معجم الصحاح في اللغة – باب الزاي – فصل زبـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الزاي – فصل زبـ

زبب

الزُبُّ: الذَكَرُ.

والزُبُّ: اللحية بلغة اليمن.

والزَبَبُ: طول الشَعَرِ وكثرتُهُ.

وبعيرٌ أَزَبُّ.

ولا يكاد يكون الأَزَبُّ إلا نفوراً، لأنّه ينْبُتُ على حاجبيه شُعَيرات، فإذا ضربته الريح نَفَرَ.

قال الكميت:

أو يتناسى الأَزَبُّ النُفورا

وعامٌ أَزَبُّ، أي خصيبٌ كثيرُ النباتِ.

والزِبابُ: جمعُ زَبابَةٍ، وهي فأرةٌ صَمَّاءُ تضرب العربُ بها المثل فتقول: أَسْرَقُ من زَبابَةٍ.

ويُشَبَّهُ بها الجاهلُ.

قال ابن حِلِّزَةَ:

وَهُمُ زَبابٌ حائِرٌ …

لا تَسْمَعُ الآذانُ رَعْدا

وأَزَبَّتِ الشمس، أي دَنَتْ للغروب.

والزبيبُ: الذي يُؤْكَلُ، الواحدة زَبيبةٌ.

تقول منه: زَبَّبَ فلان عِنَبَهُ تزبيباً.

والزَبيبةُ: قَرْحَةٌ تخرج في اليد.

والزبيبتان: الزَبَدَتانِ في الشِدقين؛ يقال: تكلم فلان حتى زَبَّبَ شدقاه، أي خرج الزَّبَدُ عليهما.

ومنه الحَيَّةُ ذو الزَبيبتين.

ويقال: هما النُكتتان السَوداوان فوق عينيه.

زبد

الزبَدُ: زَبَدُ الماءِ والبعيرِ والفضة وغيرها.

والزَبَدَةُ أَخصُّ منه.

تقول: أَزْبَدَ الشَرابُ.

وبحرٌ مُزْبِدٌ، أي مائِجٌ يقذف بالزَبد.

وأَزْبَدَ السِدْرُ، أي نوَّرَ.

والزُبْدُ بالضم: زُبْدُ اللبن.

والزُبدَةُ أخصُّ منه.

وزَبَدْتُ الرجل أَزْبِدهُ بالكسر زَبْداً، أي رَضختُ له من مال.

وفي الحديث: إنَّا لا نقبلُ زَبْدَ المشركينَ، أي رِفْدَهُمْ.

وزَبَدتِ المرأةُ سِقَاءَها، أي مَخَضَتْهُ حتى يخرُجَ زُبْدُهُ.

وَزَبَدْتُهُ أزْبُدُهُ بالضم، أي أطعمته الزُبدَ وتَزْبيدُ القطن: تنفيشُهُ.

وزَبَّدَ شِدْقُ فلان وتَزَبَّدَ، بمعنىً.

ويقال: تَزَبَّدَ اليَمينَ، إذا أسرع إليها.

وزُبَّادُ اللبن، بالضم والتشديد: ما لا خير فيه، وفي المثل: اختلط الخاثر بالزُبَّادِ.

والزُبَّادُ أيضاً: نَبْتٌ؛ وكذلك الزُبَّادى.

زبر

الزُبْرَةُ: القِطْعة من الحديد، والجمع زُبَرٌ.

قال الله تعالى: ” آتُوني زُبَرَ الحَديدِ ” ، وزُبُرٌ أيضاً، قال تعالى: ” فَتَقَطَّعوا أَمْرَهُمْ بَيْتَهُمْ زُبُراً ” أي قِطَعاً.

والزُبْرَةُ أيضاً: موضع الكَاهِل.

يقال: رَجل أَزْبَر، أي عظيم الزُبْرَةِ.

ومنه زُبْرَةُ الأسد.

يقال: أَسَدٌ مَزْبَرَانيٌّ، أي ضَخْمُ الزُبْرَةِ.

والزُبْرَةُ: كَوْكَبانِ نَيِّرانِ، وهما كاهلا الأسد، يَنزِلُهُما القَمَرُ.

والزَبْرُ بالفتح: الزَجرُ والمَنْع.

يقال: زَبَرَهُ يَزْبُرُهُ بالضمّ زَبْراً، إذا انْتَهَزَهُ.

ويقال: ما له زَبْرٌ، أي عَقْلٌ وتماسُكٌ، وهو في الأصل مصدرٌ.

والزَبْرُ أيضاً: طَيُّ البِئْرِ بالحجارة.

يقال: بئْرٌ مَزْبورَةٌ.

والزَبْرُ: الكتابة.

يقال: زَبَرَ يَزْبُرُ ويَزْبِرُ.

قال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: أنا أَعْرِفُ تَزْبِرَتي، أي خَطِّي وكتابتي.

والزِبْرُ: الكتابُ، والجمع زُبورٌ.

والمِزْبَرُ: القلمُ.

والزَبورُ بالفتح: الكتاب.

والزِبِرُّ بالكسر والتشديد: القويُّ الشديد.

أبو زيد: أخذت الشيءَ بِزَوْبَرِهِ وبِزَأبَرِهِ وبِزَغْبَرِهِ، إذا أخذته كله ولم تَدَعْ منه شيئاً.

وازْبَأَرَّ الكَلْبُ: تَنَفَّشَ.

