معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سر
سرب
السارب: الذاهب على وجهه في الأرض.
قال الشاعر:
أَنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَروب …
وتُقَرِّبُ الأحلامُ غيرَ قريبِ
وسَرَبَ الفحلُ يَسْرُبُ سُروباً، إذا توجه للرَعْي.
قال الأخفش التغلبي:
وكُلُّ أُناسٍ قارَبوا قَيْدَ فَجْلِهِمْ …
ونحن خَلَعْنا قَيدَهُ فهو سارِبُ
ومنه قوله تعالى: ” وَمَنْ هو مُسْتَخْفٍ باللَيلِ وسارِبٌ بالنهارِ ” ، أي ظاهرٌ.
والسَّرْبُ، بالفتح: الإبل وما رَعى من المال، ومنه قولهم: اذْهَبْ فلا أَنْدَهُ سَرْبَكَ، أي لا أَرُدُّ إِبِلِك، تذهبُ حيث شاءَتْ؛ أي لا حاجة لي فيك.
وكانوا في الجاهلية يقولون في الطلاق: اذْهَبي فَلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ فتُطَلَّقُ بهذه الكلمة.
والسَّرْبُ أيضاً: الطريقُ، يقال: خَلّ له سَرْبَهُ.
قال ذو الرُمَّة:
خَلَّى لها سَرْبَ أولاها وَهَيَّجَها …
مِنْ خَلْفِها لاحِقُ الصُقْلَينِ هِمْهيمُ
وفلان آمَنٌ في سِرْبِه، بالكسر، أي في نفسه.
وفلانٌ واسع السِرْبِ، أي رَخِيُّ البالِ.
ويقال أيضاً: مَرَّ بي سِرْبٌ من قَطاً وظِباءٍ ووَحْشٍ ونِساءٍ، أي قطيعٌ.
وتقول: مَرَّ بي سُرْبَةٌ بالضم، أي قطعةٌ من قَطاً وخيلٍ وحُمُرٍ وظِباءٍ.
قال ذو الرمَّة يصف ماءً:
سِوى ما أصابَ الذِئْبَ منه وسُرْبَةٍ …
أَطافَتْ به من أُمَّهاتِ الجَوازِلِ
ويقال أيضاً: فلانٌ بعيدُ السُرْبَةِ، أي بعيدُ المذهبِ.
قال الشَنفَرى:
غَدَوْنا من الوادي الذي بين مِشْعَلٍ …
وبين الحشا هيهاتَ أَنْسَأْتُ سُرْبَتي
والسَّرَبُ، بالتحريك: الماء السائل من المَزادة ونحوِها.
قال ذو الرمَّة:
ما بالُ عينيكَ منها الماءُ يَنْسَكِبُ …
كأنّه من كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ
قال أبو عبيد: ويروى بكسر الراء.
يقال منه سَرِبَتِ المَزادَةُ بالكسر تَسْرَبُ سَرَباً فهي سَرِبَةٌ، إذا سالَتْ.
والسَّرَبُ أيضاً: بيتٌ في الأرض.
تقول: انْسَرَبَ الوَحْشِيُّ في سَرِبِهِ.
وانْسَرَبَ الثَعلب في جُحْرِهِ وتَسَرَّبَ، أي دخَل.
وتقول: سَرِّبْ عليَّ الإبِلَ، أيْ أَرْسِلْها قِطعةً قطعةً.
ويقال: سَرِّبْ عليه الخيلَ، وهو أن يبعث عليه الخيلَ سُرْبَةً بعد سُرْبَةٍ.
وتَسْريبُ الحافِرِ: أَخْذُهُ في الحَفْرِ يَمْنَةً ويَسْرَةً.
وتقول أيضاً: سَرَّبْتُ القِرْبَةَ، إذا صَبَبْت فيها الماء لِتَبْتَلَّ عُيونُ الخُرَزِ فتَنْسَدَّ.
