معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رو

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رو

روأ

الراءُ: شجرٌ، الواحدة راءَةٌ.

ورَوَّأْتُ في الأمر، تَرْوِئَةً وترويئاً، إذا نَظَرْتَ فيه، ولم تَعْجَلْ بجواب، والاسم الرَوِيَّةُ، جَرَتْ في كلامهم غيرَ مَهْموزةٍ.

روب

رُوبَةُ اللَّبَنِ: خَميرة تُلْقَى فيه من الحامض لِيَروبَ.

وفي المثل: شُبْ شَوْباً لك رُوبَتُهُ كما يقال: احلُبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ.

ورُوبَةُ الليل أيضاً: طائفة منه، يقال: هَرِّقْ عَنَّا من رُوبةِ الليلِ.

ورُوبَةُ الفَرَسِ: ماؤُهُ في جِمامِهِ.

تقول: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِكَ.

والروبَةُ: الحاجةُ.

تقول: فلان لا يقوم بِروبةِ أهلِهِ، أي بما أسندوا إليه من حوائجهم.

قال ابن الأعرابي: رُوبَةُ الرجلِ: عقله.

تقول: هو يحدِّثُني وأنا إذْ ذاك غلام ليست لي رُوبَةٌ.

ورابَ اللبنُ يَروبُ رَوْباً، إذا خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائب، ورَوَّبْتُهُ.

والمِرْوَبُ: الإناءُ الذي يُرَوَّبُ فيه اللبن.

والرائب يكون ما مُحِضَ وما لم يُمْخَضْ.

قال أبو عبيد: إذا خَثُرَ اللبن فهو رائب، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله.

وراب الرجل رَوْباً، إذا اختلط علقُه ورأيُه.

ورأيت فلاناً رائباً، أي مختلِطاً خاثراً.

وقومٌ رَوْبى، أي خُثَراءُ الأنفسِ مختلطون، وهم الذين أثخنهم السيرُ فاستَثْقَلوا نوماً، ويقال شَرِبوا من الرائب فَسَكِروا.

قال بشر:

فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرٍّ …

فأَلْفاهُمُ القَوْمُ رَوْبى نِياما

واحدهم رَوْبان.

وقال الأصمعي: واحدهم رائبٌ.

روث

الرَوْثَةُ: واحدة الرَوْثِ والأَرواثِ.

وقد راثَ الفرس.

وفي المثل: أَحُشُّكَ وتَروثُني.

والرَوْثَةُ: طرف الأرنبة؛ يقال: فلان يضرب بلسانه رَوْثَةَ أنفه.

روج

راجَ الشيء يَروجُ رَواجاً: نَفَقَ.

ورَوَّجْتُ السلعةَ والدراهمَ.

وفلانٌ مُرَوِّجٌ.

روح

الروحُ يذكّر ويؤنّث، والجمع الأَرْواح، ويسمَّى القرآن رُوحاً، وكذلك جبريلُ وعيسى عليهما السلام.

وزعم أبو الخَطّاب أنّه سمِع من العرب من يقول في النِسبَةِ إلى الملائكة والجنّ رُوحانيٌّ، بضم الراء، والجمع رُوحانيُّون.

وزعم أبو عُبَيْدة أنّ العرب تقولُه لكل شيء فيه رُوح.

ومكان رَوْحانيٌّ، بالفتح، أي طَيِّبٌ.

والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة.

ويقال ريحٌ وريحةٌ، كما قالوا دارٌ ودارَةٌ.

والرَياح بالفتح: الراحُ، وهي الخَمْر، وقال:

كأنَّ مَكاكِيَّ الجِواءِ غُدَيَّةً …

نَشاوى تَساقَوْا بالرَياحِ المُفَلْفَلِ

وقد تكون الريحُ بمعنى الغَلَبة والقوَّة.

