معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل ربـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل ربـ

ربأ

المَرْبَأَةُ: المَرْقَبَةُ، وكذلك المَرْبأُ والمُرْتَبَأُ؛ ومنه قيل لمكان البازي الذي يقف فيه: مَرْبَأٌ.

وَرَبَأْتُ القومَ رَبْأً، وارْتَبَأْتُهُمْ، أي: رَقَبْتُهُمْ؛ وذلك إذا كنتَ لهم طليعةً فوق شَرَفٍ.

يقال: رَبَأَ لنا فلانٌ، وارتبأ، إذا اعتانَ.

ورَبَأْتُ المَرْبَأَةَ وارْتَبَأْتُها أي: عَلَوْتُها.

والربيءُ، والرَبيئَةُ: الطليعة، والجمع: الربايا.

وقولهم: إني لأَرْبَأُ بك عن هذا الأمر، أي: أرفعك عنه.

ابن السكيت: ما رَبَأْتُ رَبْءَ فُلانٍ، أي ما علمتُ به، ولم أكثرث له.

ورابَأْتُ الشيءَ مُرابأةً، إذا حَذِرْتَه واتقيتَهُ.

ربب

رَبُّ كلِّ شيءٍ: مالكُهُ.

والربُّ: اسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملِك.

قال الحارث بن حِلِّزَةَ:

وهو الرَبُّ والشهيدُ على يَوْ …

مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ

والرَبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ العارف بالله تعالى.

وقال سبحانه: ” كونوا رَبَّانِيِّينَ ” .

ورَبَبْتُ القوم: سُسْتُهُمْ، أي كُنْتُ فوقهم.

قال أبو نصر: وهو من الرُبوبِيَّةِ.

ومنه قول صفوان لأَنْ يَرُبَّني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إلّيَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.

ورَبَّ الضَيْعَةِ، أي أصلحها وأتَمَّها.

ورَبَّ فلان ولده يَرُبُّهُ رَبَّاً، ورَبَّبَهُ، وتَرَبَّبَهُ، بمعنىً أي رَبَّاهُ.

والمَرْبوبُ: المُرَبَّى.

قال الشاعر:

من دُرَّةٍ بَيْضاءَ صافِيَةٍ …

مِمَّا تَرَبَّبَ حائرُ البَحْرِ

يعني الدُرَّةَ التي يُرَبِّبها الصَدَفُ في قَعْرِ الماءِ.

والتَرَبُّبُ أيضاً: الاجتماعُ.

والرُبَّى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التي وضَعَتْ حديثاَ، وجمعها رُبابٌ بالضم والمصدر رِبابٌ بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاةٌ رُبَّى بَيِّمَةُ الرِبابِ، وأَعْنُزٌ رِبابٌ.

والرابُّ: زوج الأُمِّ.

والرابَّةُ: امرأة الأب.

وربيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَرْبوبٍ؛ والأنثى رَبيبَة.

والرَبيبَةُ أيضاً: واحدة الرَبائِبِ من الغَنَم، التي يربِّيها الناس في البيوت لألبانها.

والربيبةُ: الحاضنةُ.

ابن السكيت: يقال افْعَلْ ذلك الأمرَ بُربَّانِهِ، مضمومة الراء، أي بحِدْثانِهِ وجِدَّتِهِ وطَراءَته.

قال: ومنه قيل شاةٌ رُبَّى.

قال ابن أحمر:

وإنما العيشُ بِربانِهِ …

وأنت من أَفْنانِهِ مُعَتَصِرْ

وأخذت الشيء برُبَّانِهِ، أي أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً.

والرُبُّ: الطِلاءُ الخائِرُ، والجمع الرُبوبُ والرِبابُ.

ومنه سِقاءٌ مَرْبوبٌ، إذا رَبَبْتَهُ، أي جعلت فيه الرُبَّ وأصلحته به.

قال الشاعر:

فإن كنتِ مني أو تريدين صُحْبَتي …

فكوني له كالسَمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ

أراد بالأَدَمِ النِحي، لأنه إذا أُصْلِحَ بالرُبِّ طابت رائحته.

والمُرَبَّباتُ: الأنْبَجاتُ، وهي المعمولات بالرُبِّ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ.

وكذلك المربَّيات، إلا أنها من التربية.

