معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رمـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رمـ

رمأ

أبو زيد: رَمَأَتِ الإبِلُ في المكان تَرْمَأُ رَمْأً ورُمُوءاً، إذا أقامت به.

رمث

الرَمَثُ، بالتحريك: خشَب يُضَمُّ بعضه إلى بعض ويُرْكَبُ في البحر؛ والجأأمع أَرْماثٌ.

قال أبو صخر الهذلي:

تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنا …

على رَمَثٍ في البحر ليس لنا وَفْرُ

والرَمَثُ أيضاً: أن تأكل الإبل الرِمْثَ فتشتكي عنه.

وقد رَمِثَتِ بالكسر، وهي إبلٌ رَمِثَةٌ ورَماثى.

قال الأصمعي: الرَمَثُ: بقية اللبن في الضَرع.

يقال رَمَّثْتُ في الضرع تَرْميثاً وأَرْمَثْتُ أيضاً، إذا أَبْقَيْتَ بها شيئاً.

ورَمَثْتُ الشيء: أصلحته ومسحتُه بيدي قال الشاعر:

وأَخٍ رَمَثْتُ رُؤَيْسَهُ …

ونَصَحْتُهُ في الحَرْبِ نَصْحا

وحبلٌ أَرْماثٌ، أي أَرْمامٌ

رمح

الرُمْحُ جمعه رماح وأَرْماح.

ورمَحَه فهو رامِحٌ: طعنه بالرُمْحِ.

ورجُلٌ رامِحٌ، أي ذو رُمْح؛ ولا فِعل له.

وثورٌ رامِحٌ: له قَرْنان.

قال ذو الرمَّة:

وكائنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحِ …

بلادُ العِدى لَيْسَتْ له بِبِلادِ

والسِماكُ الرامِحُ: نَجْمٌ قُدّام الفَكَّةِ، وهو أَحَدُ السِماكَيْن، سمِّي بذلك لكوكب يُقْدُمُه يقولون هو رُمْحُه، وليس من منازل القمر.

ورَمَحَهُ الفَرَسُ والبَغْلُ والحمار، إذا ضربه برجلِهِ.

ورمَحَ الجُنْدُبُ، إذا ضَرَب الحَصى.

والرمَّاحُ: الذي يتّخذ الرُمْحَ؛ وضعتُه الرِماحة.

ويُقال للبُهْمى إذا امتَنعت من الراعِية: أخذت رِماحَها.

وربَّما قالوا في الإبل إذا سَمِنَت أو دَرَّتْ: قد أخذَتْ رِماحَها، لأنّ صاحبها يَمْتَنِعُ من نَحْرِها.

رمد

الرَماد: معروف، والرِمدِداء، بالكسر والمدّ، مثله، وكذلك الأرمِداء.

ويقال: رَماد رِمْدِدٌ، أي هالِك، جعلوه صفة.

قال الكميت:

رَماداً أَطَارَتْهُ السَواهِكُ رِمْدِداً

والأرْمَد: الذي على لون الرماد، وهو غُبْرَةٌ فيها كُدْرَةٌ.

ومنه قيل للنعامة رَمْداء، وللبعوض رُمْدٌ.

قال أبو وَجْزَةَ وذكر صائداً:

تَبيتُ جارَتَهُ الأفْعى وسامِرُهُ …

رُمْدٌ به عاذِرٌ مِنْهُنَّ كالجرَبِ

وأَرْمَدَ الرَجُل إرْمَاداً: افْتَقَر.

والتَرميدُ: جَعْلُ الشيءِ في الرَمادِ.

وفي المثل شَوى أَخوكَ حتَّى إذا أَنضَجَ رَمَّدَ.

والمُرَمَّدُ من الشِواءِ: الذي يُمَلُّ في الجَمْر.

والتَرْميدُ: الإضْراعُ.

يقال: رَمَّدَتِ الضأْنُ فرَبِّقْ رَبِّقْ، أي هَيِّئْ الأرْباقَ، لأنّها إنما تُضْرِع على رأس الولد.

وأَرْمَدَتِ الناقةُ: أَضْرَعِتْ.

وكذلك البقرة والشاة.

والرَمْدُ والرَمَادَةُ: الهلاك.

قال ابن السكِّيت: يقال قدْ رَمَدْنا القَوْمَ نَرْمُدُهُمْ ونَرْمِدُهم رَمْداً، أي أتَينا عليهم.