قال الشاعر:

أَتَنْظُرانِ قليلاً رَيْثَ غَفْلَتِهم …

أوْ تَعْدُوانِ فإنّ الريح لِلْعادي

ومنه قوله تعالى: ” وتَذْهَبَ ريحُكمْ ” .

والرَوْحُ والراحَةُ من الاستراحة.

والرَوْحُ: نسيمُ الريح.

ويقال أيضاً: يومٌ رَوْحٌ ورَيوحٌ، أي طَيِّبٌ.

ورَوْحٌ ورَيْحانٌ، أي رحمة ورزق.

والراحُ: الخمر.

والراحُ: جمع راحةٍ، وهي الكَفُّ.

والراحُ: الارتياح.

قال الشاعر:

ولَقيتُ ما لَقيتُ مَعَدٌّ كُلُّها …

وفَقدتُ راحي في الشباب وَخالي

أي اختيالي.

وتقولُ: وجدتُ ريح الشيءِ ورائحته، بمعنىً.

والدُهْنُ المُرَوَّح: المُطَيّب.

وفي الحديث: أنه أمر بالإثْمِدِ المُرَوَّحِ عند النوم.

وأراح اللحم، أي أَنْتَنَ.

وأَراح الرجلُ، أي مات.

قال العجاج:

أراجَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمُّمِ

وأراح إبِلَهُ، أي رَدَّها إلى المُراجِ.

وكذلك التَرْويحُ، ولا يكون ذلك إلا بعد الزوال.

وأَرَحْتُ على الرجل حَقَّهُ، إذا ردَدْتَهُ عليه.

وقال:

إلاَّ تُريحي علينا الحقَّ طائعةً …

دون القُضاةِ فقاضينا إلى حَكمِ

وأراحَهُ الله فاستراح.

وأراح الرجلُ: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء.

وأراح: تنفس.

وقال امرؤ القيس:

لها مَنْخَرٌ كوِجارِ الضِباع …

فمنه تُريحُ إذا تَنْبَهِرْ

وأراحَ القَوْمُ: دخلوا في الريح.

وأراح الشيءَ، أي وجدَ ريحَه.

يقال: أراحني الصَيْدُ، إذا وجد ريح الإنْسِيِّ.

وكذلك أَرْوَحَ واسْتروح واستراح، كلُّ بمعنىً.

والرَواحُ: نقيض الصَباح، وهو اسمٌ للوقت من زوال الشمس إلى الليل.

وقد يكون مصدر قولك راحَ يَروح رَواحاً، وهو نقيض قولك غَدا يَغْدو غُدُوَّاً.

وتقول: خَرَجوا بِرَواحٍ من العَشِيّ ورَياحٍ بِمعنىً.

وسَرَحَتِ الماشِيَةُ بالغَداةِ وراحَتْ بالعَشِيّ، أي رجعت.

وتقول: افْعَلْ ذاك في سَراحٍ ورَواحٍ، أي سُهولة.

والمُراحُ بالضم: حيثُ تأوي إليه الإبل والغَنَمُ بالليل.

والمَراحُ بالفتح: الموضع الذي يَرُوح منه القوم أو يروحون إليه، كالمَغْدَى من الغَداةِ.

يقال: ما تَرَكَ فُلانٌ من أبيه مَغْدىً ولا مَراحاً، إذا أَشْبَهَهُ في أحوالِهِ كُلِّها.

والمِرْوَحَةُ بالكسر: ما يُتَرَوَّح بها، والجمع المَراوح.

والمَرْوَحَةُ بالفتح: المفازة.

قال الشاعر:

كأنَّ راكبها غُصن بمَرْوَحَةٍ …

إذا تَدَلَّتْ به أو شارِبٌ ثَمِلُ

والجمع المَراويح، وهي المواضع التي تَخْتَرِق فيه الرياح.

وأَرْوَحَ الماء وغَيْرُهُ، أي تَغيَّرت ريحه.

