معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رجـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رجـ

رجأ

أرجأت الأمر: أخّرته، وقرئ ” وآخَرونَ مُرْجَؤُنَ لأمر الله ” ، أي: مُؤَخَّرونَ حتى يُنْزِلَ الله فيهم ما يريد.

ومنه سُمِّيَتْ المُرْجِئَةُ مثال: المُرْجِعَةِ.

يقال: رجلٌ مُرْجئٌ، مثال: مُرْجِعٍ، والنسبة إليه مُرْجِئِيٌّ، مثال: مُرْجِعِيٍّ.

رجب

رَجِبْتُهُ بالكسر، أي هِبْتُهُ وعَظَّمْتُهُ، فهو مَرْجوبٌ.

ومنه سُمِّيَ رَجَبٌ، لأنهم كانوا يعظِّمونه في الجاهلية ولا يستحِلّونَ فيه القِتالَ.

وإنما قيل رَجَبُ مُضَرَ لأنّهم كانوا أشدَّ تعظيماً له.

والجمع أرْجابٌ.

وإذا ضَمُّوا إليه شَعبان قالوا: رَجَبانِ.

والترجيبُ: التعظيم.

وإنَّ فلاناً لَمُرَجَّبٌ.

ومنه ترجيبُ العَتيرَةِ، وهو ذَبْحُها في رَجَبٍ.

يقال: هذه أيامُ ترجيبٍ وتَعْتارٍ.

والترجيب أيضاً: أن تُدْعَمَ الشَجَرةُ إذا كَثُرَ حَمْلُها لئلا تنكسر أغصانها.

قال الحُبابُ بن المنذر: أنا عُذَيْقُها المُرَجَّبُ.

وربَّما بُنيَ لها جِدارٌ تعتمد عليه لضعفها.

والاسم الرُجْبَةُ والجمع رُجَبٌ.

والرُجْبة أيضاً: بِناءٌ يُبْنَى يصاد به الذئب وغيره، يوضع فيه لحمٌ ويُشَدُّ بخيط، فإذا جذبَه سقط عليه الرُجْبَةُ.

والراجبَةُ في الإِصْبَعِ: واحدة الرواجب، وهي مَفاصِلُ الأصابع اللاتي تَلي الأنامِلَ، ثم البَراجِمُ ثم الأشاجِعُ اللاتي يَلينَ الكَفَّ.

قال الأصمعي: الأرجابُ: الأمعاءُ، ولم يعرف واحِدُها.

قال أبو سهل: قال ابن حمدويه واحدها رِجْبٌ بكسر الراء وسكون الجيم، وقال غيره واحدها رَجَبٌ بفتحهما.

رجج

يقال رَجَّهُ رَجَّاً، أي حرَّكَهُ وزلزله.

وناقةٌ رَجَّاءُ: عظيمةُ السَنام.

وارْتَجَّ البَحر وغيره: اضطرب.

وفي الحديث: ” مَنْ ركب البحر حِينَ يَرْتَجُّ فلا ذِمَّةَ له ” ، يعني إذا اضطرب أمواجُه.

والرَجاجُ بالفتح: مهازيل الغَنَم.

ونعجةٌ رَجاجَةٌ، أي مهزولة.

والرَجاجُ أيضاً: الضعفاء من الناس والإبل.

رجح

رَجَحَ الميزانُ يَرْجَحُ ويَرْجُحُ ويرجِحُ، رُجْحاناً، أي مالَ.

وأَرْجَحْتُ لفلان، ورَجَّحْتُ تَرْجيحاً، إذا أعطيته راجحاً.

والرَجاحُ: المرأة العظيمة العَجُز، والجمع الرُجُحُ.

قال رؤبة:

ومِنْ هَوايَ الرُجُجُ الأنائِثُ

وتَرَجَّحَتْ الأُرْجوحَةُ بالغلام، أي مالت.

وراجَحْتُه فَرَجَحْتُهُ، أي كنت أرزنَ منه.

وقوم مَراجيح في الحِلْم.

رجحن

ارْجَحَنَّ الشيء: مالَ.

وفي المثل: إذا ارْجَحَنَّ شاصياً فارفعْ يداً.

أي إذا مال رافعاً رجليه، يعني إذا خَضَع لك، فاكفُفْ عنه.