يقال: زنجبيلُ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ.

ورُبَّ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّتَ، وتدخل عليه ما لِيُمْكِنَ أن يُتَكَلَّمَ بالفعل بعده، كقوله تعالى: ” رُبَّما يَوَدُّ الذين كَفَروا ” .

والرِبَّةُ بالكسر: ضَرْبٌ من النَبْتِ، والجمع الرِبَبُ.

قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ:

أَمْسى بِوَهبينَ مُجْتازاً لِمَرْتَعِهِ …

من دي الفوارسِ تَدْعو أَنْفَهُ الرِبَبُ

والرِبَبُ، بالفتح: الماء الكثير، ويقال العَذْبُ.

قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراءَ والماءَ الرَبَبْ

وفلان مَرَبٌّ بالفتح، أي مَجْمَعُ يَرُبّ الناسَ أي يجمعهم.

ومكانٌ مَرَبٌّ، أي مَجْمَعٌ.

ومَرَبُّ الإبل: حيث لَزِمَتْهُ.

وأَرَبَّتِ الإبل بمكانِ كذا وكذا، أي لَزمَتْهُ وأقامت به، فهي إبل مَرابُّ.

وأَرَبَّتِ الناقةُ، أي لَزِمَتِ الفحلَ وأَحَبَّتْهُ.

وأَرَبَّتِ الجَنوبُ، وأَرَبَّتِ السحابةُ، أي دامت.

والإرْبابُ: الدنوّ من الشيء.

والرِبِّيُّ: واحدُ الرِبِّيِّينَ، وهم الألوف من الناس.

قال الله تبارك وتعالى: ” وكأَيِّنْ من نَبِيٍّ قاتَلَ معه رِبِّيُّونَ كَثيرٌ ” .

والرِبابَةُ أيضاً، بالكسر: شَبيهَةٌ بالكِنانَةِ تجمع فيها سِهامُ المَيْسِر.

وربَّما سَمَّوا جماعَة السِهامِ رِبابة.

والرِبابَةُ أيضاً: العهدُ والميثاقُ.

قال الشاعر علقمة بن عبدة:

وكنتَ امرأَ أَفْضَتْ إليك رِبابَتي …

وقبلك رَبَّتْني فَضِعْتُ رُبوبُ

ومنه قيل للعُشورِ رِبابٌ.

والأرِبَّةُ: أهل الميثاق.

قال أبو ذؤيب:

كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ …

عَقْدُ الجِوار وكانوا مُعْشَراً غُدُرا

ربت

رَبَّتَ الصبيَّ يُرَبِّتُه تَرْبيتاً، أي رَبَّاهُ.

ربث

رَبَثْتُهُ عن حاجته أَرْبُثُهُ بالضم رَبْثاً: حَبَسْتُهُ.

والرَبيثَةُ: الأمر يحبِسك، وكذلك الرِبِّيثَى وتَرَبَّثَ في مسيره، أي تَلَبَّثَ.

وارْبَثَّ أمرُهم، أي ضعُف وأبطأ حتّى تفرقوا.

قال أبو ذؤيب:

رَمَيْناهُمُ حتَّى إذا ارْبَثَّ أَمْرُهُمْ …

وعاد الرَصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل

ربج

الرَباجَة: البلادة.

ومنه قول الشاعر:

ولم أَتَرَبَّج

أي ولم أتبلَّدْ.

ربح

رَبِحَ في تجارته، أي استشَفَّ.

والرِبْحُ والرَبَحُ مثال شِبْهٍ وشَبَهٍ: اسم ما رَبِحَهُ.

وكذلك الرَباحُ بالفتح.

وتجارة رابِحَةٌ: يُرْبَحُ فيها.

وأَرْبَحْتُه على سِلْعَتِه، أي أعطيته رِبْحاً.

وبِعْتُ الشيءَ مُرابَحَةً.

والرَباحُ أيضاً: بلد يُجْلَبُ منه الكافور.

والرُبَّاحُ، بالضم والتشديد: الذَكر من القرود.

والرُبَحُ: الفَصيلُ.

والرُبَحُ: أيضاً طائرٌ.

ربحل

جاريةٌ رِبْحَلَةٌ، أي ضخمةٌ.

ربختَ

رَبَّخَ، أي استرخى.