وأَرْوَحَني الصَيْدُ، أي وَجَد ريحي.

وتقول: أَرْوَحْتُ من فلانِ طيباً.

وراحَ اليَوْمُ يَراحُ، إذا اشتدَّت ريحُه.

ويومٌ راحٌ: شديد الريح.

فإذا كان طيِّب الريح قالوا: رَيِّحٌ بالتشديد، ومكان رَيِّحٌ أيضاً.

وريح الغَديرُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا ضربته الريحُ، فهو مَروحٌ.

وقال يصف رماداً:

مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَروحٍ مَمْطورْ

ومريخ أيضاً وقال يصف الدمع

كأنه غض مريخ ممطور

وراحَ الشجرُ يَراحُ، مثل تَروَّحَ، أي تفطَّر بورق.

قال الراعي:

وخالَفَ المَجْدَ أَقْوامٌ لهم وَرَقٌ …

راحَ العَضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخولُ

وراحَ فُلانٌ للمعروف يَراحُ راحَةً، إذا أَخَذَتْهُ له خِفَّةٌ وأَرْيَحِيَّةٌ.

وراحَت يَدُه بكذا، أي خَفَّتْ له.

وراح الفَرَسُ يَراحُ راحَةً، إذا تَحَصَّن، أي صار فَحْلاً.

وراحَ الشيءَ يَراحَهُ ويَريحهُ، إذا وَجَدَ ريحَه.

وقال الشاعر:

وماءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ …

كَمَشْيِ السَبَنْتي يَراحُ الشَفيفا

ومنه الحديث: ” من قَتَلَ نَفْساً مُعاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّة ” .

وقولهم: ما لهُ سارِحَةٌ ولا رائِحَةٌ، أي شيءٌ.

وراحِتِ الإبلُ.

وأَرَحْتُها أنا، إذا رَدَدْتَها إلى المُراح.

والمُراوَحَةُ في العَمَلَيْن: أي يعمل هذا مرّة وهذا مرة.

وتقول: راوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة.

ويقال: إنَّ يديه لَتَتَراوحانِ بالمعروف.

والرَوَحُ بالتحريك: السَعَةُ.

قال الشاعر:

فُتْخُ الشَمَائِلِ في أَيْمانِهِمْ رَوَحُ

والرَوَحُ أيضاً: سعةٌ في الرِجلين، وهو دون الفَحَج.

وكلُّ نَعامةٍ رَوْحاءُ.

وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ، أي قريبة القَعْرِ.

وطيرٌ رَوَح، أي متفرّقة.

وتَرَوَّحَ الشَجَرُ، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبارِ الصَيفِ.

وتَرَوَّحَ النَّبْتُ، أي طال.

وتَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه.

وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ.

وتَرَوَّحَ، أي راحَ من الرَواح.

والارتياحُ: النَشاط.

وقولهم: ارْتاحَ الله لفُلانٍ، أي رَحِمَهُ.

واستَراح الرجل من الراحَة، والمُسْتَراح: المَخْرَجُ.

واسْتَرْوَحَ إليه، أي استنام.

والأَرْيَحِيُّ: الواسع الخُلُق.

يقال: أخذتْه الأَرْيَحِيَّةُ، إذا ارتاح للنَدى.

والرَيْحان: نَبْتٌ معروفٌ.

والريحان: الرِزْقُ.

تقول: خَرَجْتُ أبتغي رَيْحانَ الله.

وفي الحديث: ” الوَلَد من رَيْحانِ الله ” .

وقولهم: سَبْحانَ الله ورَيْحانَه، نَصَبوههما على المصدر، يُريدونَ تَنْزيهاً له واسترزاقاً.

وأما قوله تعالى: ” والحَبُّ ذُو العَصْفِ والرَيْحانُ ” فالعَصْفُ: ساقُ الزرعِ، والرَيْحانُ: وَرَقُهُ.

