَعَبَتْهُمُ المَنِيَّةُ، أي فَرَّقَتْهُمْ.

ومنه سُمِّيَتِ المنيةُ شَعوبَ، لأنها تُفَرِّقُ.

وهي مَعرِفة لا تدخلها الألف واللام.

والشُعْبَةُ أيضاً: الرُؤْبَةُ، وهي قطعة يُشَعَّبُ بها الإناء.

يقال قَصْعَةٌ مُشَعَّبَةٌ، أي شُعِّبَتْ في مواضعَ منها، شُدّدَ للكثرة.

والشُعْبَةُ: الطائفة من الشيء.

وشعبانُ: اسم شهر، والجمع شَعْباناتٌ.

وقولهم: شَعَّبَ الأميرُ رسولاً إلى موضع كذا، أي أرسله.

شعث

الشَعَثُ بالتحريك: انتشار الأمر.

يقال: لَمَّ الله شَعَثَكَ، أي جمعَ أمرَكَ المنتشرَ.

والشَعَثُ: مصدر الأشْعَثِ وهو المُغْبَرُّ الرأس.

وخيلٌ شُعْثٌ، أي غير مُفَرْجَنَةٍ.

وتَشْعيثُ الشيءِ: تفريقُه.

والتَشَعُّثُ: التفرُّقُ.

شعر

الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ.

ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشَيْبَ.

ورجل أَشْعَرُ: كثيرُ شَعْرِ الجسدِ.

وقومٌ شُعْرٌ.

والأَشْعَرُ: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ.

وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها.

والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصّة.

والشَعيرُ من الحبوب، الواحدة شَعَرةٌ.

وشَعيرَةُ السكين: الحديدةُ التي تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل.

والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى.

والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ.

وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى.

قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ.

قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ.

والمَشاعِرُ: مواضع المناسك.

والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ.

وكسر الميم لغةٌ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ.

قال بَلْعاءُ بن قيس:

والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ …

يَهْدي السبيلَ له سَمْعٌ وعينانِ

والشِعارُ: ما وَلِيَ الجسدَ من الثياب.

وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً.

والشَعارُ بالفتح: الشجر.

يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار.

وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هَدْيٌ.

وأُشْعِرَ الرجلُ هَمّاً، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد.

وشَعَرْتُ بالشيء بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له.

ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتني علمت.

والشِعْرُ: واحد الأَشْعارِ.

ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها.

والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس.

وقال الأخفش: الشاعِرُ صاحب شِعْر.

وسمِّي شاعِراً لفِطْنته.

وما كان شاعِراً ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ.

وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ.

وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره.

وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً.

وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى.

وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ.

وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به.

يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً.

وأَشْعَرَ الجنينُ وتَشَعَّرَ، أي نبَت شَعْرُهُ.

والشِعْرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ.

وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع.

تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ.

والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء.

والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة.

وداهيةٌ شَعْراءُ، وداهيةٌ وَبْراءُ.

ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وَبَرٍ.

والشَعْراءُ: الشجر الكثير.

والشَعاريرُ: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ.

والشَعاريرُ: لُعبةٌ، لا تُفرَد.

يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ.

وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا.

قال الأخفش: لا واحد له.

شعشع

ظِلٌّ شَعْشَعٌ: ليس بكثيفٍ، ومُشَعْشَعٌ أيضاً.

وشَعْشَعْتُ الشرابَ: مزجتُه بالماء.

والشَعْشاعُ: المتفرِّق.

قال الراجز:

صَدْقُ اللِقاءِ غَيْرُ شَعْشاعِ الغَدَرْ

يقول: هو جميعُ الهمِّةِ غيرُ متفرِّقِها.

ورجلٌ شَعْشاعٌ، أي طويلٌ حسنٌ، وكذلك الشَعْشَعانُ.

وناقةٌ شَعْشعانَةٌ.

شعع

شُعاعُ الشمس: ما يُرى من ضوئها عند ذرورِها كالقضبان، والجمع أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ.

وقد أَشَعَّتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعاعَها.

ومنه حديث ليلة القدر: ” إنَّ الشمسَ تطلع من غَدِ يومِها لا شُعاعَ لها ” .

الواحدة شُعاعَةٌ.

والشَعاعُ بالفتح: تَفَرُّقُ الدمِ وغيرِه وانتشارُه.

