معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سبـ

معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سبـ

سبأ

سَبَأْتُ الخمر سَبْأًز ومَسْبَأً، إذا اشتريتَها لتشربها.

قال الشاعر:

يَغْلو بأيدي التِجار مَسْبَؤُها

أي إنها من جودتها يغلو اشتراؤها.

واسْتَبَأْتُها مثله، والاسم: السِباءُ، ومنه سُمِّيَتِ الخَمْرُ سَبِيئَةً.

ويُسَمَّونَ الخمًّار: السَّبَّاء.

فأمَّا إذا اشتريتها لتحملها إلى بلدٍ آخر قلت: سَبَيْتُ الخمر بلا همزٍ.

وسَبَأَ فلانٌ على يمين كاذبة، إذا مرَّ عليها غير مُكْتَرِثٍ، وسَبَأْتُ الرَّجُلَ، جَلَدْتُهُ.

أبو زيد: سَبَأْتهُهُ بالنار أحرقْتُهُ.

وانْسَبَأَ الجلدُ: انسلخ.

قال: والمَسْبَأُ: الطريق في الجبل.

سبب

السَبُّ: الشَتْمُ؛ وقد سَبَّهُ يَسُبُّهُ.

وسَبَّهُ أيضاً بمعنى قَطَعَهُ.

وقولهم: ما رأيته منذ سَبَّهُ، أي مُنذ زمنٍ من الدهر، كقولك منذ سنةٍ.

ومَضَتْ سَبَّةٌ من الدهرِ.

والسَبَّةُ الاسْتُ.

وسَبَّهُ يَسُبُّهُ، إذا طعنه في السَبَّةِ.

والتَسابُّ: التشاتم.

والتَسابُّ: التقاطُعُ.

ورجل[ مِسَبٌّ بكسر الميم: كثيرُ السِبابِ.

ويقال: صار هذا الأمر سُبَّةً عليه، بالضم، أي عاراً يُسَبُّ به.

ورجل سُبَّةٌ، أي يَسُبُّهُ الناس.

وسُبَبَةٌ، أي يَسُبُّ الناسَ.

قال أبو عبيد: السِبُّ بالكسر: الكثير السِباب.

وسِبُّكَ أيضاً: الذي يُسابُّكَ قال الشاعر:

لا تَسُبَّنَّني فَلَسْتُ بِسِبِّي …

إنَّ سِبِّي من الرجال الكَريمُ

والسِبُّ أيضاً: الخِمارُ، وكذلك العمامة.

والسِبُّ: شُقَّةُ كَتَّانٍ رَقيقَةٌ.

والسَبيبَةُ مثله، والجمع السُبوبُ والسَبائِبُ.

وإِبِلٌ مُسَبَّبَةٌ، أي خِيارٌ، لأنه يُقالُ لها عند الإعجاب بها: قاتَلَها الله! ويقال: بينهم أُسْبوبَةٌ يَتَسابُّونَ بها.

والسبب: الحَبْلُ.

والسَبَبُ اعْتِلاقُ قَرابَةٍ.

وأسبابُ السماءِ: نواحيها في قول الأعشى:

وَرُقِّيتَ أَسبابَ السَماءِ بسُلَّمِ

والله مُسَبِّبُ الأسبابِ، ومنه التَسَبُّبُ.

والسَبيبُ: شَعَرُ الناصِيَةِ والعُرْفُ والذَنَبُ.

والسَبَّابَةُ من الأصابع.

التي تَلي الإبهام.

سبت

السَبتُ: الراحة.

والسَبْتُ: الدهر.

والسَبْتُ: حلْق الرأس.

والسَبْتُ: إرسال الشَعَر عن العَقْص.

والسَبْتُ: ضربٌ من سَيْر الإبل.

قال أبو عمرو: هو العَنَقُ.

قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر:

ومَطْوِيَّةُ الأقراب أما نهارُها …

فَسَبْتٌ وأما ليلها فذميل

وسَبَتَ عِلاوَتَه سَبْتاً، إذا ضرَبَ عنقَه.

ومنه سمِّي يومُ السَبْتِ، لانقطاع الأيّام عنده.

والجمع أَسْبُتٌ وسُبوتٌ.

والسَبْتُ: قيام اليهود بأمرِ سَبْتها.

قال الله تعالى: ” ويَوْمَ لا يَسْبِتون ” .

وأَس{بَتَتِ اليهودُ، أي دخَلَتْ في السَبْتِ.

أبو عمرو: المُسْبِتُ: الذي لا يتحرَّك؛ وقد أَسْبَتَ.

والسُباتُ: النوم، وأصله الراحة.

ومنه قوله تعالى: ” وَجَعلْنا نومَكُمْ سُباتاً ” .

تقول منه: سَبَتَ يَسْبُتُ، هذه وحدَها بالضم.

قال ابن أحمر:

وكنّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا …

سِوىً ثمّ كانا منجِدا وتَهامِيا

قالوا: السُباتُ الدهر.

وابْناهُ: الليل والنهار.

والمَسْبوتُ: الميّت والمغْشيُّ عليه.

وكذلك العليلُ، إذا كان ملقىً كالنائم يُغْمِض عينَه في أكثر أحواله، مَسْبوتٌ.

والسِبْتُ، بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقَرَظِ، تُحْذى منه النعال السِبْتِيَّةُ.

ورُطَبٌ مُنْسَبِتٌ، إذا عمّه الإِرْطابُ.

أبو عمرو: السَبَنْتى والسَبَنْدى: الجريء المُقْدِم من كلِّ شيء.

والسَبَنْتى والسَبَنْدى أيضاً: النَمِر، ويشبه أن يكون سمِّيَ به لجراءته.

قال الشَّماخ يرثي عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

وما كنتُ أخشى أن تكون وفاته …

بِكَفَّيْ سَبَنْتى أزرقِ العينِ مطرق

سبج

السُبْجَةُ بالضم: كِساء أسود.

يقال: تَسَبَّجَ الرجلُ، إذا لبِسَهُ.

والسَبَجُ هو الخَرَزُ الأسوَد، فارسيٌّ معرب.

والسَبيجُ والسَبيجَةُ: البَقيرُ، وأصله بالفارسية شَبي، وهو القميص.

سبح

السِباحَةُ: العَوْمُ.

والسَبْحُ: الفَراغُ.

والسَبْح: التَصَرُّفُ في المَعاش.

قال قتادة في قوله تعالى: ” إنَّ لَكَ في النَهارِ سَبْحاً طَويلاً ” : أي فَراغاً طويلاً.

وقال أبو عبيدة: مُنْقَلَباً طويلاً.

وقال المُؤَرِّخُ: هو الفَراغُ، والجِيئَةُ والذَهاب.

وسَبْحُ الفَرَس: جَرْيُه.

وهو فرسٌ سابحٌ.

والسُبْحَةُ بالضم: خَرَزاتٌ يُسَبَّحُ بها.

والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة.

تقول: قضيت سُبْحَتي.

روي أن عمر رضي الله عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا.

والتَسْبيح: التنزيه.

وسُبْحانَ الله، معناه التنزيه لله، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ الله من السُّوءِ بَراءةً.

والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه.

قال الأعشى:

أَقولُ لَمَّا جاءَني فَخْرُهُ …

سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر

يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ.

وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء.

أي جلالته.

وسُبُّوحٌ من صفات الله.

سبحل

السِبْحَلُ: الضخمُ من الضبّ، والبعيرِ، والسِقاءِ، والجاريةِ.

والأنثى سبَحْلَةٌ.

يقال: سِقاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ أيضاً عن ابن السكيت.

وسَبْحَلَ الرجلُ، إذا قال سبحان الله.