وارْجَحَنَّ الشيء: اهتزَّ.

قال الخليل: ارْجَحَنَّ، إذا وقَعَ بمَرَّةٍ.

وجيشٌ مُرْجَحِنٌّ، ورَحىً مُرْجَحِنَّةٌ، أي ثقيلَةٌ.

قال النابغة:

إذا رَجَفَتْ فيه رَحىً مُرْجَحِنَّةٌ …

تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزيرَ الحَوافِلِ

رجد

أبو عمرو: الإرْجادُ: الإرْعادُ.

يقال أَرْجَدَ وأَرْعَدَ بمعنىً.

رجرج

الرَجْرَجَةُ: الاضطرابُ.

وتَرَجْرَجَ الشيء، أي جاء وذهب.

والرَجْرَجُ: نعتُ المُتَرَجْرِجِ.

وقال:

وكَسَتِ المِرْطَ قَطاةً رَجْرَجا

وكتيبةٌ رَجْراجَةٌ، كأنَّها تتمخّض ولا تسير، لكثرتها.

وامرأةٌ رجراجةٌ: يَتَرَجْرَجُ عليها لحمُها.

والرِجْرِجَةُ، بالكسر: بقيَّة الماء في الحوض الكدرةُ المختلطةُ بالطين؛ والثَريدةُ المُلَبَّقَةُ.

والرِجْرِجُ أيضاً: نبتٌ.

رجز

الرِجْزُ: القَذَرُ، مثل الرِجْسِ.وقرئ قوله تعالى: ” والرِجْزَ فاهْجُرْ ” بالكسر والضم.

قال مجاهدٌ: هو الصنم.

وأمَّا قوله تعالى: ” رِجْزاً من السماء ” فهو العذاب.

والرَجَزُ بالتحريك: ضربٌ من الشعر.

وقد رَجَزَ الراجز وارْتَجَزَ.

والرَجَزُ أيضاً: داءٌ يصيب الإبلَ في أعجازها فإذا ثارت الناقة ارتعشت فخذاها ساعةً ثم تَنْبَسِطانِ.

يقال: بعيرٌ أَرْجَزُ، وقد رَجِزَ، وناقةٌ رَجْزاءُ.

قال الشاعر:

هَمَمْتَ بخيرٍ ثم قَصَّرْتَ دونه …

كما ناءت الرَجْزاءُ شُدَّ عقالُها

ومنه سمِّي الرَجَزُ من الشعر، لتقارب أجزائه وقلَّة حروفه.

والرِجازَةُ: مركَبٌ أصغر من الهودج.

ويقال هو كساءٌ يجعل فيه أحجارٌ يعلَّق بأحد جانبي الهودج إذا مال.

رجس

الرِجْسُ: القَذَر.

وقال الفرّا في قوله تعالى: ” ويَجْعَلُ الرِجْسَ على الذين لا يَعْقِلونَ ” : إنه العقاب والغضب، وهو مضارع لقوله: الرِجْزَ.

والرِجْسُ، بالفتح: الصوت الشديد من الرعد، ومن هدير البعير.

ورَجَسَتِ السماءُ تَرْجُسُ، إذا رعدتْ وتمخَّضَتْ.

وارتَجَسَتْ مثلُه.

وسحابٌ رَجَّاسٌ، وبعيرٌ رَجَّاسٌ.

قال ابن الأعرابي: يقال هذا راجِسٌ حَسَنٌ، أي راعدٌ حسنٌ.

ويقال: هم في مَرْجوسَةٍ من أمرهم، أي في اختلاط.

والمِرْجاسُ: حجرٌ يشدُّ في طرف الحبل ثم يُدْلى في البئر فيَمْخَضُ الحَمْأَةَ حتّى تثور، ثم يُسْتَقى ذلك الماءُ فتَنْقى البئرُ.

رجع

رَجَعَ بنفسه رُجوعاً، ورَجَعَةً غيرهُ رَجْعاً.

وهُذَيْلٌ تقول: أَرْجَعَهُ غيرهُ.

وقوله تعالى: ” يَرْجِعُ بعضهُم إلى بَعْضٍ القَوْلَ ” ، أي يتلاومون.

