معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سد

معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سد

سدج

رجل سَدَّاجٌ، أي كذَاب.

وقد تَسَدَّجَ، أي تَكَذَّب وتخلَّق.

سدح

السَدْحُ: الصَرْعُ بَطْحاً على الوجه، أو إِلقاءً على الظهر، لا يقع قاعداً ولا متكوّراً.

تقول: سَدَحَهُ فانْسَدَحَ، فهو مَسْدوحٌ وسَديحٌ.

قال الشاعر:

بينَ الأراكِ وبينَ النَخْلِ تسْدَخُهُم …

زُرْقُ الأَسِنَّةِ في أَطْرافِها شَبَمُ

وفلان سادِحٌ، أي مُخْصِبٌ.

سدد

التَسْديدُ: التوفيقُ للسداد، وهو الصوابُ والقصدُ من القول والعمل.

ورجلٌ مُسَدَّدٌ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد.

والمُسَدَّدُ: المُقَوَّمُ.

وسَدَّدَ رمحَهُ، وهو خلاف قولك: عَرَّضَهُ.

وسَدَّ قولُهُ يَسِدُّ بالكسر، أي صار سَديداً.

وإنه لَيُسِدُّ في القول فهو مُسِدٌّ، إذا كان يصيب السَدادَ، أي القصدَ.

ويقال للرجل: أَسْدَدْتَ ما شئتَ، إذا طلب السَدادَ والقصدَ.

وأَمْرٌ سَديدٌ وأَسَدُّ، أي قاصدٌ.

وقد اسْتَدَّ الشيءُ، أي استقام.

وقال الشاعر:

أُعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلَّ يَوْمٍ …

فلما اسْتَدَّ ساعِدُهُ رَماني

والسَدادُ بالفتح: الاستقامةُ والصوابُ.

وكذلك السَدَدُ مقصورٌ منه.

قال الأعشى:

ماذا عَلَيها وماذا كانَ يَنْقُصُها …

يَوْمَ التَرَحُّلِ لو قالتْ لنا سَدَدا

فحذف الألف.

تقول منه: أَمْرُ بني فلان يجرِي على السَدادِ.

وقد قال سَداداً من القول.

وأما سِدادُ القارورة وسِدادُ الثَغْرِ فبالكسر لا غير.

قال العَرْجِيُّ:

أَضاعوني وأَيَّ فَتىً أَضاعوا …

لِيَوْمِ كَريهَةٍ وسِدادِ ثَغْرِ

وهو سَدُّهُ بالخيل والرجال.

وأما قولهم: فيه سِدَادٌ من عَوَزٍ، وأصَبْتُ به سِدَاداً من عيشٍ، أي ما تُسَدُّ به الخَلَّةُ، فيُكْسَرُ ويُفْتَحُ، والكسر أفصحُ.

وسددْت الثُلْمَةَ ونحوَها أَسُدُّها سَدَّاً: أصلحْتُها وأوثقتها.

والسَدُ والسُدُّ: الجبلُ، والحاجز.

وصَبَبْتُ في القربة ماء فاسْتَدَّتْ عيون الخُرَزِ وانْسَدَّتْ، بمعنىً.

وأرضٌ بها سَدَدَةٌ، وهي أودية فيها حجارةٌ وصخور، يبقى الماء فيها زماناً؛ الواحد سُدٌّ بالضم، ويقال أيضاً: جاءنا جرادٌ سُدٌّ بالضم، إذا سَدَّ الأُفُقَ من كثرته.

قال العجاج:

سَيْلُ الجَرادِ السُدِّ يَرْتادُ الخُضَرْ

والسُدُّ أيضاً: واحد السُدودِ، وهي السحائِبُ السودُ.

والسُّدَّةُ: داءٌ يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح.

وكذلك السُدَادُ.

والسُدَّةُ: باب الدار.

تقول: رأيته قاعداً بسُدَّةِ بابه.

وفي الحديث: ” الشُعْثُ الرُءوسِ الذي لا تُفتَح لهم السُدَدُ ” .

قال أبو الدرداء: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السلطان يَقُمْ ويقعدْ.

والسَدُّ بالفتح: واحدُ الأسِدَّةِ، وهي العيوب مثال العمى والصَمَم والبَكَم؛ جمع على غير قياس، وكان قياسه سُدوداً.

ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بجنْبك الأسِدَّةَ، أي لا يضيقنَّ صدرُك فتسكتَ عن الجوابِ كمن به صممٌ وبكَمٌ.