والرَبيخُ من الرجال: العظيم المسترخي.

والرَبوخُ من النساء: التي يُغْشى عليها عند الجماع.

وقد رَبِخَتْ.

ربد

رَبَدَ بالمكان رُبُوداً: أقام به.

وقال ابن الأعرابيّ: رَبَدَهُ: حَبَسَهُ.

والمِرْبَدُ: الموضِعُ الذي تُحْبَسُ فيه الإبلُ وغيرُها، ومنه سُمِّي مِرْبَدُ البَصْرَة.

قال سُوَيْدُ بن أبي كاهل:

عَواصيَ إلاّ ما جَعَلْتُ وَراءَها …

عَصا مِرْبَدٍ تَغْشى نُحوراً وأَذْرُعا

وأهل المدينة يسمّون الموضع الذي يجفَّف فيه التمر: مِرْبداً، وهو المِسْطَحُ، والجَرينُ في لغة أهل نَجْدٍ.

ويقال: تَمْرٌ رَبيدٌ للذي نُضِّدَ في حُبٍّ ونُضِح عليه الماء.

والرُبدَةُ: لَوْنٌ إلى الغُبْرَة؛ ومنه ظَليم أَرْبَدُ، وقد ارْبدّ ارْبِداداً.

ونعامة رَبداءُ، والجمع رُبْدٌ.

وداهِيَةٌ رَبداءُ: أي مُنْكَرةٌ.

وعَنْزٌ رَبْداءُ، وهي السَوْداءُ المنقَّطة بحُمْرة، وهي من شِياتِ المَعْز خاصّة.

وتَرَبَّدَتِ السَمَاء، أي تَغَيَّمَتْ.

وتَرَبَّدَ وَجْهُ فلانٍ، أي تَغَيَّرَ من الغضب.

وتَرَبَّدَ الرجلُ: تَعَبَّسَ.

والرُبَدُ: الفِرِنْدُ.

سَيْفٌ ذو رُبَدٍ: إذا كُنْتَ ترى فيه شِبْه غُبارٍ أو مَدَبَّ نَمْلِ.

قال الشاعر صخر الغي:

وصارم أُخلِصَتْ عَقيقَتُهُ …

أَبْيَضَ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبدُ

ورَبَّدَتِ الشاةُ لغة في رَمَّدَتْ، وذلك إذا أَضْرَعَتْ، فترى في ضَرْعها لُمَعَ سواد وبياضٍ.

ربذ

الرِبْذَةُ بالكسر: الصوفَةُ يُهْنَأُ بها البعير.

قال الشاعر:

يا عَقيدَ اللُوْمِ لَوْلا نِعْمَتي …

كُنْتَ كالرِبْذَةِ مُلْقىً بالفِنا

وكذلك خِرقة الصائِغ التي يَجلو بها الحَلْيَ.

والرَبَذَةُ بالتحريك: لغةٌ فيها.

والرَبَذَةُ أيضاً: واحدةُ الرَبَذِ، وهي عُهونٌ تُعلَّق في أعناق الإبل.

ويقال: رَبِذَتْ يده بالقِداحِ تَرْبَذُ رَبَذاً، أي خَفَّتْ.

والرَبِذُ: الخفيفُ القوائم مشيه.

ويقال أيضاً: فلانٌ ذو رَبِذات، أي كثير السَقَطِ في كلامه.

وبَينَ القوم رَباذِيَةٌ، أي شَرٌّ.

ربرب

الرَبْرَبُ: القطيع من بقر الوحش.

ربز

كَبْشٌ رَبيزٌ، أي مُكْتَنِزٌ أَعْجَزُ، مثل رَبِيسٍ.

ورَبَّزَ القِرْبَةَ ورَبَّسَها: ملأها.

ربس

الرَبيسُ: الشُجاع والداهية.

يقال: داهيةٌ رَبْساءُ، أي شديدة.

قال أبو زيد: يقال جئتَ بأمورٍ رُبْسٍ، وهي الدواهي.

والارتِباسُ: الاكتناز في اللهم وغيره.

وكبشٌ رَبيسٌ، أي مكتنزٌ أعجزُ مثل رَبيزٍ.

وحكى بعضُهم: رَبَسَ قِرْبَتَهُ، أي ملأها.