سبخ

السَبَخَةُ: واحدة السِباخِ.

وأرضٌ سَبِخَةٌ: ذات سِباخٍ.

وحفوا فأَسْبَخوا: بلغوا السِباخَ.

والسَبيخُ: ما سقط من ريش الطائر.

والسَبيخُ من القطن: ما يُسْبَخُ بعد النَدْف، أي يُلَفُّ لتَغزِلَه المرأة.

والقطعة منه سَبيخضةٌ؛ وكذلك من الصوف والوبر.

ويقال سَبَّخَ الله عنك الحُمَّى، أي خفَّفَها.

قال الشاعر:

فَسَبِّخْ عليكَ الهَمَّ واعْلَمْ بأنَّهُ …

إذا قَدَّرَ الرحمنُ شيئاً فكائِنُ

وسبَّخ الحُرُّ: فتر وخفَّ.

والتَّسْبيخُ أيضاً: النومُ الشديد.

والسَبْخُ: النومُ والفراغُ.

سبد

ما لَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ، أي قليل ولا كثير، عن الأَصمعيّ.

وقال: السَبَدُ من الشَعَرِ، واللَبَدُ من الصوف.

وتَسْبيدُ الرَأْس: استئصالُ شَعَرِه.

والتَسْبيدُ أيضاً: تَرْك الادِّهان.

وفي الحديث: قَدِم ابن عباس رضي الله عنهما مكَّةَ مُسَبِّداً رأسَه.

وسَبَّدَ الشَعْر بعد الحَلْقِ: وهو حين يَنْبُتُ ويَسْوَدُّ.

يقال: سَبَّدَ الفَرْخُ، إذا بَدا رِيشُهُ وشَوَّكَ.

قال النابغة يذكر فَرْخَ القطا:

مُنْهَرِتُ الشِدْقِ لم تنْبُتْ قَوادِمُهُ …

في حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيدِهِ زَبَبُ

والسِبْدُ بالكسر: الداهية.

يقال: هو سِبْدُ أَسْبادٍ، إذا كان داهِياً في اللُصوصِيّة.

أبو عمرو: السَبَنْدى والسَبَنْتى: الجَريءُ من كلّ شيء.

قال الأصمعي: السَبَنْدى والسَبَنْتى: النَمِرُ.

سبر

سَبَرْتُ الجُرْحَ أَسْبُرُهُ، إذَا نَظَرْتَ ما غَوْرُهُ.

والمِسْبارُ: ما يُسْبَرُ به الجُرْحُ، والسِبار مِثْلُهُ.

وكلُّ أمر زُرْتَهُ فقد سَبَرْتَهُ واسْتَبَرْتَهُ.

يقال: حَمِدْتُ مَسْبَرَهُ ومَخْبَرَه.

والسَبْرَةُ: الغَداةُ البارِدَةُ، وفي الحديث: ” إسباغ الوضُوء في السَبَرات ” .

والسِبْرُ بالكسر: الهَيْئَةُ.

يقال: فُلانٌ حسَنُ الحِبْرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حَسَنَ الهَيْئَةِ.

قال الشاعر:

أَنا ابْنُ أبي البَراءِ وكُلُّ قَوْمٍ …

لَهُمْ من سِبْرِ والِدِهِمْ رِداءُ

وسِبْري أَنَّني حُرٌّ تَقِيٌّ …

وأَنِّي لا يُزايلُني الحَياءُ

والسابِرِيُّ: ضَرْبٌ من الثياب رقيق.

وفي المثل: عَرْضٌ سابِريٌّ.

يقولُه من يُعْرَضُ عليه الشيء عَرْضاً لا يُبالَغُ فيه؛ لأنَّ السابريَّ من أجود الثياب يُرْغَب فيه بأدنى عَرْضٍ.

