معجم الصحاح في اللغة – باب الزاي – فصل زهـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الزاي – فصل زهـ

زهد

الزَهدُ: خلاف الرَغبة.

تقول: زَهِدَ في الشيء وعن الشيء، يَزْهَدُ زَهَداً وزَهادَةً.

وزَهد يَزْهَدُ لغة فيه.

وفلان يَتَزَهَّد، أي يتعبَّد.

والتزهيدُ في الشيء وعن الشيء: خلافُ الترغيب فيه.

والمُزْهِدُ: القليل المال.

وفي الحديث: ” أفضلُ الناس مؤمنٌ مُزْهِدٌ ” .

قال الأعشى:

فَلَنْ يَطْلُبوا سِرَّها لِلغِنى …

ولن يترُكوها لإزْهادِها

والزَهيدُ: القليل.

يقال: رجل زَهيدُ الأكل.

ووادٍ زَهيدٌ: قليل الأخذ للماء، ويقال: خذ زَهْدَ ما يكفيك، أي قدر ما يكفيك.

وفلان يَزْدَهِدُ عَطاءَ فلان، أي يَعُدُّهُ زَهيداً قليلاً.

وأرض زَهادٌ: أي لا تسيلُ إلا عن مطرٍ كثير.

قال الشيباني: زَهَدْتُ النَخْلَ أَزْهَدُهُ زَهْداً: حَزَرْتُهُ وخَرَصْتُهُ.

زهدم

زَهْدَمٌ: الصقر، ويقال فَرخ البازي.

زهر

زَهْرَةُ الدُنْيا بالتسكين: غَضارَتُها وحُسْنُها.

وزَهْرَةُ النَبات أيضاً: نَوْرُهُ.

وكذلك الزَهَرَةُ بالتحريك.

والزُهْرَةُ بالضم: البَياضُ، عن يعقوب.

يقال: أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُهْرَةِ، وهو بَياضُ عِتْقٍ.

والزُهَرَةُ بفتح الهاء: نَجْمٌ.

وزَهَرَتِ النارُ زُهوراً: أضاءت، وأَزْهَرْتُها أنا.

يقال: زَهَرَتْ بك ناري، أي قَويتْ بِكَ وكَثُرت، مثل وَرِيَتْ بك زِنادي.

والأَزْهَرُ: النَيِّرُ.

ويُسَمَّى الثَوْرُ الوحشيُّ أَزْهَرَ، والبَقَرَةُ زهراءَ قال قَيْسُ بن الخَطيم:

تَمْشي كَمَشي زَهْراءَ في دَمَثِ …

رَوْضِ إلى الحَزْنِ دُونها الجُرُفُ

وَأَزْهَرَ النَبْتُ: ظَهَرَ زَهْرُهُ.

والمِزْهَرُ: العُودُ الذي يُضْرَبُ به.

والازْدِهارُ بالشيء: الاحتفاظ به.

زهرزق

الزَهْزَقَةُ: شدَّة الضحك.

زهف

الزَهَفُ: الخفّةُ والنزقُ.

يقال: ازْدَهَفَهُ، وفيه ازْدِهافٌ، أي استعجالٌ وتقحُّمٌ.

قال:

يَهْوينَ بالبيدِ إذا الليلُ ازْدَهَف

أي دخل وتَقَحَّمَ.

وأَزْهَفْتُ له حديثاً، أي أتيته بالكذب ويقال أَزْهَفَتْهُ الدَّابَةُ، أي صرعتْه.

قال الشاعر:

وَخَيْل تَكَدَّسُ بالدارِعينَ …

وقد أَزْهَف الطعنُ أَبْطالَها

وأُزْهِفَ الشيءُ وازْدُهِفَ، أي ذُهِبَ به، فهو مُزْهَفٌ.

وأَزْهَفَهُ فان وازْدَهَفَهُ، أي ذهب به وأهلكه.

زهق

زَهَقَ العظمُ زهوقاً، أي اكتنز مخُّه.

وزَهَقَ المُخُّ، إذا اكتنز فهو زاهِقٌ.

والزاهِقُ من الدوابِّ: السمينُ المُمِخُّ.

قال زهير:

القائِدُ الخيلَ منكوباً دَوابرُها …

منها الشَنونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ

وزَهَقَتْ نفسه تَزْهَقُ زُهوقاً، أي خرجتْ.

وفي الحديث: ” أنَّ النحر في الحَلْقِ واللَبَّةِ.

وأَق رُّوا الأنْفُسَ حتّى تَزْهَقَ ” .

وقال تعالى: ” وتَزْهَقَ أنفسُهم وهُمْ كافِرونْ ” .

قال المؤرِّخُ: المُزْهِقُ: القاتلُ، والمُزْهَقُ: المقتولُ.

قال أبو يوسف: زَهَقَ الفرسُ، وزَهَقَتِ الراحلةُ تَزْهَقُ زُهوقاً، فهي زاهِقَةٌ، إذا سبقتْ وتقدَّمتْ أمامَ الخيل.

وكذلك الرجل المنهزم زاهِقٌ، والجمع زُهَّقٌ.

وزَهَقَ الباطلُ، أي اضمحلَّ.

وأَزْهَقَهُ الله.

وزَهَقَ السهمُ، أي جاوز الهدفَ.