والمَسْرُبَةُ بضم الراء: الشَعَرُ المُسْتَدِقُّ الذي يَأخُذُ من الصدر إلى السُرَّةِ.
قال الذُّهْليُّ:
الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ مَسْرُبَتي …
وَعَضَضْتُ من نابي على جِذمِ
والمَسْرَبَةُ، بالفتح: واحدة المسارِبِ، وهي المراعي.
والسَّرابُ: الذي تراه نِصْفَ النهار كأنه ماءٌ.
سربخ
السَرْبَخُ: الأرض الواسعة.
قال عمرو بن معدي كرب:
وأَرْضٍ قد قَطَعْتُ بها الهَواهي …
من الجِنَّانِ سَرْبَخُها مَليعُ
سربل
السِرْبالُ: القميصُ.
وسَرْبَلْتُهُ فَتَسَرْبَلَ، أي ألبسته السِرْبالَ.
سرج
السَرْجُ معروف.
وقد أَسْرَجْتُ الدابة.
والسراج معروف، وتسمَّى الشمسُ سرجا.
والمَسْرَجَةُ بالفتح: التي فيها الفتيلة والدُهن.
والسُرْجوجَةُ: الطبيعة والطريقة.
قال الأصمعي: إذا استوتْ أخلاقُ الناس قيل: هم على سُرْجوجَةٍ واحدة.
سرجم
السَرْجَمُ الطويلُ، مثل السَلْجَم.
سرجن
السِرْجينُ بالكسر معرّب، لأنّه ليس في الكلام فَعْليلٌ بالفتح.
ويقال سِرْقينٌ.
سرح
السَرْحُ: الماء السائم.
تقول: أَرْحْتُ الماشية وأَنْفَشْتُها، وأَسَمْتُها، وأَهْمَلْتُها، وسَرَحْتُها سَرْحاً، هذه وحْدُها بلا ألف.
ومنه قوله تعالى: ” وحينَ تَسْرَحون ” .
وسَرَحَتْ هي بنفسها سُروحاً، يتعدّى ولا يتعدَّى.
تقول: سَرَحَتْ بالغَداةِ، وراحتْ بالعَشِيِّ.
يقال: ماله سارِحَةٌ ولا رائحةٌ، أي شيء.
وسَرَّحْتُ فلاناً إلى موضع كذا، إذا أرسلته.
وتَسْريحُ المرأة: تطليقُها؛ والاسم السَراحُ، مثل التبليغ والبلاغ.
وفي المثل: السَراح من النجاح، أي إذا لم تَقْدِر على قضاء حاجةِ الرجل فآيَسْتَهُ، فإن ذلك عنده بمنزلة الإسعاف.
وتَسْريح الشَعَر: إرساله وحَلُّه قبل المَشْط.
والتَسْريحُ: التسهيل.
وفَرس سريحٌ، أي عُرْيٌ؛ وخَيْلٌ سُرُحٌ.
وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحَةٌ، أي سريعة.
قال الأصمعي: مِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ: المنسرحُ للذَهاب والمجيء.
ومِشْيَةٌ سُرُحٌ، مثل سُحُجٍ، أي سهلة.
والمُنْسَرِح: الخارج من ثيابه.
والمُنْسَرِحُ: جنسٌ من العَروض.
وانْسَرَحَ الرجل، إذا استلقى وفَرَّجَ رجليه.
والسَرْحُ: شَجَرٌ عِظامٌ طِوال، الواحدة سَرْحَةٌ، يقال هي الآءُ وأما قول حُميد:
أَبى اللهُ إلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالِكٍ …
على كُلِّ أَفْنانِ العِضاهِ تَروقُ
فإنما كَنى بها عن امرأةٍ.
والسِرْياحُ: الطويل.
والسِرْياحُ: الجواد.
والسَريحَةُ: واحدة السَريح والسَرائح، وهي السُيور التي يُخْصَفُ بها.