قال الشاعر:

بِمَنْزِلَةٍ لا يَشْتَكي السِلَّ أَهْلُها …

وعَيْشٍ كَمَسِّ السَابِرِيِّ رَقيق

والسابريّ أيضاً: ضربٌ من التمر.

سبرت

السُبْروتُ من الأرض: القفر، والجمع السَباريتُ.

والسُبْروتُ: الشيء القليل.

أبو زيد: رجل سُبْروتٌ وسِبْريتٌ، وامرأةٌ سُبْرُوتَةٌ وسِبْريتَة، من رجالٍ ونساء سَباريت.

وهم المساكينُ والمحتاجون.

سبسب

السَبْسَبُ: المَفازَةُ.

يقال: بلدٌ سَبْسَبٌ، وَبَلدٌ سَباسِبُ.

وقول النابغة:

رِقاقُ النِعالِ طَيِّبٌ حُجُزاتُهُمْ …

يُحَيَّوْنَ بالرَيحانِ يومَ السَباسِبِ

يعني به عيداً لهم.

سبط

شِعْرٌ سَبْطٌ وسِبْطٌ، أي مسترسِلٌ غير جعدٍ.

وقد سَبِطَ شعره بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً.

ورجلٌ سَبِطُ الشعرِ وسَبِطُ الجسم وسَبْطُ الجسم أيضاً إذا كان حَسَنَ القَدِّ والاستواءِ.

قال الشاعر:

فجاءتْ به سَبْطَ العظامِ كأنَّما …

عِمامتُه بَيْنَ الرجالِ لِواءُ

وقولهم: مالي أراك مُسْبِطاً، أي مُدَلِّياً رأسَك كالمهتمّ مسترخيَ البدن.

وأَسْبَطَ الرجلُ، أي امتدَّ وانْبَسَطَ على الأرض من الضَرب.

والتَبْسيط في الناقة، كالرِجاعِ.

ويقال: سَبَّطَتِ الناقةُ بولدها، إذا ألقتْه وقد أَشعَرَ.

ويقال أيضاً: سَبَّطَتِ النعجةُ، إذا أسقطتْ.

والسِبْطُ: واحد الأسْباطِ، وهم وَلَدُ الوَلَدِ.

والساباطُ: سَقيفةٌ بين حائطين تحتها طريق، والجمع سَوابيطُ وساباطاتٌ.

والسُباطَةُ: الكُناسَةُ.

والسَبَطُ بالتحري: نبتٌ، الواحدة سَبَطَةٌ.

قال أبو عبيد: السَبَطُ: النَصِيُّ ما دام رطْباً، فإذا يبِس فهو الحَليُّ.

ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً:

على جوانبه الأَسْباطُ والهَدَبُ

وأرْضٌ مُسْبِطَةٌ: كثيرةُ السَبَطِ.

سبطر

اسْبَطَرَّ: اضطجَع وامتدَّ.

وأَسَدٌ سِبَطْرٌ، مثال هِزَبْرٍ، أي يَمتدُّ عند الوثبة.

وجِمالٌ سِبَطْراتٌ: طِوالٌ على وجه الأرض.

والسَبَيْطَرُ: طائرٌ طويل العنق جداً، تراه أبداً في الماء الضَحْضاح، يُكَنَّى أبا العَيْزارِ.

سبع

سَبْعَةٌ رجالٍ وسَبْعُ نسوةٍ.

والسُبْعُ بالضم: جزءٌ من سَبْعَةٍ.

والسِبْعُ بالكسر: الظِمْءُ من أظماء الإبل.

وسَبَعْتُهُمْ أَسْبَعُهُمْ بالفتح، إذا كنت سابِعَهُمْ، أو أخذت سُبْعَ أموالهم.

وسَبَعْتُهُ، أي شَتَمْتُهُ ووقعتُ فيه.

وسَبَعَ الذئبُ الغنمَ، أي فَرَسَها.

والسَبُعُ: واحد السِباعِ.