وذكر ابنُ دريد: أنّ أصل الرَبْسِ الضربُ باليدين.

يقال رَبَسَهُ بيديه.

وارْبَسَّ أمرُهم ارْبِساساً: لغة في ارْبَثَّ، أي ضعف، حتَّى تفرقوا.

ربص

التَرَبُّصُ: الانتظار.

والمُتَرَبِّصُ: المحتكِرُ.

ولي في متاعي رُبْصَةٌ، أي لي فيه تَرَبُّصٌ.

ربض

الرَبَضُ بالتحريك: واحد الأرباضِ، وهي حبالُ الرَحْلِ، وأمعاءُ البطن.

ورَبَضُ المدينةِ أيضاً: ما حولها.

ورَبَضُ الغنم أيضاً: مأواها.

ورَبَضُ الرجلِ: امرأتُهُ وكلُّ ما يأوي إليه من بيتٍ ونحوه.

ومنه قيل لقُوتِ الإنسان الذي يقيمه ويَكفيه من اللبن رَبَضٌ.

وفي المثل: مِنْكَ رَبَضُكَ وإنْ كانَ سَماراً، أي منك أَهْلُكَ وخَدَمُكَ ومن تأوي إليه وإن كانوا مقصِّرين.

وهذا كقولهم: أنفُك منك وإن كانَ أجدعَ.

قال الكسائي: الرُبْضُ بالضم: وسط الشيء.

والرَبَضُ بالتحريك: نواحيه.

ورُبوضُ الغنم والبقر والفرس، مثل بروكِ الإبلِ، وجثومِ الطيرِ.

تقول منه: رَبَضَتِ الغنمُ تَرْبِضُ بالكسر رُبوضاً، وأَرْبَضْتُها أنا.

وأَرْبَضَتِ الشمسُ: اشتدَّ حرُّها حتَّى يَرْبِضَ الظبيُ والشاةُ.

وقولهم: دَعا بإناءٍ يُرْبِضُ الرهطَ، أي يُرويهم حتَّى يَثقُلوا فَيرْبِضوا.

ورَبَضَ الكبشُ عن الغنم رُبوضاً، أي حَسَرَ وترك الضِرابَ وعدل عنه.

ولا يقال فيه جَفَرَ.

والمَرابَضُ للغنم كالمَعاطِنِ للإبل، واحدها مَرْبَضٌ.

والرَبيضُ: الغنمُ برُعاتِها المجتمعة في مَرْبَضِها.

يقال: هذا رَبيضُ بني فلان.

وشجرةٌ رَبوضٌ، أي عظيمةٌ غليظةٌ.

وكذلك سلسلةٌ رَبوضٌ، أي ضخمةٌ.

وأنشد الأصمعي:

وقالوا رَبوضٌ ضَخْمَةٌ في جِرانِهِ …

وأَسْمَرُ من جِلْدِ الذِراعَيْنِ مُقْفَلُ

أي يابس.

ابن السكيت: يقال: فلان ما تقوم رابِضَتُهُ إذا كان يَرمي فيقتُلُ أو يَعينُ فيقتُل، أي يصيبُ بالعين.

قال: وأكثر ما يقال في العين.

والرابِضَةُ: بقيّة حَمَلَةِ الحجّة، لا تخلو منهم الأرض.

ربط

رَبَطْتُ الشيءَ أَرْبِطُهُ، وأَرْبُطُهُ أيضاً عن الأخفش، أي شددته.

والموضع مَرْبَطٌ ومَرْبِطٌ.

يقال: ليس له مَرْبِطُ عنزٍ.

وفلان يَرْتَبِطُ كذا رأساً من الدواب.

ويقال: نِعْمَ الرَبيطُ هذا، لما يُرْتَبطُ من الخيل.

والرَبيطُ: البسرُ المَوْدونُ.

والرِباطُ: ما تُشَدُّ به القربةُ والدابةُ وغيرهما والجمعُ رُبُطٌ.

قال الأخطل:

تموت طَوْراً وتحيا في أًسِرَّتِها …

كما تُقَلَّبُ في الرُبْطِ المَراويدُ

وقطَع الظبي رِباطَهُ، أي حِبالَتَه.

ويقال: جاء فلان وقد قرض رِباطَهُ، إذا انصرف مجهوداً.