رود

راوَدْتُه على كذا مُراوَدةً ورِواداً، أي أردتُهُ.

ورادَ الكَلأَ يَرودُهُ رَوْداً، ورِياداً، وارْتادَهُ ارتياداً، بمعنىً، أي طَلَبَهُ.

والرائِدُ: الذي يُرْسِلُ في طَلَبِ الكَلإِ.

يقال: لا يكذبُ الرائدُ أهْلَه.

ورادَ الشيءُ يَرودُ: أي جاء وذَهَبَ.

والرائد: يَدُ الرَحى، وهو العودُ الذي يُقْبِضُ عليه الطاحِنُ إذا أداره.

ورِيادُ الإبل: اختلافُها في المرعى مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً؛ والموضع مَرادٌ.

وكذلك مَرادُ الريح، وهو المكان الذي يُذْهَبُ فيه ويُجاءُ.

أبو زيد: الرادَة من النساء غير مهموز: الطوّافة في بُيوت جاراتِها.

قال: والرُؤْدَةُ والرأْدَةُ بالهمز: الشابّة الحَسَنَةُ.

تقول: رادَتِ المرأةُ تَرودُ رَوَداناً، فهي رادَةٌ، إذا أكثرت الاختلافَ إلى بيوت جاراتها.

ورجُل رأَدٌ بمعنى رائد، وهو فَعَل بالتحريك بمعنى فاعِلٍ، كالفَرَطِ بمعنى الفارِط.

ورائِدُ العين: عُوَّارُها، الذي يَرودُ فيها.

ويقال: رادَ وِسادُهُ، إذا لم يستقرّ.

والمِرْوَدُ: الميلُ، وحديدةٌ تدور في اللجام.

ومِحْوَرُ البَكَرَةِ إذا كان من حَديد.

وفلان يَمْشي على رُودٍ: أي على مَهَلٍ.

قال الشاعر:

كأَنَّها ثَمِلٌ يَمْشي على رودِ

وتصغيره رُوَيْدٌ.

تقول منه: أَرْوَدَ السير إرواداً ومُرْوَداً أي رَفَق.

وقولهم: الدَهْر أَرْوَدُ ذو غِيَرٍ، أي يَعْمَلُ عَمَله في سُكون لا يُشْعَرُ به.

وتقول: رُوَيْدَكَ عَمْراً، وهو مُتَعَدٍّ إلى عَمْرٍو لأنَّه اسمٌ سُمِّيَ به الفِعْل يعمل عمل الأَفعال.

وتفسير رُوَيْدَ: مَهْلاً.

وتفسير رُوَيْدَكَ: أَمْهِلْ.

وله أربعة أوجهٍ: اسمٌ للفِعْل، وصِفةٌ، وحالٌ، ومصدر.

فالاسم نحو قولك: رُوَيْدَ عَمْراً، أي أَرْوِدْ عَمْراً، بمعنى أَمْهِلْهُ.

والصِفة نحو قولك: ساروا سَيْراً رُوَيْداً.

والحال نحو قولك: سار القومُ رُوَيداً، لَمَّا اتصل بالمعرفة صار حالاً لها.

والمصدر نحو قولك: رُوَيْدَ عمرٍو، بالإضافة كقوله تعالى: ” فَضَرْبَ الرِقاب ” .

روز

رُزْتُهُ أَروزُهُ رَوْزاً، أي جَرَّبْتُهُ وخَبَرته.

روض

الرَوْضَةُ من البقل والعُشب، والجمع رَوْضٌ وَرِياضٌ.

والرَوْضُ: نحوٌ من نصف القِرْبَةِ ماءً.

وفي الحوض رَوْضَةٌ من ماء، إذا غطَّى أسفله.

ورَضْتُ المُهْرَ أَرُوضُهُ رياضاً، ورِياضَةً، فهو مَروضٌ.

وناقَةٌ مَروضَةٌ، وقد ارْتاضَتْ.