والرُجعى: الرجوعُ.

تقول: أرسلت إليك فما جاءني رُجعى رسالتي، أي مَرْجوعُها.

وكذلك المَرْجِعُ.

ومنه قوله تعالى: ” ثم إلى ربِّكم مَرْجِعُكُمْ ” .

وهو شاذٌّ، لأنَّ المصادر من فَعَلَ يَفْعِلُ، إنما تكون بالفتح.

وفلانٌ يؤمن بالرَجْعَةِ، أي بالرجوع إلى الدُنيا بعد الموت.

وقولهم: هل جاء رَجْعَةُ كتابك، أي جوابُه.

وله على امرأته رَجْعَةٌ ورِجْعَةٌ أيضاً، والفتح أفصح.

ويقال: ما كان من مَرْجُوعِ فلانٍ عليك أي من مردودِه وجوابه.

والرَجْعَةُ: الناقةُ تباع ويُشْتَرى بثمنها مثلها، فالثانية راجِعَةٌ ورجيعة.

وقد ارْتَجَعْتُها، وتَرَجَّعتُها، ورَجَّعْتُها.

يقال: باع فلانٌ إبله فارْتَجَعَ منها رِجْعَةً صالحةً بالكسر، إذا صرف أثمانها فيما يعود عليه بالعائدةٍ والصالحةِ.

وكذلك الرِجْعَةُ في الصدَقة إذا وجبَتْ على ربِّ المال أسنانٌ فأخذ المصدِّق مكانَها أسناناً فوقَها أو دونها.

وأتانٌ راجِعٌ وناقةٌ راجِعٌ، إذا كانت تَشول بذنبها وتجمع قُطْرَيْها وتوزِعُ بِبَولها، فيُظَنُّ أن بها حَمْلاً، ثم تُخْلِفُ.

وقد رَجَعَتْ تَرْجِعُ رِجاعاً.

ونوقٌ رَواجِعُ.

والرِجاعُ أيضاً: رُجوعُ الطير بعد قِطاعِها.

والراجِعُ: المرأةُ يموت زوجها فترْجِعُ إلى أهلها.

وأمَّا المطلَّقة فهي المردودة.

والرَجْعُ: المطر.

قال الله تعالى: ” والسماءِ ذاتِ الرَجْعِ ” ، ويقال ذاتُ النفعِ.

والرَجْعُ: الغديرُ.

قال المتنخِّل الهذَليّ يصف السيف:

أبيض كالرَجْعِ رَسوبٌ إذا …

ما ناخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي

والجمعُ الرُجْعانُ.

ورُجْعانُ الكتابِ أيضاً: جوابه.

يقال: رَجَعَ إليَّ الجوابُ يَرْجِعُ رَجْعاً ورُجْعاناً.

ورَجْعُ الدابةِ يَدَيْها في السير: خَطْوُها.

ورَجْعُ الواشِمَةِ: خطها.

والرَجيع من الدوابّ: ما رَجَعْتَهُ من سفرٍ إلى سفر، وهو الكالُّ، والأنثى رَجيعَةٌ، والجمعُ الرَجائِعُ.

والرَجيعُ: الرَوث والبعرُ وذو البطن.

وقد أَرْجَعَ الرجلُ.

وهذا رَجيعُ السَبُعِ ورَجْعُهُ أيضاً.

وكلُّ شيءٍ يُرَدَّدُ فهو رَجيعٌ؛ لأنَّ معناه مَرْجوعٌ، أي مردودٌ.

وربما سَمَّوا الجِرَّةَ رَجيعاً.

وأَرْجَعَ الرجُلُ، إذا أهوى بيده إلى خَلْفه ليتناول شيئاً.

قال أبو ذؤيب:

فَبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً …

عَجِلاً فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يُرْحِعُ

وحكى ابن السكيت: هذا متاعٌ مُرْجِعٌ أي له مَرْجوعٌ.

ويقال: أرْجَعَ الله بَيْعَةَ فلانٍ، كما يقال: أربح الله بيعته.

الكسائي: أَرْجَعَتِ الإِبْلُ، إذا هزُلَتْ ثم سمنتْ.

والمُراجَعَةُ: المعاودةُ.