قال ابن الخطيم:

طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعنةَ ثائرٍ …

لها نَفَذٌ لولا الشُعاعُ أَضاءَها

ويقال أيضاً: رأيٌ شَعاعٌ، أي متفرّقٌ.

ونفسٌ شَعاعٌ: تفرَّقَتْ هِمَمُها.

قال قيس بن الملوَّح:

فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعاعٍ ألم أَكُنْ …

نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنتِ جَميعُ

وشَعاعُ السنبلِ أيضاً: سَفاهُ.

وقد أَشَعَّ الزرعُ: أخرج شعاعَهُ.

وأَشَعَّ البعيرُ بَوْلَهُ، أي فَرَّقَهُ.

وكذلك شَعَّ بولَهُ يَشُعُّهُ.

شعف

الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل.

والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال.

ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه.

وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شَعَفَةٌ.

وشَعَفَهُ الحُبُّ، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه.

وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ.

وقرأ الحسن: ” قد شَعَفَها حُبّاً ” قال: بَطَنَها حُبّاً.

وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به.

شعل

الشُعْلَةُ من النار: واحدة الشُعَلِ.

والشَعيلَةُ: الفتيلة فيها نارٌ، والجمع شُعُلٌ والمَشْعَلَةُ: واحدة المشاعل.

والمِشْعَلُ بكسر الميم: شيء يتَّخذه أهل البادية من أَدَمٍ، يُخرَزُ بعضه إلى بعض كالنِطْع، ثم يُشَدُّ إلى أربع قوائم من خشب، فيصير كالحوض، يُنْبَذُ فيه، لأنَّه ليس لهم حِبابٌ.

قال ذو الرمة:

أَضَعْنَ مَواقِتَ الصلواتِ عَمْداً …

وحالَقْنَ المشاعلَ والجِرارا

ورجلٌ شاعِلٌ، أي ذو إشْعالٍ.

قال عمرو بن الإطنابة:

ليسوا بأَنْكاسٍ ولا ميلٍ إذا …

ما الحربُ شُبَّتْ أَشْعَلوا بالشاعِلِ

وأَشْعَلَتِ الغارةُ، إذا تفرّقتْ.

يقال: كتيبةٌ مُشْعِلَةٌ، إذا انتشرتْ.

قال جريرٌ يخاطب رجلاً:

عايَنْتَ مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنَّها …

طيرٌ تُغاوِلُ في شَمامِ وُكورا

وكذلك جرادٌ مُشْعِلٌ، إذا انتشر وجَرى في كلِّ وجه.

يقال: جاءوا كالجراد المُشْعَلِ وأما قولهم جاء فلان كالحريق المشعل فمفتوحة العين؛ لأنّه من أَشْعَلَ النارَ في الحطب، أي أضرمَها.

وكذلك أَشْعَلَ إبله بالقَطِران، أي طلاها به وأكثَرَ.

وأَشْعَلَتِ القربة والمزادةُ، إذا سالَ ماؤها متفرِّقاً.

وأَشْعَلْتِ الطعنةُ، أي خرج دمُها متفرِّقاً.

واشْتَعَلَتِ النار، أي اضطرمتْ، واشْتَعَلَ رأسُه شيباً.

والشَعَلُ بالتحريك: بياضٌ في عُرْض الذَنَبِ.

قال الأصمعيّ: إذا خالط البياضُ الذَنَبَ في أيِّ لون كان فذلك الشُعْلَةُ.

والفَرَسُ أَشْعَلُ بيّن الشَعَلِ، والأنثى شَعْلاءُ، وقد اشْعَلَّ اشْعِلالاً.

وذهب القوم شَعاليل، مثل شَعارير، إذا تفرَّقوا.

شعن

اشْعَانَّ شَعْرُهُ اشْعيناناً، فهو مُشْعانُّ الرأس، إذا كان ثائرَ الرأس أشعث.

شعا

غارةٌ شَعْواءُ، أي فاشيةٌ متفرّقةٌ.

قال عبد الله بن قيس الرقيّات:

كيف نومي على الفراش ولَمَّا …

تَشمل الشأمَ غارةٌ شَعْواءُ

وأَشْعى القوم الغارة إشْعاءً، إذا أشعلوها.

الأصمعي: جاءت الخيل شَواعِيَ وشَوائِعَ، أي متفرِّقَة.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)