وكذلك رَوَّضْتُهُ تَرْويضاً، شدِّد للمبالغة.

وقومٌ رُوّاضٌ وراضَةٌ.

وناقةٌ رَيِّضٌ أوّلَ ما ريضَتْ وهي صعبةٌ بَعدُ.

وكذلك غلامٌ رَيِّضٌ، وأصله رَيْوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدْغمتْ.

ورَوَّضْتُ القَراحَ: جعلتُها رَوْضَةً.

قال يعقوب: قد أَراضَ هذا المكان وأَرْوَضَ، إذا كثُرَتْ رِياضُهُ.

وأَراضَ الوادي واسْتَراضَ أي استنقع فيه الماءُ.

وكذلك أَراضَ الحوضُ.

ومنه قولهم: شربوا حتى أراضُوا أي رَوُوا فَنَقَعوا بالرِيِّ.

وأتانا بإِناءٍ يُرِيضُ كذا وكذا نَفساً.

واسْتَراضَ المكانُ، أي اتسع.

ومنه قولهم: افًعَلْ ذاك ما دامت النَفْس مُسْتَرِيضَةً، أي متّسعةً طيِّبَةً.

وفلانٌ يُراوِضُ فلاناً على أمر كذا أي يداريه ليدخله فيه.

روع

الرَوْعُ بالفتح: الفَزَعُ.

والرَوْعَةُ: الفَزْعَةُ.

ومنه قولهم: أفزعَ رَوْعُهُ، أي ذهب فَزعُه وسكَن.

والروعُ بالضم: القلبُ والعقلُ.

يقال وقع ذلك في رُوعي، أي في خلدي وبالي.

وفي الحديث: ” إن روحَ القُدْسِ نفث في رُوعي ” .

ورُعْتُ فُلاناً ورَوَّعْتُهُ فارْتاعَ، أي أفزعته ففزع.

وتَرَوَّعَ، أي تَفَزَّعَ.

وقولهم: لا تُرَعْ، أي لا تَخَفْ ولا يلحقْك خوفٌ.

قال أبو خِراش:

رَفَوني وقالوا يا خُوَيْلِدُ لم تُرَعْ …

فقلتُ وأنكرتُ الوجوهَ هُمُ هُمُ

وللأنثى لا تُراعي.

قال:

أيا شِبْهَ لَيْلى لا تُراعي فإنَّني …

لك اليومَ من وَحْشيَّةٍ لَصَديقُ

والرَوْعاءُ من النوق: الحديدة الفؤادِ، وكذلك الفَرَس، ولا يوَصف به الذكر.

وراعَني الشيءُ، أي أعجبني.

والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يعجبك حُسْنُهُ.

وامرأةٌ رَوْعاءُ، بيِّنة الرَوَع.

روغ

راغَ الثعلب يَروغُ رَوغاً ورَوَغاناً.

وفي المثل: روغي جَعارِ وانظري أينَ المفَرُّ.

وجَعارِ: اسمٌ للضبع.

ولا تقُل رُوغي إلاّ للمؤنث والاسم منه الرَواغُ بالفتح.

وأَراغَ وارْتاغَ بمعنىً: طلب وأراد.

تقول: أَرَغْتُ الصيدَ.

وماذا تُريغُ، أي تريد وتطلب.

وراغَ إلى كذا، أي مال إليه سِرّاً وحادَ.

وطريقٌ رائِغٌ، أي مائلٌ.

وقوله تعالى: ” فراغَ عليهم ضَرْباً باليمين ” ، أي أقبل.

قال الفراء: مالَ عليهم.

وكأنَّ الرَوْغَ ههنا أنّه اعتلَّ عليهم رَوْغاً ليفعل بآلهتهم ما فَعَل.

ويقال: أَريغوا بي إِراغَتَكُمْ، أي اطلبوا بي طَلِبَتَكُمْ.