يقال: راجعَهُ الكلامَ، وراجعَ امرأتَه.

وتَراجَعَ الشيءُ إلى خلفٍ.

واسْتَرْجَعْتُ منه الشيءَ، إذا أخذتَ منه ما دفعتَه إليه.

واسْتَرْجَعْتُ عند المصيبة، إذا قلت: إنا لله وإنَّا إليه راجعون، فأنا مُسْتَرْجِعٌ.

وكذلك التَرْجيعُ، قال جرير:

ورَجَّعْتُ من عِرْفانِ دارٍ كأنها …

بقيةُ وشمٍ في متونِ الأشاجِعِ

والترجيعُ في الأذان.

وتَرْجيعُ الصوتِ: ترديدُه في الحَلْقِ، كقراءة أصحاب الألحان.

وتَرْجيعُ الدابةِ يديْها في السير، وتَرْجيعُ الواشِمةِ وَشْمَها.

ورَجْعُ الكتِفِ ومَرْجِعُها: أسفلُها.

رجف

الرَجْفَةُ: الزلزلةُ.

وقد رَجَفَتِ الأرض تَرْجُفُ رَجْفاً.

والرَجَفانَ: الاضطرابُ الشديدُ.

الرَجَّافُ: البحرُ، سمِّي بذلك لاضطرابه.

قال الشاعر:

المُطْعِمونَ الشحمَ كل عَشِيَّةٍ …

حتَّى تغيب الشمسُ في الرِجَّافِ

والإرْجافُ: واحدُ أَراجيفِ الأخبار.

وقد أَرْجَفوا في الشيء، أي خاضوا فيه.

رجل

الرِجْلُ: واحدة الأَرْجلِ.

وقولهم: كان ذلك على رِجْلِ فلان، أي في عهده وزمانه.

والرِجْلُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصَّةً، وهو جمعٌ على غير لفظ الواحد.

قال أبو النجم يصف الحُمُرَ في عَدْوِها وتَطايُرِ الحصى عن حوافرها:

كأنَّما المَعْزاءُ من نِضالِها

رِجْلُ جَرادٍ طارَ عن خُذّالِها

قال الخليل: رِجْلُ القَوسِ: سِيَتُها السُفلى.

ويَدُهَا: سِيَتُها العليا.

ورِجْلُ الطائِرِ: ميسَمٌ.

ورِجْلُ الغراب: ضربٌ من صِرار الإبل، لا يقدر الفصيل على أن يرضَع معه، ولا ينحلُّ.

قال الكميت:

صُرَّ رِجْلَ الغرابِ مُلْكُكَ في النا …

سِ على من أراد فيه الفُجورا

والرِجْلَةُ: بقلةٌ، وتسمَّى الحمقاءَ؛ لأنَّها لا تنبت إلاّ في مَسيلٍ.

ومنه قولهم: هو أحمق من رِجْلَةٍ.

والرِجْلَةُ أيضاً: واحدة الرِجلِ، وهي مَسايِلُ الماء.

والرَجَلُ بالتحريك: مصدر قولك رَجِلَ بالكسر، أي بَقيَ راجِلاً.

وأَرْجَلَهُ غيره.

وأَرْجَلَهُ أيضاً، بمعنى أَمْهَلَهُ.

والرَجَلُ: أن تُرْسِل البَهْمَةَ مع أمِّها ترضعُها متى شاءت.

يقالُ: بَهْمَةٌ رَجَلٌ وبَهْمٌ أَرْجالٌ.

تقول منه: أَرْجَلْتُ الفصيلَ.

وقد رَجَلَ الفصيلُ أمَّه يَرْجُلُها رَجْلاً، أي رضَعها.

ورَجَلْتُ الشاةَ: علّقْتُها بِرِجلِها.

والأَرَجَلُ من الخيل: الذي في إحدى رِجْلَيْهِ بياضٌ، ويُكْرَهُ إلاّ أن يكون به وَضَحٌ غيره.

قال الشاعر:

أسِيلٌ نبيلٌ ليس فيه مَعابَةٌ …

كُمَيْتٌ كلَوْنِ الصِرْفِ أرْجَلُ أَقْرَحُ

فَمُدِحَ بالرَجَلِ لمّا كان أَقْرَحَ.