ورَمَدَتِ الغنم تَرْمِدُ رَمْداً: هَلَكَتْ من بَرْدٍ أو صَقيع.

قال أبو وَجْزَةَ:

صَبَبْتُ عليكم حاصِبي فترَكْتُكُمْ …

كأصرامِ عادٍ حينَ جَلَّلَها الرَمْدُ

ومنه عام الرَمادَةِ، لأنّه هَلَكَتْ فيه الناس وهلكت الأموال وهي أعوام جدب تتابعت على الناس في أيام عمر بن الخَطّابِ رضي الله عنه.

ورَمِدَ الرجل، بالكسر، يَرْمَدُ رَمَداً: هاجت عَيْنُه، فهو رَمِدٌ وأَرْمَدُ.

وأَرْمَدَ الله عينَه، فهي رَمِدَةٌ.

وحكى السِجِستانيّ: ماءٌ رَمْدٌ، إذا كان آجِناً.

رمرم

تَرَمْرَمَ، إذا حَرَّكَ فاه للكلام.

وقال:

ومُسْتَعْجِبٍ مما يرى من أَناتِنا …

ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يَتَرَمْرَمِ

والرَمْرام.

ضربٌ من الشجر، وحشيش الربيع.

رمز

الرَمْزُ: الإشارةُ والإيماءُ بالشفَتين والحاجب.

وقد رَمَزَ يَرْمِزُ ويَرْمُزُ.

وارْتَمَزَ من الضَربة، أي اضطَرب منها.

وتَرَمَّزَ مثلُه.

وضربه فما أرْمَأَزَّ، أي ما تحَرَّكَ.

وكتيبة رَمَّازَةٌ، إذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها لكثرتها، أي تتحرَّك وتضطرب.

والرَمَّازةُ: الاست.

لأنَّها تموج.

والرَمَّازَةُ: الزانية، لأنها تومئ بعينيها.

والراموزُ: البحر.

رمسس

رَمَسْتُ عليه الخبر: كتمته.

ورَمَسْتُ الميّت وأَرْمَسْتُهُ: دفنته.

ورمَسوا قبرَ فلان، إذا كتموه وسَوَّوْهُ مع الأرض.

ورَمَسْتُهُ بحجر، أي رميته.

والرَمْسُ: تراب القبر، وهو في الأصل مصدر.

والمَرْمَسُ: موضع القبر.

قال الشاعر: بِخَفْضٍ مَرْمَسي أو في يَفاعٍ تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري والرَوامِسُ: الرياح التي تُثير التراب وتَدفِنُ الآثار.

رمص

أبو زيد: رَمَصَ الله مُصيبَتك يَرْمُصُها رَمْصاُ، أي جَبَرَها.

ورَمَصْتُ بينهم، أي أصلحتُ ورَمَصَتِ الدجاجةُ، أي ذَرَفَتْ.

قال ابن السكيت: يقال قَبَحَ الله أمَّا رَمَصَتْ به! أي ولدتْه.

والرَمَصُ بالتحريك: وسخٌ يجتمع في الموقِ فإن سالِ فهو غَمَصٌ، وإن جمد فهو رَمَصٌ.

وقد رَمَصتْ عينُه بالكسر.

والرجل أَرْمَصُ.

رمض

الرَمَضُ: شدّةُ وقع الشمس على الرمل وغيره.

والأرضُ رَمْضاء كما ترى.

وقد رَمضَ يومُنا بالكسر، يَرْمَضُ رَمَضاً: اشتدَّ حَرُّهُ.

وأرضٌ رَمِضَةُ الحجارةِ.

ورَمِضَتْ قدمُه أيضاً من الرَمْضاءِ، أي احترقتْ.

ويقال أيضاً: رَمِضَتْ الغنم، إذا رعتْ في شدة الحرِّ فقَرِحَتْ أكبادُها وحَبِنَتْ رِئاتُها.

وأَرْمَضَتْني الرَمْضاءُ: أحرقتني.

ومنه قيل: أَرْمَضَهُ الأمرُ.

والتَرَمُّضُ: صيدُ الظبي في وقت الهاجِرة، تتبعه حتَّى إذا تفسختْ قوائمه من شدة الرمضاء أخَذْتَه.

