معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رهـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رهـ

رهب

رَهِبَ بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أي خاف.

ورجُل رَهَبوتٌ.

يقال: رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ.

أي لأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ.

وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أخافَه.

والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَهْبَةُ والرَهْبانِيَّةُ.

والتَرَهُّبُ: التَعَبُّدُ.

قال الأصمعي: الرَهَبُ: الناقة المهزولة.

والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السهامِ، والجمع رِهابٌ.

قال الشاعر:

إنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ …

بيضٌ رِهابٌ ومُجْنأٌ أَجُدُ

والرَهابَةَ: عظم في الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.

رهبل

الرَهْبَلَةُ: ضربٌ من المشي.

يقال: جاء يَتَرَهْبَلُ.

رهج

الرَهَجُ: الغُبار.

وأَرْهَجَ الغبارَ، أي أثاره.

والرَهْوَجَةُ: ضرب من السير.

رهدن

الرَهادِنُ: طيرٌ بمكّة أمثال العصافير، الواحدُ رهْدَنٌ.

والرَهْدَنُ والرَهْدَنَةُ: طائر يشبه الحُمَّرَةَ، إلاَّ أنه أَدْبَسُ، وهو أكبر من الحُمَّرَةِ.

وقال:

تَذَرَّيْنَنا بالقَول حتَّى كأنّه …

تَذَرَّيَ وِلْدَانٍ يَصِدْنَ رَهادنا

رهز

الرَهْزُ: الحركة.

وقد رَهَزَ المُباضِعُ يَرْهَزُ رَهْزاً ورَهَزاناً.

رهش

الارْتِهاشُ: أن تصُكَّ الدابةُ بعرضِ حافرها عُرْضَ عُجايَتِها من اليد الأخرى، فربَّما أدماها، وذلك لضعف يدها.

والراهِشانِ: عِرقان في باطن الذراعَين.

وقال أبو عمرو: الرَواهِشُ عروقُ باطنِ الذراعِ.

والرُهْشوشُ من النوق: الغزيرةُ.

والرَهيشُ من النوقِ: القليلةُ لحمِ الظهر.

ويقال الضعيفُ.

والرَهيشُ أيضاً: النصل الرقيق.

والرَهيشُ من القِسيِّ: التي يُصيب وَترُها طائِفها.

وقد ارْتَهَشَتِ القوسُ فهي مُرْتَهِشَة، وهي التي إذا رُميَ عنها اهتزَّت فضرب وَتَرُها أَبْهَرَها.

والصوابُ طائِفَها.

رهص

الرِهْصُ: العِرْقُ الأسفلُ من الحائطِ.

يقال: رَهَصْتُ الحائطَ بما يقيمه.

أبو عبيد: الرَواهِصُ: الصُخورُ المتراصفة الثابتة.

والمَرْهَصَةُ بالفتح: الدَرَجة والمرتَبَةُ قال الأعشى:

رَمى بك في أُخْراهُمُ تَرْكُكَ العُلى …

وفُضِّلَ أقوامٌ عليك مَراهِصا

والرَهْصَةُ: أن يَدوَى باطنُ حافر الدابّة من حَجَرٍ تطؤه، مثل الوقْرَةِ.

قال الكسائي: يقال منه رَهِصَتِ الدابةُ بالكسر رَهَصاً، وأَرْهَصَها الله، مثل وَقِرَتْ وأَوْقَرَها الله.

ولم يَقُلْ رُهِصَتْ فهي مَرْهوصَةٌ ورَهيصٌ.

وقد قاله غيره.

والرَهْصُ: العصرُ الشديدُ.

يقال: رَهَصَني فلانٌ بحقِّه، أي أخذني أخذاً شديداً.

رهط

رَهْطُ الرجلِ: قومُه وقبيلتُه.

يقال هم رَهْطٌ دِنْيَةٌ.

والرَهْطُ: ما دون العَشرة من الرجال، لا تكون فيهم امرأة.

قال الله تعالى: ” وكانَ في المَدينَةِ تسعةُ رِهْطٍ ” فجمع، وليس لهم واحد من لفظهم مثل ذَوْدٍ.

والجمع أَرْهُطٌ وأَرْهاطٌ وأَراهِطٌ، كأنّه جَمْعُ أَرْهُطٍ، وأَراهيطُ.

والرَهْطُ: جلدٌ قدرُ ما بين السُرَّة إلى الركبة.

تلبسه الحائض.

قال الشاعر:

متى ما أَشَأْ غيرَ زَهْوِ المُلو …

كِ أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ

وحكى النَضر بن شُمَيل: الرِهاطُ: جلودٌ تُشَقَّقُ سيوراً، واحدها رَهْطٌ.