والسِرْحان: الذِئْبُ.
وهُذِيل تُسمِّي الأسدَ سِرْحاناً.
وفي المثل: سَقَطَ العشاءُ به على سِرْحانٍ.
قال سيبويه: النون زائدة، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ.
قال الكسائِيّ: الأنثى سِرْحانَةٌ.
سرحب
فرسٌ سُرْحوبٌ أي طويلة على وجه الأرض؛ وتوصف به الإناثُ دون الذكور.
سرد
السَرْدُ: الخَرْزُ في الأديم: والتَسريدُ مثله.
والمِسْرَدُ: ما يُخْرَزُ به، وكذلك السِرادُ.
والخَرْزُ مَسْرود ٌومُسَرَّدٌ، وكذلك الدرعُ مَسْرُودَةٌ ومُسَرَّدَةٌ.
وقد قيل: سَرْدُها: نسجُها.
وهو تداخُل الحَلَقِ بعضِها في بعض.
ويقال: السَرْدُ: الثَقْبُ.
والمَسْرودةُ: الدرعُ المثقوبة.
والسَرْدُ: اسمٌ جامعٌ للدروعِ وسائِر الحَلَقِ.
وفلانٌ يَسْرُدُ الحديث سَرْداً، إذا كان جيِّد السياقِ له.
وَسَرَدْتُ الصومَ، أي تابعْتُه.
والسَرَنْدى: الشديدُ، والأنثى سَرَنْداةٌ.
والمُسْرَنْدي: الذي يعلوك ويغلبك.
واسْرَنْداهُ، أي اعتلاه.
والاسْرِنْداءُ والاعْرِنْداءُ واحدٌ، والياء للإلحاق فافْعَنْلَلَ.
سردح
السِرْداحُ: مكان ليّن يُنْبِتُ النَجْم والنَصٍِيَّ.
والسِرْداح: ” الناقة الكثيرة اللحم.
سردق
السُرادِقُ: واحد السُرادِقاتِ التي تُمَدُّ فوق صَحْنِ الدار.
وكلُّ بيتٍ من كُرْسُفٍ فهو سُرادِقُ.
يقال: بيتٌ مُسَرْدَقٌ.
قال الشاعر يذكر َبْرَويزَ وقتْلَهُ النعمانَ بن المنذر تحت أرجل الفيلة:
هو المُدْخِلُ النعمانَ بيتاً سَماؤُهُ …
صُدورِ الفيولِ بعد بيتٍ مُسَرْدَق
سرر
السِرُّ: الذي يُكْتَمُ، والجمع الأسرار.
والسَريرة مثله، والجمع السَرائر.
والسِرُّ: الجِماعُ.
والسِرُّ: الذَكَرُ.
وسِرُّ النسب: مَحْضُهُ وأَفْضَلُهُ.
ومَصْدَرُهُ: السَرارَةُ بالفتح.
يقال: هو في سِرِّ قومه، أي في أَوْسَطِهِمْ.
وسِرُّ الوادي: أفضلُ مَوْضِعٍ فيه والجمع أَسِرَّةٌ.
وكذلك سَرارَة الوادي، والجمع سَرارٌ.
قال الشاعر:
فإنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بني سُلَيْمٍ …
أَكُنْ منها تَخومَةَ والسَرارا
والسُرُّ بالضم: ما تَقْطَعُهُ القابلة من سُرَّةِ الصَبيِّ.
يقال: عَرَفْتُ ذاك قبل أن يُقْطَعَ سُرُّكَ، ولا تَقُلْ سُرَّتُكَ، لأنَّ السُرَّة لا تُقْطَعُ، وإنما هي المَوْضِعُ الذي قُطِعَ منه السُرُّ.
والسَرَرُ والسِرَرُ بفتح السين وكسرها لُغَةٌ في السُرِّ.
يقال: قُطِعَ سَرَرُ الصَبيِّ وسِرَرُهُ، وجمعه أَسِرَّةٌ.