والرِباطُ: المُرابَطَةُ، وهو ملازمة ثَغْرِ العدوِّ.

والرِباطُ: واحد الرِباطاتِ المبنية.

ورِباطُ الخيل: مُرابَطَتها.

ويقال: الرِباطُ من الخيل: الخَمْسُ فما فَوْقَها.

قال الشاعر:

وإنَّ الرِباطَ النُكْدَ من آلِ داحِسٍ …

أَبَيْنَ فما يُفْلِحْنَ يومَ رِهانِ

ويقال: لفلان رِباطٌ من الخيل، كما تقول: تِلادٌ، وهو أصلُ خيله.

وفلانٌ رابِطُ الجأشِ، ورَبيط الجأشِ، أي شديدُ القَلْب، كأنه يَرْبُطُ نفسَه عن الفِرار.

وقد خلَّف فلانٌ بالثغر جيشاً رابِطَةً.

وببلد كَذا رابِطَةٌ من الخيل.

وماءٌ مُترابِطٌ، أي دائمٌ لا يُنْزَحُ.

ربع

الرَبْعُ: الدارُ بعينها حيثُ كانت، وجمعها رِباعٌ ورُبوعٌ وأَرْباعٌ وارْبَعٌ.

والرَبْعُ: المحَلّةُ.

يقال: ما أوسَعَ رَبْعَ بَني فلانٍ.

والأَرْبَعَةُ في عدد المذكر، والأَرْبَعُ في عدد المؤنث.

والأرْبَعونَ بعد الثلاثين.

والرُبْعُ: جزءٌ من أربعة، ويُثقَّلُ مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.

ورَبَعَ وَتَرَهُ يَرْبَعُهُ رَبْعاً، أي فتله من أَرْبَع قُوَى.

والقوَّةُ: الطاقةُ.

ورَبَعَتِ الإبلُ، إذا وَرَدَتِ الرِبْعَ.

يقال: جاءت الإبل رَوابِعَ.

ابن السكيت: رَبَعَ الرجل، يَرْبَعُ، إذا وقَف وتحبَّس.

ومنه قولهم: ارْبَعْ على نفسك، وارْبَعْ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك وكُفَّ.

والرِبْعُ في الحُمَّى، أن تأخذ يوماً وتدعَ يومَين ثم تجيء في اليوم الرابع.

تقول منه: رَبَعَتْ عليه الحُمَّى.

وقد رُبِعَ الرجلُ فهو مَرْبُوعٌ.

والرِبْعُ أيضاً: الظِمْءُ، تقول منه: رَبَعَتِ الإِبلُ فهي رَوابِعُ وخوامسُ، وكذلك إلى العِشْرِ.

والرَبيعُ عند العرب رَبيعانِ: رَبيع الشهور ورَبيعُ الأزمنة.

فَربيعُ الشهور شهرن: بعد صفر ولا يقال فيه إلا شهر رَبيعِ الأول، وشهر رَبيعٍ الآخِرِ.

وأما رَبيعُ الأزمنة فرَبيعانِ: الرَبيعُ الأوَّل، وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأةُ والنَورُ، وهو رَبِيعُ الكلأ، والرَبيعُ الثاني وهو الفصل الذي تُدْرِكُ فيه الثمارُ.

وفي الناس مَنْ يُسمِّيه الرَبيعَ الأوَّل.

وجمعُ الربيع أَرْبِعاءُ وأَرْبَعَةٌ، مثل نصيب وأنصباءَ وأنصبةٍ.

قال يعقوب: ويُجْمَعُ رَبيعُ الكلأ أَرْبَعَةً، ورَبيعُ الجداول أَرْبِعاءَ.

والرَبيعُ: المطرُ في الرَبيعِ، تقول منه: رُبِعَتِ الأرضُ فهي مَرْبوعَةٌ.

والرَبيعُ: الجدولُ.

والمَرْبَعُ: منزِلُ القوم في الربيع خاصَّةً.

تقول: هذه مَرابِعُنا ومصايفنا، أي حيث نَرْتَبِعُ ونَصِيفُ.

والنسبةُ إلى الرَبيعِ رِبْعِيٌّ بكسر الراء.

وقولهم: ما له هُبَعٌ ولا رُبَعٌ، فالرُبَعُ: الفصيل يُنْتَجُ في الربيع، وهو أوَّل النِتاج، والجمع رِباعٌ وأَرْباعٌ.