والسَبُعَةُ: اللبؤةُ.

وقولهم: أخذه أَخْذَ سَبْعَةٍ قال ابن السكيت: إنّما أصلها سَبُعَةٌ فخفِّفتْ.

وأرضٌ مَسْبَعَةٌ بالفتح: ذاتُ سِباعٍ.

وأَسْبَعَ الرجل، أي وردتْ إبله سَبْعاً.

وأَسْبَعوا، أي صاروا سَبْعَةً.

وأَسْبَعَ الرُعْيانُ، إذا وقع السبعُ في ماشيتهم، عن يعقوب.

وأَسْبَعْتُهُ، أي أطعمته السَبُعَ.

وأَسْبَعُ ابنَه، أي دفعه إلى الظُؤُورَةِ، ومنه قول رؤبة:

إن تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا

وأَسْبَعَ عَبْدَهُ، أي أهمله.

قال أبو ذؤيب:

صَخِبُ الشَوارِبِ لا يزالُ كأنّه …

عَبْدٌ لآلِ أبي ربيعةَ مُسْبَعُ

والمَسْبوعَةُ: البقرةُ التي أكل السبع ولدها.

وقولهم: هو سباعيُّ البدَنِ، أي تامُّ البدن.

والسَبيعُ: السُبْعُ، وهو جزءٌ من سَبْعَةٍ والأُسْبوعُ من الأيام.

وطفتُ بالبيتُ أُسْبوعاً، أي سَبْعَ مرات، ثلاثَةَ أسابيعَ.

وقولهم: وَزْنُ سَبْعَةٍ، يعنون به سَبْعَةَ مثاقيل.

سبغ

شيءٌ سابِغٌ، أي كاملٌ وافٍ.

وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبوغاً: اتسعتْ.

وأَسْبَغَ الله عليه النعمة، أي أتمَّها.

وإسْباغُ الوضوءِ: إتمامُه.

وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبيغاً: ألقت ولدها وقد أشعَرَ.

وذَنَبٌ سابِغ، أي وافٍ.

والسابِغَةُ: الدرعُ الواسعةُ.

ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درعٌ سابِغَةٌ.

وتَسْبِغَهُ البَيضةِ: ما توصل به البيضةُ من حَلَقِ الدرعِ فتستُر العنق، لأنَّ البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيب الدرع خَللٌ وعورةٌ.

قال الأصمعيّ: يقال: بيضةٌ لها سابِغٌ.

وفحلٌ سابغٌ، أي طويلُ الجردانِ.

وضدُّه الكَمْشُ.

سبق

سابَقْتُهُ فسَبَقْتُهُ سَبْقاً.و اسْتَبَقْنا في العَدْوِ، أي تَسابَقْنا.

وقد قيل في قوله تعالى: ” ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ ” أي نَنْتَضِلُ.

ويقال: له سابِقَةٌ في هذا الأمر، إذا سَبَقَ الناسَ إليه.

والسَبَقُ بالتحريك: الخَطَر الذي يوضَع بين أهلِ السِباقِ.

وسِباقا البازي: قَيْداهُ من سَيْر أو غيره.

سبك

سَبَكْتُ الفضّة وغيرَها أَسْبِكُها سَبْكاً: أذيْتُها؛ والفضةُ سَبيكَةٌ، والجمع السَبائِكُ.

سبكر

اسْبِكَرَّت الجاريةُ: استقامت واعْتَدلت.

واسْبَكَرَّ الرجلُ: اضْطَجَعَ وامْتَدَّ.

والمُسْبَكِرُّ هو الشابُّ المُعْتَدِلُ التامُّ.

قال امرؤ القيس:

إلى مِثْلِها يَرْنو الحَليمُ صَبَابَةً …

إذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَلِ

وشَعَرٌ مُسْبَكِرٌّ، أي مُسْتَرْسِل.