وفلان يُراوِغُ في الأمر مُراوَغَةً.

والمُراوَغَةُ أيضاً: المصارَعةُ.

وهذه رِياغَةُ بني فلان، للموضع الذي يصطرعون فيه، وأصله رِواغَةً.

وتَراوَغَ القومُ، أي راوَغَ بعضُهم بعضاً.

روق

الرَوْقُ: القَرْنُ؛ والجمع أَرْواقٌ.

ومضى رَوْقُ الليل، أي طائفة.

والرَوْقُ أيضاً والرِواقُ: سقفٌ في مقدّم البيت.

وثلاثةُ أَرْوِقَةٍ، والكثير روقٌ.

ويقال: فعله في روقِ شبابِه ورَيْقِ شبابِه ورَيِّقِ شبابِه أي في أوّله.

ورَيِّقُ كلِّ شيءٍ: أفضله.

ويقال: أكل فلان رَوْقَهُ، إذا طال عمره حتى تتحاتَّ أسنانُه.

والأرْواقُ: الفَساطيطُ.

يقال: ضرب فلان رَوْقَهُ بموضع كذا، إذا نزل به وضرب خيمَتَه.

ويقال: ألقى فلانٌ عليك أَرْواقَهُ وشَراشِرَهُ، وهو أن تحبَّه حباً شديداً.

ويقال أيضاً: ألقى أَرْواقَهُ، إذا عدا واشتدَّ عَدْوُهُ.

وربَّما قالوا: ألقى أَرْواقَهُ، إذا أقام بالمكان واطمأنَّ به، كما يقال: ألقى عصاه.

وألقت السحابة أَرْواقَها، أي مطرها ووَبْلَها.

والرِواقُ: سترٌ يُمَدُّ دون السقف، يقال: بيتٌ مُرَوَّقٌ.

ومنه قول الأعشى:

فَظَلْتُ لديهم في خِباءٍ مُرَوَّقِ

وربّما قالوا: رَوّقَ الليلُ إذا مدّ رِواقَ ظلمته وألقى أَرْوِقَتَهُ.

وراقَني الشيءُ يَروقُني، أي أعجبني.

ومنه قولهم: غلمانٌ روقَةٌ وجوار روقَةٌ، أي حسان.

وهو جمع رائِقٍ، وروق أيضاً.

والرَوَقُ بالتحريك: أن تَطولَ الثنايا العليا السفلى.

والرجلُ أَرْوَقُ.

وراقَ الشراب يَروقُ رَوْقاً، أي صفا.

ورَوَّقْتُهُ أنا تَرْويقاً.

والراووقُ: المِصْفاةُ، وربَّما سمَّوا الباطِيَةَ راووقاً.

وإراقَةُ الماءِ ونحوِه: صَبُّه.

رول

رَوَّلْتُ الخُبْزَةَ بالسَمْنِ تَرْويلاً، إذا دلكتها به دلكاً شديداً.

ورَوَّلَ الفرسُ، إذا أدلى ليبول.

والرُوالُ: اللُعابُ.

يقال: فلان يسيل رُوالُهُ.

والفرسُ يُرَوِّل في مخلاته تَرْويلاً.

والراوولُ مثله، والعرب لا تهمز فاعولاً.

وزعم قومٌ أن الراوولَ سِنٌّ زائدة في الإنسان والفرس، وأنكره الأصمعيّ.

روم

رُمْتُ الشيء أرومُهُ رَوْماً، إذا طلبتَه.

ورَوْمُ الحركة الذي ذكره سيبويه، هي حركةٌ مُخْتَلَسةٌ مختفاةٌ لضربِ من التخفيف، وهي أكثر من الإشمام لأنها تُسْمَعُ، وهي بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همزة بيْن بيْن، كما قال:

أَأَنْ زُمَّ أَجْمالٌ وَفارَقَ جيرَةٌ …

وصاحَ غرابُ البيْن أنت حَزينُ

ابن الأعرابي: رَوَّمْتُ فلاناً ورَوَّمْتُ بفلان إذا جعلتَه يطلبُ الشيءَ.