قال الكميت:

وما بِجَنْبِيَ من صَفْحٍ وعائِدةٍ …

عند الأَسِدَّةِ إنَّ العِيَّ كَالعَضَبِ

يقول: ليس بي عِيٌّ ولا بكمٌ عن جواب الكاشحِ، ولكنِّ أصفح عنه؛ لأن العِيَّ عن الجواب كالعَضْبِ، وهو قطعُ يدٍ أو ذَهاب عضوٍ.

والعائدةُ: العطفُ.

والسَدُّ أيضاً: شيءٌ يُتَّخذ من قُضبانٍ له أطباقٌ.

سدر

السِدْرُ: شجرُ النَبْقِ، الواحدة سِدْرَةٌ، والجمع سِدْرَاتٌ وسِدِرَاتٌ وسِدَراتٌ وسِدَرٌ.

ولاسَدير: نَهْرٌ، ويقال قَصْرٌ، وهو مُعَرَّبٌ وأصله بالفارسية سِهْدِلَّهْ: أي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ، مثل الحاريّ بكمين.

وقولهم: جاء فُلانٌ يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه وأَصْدَرَيْه، أي عِطْفَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ، إذا جاء فارغاً ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَهُ.

والسادِرُ: المتحيِّر.

والسادِرُ: الي لا يهتمّ ولا يُبالي ما صَنَع.

والسَدَر: تَحيُّر البَصَر.

يقال: سَدِر البَعيرُ بالكسر يَسْدَرُ سَدَراً وسَدارَةً: تحيَّر من شدَّة الحر، فهو سَدِرٌ.

وسَدِرٌ أيضاً: اسمٌ من أسماء البَحْر.

قال أمية بن أبي الصلت:

فكأنّ بِرْقِعَ والمَلائِكَ حَوْلَهُ …

سَدِرٌ تَواكَلَهُ القَوائمُ أَجْرَدُ

وسَدَرَتِ المرأةُ شَعَرَها فانْسَدَرَ: لُغَةٌ في سَدَلَتْه فانْسَدَل.

وانْسَدَرَ فلانٌ يَعْدُو، أي أَسْرَعَ بعض الإسراع.

سدس

سُدْسُ الشيء وسُدُسُهُ: جزءٌ من سِتَّةٍ.

والسِدْسُ بالكسر، من الوِرْدِ في أَظْماءِ ابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس.

وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً.

وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة.

وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً.

وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ.

ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ.

وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة.

والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث؛ لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ.

وجمع السَديسِ سُدُسٌ.

وجمع السَدسِ سُدْسٌ.

قال الشاعر:

فطافَ كما طاف المُصدِّقُ وَسْطَها …

يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُدْسِ

وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ.

وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ سُدْسَ أموالهم.

وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنتَ لهم سادِساً.

وسُدوسٌ بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر.

قال الأفوه الأوديُّ:

والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ …

مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ

وكان الأصمعيُّ يقول: السَدوسُ بالفتح: الطيلسان.

سدف

قال الأصمعي: السَدْفَةُ والسُدْفَةُ في لغة نجد: الظلمةُ، وفي لغة غيرهم الضَوءُ؛ وهو من الأضداد.

وكذلك السَدَفُ بالتحريك.

وقال أبو عبيد: وبعضهم يجعل السُدْفَةَ اختلاطَ الضوءِ والظلمةِ معاً، كوقتِ ما بين طلوع الفَجْرِ إلى الإسفار.

وقد أَسْدَفَ الليل، أي أظلمَ.

ومنه قول العجاج:

وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا

وأَسْدَفْتُ المرأةُ القِناعَ، أي أرسلتْه.

والسَدَفُ: الليلُ.

قال الشاعر:

نَزورُ العدوَّ على نَأْيِهِ …

بأَرْعَنَ كالسَدَفِ المُظْلِمِ

والسَدَفُ أيضاً: الصُبحُ وإقبالُه، ذكره الفراء، وأنشد لسعدِ القَرْقَرَةِ:

مِنَّا بركْضِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنا …

مِنَّا بركْضِ الجِيادِ في السَدَفِ

وأَسْدَفَ الصبحُ، أي أضاء.

ويقال أَسْدِف البابَ، أي افتحْه حتّى يضيء البيت.

وفي لغة هوازن: أَسْدَفوا، أي أَسْرَجوا من السِراج.