وجمع السُرَّةِ سُرَرٌ وسُرَّاتٌ.
وسَرَرْتُ الصَبِيَّ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا قَطعْتَ سُرَّهُ.
والسُرَّة: وَسَط الوادي.
والسُرِّيَّةُ: الأَمَةُ التي بَوَّأتَها بَيْتاً والجمع السَرارِيّ.
يقال: تَسَرَّرْتُ جارية، وتسرّيْتُ أيضاً.
والسُرور: خلاف الحُزْنِ.
تقول: سرَّني فُلاَنٌ مَسَرَّةً.
وسُرَّ هو، على ما لم يُسَمَّ فاعله.
والسَريرُ، جمعه أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ.
والسَريرُ أيضاً: مستقَرّ الرأسِ في العُنُقِ.
وقد يعبَّر بالسرير عن المُلْكِ والنَعْمَةِ.
وسَرَرُ الشِهْرِ بالتحريك: آخر ليلة منه، وكذلك سَرارُهُ وسِرارُه.
وهو مُشْتَقٌّ من قولهم: اسْتَسَرَّ القَمَرَ، أي خَفيَ ليلةَ السَرارِ، فرُبَّما كان ليلةً وربما كان ليلتين.
والسِرَرُ بالكسر: ما على الكَمْأَةِ من القشورِ والطين، والجمع أسْرار.
والسَرَرُ أيضاً: واحد أسرار الكَفِّ والجَبْهَةِ، وهو خُطوطُها.
قال الأعشى:
فانْظُرْ إلى كَفٍّ وأَسْرارِها …
هَلْ أَنْتَ إنْ أَوْعَدْتَني ضائِري
وجمع الجمع أساريرُ.
وفي الحديث: ” تبرق أسارير وَجْهِهِ ” .
وكذلك السِرارُ لغة في السِرَرِ، وجمعه أَسِرَّةٌ قال عنترة:
بزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ …
قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَمالِ مُفَدَّمِ
وسَرَّه: طَعَنَهُ في سُرَّتِهِ.
قال الشاعر:
نَسُرُّهُمْ إن هُمُ أَقْبَلوا …
وإنْ أَدْبَروا فَهُمُ مَنْ نَسُبّْ
أي نَطْعُن في سُبَّتِهم.
وسَرَرْتُ الزَنْدَ أَسُرُّهُ سَرَّاً، إذا جَعَلْتَ في طرفه عُوَيْداً تُدْخِلُهُ في قلبه لِتَقْدَحَ به.
يقال: سُرَّ زَندك فإنَّه أسرُّ، أي أجوف.
ومنه قيل: قناةٌ سَرَّاءُ، أي جَوْفاءُ بَيِّنَةُ السَرَرِ.
والأَسَرُّ: الدَخيلُ.
قال لبيد:
وجَدِّي فارِسُ الرَعْشاءِ منهم …
رَئيسٌ لا أَسَرُّ ولا سَنيدُ
وبعير أَسَرُّ، إذا كانت بِكْر كِرته دَبَرَةٌ، بيِّن السَرَر.
والسَرَّاءُ: الرَخاءُ؛ وهو نَقيضُ الضَرَّاءِ.
ورجل بَرٌّ سَرٌّ، أي يَبَرُ ويَسُرُّ.
وقوم بَرُّونَ سَرَّونَ.
وأَسْرَرْتُ الشيء: كَتَمْتُهُ، وأَعْلَنْتُهُ أيضاً، فهو من الأضداد.
والوَجْهانِ جميعاً يُفَسَّرانِ في قوله تعالى: ” وأَسَرَّوا النَدامةَ لَمَّا رَأَوْا العَذابَ ” وكذلك في قول امرئ القيس:
تضجاوَزْتُ أَحْراساً إليها ومَعْشَراً …
عَلَيَّ حِراصاً لو يُسِرُّونَ مَقْتَلي
وأَسَرَّ إليه حَدِيثاً، أي أَفْضَى.