وأنشد للمتنخِّل الهُذَليّ:

بَضَرْبٍ في الجماجم ذي فُروغٍ …

وطعنٍ مثلَ تَعْطيطِ الرِهاطِ

وكانوا في الجاهلية يطوفون عُراةً والنساءُ في أَرْهاطٍ.

والراهِطاءُ، هي إحْدى جِحَرَةِ اليربوعِ التي يَخرج منها الترابَ ويجمعه.

وكذلك الرُهَطَةُ.

رهف

أَرْهَفْتُ سيفي، أي رَقَّقْتُهُ، فهو مُرْهَفٌ.

رهق

رَهِقَهُ بالكسر يَرْهَقُهُ رَهَقاً، أي غشيه، من قوله تعالى: ” ولا يَرْهَقُ وُجوهَهُمْ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ ” .

وفي الحديث: ” إذا صلّى أحدُكم إلى الشيء، فَلْيُرْهَقْهُ ” أي فَلْيَغْشَهُ ولا يبعُدْ منه.

ويقال: أَرْهَقَهُ طغياناً، أي أغشاه إيَّاه.

ويقال: أَرْهَقَني فلانٌ إثماً حتَّى رَهِقْتُهُ، أي حمَّلني إثماً حتّى حملته له.

قال أبو زيد: أَرْهَقَهُ عُسراً، أي كلّفه إياه.

يقال: لا تُرْهِقْني لا أَرْهَقَكَ الله: أي لا تُعْسِرني لا أعسَرك الله.

قال الهذلي:

ولولا نحن أَرْهَقَهُ صُهَيْبٌ …

حُسامَ الحَدِّ مَذْروباً خَشيبا

والمُرْهَقُ: الذي أُدْرِكَ لِيُقْتَلَ.

قال الشاعر:

ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ …

لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ

وقال الكميت:

تَنْدى أَكُفُّهُمُ وفي أبياتهم …

ثِقَةُ المُجاوِرِ والمُضافِ المُرْهَقِ

وراهَقَ الغلامُ فهو مُراهِقٌ، إذا قارب الاحتلام.

وَأَرْهَقَ الصلاةَ، أي أخّرها حتَّى يدنو وقتُ الأخرى.

قال الأصمعي: يقال: رجلٌ فيه رَهَقٌ، أي غِشْيان للمحارِمِ من شُرْب الخمر ونحوه.

قال ابن الأحمر:

كالكَوْكَبِ الأَزْهَرِ انْشَقَّتْ دُجُنَّتُهُ …

في الناس لا رَهَقٌ فيه ولا بَخَلُ

وقوله تعالى: ” فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً ” أي ظلماً.

وقال أبو عبيدة في قوله تعالى: ” فزادُوهُمْ رَهَقاً ” أي سَفَهاً وطغياناً.

ويقال: طلبتُ فلاناً حتَّى رَهِقْتُهُ رَهقاً، أي حتَّى دنوتُ منه فربَّما أخذَه وربَّما لم يأخذْه.

وَرَهِقَ شُخوصُ فلانٍ، أي دنا وَأَزِفَ وأَفِدَ.

ورجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يُظَنُّ به السُوءُ.

وفي الحديث: أنَّه صلى الله عليه وسلم صلّى على امرأة تُرَهَّقُ أي تُتَّهَمُ وَتُؤْبُنُ بِشَرٍّ.

ويقال أيضاً: رجلٌ مُرَهَّقٌ، إذا كان يغشاه الناس ويَنْزِلُ به الضيفانُ.

قال زهيرٌ يمدح رجلاً:

وَمُرَهَّقُ النِيرانِ يُحْمَدُ في ال …

لأُواءِ غيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ

وقال ابن هَرْمَةَ: خَيْرُ الرجالِ المُرَهَّقونَ كما خَيْرُ تِلاعِ البلادِ أَكَلَؤُها قال أبو زيد: يقال: القومُ رِهاقُ مائةٍ ورَهاقُ مائةٍ، أي زُهاء مائة ومقدار مائة.

والرَيهُقانُ: الزعفرانُ.

رهك

يقال: مَرَّ الرجل يَتَرَهْوَكُ، كأنه يَموج في مِشيته.

رهل

رَهِلَ لحمُه بالكسر، أي اضطربَ واسترخى.

وفرسٌ رَهِلُ الصدر.

قال الشاعر:

فتًى قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتآزِفٌ …

ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبآدِلُهْ

ورَهَّلَهُ اللحمُ تَرْهيلاً.