ويقال: أتيت فلاناً فلم أصِبْهُ، فَرمَّضْتُهُ تَرْميضاً، أي انتظرته شيئاً.

ورَمَضْتُ الشاةَ أَرْمِضُها رَمْضاً، إذا شَقَقْتَها وعليها جلدُها وطرحتَها على الرَصْفَةِ وجعلتَ فوقها المَلَّةَ لتنضج.

وذلك الموضعُ مَرْمِضٌ، واللحم مَرْموضٌ.

وشَفْرَةٌ رَميضٌ ونصلٌ رَميضٌ، أي وَقيعٌ.

وكل حادٍّ رَميضٌ.

ورَمَضْتُهُ أنا أَرْمُضُهُ وأَرْمِضُهُ، إذاجعلتَه بين حَجَرين أملسين ثم دَقَقْتَهُ لِيَرِقَّ.

عن ابن السكيت: وارْتَمَضَ الرجلُ عن كذا، أي اشتدَّ عليه وأقلقه.

وارْتَمَضَتْ كبده: فسدت.

وارْتَمَضْتُ لفلان: حَزِنْتُ له.

وشهرُ رَمضانَ يجمع على رَمَضاناتٍ وأَرْمِضاءَ، يقال: إنَّهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سمَّوها بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافق هذا الشهر أيام رَمْضِ الحرِّ، فسمِّي بذلك.

رمع

رَمَعَ أنفُه من الغضب يَرْمَعُ رَمَعاناً، أي تحرك.

والتَرَمُّعُ: التحركُ.

والرَمَّاعَةُ بالتشديد: ما يتحرك من يافوخ الصبي.

والرَمَّاعَةُ أيضاً: الاستُ.

يقال: كذبتْ رَمَّاعَتُكَ، إذا حَبَقَ.

واليَرْمَعُ: حجارةٌ بيضٌ رقاقٌ تلمعُ.

رمعل

ارْمَعَلَّ الصبيُّ ارْمِعْلالاً: سالَ لعابُه.

وارْمَعَلَّ الدمعُ، أي تتابع قَطَرانُهُ، بالعين والغين جميعاً.

وارْمَعَلَّ الشِواءُ، أي سال دَسَمُهُ.

وأنشد أبو عمرو:

وانْصِبْ لنا الدهماءَ طاهي وعَجِّلَنْ …

لنا بشَواةٍ مُرْمَعِلِّ ذُءُوبُها

قال الفراء: ارْمَعَلَّ الرجل، أي شَهق.

والأصمعيّ مثله، وأنشد:

بكى جزعاً من أن يموتَ وأجهشتْ …

إليه الجِرِشَّى وارْمَعَلَّ خَنينُها

وقولهم: ادْرَنْفِقْ مُرْمَعِلاًّ، أي امْضِ راشِداً.

رمق

رَمَقْتُهُ أَرْمُقُهُ رَمْقاً: نظرت إليه.

ورَمَّقَ تَرْميقاً: أدام النظر، مثل رَنَّقَ.

والرَمَقُ: بَقِّيَّةُ الروح.

ويقال: هذه النخلة تُرامِقُ بِعرقٍ، لا تحيا ولا تموت.

والمرامِقُ: الذي لم يبقَ في قلبه من مودَّتك إلاَّ قليلٌ.

وما في عيشِ فلانٍ إلاّ رُمْقَةٌ ورِماق، أي بُلْغَةٌ.

وحبلٌ أَرْماقٌ، أي ضعيفٌ.

وقد ارْماقَّ الحبلُ ارْميقاقاً.

وارْمَقَّ الأمرُ ارْمِقاقاً، أي ضَعُفَ.

وعيشٌ مُرَمَقٌّ، أي دُونٌ، ومنه قول الكميت:

تُعالِجُ مُرْمَقَّاً من العيش فانِياً …

له حَارِك لا يحملُ العِبْءَ أَجْزَلُ

وعيش رَمِق، أي يمسك الرَمَقَ.

والرَمَقُ: القطيعُ من الغنم، فارسيّ معرّب.

وتَرَمَّقَ الرجلُ الماءَ، إذا حَساهُ.

ورامَقْتُ الأمرَ: إذا لم تُبْرِمْهُ.

رمكرَمَكَ بالمكان يَرْمُكُ رُموكاً: أقام به، وأَرْمَكْتُهُ أنا.