قال ذو الرمة:

وأَسْوَدَ كالأَساوِدِ مُسْبَكِرًّاً …

على المَتْنَيْن مُنْسَدلاً جُفالا

سبل

السَبَلُ بالتحريك: المطر.

والسَبَلُ أيضاً: السُنْبُلُ.

وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أي خرج سُنْبُلُهُ.

وقولُ الشاعر:

وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها …

لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ

يعني به الرمحَ.

وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل.

وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض.

وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه.

والسَبَلُ: داءٌ في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ.

والسَبيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث.

قال الله تعالى: ” قُلْ هذه سَبِيلي ” .

فأنّث.

وقال: ” وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ” فذكّر.

وسَبَّلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبيلِ الله.

وقوله تعالى: ” يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبيلاً ” أي سبباً ووُصْلَةً.

وأنشد أبو عبيدة لجَرير:

أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَليلَ محمدٍ …

يرجو القيونُ مع الرسول سَبيلاَ

أي سبباً ووُصْلَةً.

والسابِلَةُ: أبناءُ السَبيلَ المختلفةُ في الطُرقات.

وأَسْبالُ الدلوِ: شِفاهُها.

قال الشاعر:

إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ …

فملاتها عَلْقاً إلى أَسْبالِها

يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل.

والعَلَقُ: الدمُ.

والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً.

والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبالُ.

سبه

السَبَهُ: ذَهابُ العقل من هَرَمٍ.

ورجلٌ مَسْبوهُ ومُسَبَّهٌ.

سبهل

أبو زيد: هو الضَلالُ بين السَبَهْلَلِ، يعني الباطل.

قال الأصمعيّ: جاء الرجل يمشي سَبَهْلَلاً، إذا جاء وذَهبَ في غير شيء.

وقال عمر رضي الله عنه: إني لأكرهُ أن أرى أحدكم سَبَهللاً، لا في عمل دُنيا ولا في عمل آخرة.

قال الكسائي: جاءنا فلان سَبَهْللاً، أي ليس معه شيء.

وأنشد:

إذا الجارُ لم يعلم مُجيراً يُجيرُهُ …

فصار حَريباً في الديار سَبَهْلَلا

قَطَعْنا له من عَفْوَةِ المالِ عِيشَةً …

فأَثْرى فلا يبغي سِوانا مُحولا

سبى

السَبْيُ والسِباءُ: الأسْرُ.

وقد سَبَيْتُ العدوّ سَبْياً وسِباءً، إذا أسرتَه.

واسْتَبَيْتُهُ مثله.

والمرأة تَسْبي قلب الرجل.

وسَبَيْتُ الخمرَ سِباءً لا غير، إذا حملتَها من بلد إلى بلد، فهي سَبِيَّةٌ.

فأمَّا إذا اشتريتها لتشربَها فبالهمز.

والسَبِيَّةُ: المرأة تُسْبى.

وسَباهُ الله يَسْبيَهُ، أي غَرّ به وأبعَدَه، كما تقول: لعنه الله.

وقولهم: ذهبوا أيدي سَبا وأيادي سَبا، أي متفرِّقين.

والسابِياءُ: المَشيمةُ التي تخرج مع الولَد.

والسابِياء أيضاً: النتاج.

وإذا كثُر نسل الغنم فهي السابِياءُ.

وبنو فلان تَروح عليهم سابِياءُ من مالهم.

والجمع السَوابي.

وأَسابِيُّ الدِماء: طرائقها، واحدتها إِسْباءَةٌ.

ستتسِتَّةُ رجال وسِتُّ نسوة.

وأصله سِدْسٌ، فأُبْدِلَ من إحدى السينين تاء وأدغم فيه الدال؛ لأنك تقول في تصغيرها سُدَيْسَةٌ، وفي الجمع أَسْداسٌ.

ويقال: جاء فلانٌ سادِساً وسادِياً وساتَّاً.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)