والسَديفُ: السَنامُ.

ومنه قول الشاعر:

تركناه واخترنا السَديفَ المُسَرْهَدا

سدك

سَدِكَ به، بالكسر، أي لزِمَه.

سدل

سَدل ثوبه يسْدُلُه سَدْلاً، أي أرخاه.

وشعرٌ مُنْسَدِلٌ.

والسَديل: ما أُسْبِلَ على الهودج؛ والجمع السُدولُ والسَدائِلُ والأسْدالُ.

والسِدْلُ: السِمْطُ من الجوهر، والجمع سُدولٌ.

والسِدِلَّى على فِعِلَّى، معرَّبٌ وأصله بالفارسية سِدِلَّهْ، كأنّه ثلاثة بيوت في بيتٍ كالحارِيِّ بكُمَّيْنِ.

سدم

السَدَمُ بالتحريك: الندَمُ والحُزن.

وقد سَدِمَ بالكسر.

ورجلٌ نادمٌ سادِم، وندمانُ سَدْمانُ.

ويقال هو إتباعٌ.

وماله هَمٌّ ولا سَدَمٌ إلاّ ذلك.

ورَكِيَّةٌ سُدْمٌ وسُدُمٌ، إذا ادَّفَنَتْ.

قال الراجز:

سُدْمَ المَسافي آجِناتٍ صُفْرا

وقال لبيد:

سُدُماً قليلاً عَهْدُهُ بأَنيسِهِ …

من بين أصفر ناصعٍ ودِفانِ

والسَدِمُ: الفحلُ القَطِمُ الهائجُ.

وقال:

قطعتَ الدَهرَ كالسَدِمِ المُعَنَّى …

تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ فما تَريمُ

ورجلٌ سَدمٌ، أي مغتاظٌ.

وفَنيقٌ مُسَدَّمٌ: جُعِلَ عَلى فمه الكِعامُ.

سدن

السادِنُ: خادم الكعبة وبيت الأصنام، والجمع السَدَنَةُ.

وقد سَدَنَ يَسدُنُ بالضم سَدْناً وسَدانَةً.

والأسْدانُ: لغة في الأَسْدالِ، وهي سُدولُ الهوادج.

وسَدَنَ الرجل ثوبَه وسَدَنَ السِتر، إذا أرسَله.

سدا

السَدْوُ: مدّ اليد نحوَ الشيء.

يقال: سَدَتِ الناقة تَسْدُو، وهو تَذَرُّعها في المشي واتِّساع خطوها.

يقال: ما أحسنَ سضدْوَ رجلَيها وأُتْوَ يديها.

ونوقٌ سَوادٍ.

وفلانٌ يَسْدُو سَدْوَ كذا، أي ينحو نحْوَه.

وبُسْرٌ سَدٍ، وبُسْرَةٌ سَدِيَةٌ، وهي السَداةُ.

والسَدا: نَدى الليل، وهو حياة الزرع.

قال الكميتُ، وجعَلَهُ مثلاً للجود:

فأنت النَدى فيما ينوبك والسَدا …

إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْرِ ما لها

وسَدِيَتِ الأرضُ، إذا كثُر نداها، من السماء كان أو من الأرض، فهي سَدِيَةٌ.

والسَدى: المعروف من الثَوب، وهو خلاف اللُحمة: والسَداةُ مثله، وهما سَدَيانِ، والجمع أَسْدِيَةٌ.

تقول منه: أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْتُهُ.

وأَسْدى النخل: إذا سَدى بُسْرُهُ.

وقد سَدِيَ البُسر بالكسر، إذا استرخت ثَفارِيفُهُ.

وهذا بلحٌ سَدٍ، ومنه قول الشاعر:

يَنْحَتُّ مِنْهُنَّ السَدى والحَصْلُ

ويقال: طلبتُ أمراً فأسْدَيْتُهُ، أي أصبته.

والسُدى بالضم: المُهْمَلُ.

يقال: إبلٌ سُدىً، أي مُهْمَلَة.

وبعضهم يقول سَدىً بالفتح.

وأَسْدَيْتُها، أي أهملتها.

وتَسَدَّاهُ، أي عَلاهُ وركِبه.

قال امرؤ القيس:

فلَمَّا دنوتُ تَسَدَّيْتُها …

فثَوْباً نَسِيْتُ وثوباً أَجُرّْ

والسَدْوُ: ركوبُ الرأس في السير.

والسادي: السادسُ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)