والرَمَكَةُ: الأنثى من البراذين، والجمع رِماكٌ ورَمَكاتٌ، وأَرْماكٌ أيضاً.

والرامِكُ والرامَكُ: شيء أسود يُخلَطُ بالمسك.

والرُمْكَةُ من ألوان الإبل، يقال جملٌ أَرْمَكُ وناقةٌ رَمْكاءُ.

قال أبو عبيد: هو الذي اشتدّت كُمْتَتُهُ حتَّى يدخلَها سوادٌ.

وقد ارْمَكَّ البعيرُ ارْمِكاكاً.

رمل

الرَمْلُ: واحد الرِمالِ، والرَمْلَةُ أخصُّ منه.

قال ابن السكيت: يقال للضبُع: أُمُّ رِمالٍ.

والرَمَلُ، بالتحريك: الهرولةُ.

ورَمَلْتُ بين الصفا والمروة رَمَلاً ورَمَلاناً.

والرَمَلُ: جنسٌ من العَروض.

والرَمَلُ: القليلُ من المطر، والجمع أَرْمالٌ.

والرَمَلُ أيضاً: خطُوط تكون في قوائم البقَرة الوحشية تخالف سائر لونها.

قال أبو عبيد: الأَرْمَلُ من الشاء: الذي اسوَدّتْ قوائمُه كلُّها؛ والأنثى رَمْلاءُ.

والأَرْمَلُ: الرجل الذي لا امرأة له والأَرْمَلَةُ: المرأة التي لا زوجَ لها.

وقد أَرْمَلَتِ المرأة، إذا مات عنها زوجُها.

قال الشاعر:

هَذي الأَرامِلُ قد قَضَّيْتَ حاجَتَها …

فمن لحاجةِ هذا الأَرْمَلِ الذَكَرِ

قال ابن السكيت: الأَرامِلُ: المساكين من رجالٍ ونساءٍ.

قال: ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء.

ويقال: قد جاءت أَرْمَلَةٌ من نساءٍ ورجالٍ محتاجين.

قال: ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء: أَرْمَلَةٌ، وإن لم يكن فيهم نساء.

ورَمَلْتُ الحصير، أي سَفَفْتُهُ.

وأَرْمَلْتُهُ مثلُه.

قال الشاعر:

إذْ لا يزالُ على طريقٍ لا حبٍ …

وكأنّ صَفْحَتُهُ حصيرٌ مُرْمَلُ

وقد رَمَلَ سريرَه وأَرْمَلَهُ، إذا رَمَلَ شريطاً أو غيره فجعله ظهراً له.

ويقال أَرْمَلَ القومُ، إذا نَفِذَ زادُهم.

وعامٌ أَرْمَلُ، أي قليلُ المطر.

وسنةٌ رَمْلاءُ.

ورَمَّلَهُ بالدم فتَرَمَّلَ وارْتَمَلَ، أي تلطّخ.

رمم

رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ وأَرْمُّهُ رَمَّاً ومَرَمَّةً، إذا أصلحتَه.

يقال: قد رَمَّ شأنه.

ورَمَّهُ أيضاً بمعنى أكله.

وفي الحديث: البقر تَرُمُّ من كل شجر.

واسْتَرَمَّ الحائط، أي حان له أن يُرَمَّ، وذلك إذا بَعُدَ عهدُه بالتطيين.

والمرمة: بالكسر: شفة البقرة وكل ذات ظلف لأنها بها ترتم أي تأكل والمِرَمَّةُ بالفتح: لغة فيه.

وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض، أي رَمَّتْ وأكلت.

وما لي منه حَمٌّ ولا رَمٌّ، أي بُدٌّ، وقد يضمان ويقال أيضاً: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ، أي ليس له شيء.

قال ابن السكيت: يقال: ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمَّاً.

قال: فالرُمُّ مَرَمَّةُ البيت.

والرُمَّةُ: قطعةٌ من الحبل باليةٌ، والجمع رُمَمٌ ورِمامٌ.

ومنه قولهم: دفَعَ إليه الشيءَ بِرُمَّتِهِ.

وأصلُه أنّ رجلاً دفع إلى رجلٍ بعيراً بحبلٍ في عنقه، فقيل ذلك لكلِّ من دفَع شيئاً بجملته.

وهذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خَمّاراً:

فقلتُ له هذه هاتِها …

بأَدْماءَِ في حبلِ مُقْتادِها

والرِمَّةُ بالكسر: العظام البالية؛ والجمع رِمَمٌ ورمامٌ.

تقول منه رَمَّ العظمَ يَرِمُّ بالكسر رَمَّةً، أي بَلِيَ، فهو رَميمٌ.

وإنَّما قال تعالى: ” قالَ مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَميمٌ ” لأن فَعيلاً وفَعولاً قد يستوي فيهما المذكّر والمؤنّث والجمع، مثل رسولٍ، وعدوٍّ، وصديق.

والرِمُّ بالكسر: الثَرى.

يقال: جاءه بالطمِّ والرِمِّ، إذا جاءه بالمال الكثير والرِمُّ أيضاً: النِقْيُ والمُخُّ.

تقول منه: أَرَمَّ العظمُ، أي جرى فيه الرِمُّ.

وقال:

هَجاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ …

ولو كان في الأعْرابِ ماتَ هُزالاً

قال أبو زيد: ناقةٌ مُرِمٌّ: بها شيء من نِقْي.

ونعجةٌ رَمَّاءُ: بيضاءُ.

ويقال للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُرِمُّ منها مَضْرِبٌ، أي إذا كُسِرَ عظمٌ من عظامها لم يُصَب فيه مخٌّ.

وأَرَمَّ القومُ، أي سكَتوا.

وقال:

يَردْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائِرُهُ

رمى

رَمَيْتُ الشيء من يدي، أي ألقيته فارتمى.

ورَمَيْتُ بالسهم رَمْياً ورِمايَةً.

ورامَيْتُهُ مُراماةً ورِماءً، وارْتَمَيْنا وتَرامَيْنا.

وكانت بينهم رِمِّيَّاً ثم صاروا إلى حِجَيزى.

أبو عبيدة: رَمى الله لك، أي نَصَرك وصنع لك.

ابن السكيت: رَمَيْتُ عن القوس ورَمَيْتُ عليها.

قال: ولا تقل رَمَيْتُ بها.

قال: ويقال: خرجت أَتَرَمَّى، إذا خرجت تَرْمى في الأغراض وفي أصول الشجر.

وخرجت أَرْتَمي، إذا رَمَيْتَ القَنْصَ.

ورَمَيْتُ على الخمسين وأَرْمَيْتُ أيضاً، أي زدتُ.

قال حاتم طيئ:

وأَسْمَرَ خَطِّيَّاً كأَنَّ كعوبَهُ …

نَوى القَسْبِ قد أَرْمى ذِراعاً على العَشْرِ

وتقول: للمرأةِ أنتِ تَرْمينَ وأنتنَّ تَرْمينَ، الواحد والجماعة سواءٌ.

والرَماءُ، بالفتح والمدّ: الرِبا.

وأَرْمى فلانٌ، أي أَرْبى.

قال عمر رضي الله عنه: لا تَشتروا الذهب بالفضة إلاّ يداً بيدٍ: ها وها، إنّيِ أخافُ عليكم الرَماءَ.

قال الكسائي: هو ممدودٌ.

وتَرامى الجُرح إلى الفساد.

ويقال: طعنه فأَرْماهُ عن فرسه.

أي ألقاه عن ظهر دابَّته، كما يقال أَذْراهُ.

وأَرْمَيْتُ الحجر من يدي، أي ألقيت.

ويقال: سَابَّهُ فأَرْمَى عليه، أي زاد.

والرَمِيَّةُ: الصيد.

يقال: بئس الرَمِيَّةُ الأرنبُ، أي بئس الشيء مما يُرْمى الأرنبُ.

أبو عمرو: المِرْماةُ مثل السِرْوَةِ، هو نصلٌ مدوَّرٌ للسهم.

وأما الذي في الحديث: لو أنَّ أحدَهم دُعيَ إلى مِرْماتَيْنِ لأجاب وهو لا يجيب إلى الصلاة، فيقال: المِرْماةُ الظِلفُ.

والرَمِيُّ: السَقيُّ، وهي السَحابة العظيمة القَطرِ الشديدة الوقعِ من سحائب الحميم والخريف، والجمع أَرْمِيَةٌ وأَسْقِيَةٌ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)