والمَرامُ: المطلبُ.

والرامُ: ضربٌ من الشجر.

رون

الأَرْوَنانُ: الصوت.

قال:

بها حاضرٌ من غير جِنٍّ يَروعُهُ …

ولا أَنَسٍ ذو أَرْوَنانٍ وذو زَجَلْ

ويوم أَرْوَنان، وليلة أَرْوَنانَةٌ: شديدةٌ صعبةٌ.

روى

الإرْوِيّة: الأنثى من الوعول.

والرَيَّانُ: ضدُّ العطشان؛ والمرأة رَيَّا.

ولنا قِبَلَكَ رَوِيَّةٌ، أي حاجة.

والرَوِيَّةُ أيضاً: التفكر في الأمر، جرت في كلامهم غير مهموزة.

والرَوِيَّةُ أيضاً: البقية من الدَيْنِ ونحوِهِ.

والرِواءُ بالكسر والمدّ: حبلٌ يشدُّ به المتاع على البعير؛ والجمع الأَرْوِيَةُ.

يقال: رَوَيْتُهُ على الرَجُلِ، إذا شددتَه على ظهر البعير لئلاَّ يسقطَ من غَلَبة النوم.

ورَوَيْتُ على أهلي ولأهلي، إذا أتيتَهم بالماء.

يقال: من أينَ رَيَّتُكم، أي من أين تَرْتَوونَ الماء؟ ورَوَيتُ من الماء بالكسر أَرْوي رياً وريا وروى أيضاً.

وارتويث ترويت كلُّه بمعنىً.

ورَوَيْتُ الحديثَ والشِعر رِوايَةً فأنا راوٍ، في الماء والشِعْر والحديث، من قومٍ رُواةٍ.

قال ابن أحمر:

تَرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ …

تصْهَرُهُ الشمسُ فما يَنْصَهِرْ

قال يعقوب: ورَوَيْتُ القوم أَرْويهِمْ، إذا استقيتَ لهم الماء.

ورَوَّيْتُهُ الشِعر تَرْوِيَةً، أي حملته على رِوايَتِهِ؛ وأَرْوَيْتُهُ أيضاً.

وسمِّيَ يومُ التَرْوِيَةِ لأنَّهم كانوا يَرْتَوونَ فيه من الماء لما بَعْدُ.

ورَوَّيْتُ في الأمر، إذا نظرت فيه وفكّرت، يهمز ولا يهمز.

وتقول: أَنْشِدِ القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها، إلاَّ أن تأمره بروايتها، أي باستظهارها.

والراوِيَةُ: البعير أو البغل أو الحمار الذي يُسْتَقى عليه.

وماءٌ رَواءٌ، أي عذبٌ.

ورجلٌ له رُواءٌ بالضم، أي منظَر.

ورجلٌ رِوايةٌ للشِعر، والهاء للمبالغة.

وقومٌ رِواءٌ من الماء.

قال عمر بن لجأ التَيْمِيُّ:

تمشي إلى رِواءِ عاطِناتِها …

تَحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها

وعينٌ رَيَّةٌ، أي كثيرة الماء.

قال الأعشى:

فأورَدَها عيناً من السِيفِ رَيَّةً …

بها بُرَأٌ مثل الفسيل المُكَمَّمِ

والرَوِيّ: حرف القافية.

يقال: قصيدتان على رَوِيِّ واحد.

والرَوِيُّ أيضاً: سحابةٌ عظيمة القَطْر شديدة الوقْع.

ويقال: شربت شُرباً رَوِيَّاً.

وارْتَوى الحبل: غلُظت قواه.

وارْتَوَتْ مفاصلُ الرجُل: اعتلدتْ.

غلظتْ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)