وازْبَأَرَّ الشَعَرُ: تنفَّش.

قال الشاعر:

فَهْوَ وَرْدُ اللَوْنِ في ازْبِئْرارِهِ …

وكُمَيْتُ اللَوْن ما لم يَزْبَئِرّ

أبو زيد: ازْبَأَرَّ النَبْتُ والوَبَرُ، إذا نَبَتَ.

والزِئْبِرُ بالكسر مهموزٌ: ما يَعْلو الثَوبَ الجَديدَ، مِثْلَ ما يَعْلو الخَزَّ.

يقال: زَأْبَرَ الثَوْبُ فهو مُزَأْبَرٌ، إذا خَرَجَ زِئْبِرَهُ.

زبرج

زبرج: الزينة من وَشْيٍ أو جَوهرٍ أو نحوِ ذلك.

يقال: زِبْرِجٌ مُزَبْرَجٌ، أي مُزَيَّنٌ.

ويقال: الزِبْرِجُ الذهب.

والزِبْرِجُ أيضاً: السَحاب الرقيق فيه حُمرة.

زبرق

زَبْرَقْتُ الثوب، أي صفّرته.

والزِبْرِقانُ: القمرُ.

زبزب

الزَبْزَبُ: ضربٌ من السفن.

زبع

الزَوْبَعَةُ: رئيسٌ من رؤساء الجنّ.

ومنه سمِّي الإعصار زَوبعةً، ويقال أُمُّ زَوْبَعَةَ، وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء، كأنَّه عمودٌ.

وتَزَبَّعَ الرجل، أي تَغَيَّظَ.

والمُتَزَبِّعُ: المعربِدُ.

قال متمم بن نُويرة يرثي أخاه مالكاً:

متى تَلْقَهُ في السَرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً …

على الكأس ذا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا

ويقال للقصير الحقير: زَوْبَعٌ.

زبعبق

الزَبَعْبَقُ: السَّيِئُ الخُلُقِ.

زبعر

قال الفرَّاء: الزِبَعْرى: السيِّئُ الخُلُقِ، ومنه سمِّي الرجل الكثيرُ شعر الوَجْه والحاجبين واللَحْيَيْن.

وجمَلٌ زبَعرَى كذلك.

زبق

زَبَقَ شَعْرَهُ يزبُقُهُ زَبْقاً: نتفه.

وانْزَبَقَ، أي دخل.

وهو مقلوب انْزَقبَ.

زبل

الزِبْلُ بالكسر: السِرْجينُ، وموضعه مَزْبَلَةٌ ومَزْبَلَةٌ أيضاً.

يقال: زَبَلْتُ الأرضَ، إذا سَمَّدْتَها.

والزَأْبَلُ: القصير.

والزَبيلُ معروفٌ، فإذا كسرته شدّدت فقلت زِبِّيلٌ أو زِنْبيلٌ.

ويقال أيضاً: ما في الإناء زُبالَةٌ، أي شيء والزِبالُ بالكسر: ما تحمله النملةُ بِفيها.

يقال: ما رَزَأْتُه زِبالاً، أي شيئاً.

زبن

الزَبْنُ: الدفعُ، وزَبَنَتِ الناقة، إذا ضَربتْ بثَفِناتِ رِجْلِها عند الحلب.

فالزَبْنُ بالثَفِناتِ، والرَكْضُ بالرِجْل، والخبط باليد.

وناقةٌ زَبونٌ: سيِّئة الخُلُقِ تضرب حالبَها وتدفعُه.

وحربٌ زَبونٌ: تَزْبِنُ الناس، أي تَصدِمهم وتدفَعهم.

والزَبانِيَة عند العرب: الشُرَط، وسمِّي بذلك بعضُ الملائكة لدفعهم أهلَ النار إليها.

قال الأخفش: قال بعضهم: واحدهم زَبانيٌّ، وقال بعضهم: زابِنٌ، وقال بعضهم: زِبْنِيَةٌ، ورجلٌ فيه زَبُّونَةٌ، بتشديد الباء، أي كِبْرٌ.

ورجلٌ ذو زَبُّونَةٍ، أي مانعٌ جانبَه.

وزُبانَيا العقربِ: قرناها.

والزُبانَيانِ: كوكبان نيِّرانِ، وهما قرنا العقربِ، ينزلهما القمر.

والمُزابَنَةُ: بيع الرُطب في رءوس النخل بالتمر.

وأما الزَبونُ للغنيّ والحريفِ، فليس من كلام أهل البادية.

زبى

زَبَيْتُ الشيء أَزْبيهِ زَبْياً: حملته.

قال:

فإنها بعض ما تَزبي لك الرَقِمُ

وازْدَبَيْتُ الشيء، إذا احتملته.

والزُبْيَةُ: الرابية لا يعلوها الماء.

وفي المثل: قد بلغ السيلُ الزُبى.

والزُبْيَةُ: حُفرةٌ تُحفَر للأسد، سمِّيت بذلك لأنّهم كانوا يَحفِرونها في موضع عالٍ.

ويقال: تَزَبَّيْتُ زُبْيَةً.

والأُزْبِيُّ: السُرعة والنشاطُ.

وقال الأصمعيّ: الأَزابِيُّ: ضروبٌ مختلفة من السير، واحدها أُزْبِيٌّ.

أبو زيد: لقيت منه الأزابِيَّ، واحدها أُزْبيٌّ، وهو الشرُّ والأمر العظيم.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)