معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل ريـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل ريـ

ريب

الرَيْبُ: الشَكُّ.

والرَيْبُ: ما رابَكَ من أمر.

والاسم الريبةُ بالكسر، وهي التُهمة والشكُ.

ورابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبَكَ وتَكْرَهه.

وهُذَيلٌ تقول: أَرابَني فلانٌ.

وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيبَةٍ، فهو مُريبٌ.

وارتاب فيه، أي شَكَّ.

واسْتَرَبْتُ به، إذا رَأَيْتَ منه ما يُريبُكَ.

ورَيْبُ المُنونِ، حوادثُ الدَّهرِ.

والرَيْبُ: الحاجةُ.

قال الشاعر:

قَضَيْنا من تِهامَةَ كُلِّ رَيْبٍ …

وخَيْبَر ثم أَجْمَمْنا السُيوفا

ريث

راثَ عليَّ خبرك يَريثُ رَيْثاً، أي أبطأ.

وفي المثل: رُبَّ عَجَلَةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً.

وما أَراثَكَ علينا؟ أيْ ما أبطأ بك عنّا؟ والاستِراثَةُ: الاستبطاء.

ورجل رَيِّثٌ، بالتشديد، أي بطيء.

قال الفراء: رجل مُرَيَّثُ العينَين، إذا كان بطيء النظَر.

ريد

الرَيْدُ: الحَيْدُ، وهو الحَرفُ الناتئُ من الجَبَل؛ والجمع رُيُودٌ.

وريحٌ رَيْدَةٌ ورادَةٌ ورَيْدانَةٌ، أي لَيِّنَة الهبوب.

رير

الفرّاء: مُخٌّ رَيْرٌ وريرٌ، أي فاسِدٌ داهبٌ من الهُزال.

وأرارَ الله مُخَّهُ، أي جعله رَقيقاً.

ريس

الرَيْسُ: التبختر، ومنه قول الشاعر:

فلَمَّا أنْ رَآهُمْ قد تَدانَوا …

أَتاهُمْ بين أَرْجُلِهِمْ يَريسُ

وقد راسَ ريساً ورَيَساناً.

ريش

الريشُ للطائر، الواحدة ريشَةٌ، ويجمع على أَرْياشٍ.

والرَيْشُ بالفتح: مصدر قولك رِشْتُ السهمَ إذا ألزقتَ عليه الريشَ، فهو مَريشٌ.

ومنه قولهم: ما له أَقَذّ ولا مَريشٌ، أي ليس له شيء.

ورِشْتُ فلاناً: أصبحت حاله.

وهو على التشبيه.

قال الشاعر:

فَرِشْني بخيرٍ طالما قد بَرَيْتَني …

وخيرُ المَوالي من يَريشُ ولا يَبْري

والريشُ والرِياشُ بمعنىً، وهو اللباسُ الفاخر.

وقرئ: ” وَريشاً ولِباسُ التَّقْوى ” ويقال الريشُ والرِياشُ: المالُ والخِصبُ والمعاشُ.

وارْتاشَ فلانٌ: حسُنَتْ حاله.

وقولهم: أعطاه مائةً بريشِها، قال أبو عبيدة: كانت الملوكُ إذا حبَتْ حِباءً جعَلوا في أسنمة الإبل ريشَ النعامة، ليُعرَف أنَّه حِباءُ الملك.

وقال الأصمعي: يعني برحالها وكُسْوَتِها.

ورُمْحٌ راشٌ، أي خَوَّارٌ.

وناقةٌ راشَةٌ: ضعيفةٌ.

ريط

الرَيْطَةُ: المُلاءةُ إذا كانت قطعة واحدة ولم تكن لِفْقَيْنِ.

والجمع رَيْطٌ ورِياطٌ.

ريع

الرَيْعُ: النماءُ والزِيادَةُ.

وأرضٌ مَريعَةٌ بفتح الميم، أي مُخْصِبَةٌ.

ورَيْعُ الدِرْعِ: فُضول أكمامها.

والرَيْعُ: العَوْدُ والرجوعُ.

قال الشاعر:

طَمِعْتُ بلَيْلى أنْ تَريعَ وإنما …

تُقَطِّع أعناقَ الرِجال المَطامِعُ

وناقة مِسْياعٌ مِرْياعٌ: تذهب في المَرعَى وتَرجعُ بنفسها.

وقول الكميت:

إذا حيصَ منه جانبٌ راعَ جانِبٌ

أي انخرق.

وراعَتِ الحنطةُ وأَراعَتْ، أي زَكَتْ.

وراعَ الطعامُ وأَراعَ، أي صارت له زيادةٌ في العَجْنِ والخَبز.

وربَّما قالوا: أَراعَتِ الإبلُ، إذا كثُرت أولادها.

ورَيْعانُ كلِّ شيءٍ: أوَّلُه.

ومنه رَيْعانَ الشباب، ورَيْعانُ السَراب.

وتَرَيَّعَ السراب، أي جاء وذَهَب.