وأَزْهَقَهُ صاحبه.

وأَزْهَقْتُ الإناء: ملأتُه.

ورأيت فلاناً مُزْهِقاً، أي مُغِذَّاً في سيره.

وفرسٌ ذات أَزاهيقَ، أي ذاتُ جَرْيٍ سريعٍ.

وحكى بعضهم: زَهِقَتْ نفسُه بالكسر تَزْهَقُ زُهوقاً، لغة في زَهَقَتْ.

وفلان زَهِقٌ، أي نَزِقٌ.

والزَهَقُ: المطمئنُّ من الأرض.

والزَهوقُ: البئرُ البعيدةُ القعر، وكذلك فَجُّ الجبلِ المُشْرِفُ.

وأَزْهَقَتِ الدابةُ السرجَ، إذا قدَّمَتْهُ وألقته على عنُقها.

وانْزهَقَتِ الدابةُ، أي طَفرَتْ من الضرب أو النِفارِ.

زهل

الزُهْلولُ: الأملسُ.

زهلق

الزُهْلوقُ: السمينُ.

قال الأصمعي في إناثِ حمر الوحش إذا استوتْ مُتُونُها من الشحم قيل: حُمُرٌ زَهالِقُ.

زهم

الزُهْمُ بالضم: الشحمُ.

والزُهْمَةُ: الريحُ المنتنة.

والزَهَمُ، بالتحريك: مصدر قولك: زَهِمَتْ يَدِي بالكسر من الزُهومَةِ، فهي زَهِمَةٌ أي دسمةٌ.

والزَهِمُ أيضاً: السمينُ.

قال زُهير:

القائدُ الخيلَ منكوباً دَوابِرُها …

منها الشَنونُ ومنها الزاهِقُ الزَهِمُ

أبو زيد: المُزاهَمَةُ: القُرْبُ.

يقال: زاهَمَ الخمسين، أي داناها.

زهنع

زَهْنَعْتُ الجاريةَ، أي زَيَّنْتُها.

زها

الزَهْوُ: البُسر الملوّن.

يقال: إذا ظهرت الحمرة والصفرة في النخل فقد ظهر فيه الزَهْوُ.

وأهل الحجاز يقولون الزُهْوُ بالضم.

وقد زَها النخل زَهْواً، وأَزْهى أيضاً لغةٌ.

والزَهْوُ: المنظر الحسن.

يقال: زُهِيَ الشيء لعينيك.

أبو زيد: زَهِتِ الشاةُ تَزْهُو زَهْواً، إذا أضرعتْ ودنا وِلادُها.

والزَهْوُ: الكِبْرُ والفخر.

قال الشاعر:

متى ما أشأْ غير زَهْوِ الملو …

كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ

وقد زُهِيَ الرجل فهو مَزْهُوٌّ، أي تكبّر.

وللعرب أحرف لا يتكلّمون بها إلا على سبيل المفعول به وإن كان بمعنى الفاعل، مثل قولهم: زُهِيَ الرجل، وعُنِيَ بالأمر، ونُتِجَتِ الشاة والناقة وأشباهُها.

فإذا أمرت منه قلت: لِتُزْهَ يا رجل.

وفيه لغةٌ أخرى حكاها ابن دريد: زَها يَزْهو زَهْواً، أي تكبّر.

ومنه قولهم: ما أَزْهاهُ.

وليس هذا من زُهِيَ؛ لأنَّ ما لم يسمّ فاعله لا يتعجَّب به.

قال الشاعر:

لنا صاحبٌ مولَعٌ بالخِلافِ …

كثير الخَطاءِ قليلُ الصوابِ

أَلَجُّ لَجاجاً من الخنفساءِ …

وأَزْهى إذا ما مَشى من غرابِ

الأصمعيّ: زَها السرابُ الشيءَ يَزْهاهُ، إذا رفعه، بالألف لا غير.

وزَهَتِ الريح، أي هبِّتْ.

قال عَبيدُ:

ولَنِعْمَ أَيْسارُ الجَزورِ إذا زَهَتْ …

ريحُ الشتاء ومَأْلَفُ الجيرانِ

وزَهَاهُ وازْدَهاهُ: استخفّه وتهاونَ به.

قال عُمر بن أبي ربيعة المخزوميّ:

فلما تَواقَفْنا وسَلّمْتُ أَقْبَلتْ …

وُجوهٌ زهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعا

ومنه قولهم: فلان لا يُزْدَهى بخديعة.

وزَهَتِ الإبل زَهْواً، إذا سارت بعد الوِرد ليلةً أو أكثر.

حكاها أبو عبيد.

قال: وزَهَوْتُها أنا، يتعدَّى ولا يتعدّى.

وإبلٌ زاهِيَة، إذا كانت لا ترعى الحمض وقولهم: هم زُهاءُ مائةٍ، أي قدر مائة.

وحكى بعضهم: الزَهْوُ: الباطل والكذب.

وأنشد لابن أحمر:

ولا تَقولَنَّ زَهْوٌ ما يُخَيِّرُنا …

لم يترُك الشَيبُ لي زَهْواً ولا الكِبَرُ

وربّما قالوا: زَهَتِ الريحُ الشجرَ تَزْهاهُ، إذا هزَّته.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)