وشاةٌ رَجْلاءُ كذلك.

والأرْجلُ أيضاً من الناس: العظيمُ الرِجْلِ.

والمِرْجَلُ: قِدْرٌ من نُحاسٍ.

والراجِلُ: خلاف الفارس؛ والجمع رَجْلٌ، ورَجَّالَةٌ ورَجَّالٌ.

والرَجْلانُ أيضاً: الراجِلُ، والجمع رَجْلى ورِجالٌ.

ويقال أيضاً: رَجِلٌ ورَجالى، مثل عَجِلٌ وعَجالى.

وامرأةٌ رَجْلَى مثل عَجْلَى، ونسوةٌ رِجالٌ مثل عِجالٍ، ورَجالى مثل عَجالى.

والرَجُلُ: خلاف المرأة، والجمع رِجالٌ ورِجالاتُ، وأَراجِلُ.

قال أبو ذؤيب:

أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُمْ وشِتاؤُهُمْ …

وقالوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأَراجِلِ

يقول: أَهَمَّهُمْ نفقةُ صَيفِهم وشِتائِهم وقالوا لأبيهم: تَعَدَّ، أي انصرفْ عنا.

ويقال للمرأة رَجُلَةٌ.

وقال:

مَزِّقوا جَيْبَ فَتاتِهمُ …

لم يُبالوا حُرْمَةَ الرَجْلَهْ

ويقال: كانت عائشة رضي الله عنها رَجُلَةَ الرأي.

وتصغير الرَجُلِ رُجَيْلٌ ورُوَيْجِلٌ أيضاً على غير قياس، كأنّه تصغير راجِلٍ.

والرُجْلَةُ بالضم: مصدر الرَجُلِ.

والراجِلُ والأَرْجَلُ؛ يقال رَجُلٌ بيّن الرُجْلةِ والرجولَةِ والرُجولِيَّةِ.

وراجِلٌ: جيِّد الرُجْلَةِ.

وفرسٌ أَرْجَلُ بيِّن الرَجَلِ والرُجْلَةِ.

قال الأمويّ: إذا ولدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل: وَلَّدْتُها الرُجَيْلاءَ.

قال أبو زيد: يقال رَجِلْتُ بالكسر رَجَلاً، أي بقيتُ راجِلاً.

والرَجيلُ من الخيل: الذي لا يَحْفى.

ورَجُلٌ رَجيلٌ، أي قويٌّ على المشي.

وحَرَّةٌ رَجْلاءُ، أي مستويةٌ كثيرةُ الحجارةِ يصعُب المشي فيها.

قال ابن السكيت: شَعَرٌ رَجَلٌ، ورَجِلٌ، إذا لم يكن شديد الجُعودة ولا سَبِطاً.

تقول منه: رَجَّلَ شعره تَرْجيلاً.

أبو عمرو: ارْتَجَلْتُ الرَجُلَ، إذا أخذتَه برِجْلِهِ.

وارْتِجالُ الخطبة والشِعر: ابتداؤه من غير تهيئةٍ قبل ذلك.

وارْتَجَلَ الفرسُ، إذا خلط العَنَقَ بشيء من الهَمْلَجَةَ فراوَحَ بين شيءٍ من هذا وشيءٍ من هذا.

وارْتَجَلَ فلان، أي جمع قطعةً من الجراد ليشويها.

ومنه قول لبيد:

كَدُخانِ مُرْتَجِلٍ يَشِبُّ ضِرامُها

وَتَرَجَّلَ في البئر، أي نزلَ فيها من غير أن يُدَلَّى.

وتَرَجَّلَ النهارُ، أي ارتفع.

قال الشاعر:

وَهاجَ به لمَّا تَرَجَّلتِ الضُحى …

عَصائبُ شَتَّى من كلابٍ ونابِلِ

رجم

الرَجْمُ: القتل، وأصله الرمي بالحجارة.

وقد رَجَمْتُهُ أَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو رَجيمٌ ومَرْجومٌ.

والرُجْمَةُ، بالضم: واحدة الرُجَمِ والرِجامِ، وهي حجارةٌ ضِخام دون الرِضامِ، وربَّما جُمِعَتْ على القبر ليُسَنَّمَ.