والأنثى رُبْعَةٌ، والجمع رُبَعاتٌ.

فإذا نُتِجَ في آخر النتاج فهو هُبَعٌ،والأنثى هُبَعَةٌ.

ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهُمْ بالفتح، إذا صرت رابِعَهُمْ، أو أخذت رُبْعَ الغنيمة.

وفي الحديث: ” ألم أجعَلْكَ تَرْبَعُ ” ، أي تأخذ المِرْباعَ.

وقال قُطْرُبٌ: المِرْباعُ: الرُبْعُ، والمعشارُ العُشْرُ، ولم يسمع في غيرها.

ورَبَعْتُ الحجرَ وارْتَبَعْتُهُ، إذا أَشَلْتَهُ.

وفي الحديث: مرَّ بقوم يَرْبَعونَ حجراً ويَرْتَبِعون.

وذلك الحجر يسمَّى رَبيعَةً.

والرَبيعةُ أيضاً: بيضةُ الحديد.

والمِرْبَعَةُ: عُصَيَّةٌ يأخذ الرجلان بطرفَيها ليحملا الحِمل ويَضَعاه على ظهر البعير.

تقول منه: رَبَعْتُ الحِملَ، إذا أدخلتَها تحته وأخذت بطرفها وصاحبُك بطرفها الآخر ثم رفعتماه على البعير، فإذا لم تكن المِرْبَعَةُ أخذ أحدهما بيد صاحبه، وهو المُرابَعَةُ.

وأنشد ابن الأعرابي:

يا ليت أُمَّ العَمْرِ كانت صاحبي

مَكانَ مَنْ أَنْشَا على الرَكائِبِ

ورابَعَتْني تحت ليلٍ ضارِبِ

بسَاعِدٍ فَعْمٍ وكَفٍّ خاضِبِ

قال الكسائي: يقال عامَلْتُهُ مُرابَعَةً، كما يقال مُصايَفَةً ومشاهرةً.

وقولهم: الناسُ على رَبعاتِهِمْ، بفتح الباء وقد تكسر، عن الفراء، أي على استقامتهم وأمرِهم الأوَّل.

والرَبَعَةُ: أشدُّ عَدْوِ الإبل.

يقال: مرَّ البعير يَرْتَبِعُ، إذا ضرب بقوائمه كلِّها.

والرَبْعَةُ بالتسكين: جُؤْنَةُ العطّارِ.

ويقال أيضاً: رجلٌ رَبْعَةٌ، أي مَرْبوعُ الخَلْقِ، لا طويلٌ ولا قصيرٌ.

وامرأةٌ رَبْعَةٌ، وجمعها جميعاً رَبَعاتٌ بالتحريك، وهو شاذٌّ، لأنَّ فَعْلَةً إذا كانت صفةً لا تحرَّك في الجمع تقول منه ارْتَبَعَ.

قال العجاج:

رَباعِياً مُرْتَبِعاً أو شَوْقَبا

وأما قول ذي الرمة:

إذا ذابَتِ الشمسُ اتَّقى صَقَراتِها …

فأَفْنانِ مَرْبوعِ الصَريمَةِ مُعْبِلِ

فإنَّما عنى به شجراً أصابه مطرُ الربيع، أي شجراً مَرْبوعاً، فجعله خَلَفاً منه.

وارْتَبَعَ البعيرُ، إذا أكل الرَبيعَ فسمِن ونشط.

وتَرَبَّعَ مثلُه.

وارْتَبَعْنا بموضع كذا، أي أقمنا به في الربيع.

وتَرَبَّعَ في جلوسه.

والتَرْبيعُ: جعلُ الشيءِ مُرَبَّعاً.

ورُباعُ، بالضم: معدولٌ عن أرْبَعَةٍ.

ويقال: القومُ على رِباعَتِهِمْ، بكسر الراء، أي على أمرهم الذي كانوا عليه.

ويقال: ما في بني فلان مَنْ يضبط رِباعَتَهُ غيرَ فلانٍ، أي أمرَهُ وشأنَهُ الذي هو عليه.

قال الأخطل:

ما في مَعَدٍّ فَتىً يُغْني رِباعَتَهُ …

إذا يَهُمُّ بأمرٍ صالحٍ فَعَلا

والرِباعَةُ أيضاً: نحوٌ من الحَمالَةِ.