وأَسْرَرْتُ إليه المَوَدَّةَ وبالمَوَدَّةِ.
وسارَّهُ في أُذُنِهِ مُسارَّةً وسِراراً.
وتَسارُّوا أي تناجَوْا.
والمِسَرَّةُ: الآلة التي يُسَارُّ فيها، كالطُومارِ.
سرس
السَريسُ: الذي لا يأتي النساءَ.
وقال أبو عبيدة: هو العِنِّينُ.
وفحلٌ سَريسٌ، بيِّن السَرَسِ، إذا كان لا يُلقِح.
سرسر
السُرْسورُ: العالم الفَطِن الدَخَّالُ في الأُمورِ.
قال الشاعر:
فأَنْتَ راعٍ بها ما عِشْتَ سَرْسورُ
سرط
سَرِطْتُ الشيءَ بالكسر أَسْرَطُهُ سَرَطاً: بَلِعته.
واسْتَرَطَهُ: ابْتَلَعَهُ.
وفي المثل: لا تسكنْ حُلواً فتُسْتَرَطَ ولا مُرَّاً فتُعْقى، من قولهم أَعْقَيْتُ الشيءَ، إذا أزلتَه من فيك لمرارته.
وسيفٌ سُراطِيٌّ، أي قاطعٌ.
قال الهُذَلي:
كَلَوْنِ المِلْح ضَرَبْتُهُ هَبيرٌ …
يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي
به أَحمِي المُضَافَ إذا دَعانِي …
ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ
وإنما خفّف ياء الناسبة في سُراطيّ لمكان القافية.
والسِراطُ: لغةٌ في الصراط.
والسَرَطانُ من خَلْقِ الماء، وبُرجٌ في السماء، وداءٌ يأخُذ في رسغ الدابة فيُيَبِّسُهُ حتَّى يقلب حافره.
سرطم
السَرْطَمُ: الطويلُ.
سرع
السُرْعَةُ: نقيضُ البطءِ.
تقول منه: سَرُعَ سِرَعاً، فهو سَرِيعٌ.
وعجبت من سُرْعَةِ ذاك، وسِرَعِ ذاك.
وقولهم: السَرَعَ السَرَعَ، مثال الوحَى الوحَى.
وأَسْرَعَ في السير، وهو في الأصل متعدٍّ.
والمُسارَعَةُ إلى الشيء: المبادرةُ إليه.
وتَسَرَّعَ إلى الشرّ.
وسَرْعانَ ذا خروجاً، وسُرْعانَ وسِرْعانَ، ثلاث لغات، أي سَرُعَ ذا خروجاً.
ولَِسُرْعانَ ما صنعت كذا، أي ما أَسْرَعَ.
أبو زيد: أَسْرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِراعاً.
وسارَعوا إلى كذا وتَسارَعوا إليه بمعنىً.
وسَرَعانُ الناس بالتحريك: أوائلُهُمْ.
وقال القَنابِيُّ: الأُسْروعُ: دُودٌ حُمْرُ الرُءوسِ بيضُ الجسد تكون في الرمل، تُشَبَّهُ بها أصابعُ النساء.
وأنشد لامرئ القيس:
وتضعْطُو برَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كأنَّها …
أَساريعُ ظبيٍ أو مَساويكُ إِسْحِلِ
وظبيٌ: اسمُ وادٍ، يقال أَساريعُ ظَبْيٍ، كما يقال سيدُ رَمْلٍ، وضَبُّ كُدْيةٍ.
والأُسْروعُ أيضاً: واحد أساريعِ القوسِ، وهي خطوط فيها وطرائق.
سرعف
سَرْعَفْتُ الصَبيَّ، إذا أحسنتَ غذاءه.
والسُرْعوفُ: كلُّ شيءٍ ناعِمٍ خفيفِ اللحم.