رهم

الرِهْمَةُ بالكسر: المَطْرة الضعيفة الدائمة والجمع رِهَمٌ ورِهامٌ.

وروضةٌ مَرْهُومَةٌ.

قال أبو زيد: ومن الدِيمَةِ الرِهْمَةُ، وهي أشدُّ وقْعاً من الدِيمَةِ وأسرع ذَهاباً.

وأَرْهَمَتِ السحابةُ: أتت بالرِّهامِ.

ونَزلنا بفلانٍ فكنّا في أَرْهَمِ جانبَيه، أي أخصبهما.

رهن

الرَهْنُ معروف، والجمع رهانٌ ورُهُنٌ.

تقول منه: رَهَنْتُ الشيءَ عند فلانٍ، ورَهَنتُهُ الشيءَ أي أرهنته الشيءبمعنىً.

قال عبدُ الله بن همّامٍ السَلوليّ:

فلما خَشِيتُ أظافيرهمْ …

نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهُمْ مالِكا

ورَهَنَ الشيءُ، أي دام وثبت.

والراهِنُ: الثابتُ.

والراهِنُ: المهزولُ من الإبل والناس.

وقال أبو زيد: أَرْهَنْتُ في السلعة: غاليتُ بها.

وهو من الغلاء خاصّةً.

وقال ابن السكيت: أَرْهَنْتُ فيها بمعنى أسلفتُ فيها.

والمُرْتَهِنُ: الذي يأخذ الرَهْنَ، والشيءُ مَرْهونٌ ورَهينٌ، والأنثى رَهِينَةٌ.

وراهِنْتُ فلاناً على كذا مُراهَنَةً: خاطَرْتُهُ.

وأَرْهَنْتُ به وَلَدي إرْهاناً: أخطرتهم به خَطراً.

والرَهينَةُ: واحدة الرَهائِنِ.

ورَهَنَ الشيءَ رَهْناً، أي دام.

وأَرْهَنْتُ لهم الطعامَ والشراب: أَدَمْتُهُ لهم.

وهو طعامٌ راهِنٌ.

رها

أبو عبيدة: رَها بين رجليه يَرْهو رَهْواً، أي فتح.

ومنه قوله تعالى: ” واتْرُكِ البَحْرَ رَهْواً ” .

والرَهْوُ: السير السهل؛ يقال: جاءت الخيل رَهْواً.

قال ابن الأعرابيّ: رَها يَرْهو في السير، أي رفَقَ.

قال القُطامي في نعت الرِكابِ:

يَمْشينَ رَهْواً فلا الأعْجازُ خاذِلَةٌ …

ولا الصدورُ على الأَعْجازِ تَتَّكِلُ

والرَهْوُ والرَهْوَةُ: المكان المرتفع والمنخفض أيضاً يجتمع فيه الماء، وهو من الأضداد.

وقال:

نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذاتَ حَدٍّ …

محافظةً وكنّا الأَيْمَنينا

وقال أبو عبيد: الرَهْوَ: الجَوْبَةَ تكون في محلّة القوم يسيل منها ماء المطر أو غيره.

والرَهْوُ: المرأة الواسعة الهَنِ.

وأَرْهَيْتُ لهم الطعامَ والشرابَ، إذا أَدَمْتَهُ لهم.

وهو طعامٌ راهِنٌ وراهٍ، أي دائمٌ قال الأعشى:

لا يستفيقون منها وهي راهِيَةٌ …

إلاّ بِهاتِ وإنْ عَلُّوا وإن نَهِلوا

وأرْهِ على نفسك، أي ارفُقْ بها.

والرَهْوُ: ضربٌ من الطير، يقال هو الكُرْكِيُّ.

ويقال: افعلْ ذلك رَهْواً، أي ساكناً على هينَتِكَ.

وعيشٌ راهٍ، أي ساكنٌ رافِهٌ وخِمْسٌ راهٍ، إذا كان سهلاً.

ورَها البحرُ، أي سكنَ.

والرَهاءُ: الأرض الواسعة.

رهيأ

الرَهْياةُ: العَجْزُ والتواني.

أبو زيد: رَهْيَأْتُ رأيي رَهْيَأَةً، إذا لم تُحْكِمْهُ.

ورَهْيَأَتِ السحابة وتَرَهْيَأَتْ، إذا تَمَخَّضَتْ للمطر.

قال: والمرأة تَرَهْيَأُ في مشْيَتِها.

أي تَكَفَّأُ، كما تَرَهْيَأُ النخلة العَيدانَةُ.

أبو عبيد: تَرَهْيَأَ الرجُلُ في أمره، إذا هَمَّ به، ثم أمسك وهو يريد أن يفعله.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)