معجم الصحاح في اللغة – باب الزاي – فصل زنـ
زنأ
زنأ في الجبل، زَنْأً وزُنوءاً: صَعِدَ.
وقال:
وارْقَ إلى الخيرات زَنْأً في الجبل
وزَنَأْت من الخمسين زَنْأً: دنوت منها.
وزَنَأَ الظِلُّ: قصر.
وزَنَأْتُ إليه زُنوءاً: لجأْتُ.
وأزنَأْت غيري: ألجأْتُه.
والزَناءُ، بالفتح والمدِّ: القصيرُ، يقال: رجل زَناءٌ، وظلٌّ زَناءٌ.
قال ابن مقبل:
وتُدْخِلُ في الظِلِّ الزَناءِ رُؤُوسَها …
وتحسبها هِيماً وهنَّ صحائحُ
والزناءُ أيضاً: الضَيِّقُ، والزَناءُ أيضاً: الحاقنُ، وفي الحديث: نهى أن يُصَلِّيَ الرجُلُ وهو زَناءٌ.
تقول منه زَنَأَ بَوْلُهُ يزنأ زُنوءاً، إذا احتقن.
وزنَّأَ عليه تزنئةً، أي ضَيَّقَ.
زنبر
والزَنْبَرِيَّةُ: ضرب من السُفن ضخمة.
والزُنْبورُ: الدَبْرُ، وهي تؤنثُ، والزِنْبارُ لُغةٌ فيها.
والجمع الزَنابيرُ.
وأرض مَزْبَرَةٌ: كثيرة الزَنابير.
زنجبيل
الزَنْجَبيلُ معروفٌ.
،الزَنْجَبيلُ: الخمرُ.
والزِئْجيلُ بالهمز: الرجلُ الضعيف البدن.
ويقال الزِنجيلُ بالنون.
ن
زنجر
الزَنْجَرَةُ: قَرْعُ الإبهام على الوُسْطى بالسَبَّابة.
والاسم الزِنْجيرُ.
وقال:
فَأَرْسَلْتُ إلى سَلْمى …
بأنَّ النَفْسَ مَشْغوفَه
فَما جَادتْ لنا سَلْمى …
بِزِنْجيرٍ ولافوفَهْ
زنخ
زَنِخَ الدُهن بالكسر، يَزنَخُ زَنْخاً: تغيّر، فهو زَنِخٌ.
زند
الزَنْدُ: مَوْصِلُ طَرَف الذراع في الكَفّ.
وهما الزَنْدان: الكوع والكُرْسوعُ.
والزَنْدُ: العود الذي يُقْدَح به النارُ، وهو الأعلى.
والزَنْدَةُ: السفلى، فيها ثقْبٌ، وهي الأنثى.
فإذا اجتمعا قيل: زَنْدانِ؛ ولم يُقل زَنْدتانِ.
والجمع زِنادٌ وأَزْنُدٌ، وأَزْنادٌ.
وتقول لمن أَنجدكَ وأَعانك: وَرَتْ بك زِنادي.
والمُزَنَّدُ: الضيق البخيل.
وثوب مُزَنَّدٌ: قليل العَرْض.
وأصل التَزْنيدِ أن تُخَلَّ أشاعِرُ الناقة بأَخِلَّةٍ صغار، ثم تُشدُّ بشعر؛ وذلك إذا انْدَحَقَتْ رَحِمُها بعد الولادة.
وتَزَنَّدَ فلان، إذا ضاق بالجواب وغضب.
وقول عديّ:
فقلْ مثلَ ما قالوا ولا تَتَزَنَّدِ
زندق
الزِنْديق من الثَنَوِيَّةِ، وهو معرّب، والجمع الزَنادِقَةُ، والهاء عوضٌ من الياء المحذوفة، وأصله الزَناديقُ.
وقد تَزَنْدَقَ.
والاسمُ الزَنْدَقَةُ.
زنر
الزَنانيرُ: الحَصى الصِغار.
والزُّنارُ للنَصارى.
زنفلج
الزِنْفيلَجَةُ، شبيهة بالكِنْفِ، وهو معرَّب، وأصله بالفارسية زينْ بيلَهْ.
زنق
الزناقُ: تحت الحنَك في الجِلد.
وقد زَنَقْتُ الفرس.
قال الشاعر:
فإن يَظْهَرْ حَدِيثُكَ يُؤْتَ عَدْواً …
برأسك في زِناقٍ أو عِران
والزَنَقُ: موضع الزِناقِ.
ومنه قول رؤبة:
أو مَقرَعٍ من ركضها دامي الزَنَقْ
والزَنَقَةُ: السِكَّةُ الضيّقة.
زنك
الزَوَنَّكُ: القصيرُ الدميمُ، وربما قالوا الزَوَنْزَكُ.
زنم
يقال: هو العبد زَنْمَةٌ وزُنْمَةٌ، وزَنَمَةٌ وزُنَمَةٌ، أي قَدُّهُ قَدُّ العبيد.
وقال الكسائيّ: أي حقَّا.
والزَنَمَةُ: شيءٌ يقطع من أذن البعير فيترك معلٌّقاً.
وإنَّما يفعل ذلك بالكِرام من الإبل.
يقال: بعيرٌ زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّمٌ، وناقةٌ زَنِمَةٌ وزَنْمَاءُ ومُزَنَّمَةٌ.
والزَنَمُ: لغةٌ في الزَلَمِ الذي يكون خلْفَ الظِلفِ.
وأمّا الذي في الحديث: الضائنةُ الزَنِمَةُ فهي الكريمة: لأنَّ الضأن لا زَنَمَةَ لها، وإنَّما يكون ذلك في المعز.
والزَنيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَق في قومٍ ليس منهم، لا يُحتاج إليه، فكأنَّه فيهم زَنَمَةٌ.
والمُزَنَّمُ أيضاً: صِغار الإبل.
وقوله تعالى: ” عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنيم ” قال عكرمة: هو اللئيم الذي يُعْرَف بلؤمه كما تُعرَفُ الشاة بِزَنَمَتِها.
زنن
أَزْنَنْتُهُ بشيء: اتَّهَمْتُهُ به.
وهو يُزَنُّ بكذا.
قال:
إنْ كنتَ أَزْنَنْتَني بها كذباً …
جَزْءٌ فلاقيتَ مثلها عَجِلا
ويقال: أَزَنَّهُ الأمر، مثل أَظَنَّهُ، إذا اتَّهَمَهُ.
وأبو زَنَّةَ: كُنية القِرد.
زنى
الزِنَى يمدُّ ويقصر، فالقصر لأهل الحجاز.
قال تعالى: ” ولا تَقْرَبوا الزِنى ” .
والمَدُّ لأهل نجد.
قال الفرزدق:
أَبا حاضرٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُهُ …
ومَنْ يَشرب الخُرْطومَ يُصْبِحُ مُسَكَّرا
وقد زنى يَزْني.
والنسبة إلى المقصور زِنَوِيٌّ، وإلى الممدود زِنائِيٌّ.
وزَنَّاهُ تَزْنِيَةً، أي قال له يا زاني.
وتسمّى القردة زَنَّاءَةً.
وقولهم: هو لِزِنْيَةٍ وزَنْيةُ: نقيض قولك هو لِرِشْدَةٍ ورَشْدَةٍ.
والمرأةُ تُزاني مُزاناةً وزِناءً، أي تُباغي.