وقال عبد الله بن مغفَّلٍ في وصيّته: لا تُرَجَّموا قبري أي لا تجعلوا عليه الرَجَمَ.

أراد بذلك تسوية قبرِه بالأرض وأن لا يكون مسنَّماً مرتفعاً.

والرَجَمُ بالتحريك: القبرُ.

قال كعب ابن زهير:

أنا ابن الذي لم يُخْزِني في حياته …

ولم أُخْزِهِ لَمَّا تَغَيَّب في الرَجَمْ

والرِجامُ: المِرْجاسُ، وربَّما شُدَّ بطرف عَرْقُوَةُ الدلو ليكون أسرعَ لانحدارها.

ورجلٌ مِرْجَمٌ بالكسر، أي شديد، كأنه يُرْجَمُ به مُعادِيهِ.

وفرسٌ مِرْجَمٌ: يَرْجُمُ في الأرض بحوافره.

والرَجْمُ: أن يتكلَّم الرجل بالظنِّ.

قال تعالى: ” رَجْماً بالغيب ” .

يقال صار فلان رَجْماً: لا يوقف على حقيقة أمره.

ومنه الحديثُ المُرَجَّمُ، بالتشديد.

وتَراجَموا بالحجارة، أي ترامَوْا بها.

ورَجَمَ فلانٌ عن قومه، إذا ناضَلَ عنهم.

والرِجامانِ: خشبتان تُنصَبان على رأس البئر، ينصب عليهما القعْو.

والرُجْمَةُ بالضم: وِجار الضبُع.

رجن

رَجَنَ بالمكان يَرْجُنُ رُجوناً: أقام به.

والراجِنُ: الآلِفُ، مثل الداجِنِ.

قال الفراء: رَجَنَتِ الإبل ورَجِنَتْ أيضاً بالكسر، وهي راجِنَةٌ.

وقد رَجَّنتُها أنا وأَرْجَنْتُها، إذا حبستَها لتعلفَها ولم تسرِّحْها.

ورَجَنَ فلانٌ دابَّته رَجْناً: حبَسها وأساءَ علَفَها حتّى تُهزَل، ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُوناً، يتعدّى ولا يتعدّى، فهي شاةٌ راجِنٌ.

وارْتَجَنَ على القوم أمرُهم: اختلط.

وارْتَجَنَ الزبد: طُبِخَ فلم يَصْفُ وفَسَدَ.

رجا

أَرْجَيْتُ الأمر: أخَّرته، يهمز ولا يهمز.

والرَجاءُ من الأمل ممدود؛ يقال: رَجَوْتُ فلاناً رَجْواً ورَجاءً ورَجاوَةً.

ويقال: ما أتيتُك إلاّ رَجاوَةً الخير.

وتَرَجَّيْتُهُ كلّه بمعنى رَجَوْتُهُ.

قال بشرٌ يخاطب بنته:

فرَجِّي الخيرَ وانتظري إيابي

ومالي في فلان رَجِيَّةٌ، أي ما أرْجوهُ.

وقد يكون الرَجْوُ والرَجاءُ بمعنى الخوف.

قال الله تعالى: ” مالَكُمْ لا تَرْجونَ لله وَقاراً ” ، أي تخافون عظمةَ الله.

وقال أبو ذؤيب:

إذا لسعته النحلُ لم يَرْجُ لسعَها …

وحالَفَها في بيتِ نوبٍ عَواسِلِ

أي لم يَخَفْ ولم يُبالِ.

والرَجا مقصورٌ: ناحية البئر وحافَتاها.

وكلُّ ناحيةٍ رَجاً.

يقال منه: أَرْجَيْتُ.

والرَجَوانِ: حافَتا البئر.

فإذا قالوا: رُميَ به الرَجَوانِ، أرادوا أنّه طُرِحَ في المهالك.

وقال المراديّ:

كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً مكبلاً …

ولا رجلاً يُرْمى به الرَجَوانِ

أي لا يستطيع أن يستمسك.

والجمع أَرْجاءٌ قال تعالى: ” والمَلَكُ على أَرْجائِها ” .

وقطيفةٌ حمراء أُرْجُوانٌ.

وأَرْجَتِ الناقة: دنا نِتاجها، يهمز ولا يهمز.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)