والسُرْعوفَةُ: المرأةُ الناعمةُ الطويلةُ.
والجرادةُ تسمّى سُرْعوفَةً، وتُشَبَّهُ بها الفرس.
قال الشاعر:
وإنْ أَعْرَضَتْ قلتُ سُرْعوفَةٌ …
لها ذَنَبٌ خَلْفَها مُسْبَطِرّْ
سرف
السَرَفُ: ضدُّ القصدِ.
والسَرَفُ: الإغفال والخطأُ.
وقد سَرِفْتُ الشيء بالكسر، إذا أغفلتَه وجَهِلْتَهُ.
ومنه قول جرير:
أُعْطَوْا هُنَيْدَةَ يضحْدوها ثمانِيَةٌ …
ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ
ورجلٌ سَرِفُ الفؤاد، أي مخطئ الفؤاد غافِلُه، قال طرفة:
إنَّ امرأً سَرِفَ الفؤادِ يَرى …
عَسَلاً بماءٍ سَحابَةٍ شَتْمي
والسَرَفُ: الضَراوَةُ.
وفي الحديث: ” إن لِلَّحْمِ سَرَفاً كَسَرَفِ الخَمْرِ ” .
ويقال: هو من الإسرافِ.
والإسْرافُ في النفقة: التبذيرُ.
والسُرْفَةُ: دوْيبَّةٌ تتَّخذ لنفسها بيتاً مربَّعاً من دِقاق العيدان، تضمُّ بعضها إلى بعض بلعابها على مثال الناووس، ثمَّ تدخل فيه وتموت.
يقال في المثل: هو أصنعُ من سُرْفَةٍ.
وقد سَرَفَتِ السُرْفَةُ الشجرةَ تَسْرِفُها سَرْفاً، إذا أكلت ورَقَها.
وسُرِفَتِ الشجرةُ فهي مَسْرُوفَةٌ.
وأرضٌ سَرِفَةٌ: كثيرة السُرْفَةِ.
سرق
سَرَقَ منه مالاً يَسْرِقُ سَرَقاً بالتحريك، والاسم السَرِقُ والسَرِقَةُ، بكسر الراء فيهما جميعاً.
وربَّما قالوا: سَرَقَهُ مالاً.
وسَرَّقَهُ، أي نسبه إلى السَرِقَةِ.
واسْتَرَقَ السمعَ، أي استمع مستخفياً.
ويقال: هو يُسارقُ النظرَ إليه، إذا اهتبل غَفْلَتَهُ لينظرَ إليه.
والسَرَقُ: شُقَقُ الحرير.
قال أبو عُبيد: إلاّ أنّها البيضُ منها.
الواحدة منها سَرَقَةٌ قال: وأصلها بالفارسية سَرَهْ، أي جيَّدٌ.
سرم
السَرْمُ: مخرجُ الثُفْلِ، وهو طرف المعيَ المستقيمِ، كلمةٌ مولَّدةٌ.
سرمد
السرْمَدُ: الدائم.
سرمط
السَرَوْمَطُ: الطويلُ من الإبل وغيرها.
سرمق
السَرْمَقُ بالفتح: ضربٌ من النبت.
سرهد
سَرْهَدْتُ الصبيَّ سَرْهَدَةً، أي أحسنْت غِذاءه.
وربَّما قيل لشحم السَنام سَرْهَدٌ.
وسَنامٌ مسرْهَدٌ، أي سمين.
سرو
السَرْوُ: شجرٌ، الواحدة سَرْوَةٌ.
والسَرْوُ مثل الخَيْفِ.
والسَرْوُ: سخاءٌ في مروءةٍ.
يقال: سَرا يَسْرو، وسَرْيَ بالكسر يَسْرى سَرْواً فيهما.
وسَر}وَ يَسْرو سَراوَةً، أي صار سَرِيَّاً.