وكذلك الزيت والسمن إذا جعلتَه في طعامٍ وأكثرت منه، فَتَمَيَّعَ ههنا وههنا، لا يستقيم له وجه.

وفرسٌ رائِعٌ، أي جوادٌ.

والريعُ بالكسر: المكان المرتفع من الأرض.

وقال عُمارَةُ: هو الجبل الصغير، الواحد رِيعَةٌ، والجمع رِياعٌ.

ومنه قوله تعالى: ” أَتَبْنونَ بكلِّ رِيعٍ آيةً تَعْبَثونَ ” .

والريعُ أيضاً: الطريقُ، ومنه قل المُسَيَّبِ بن عَلَسٍ:

في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها …

ريعٌ يلوحُ كأنه سَحْلُ

ريف

الريفُ: أرضٌ فيها زرعٌ وخِصبٌ، والجمع أَرْيافٌ.

ورافَتِ الماشيةُ، أي رَعَتِ الريفَ.

وأَرْيَفْنا، أي صرنا إلى الرِيفِ.

وأَرافَتِ الأرضُ، أي أَخْصَبَتْ.

وهي أرضٌ رَيِّفَةٌ بتشديد الياء.

ريق

الريقُ: الرضابُ، والريقَةُ أَخَصُّ منه، ويجمع على أَرْياقٍ.

وقولهم: أتيته على ريقِ نَفْسِي، أي لم أَطْعَمْ شيئاً.

قال أبو عبيدة: رجلٌ رِيَقٌّ، أي على الريقِ.

ويقال: أتيته رَيِّقاً وأتيته رائِقاً، أي على ريقٍ لم أُطْعَمْ شيئاً.

والرَّيِّقُ أيضاً من كلّ شيء: أفضلُه وأَوّلُه؛ ومنه رَيِّقُ الشبابِ وريِّقُ المطر، وقد يخفَّفُ فيقال ارَيْقٌ.

قال لبيد:

مَدَحْنا لها رَيْقَ الشبابِ فَعارَضَتْ …

جَنابَ الصِبا في كاتمِ السّرِ أَعْجَما

والماءُ الرائقُ: أن يُشْرَبَ على الريقِ غُدوةً، ولا يقال إلاَّ للماء.

قال الكسائي: هو يَريقُ بنفسه رُيوقاً أي يَجود بها عند الموت.

وراقَ السرابُ يَريقُ رَيْقاً، إذا لمعَ فوق الأرض.

وتَرَيَّقَ مثله.

ريم

رامَهُ يَريمُهُ رَيْماً، أي بَرْحَه.

يقال: لا تَرِمْهُ، أي لا تَبْرَحْه.

ويقال: رِمْتُ فلاناً، ورِمْتُ من عند فلان، بمعنىً.

وقال:

أبانا فلا رِمْتَ من عندنا …

فإنّا بخير إذا لم تَرِمْ

أي لا بَرِحْتَ.

والرَيْمُ: عظمٌ يبقى بعد ما يُقْسَمُ الجَزورُ.

والريمُ: القبرُ.

قال مالك بن الريب:

إذا مُِتُّ فاعْتادي القبورَ وَسَلِّمي …

على الرَيْمِ أُسْقيتِ الغَمامَ الغَواديا

والرَيْمُ: الدرجةُ.

والرَيْمُ: الزيادةُ والفضلُ.

يقال: لهذا على هذا رَيْمٌ.

ويقال: قد بقي رَيْمٌ من النهار، وهي الساعة الطويلة.

وريمَ بالرجل، إذا قُطِعَ به.

وقال:

وريمَ بالسَاقي الذي كان مَعي

ابن السكيت: رَيَّمَ فلان بالمكان تَرْييماً: أقام به.

ورَيَّمَتِ السحابةُ فأغضنتْ، إذا دامت فلم تُقْلِعْ.

رين

الرَيْنُ: الطَبَعُ والدنس.

يقال: رانَ على قلبه ذَنْبُهُ يَرينُ رَيْناً ورُيوناً، أي غَلَب.

قال أبو عبيدة في قوله تعالى: ” كَلا بَلْ رانَ على قُلوبهم ما كانوا يَكْسِبون ” .

أي غَلَب.

وقال الحسن: هو الذَنْب على الذنب حتّى يسوادَّ القلب.

وقال أبو عبيد: كلُّ ما غلبك فقد رانَ بك، ورانَكَ، ورانَ عليك.

ورانَ النعاس في العَين.

ورانَتِ الخمر عليه: غلبته.

وقال القَنانيُّ الأعرابيُّ: رينَ به، أي انقُطِع به.

ورانَتْ نفسه تَرينُ رَيْناً، أي خَبُثَتْ وغَثَتْ.

وأَرانَ القوم، أي هلكتْ ما شيتُهم، وهم مُرينونَ.

ريه

تَرَيَّهَ السرابُ: تَرَيَّعَ.

والمُرَيَّهُ: المُرَيَّعُ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)