وقال:
وتَرى السَرِيَّ من الرجال بنَفْسه …
وابنُ السَرِيِّ إذا سَرى أَسْراهُما
وجمع السَرِيِّ سَراةٌ.
وتَسَرَّى، أيت كلّف السَرْوَ.
وتَسَرَّى الجاريةَ أيضاً من السُرِّيَّةِ.
ابن السكيت: سَرَوْتُ الثوبَ عنِّي سَرْواً، إذا ألقيته عنك.
قال ابن هَرْمَةَ:
سَرى ثَوْبَهُ عنك الصِبا المُتَخايِلُ …
وآذَنَ بالبَيْنِ الخليطُ المُزايِلُ
أي كشف.
وسَرَيْتُ لغة.
وسَرَوْتُ عنِّي درعي، بالواو لا غير.
وانْسَرَى عنِّي الهمَّ: انكشف.
وسُرِّيَ عنِّي الهَمَّ مثله.
والسِرْوَةُ بالكسر: سهمٌ صغيرٌ، والجمع السِراءُ.
والسِرْوَةُ أيضاً: الجرادة أوَّل ما تكون وهي دودةٌ، وأصله الهمز، والسِرْيَةُ لغة فيها.
وأرضٌ مَسْرُوَّةٌ: ذات سِرْوَةٍ.
وسَراةُ كلِّ شيء: أعلاه.
وسَراةُ الفرس: أعلى ظهره ووسَطُه، والجمع سَرَواتٌ.
وفي الحديث: ” ليس للنساء سَرَواتُ الطريق ” أي ظهر الطريق ووسَطُه، ولكنَّهن يَمْشين في الجوانب.
وسَراةُ النهار: وسَطه.
والسَراءُ بالفتح ممدودٌ: شَجَر تُتَّخذ منه القسيّ.
سرول
السَراويلُ معروفٌ، يذكّر ويؤنّث، والجمع السَراويلاتُ.
وسَرْوَلْتُهُ: ألبسته السَراويلَ، فَتَسَرْوَلَ.
وحمامةٌ مُسَرْوَلَةٌ: في رجليها ريشٌ.
ويقال: فرسٌ أبلقُ مُسَرْوَلٌ، للذي يجاوز بياضُ تحجيله إلى العَضُدين والفخذين.
سرى
السَرِيُّ: نهرٌ صغيرٌ كالجدول، والجمع أَسْرِيَةٌ وسُرْيانٌ.
والسَرِية: قطعة من الجيش.
يقال: خير السَرايا أربعُمائة رجلٍ.
واسْتَرَيْتُ الإبل والغنمَ والناسَ، أي اخترتُهم.
قال الأعشى:
وقد أُخْرِجُ الكاعبَ المُسْتَرا …
ةِ مِن خِدرها وأُشيعُ القِمارا
وهي سِرَيُّ إبله وسَراةُ ماله.
واسْترى الموتَ بني فلانٍ، أي اختار سَراتَهُمْ.
والسارِيَةُ: الأُسطوانة.
والسارِيَةُ: السحابة التي تأتي ليلاً.
وسَرَيْتُ سُرىً ومَسْرىً وأَسْرَيْتُ بمعنىً، إذا سرتَ ليلاً.
وبالألف لغة أهل الحجاز، وجاء القرآن بهما جميعاً.
وقال حسّان بن ثابت:
حَيِّ النضيرةَ رَبَّةَ الخِدْرِ …
أَسْرَتْ إليك ولم تكن تَسْري
ويقال: سَرَيْنا سَرْيَةً واحدة، والاسم السُرْيَةُ بالضم والسُرى.
وأَسْراهُ وأَسْرَى به، وإنَّما قال تعالى: ” سُبْحانَ الذي أَسْرى بعَبْدِهِ ليلاً ” وإن كان السُرى لا يكون إلاّ بالليل للتأكيد.
والسِرايَةُ: سُرَى الليل، وهو مصدر.