والرَباعِيَةُ، مثلُ الثمانِية: السِنُّ التي بين الثَنِيَّةِ والناب، والجمع رَباعِيَاتٌ.

ويقال للذي يُلْقي رَباعِيَتَهُ: رَباعٍ مثال ثمانٍ، فإذا نصبْت أتممت فقلت: ركبتُ بِرْذَوناً رَباعِياً.

والجمع رُبُعٌ ورِبْعانٌ.

تقول منه للغنم في السنة الرابعة، وللبقر والحافر في السنة الخامسة، وللخُفِّ في السنة السابعة: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إِرْباعاً.

وهو فرسٌ رَباعٍ، وهي فرسٌ رَباعِيَةٌ.

وأَرْبَعَ فلانٌ إبله بمكانِ كذا، أي رعاها في الربيع.

وأَرْبَعَ الرجلُ، إذا وردتْ إبلهُ ربْعاً.

وأَرْبَعَ، إذا وُلِدَ له في الشبيبة.

ووَلَدُهُ رِبْعِيُّونَ.

ورِبْعِيَّةُ القومِ أيضاً: مِيرتُهم في أول الشتاء.

وأَرْبَعَ القومُ، أي صاروا أَرْبَعَةً، وأَرْبَعوا، أي دخلوا في الربيع.

وأَرْبَعوا، أي أقاموا في المَرْبَعِ عن الارتياد والنُجْعَةِ.

ومنه قولهم: غيثٌ مُرْبِعٌ مُرْتِعٌ.

والمُرْتِعُ: الذي يُنْبِتُ ما تَرْتَعُ فيه الإبل.

وأَرْبَعَتْ عليه الحُمَّى: لغةٌ في رَبَعَتْ.

وقد أُرْبِعَ: لغةٌ في رُبِعَ فهو مُرْبَعٌ.

قال أُسامة الهذليُّ:

مِنَ المُرْبَعينَ ومِنْ آزِلٍ …

إذا جَنَّهُ الليلُ كالناحِطِ

وفي الحديث: ” أغِبُّوا في عيادة المريض وأَرْبِعوا، إلاَّ أن يكون مغلوباً ” قوله: وأَرْبِعوا، أي دعوهُ يومين وأْتوهُ اليومَ الثالث.

وناقةٌ مُرْبِعٌ: تُنْتَجُ في الربيع.

فإنْ كان ذلك من عادتها فهي مِرْباعٌ.

قال الأصمعي: المِرْباعُ من النوق: التي تلد في أول النِتاج.

والمُرْبِعُ: التي ولدُها معها، وهو رُبَعٌ.

والمَرابيعُ: الأمطارُ التي تجيء في أول الربيع.

قال لبيدٌ يصف الديار:

رُزِقَتْ مَرابيعَ النجومِ وصابَها …

وَدْقُ الرَواعِدِ جَوْدُها فَرِهامُها

وعَنى بالنجوم الأنواءَ.

والمِرْباعُ: ما كان يأخذه الرئيسُ، وهو رُبْعُ المَغْنَم.

والأَرْبِعاءُ من الأيام.

وقد حُكِيَ عن بعض بني أسدٍ فتحُ الباءِ فيه، والجمع أَرْبِعاواتٌ.

واليَرْبوعُ: واحد اليَرابيعِ، والياء زائدة لأنَّه ليس في كلامهم فَعْلولٌ.

وأرضٌ مَرْبَعَةٌ: ذات يَرابيعَ.

ويَرابيعُ المَتْنِ: لَحماتُهُ، واحدها يَرْبوعٌ.

ربغ

أرْبغ فلان إبله: إذا تركها ترِد الماءَ كيف شاءت من غير وقت، يقال: تُرِكَتْ إبلهم هَملاً مُرْبَّغَةً.

ربق

الرِبقُ: بالكسر: حبل فيه عدّة عُرىً، تُشَدُّ به البُهُمُ، الواحدة من العُرَى: ربْقَةٌ.

وفي الحديث: ” خلعَ رِبقة الإسلام من عنقه ” والجمع رِبَقٌ وأَرْباقٌ ورِباقٌ.

وفي الحديث: ” لكم العهد ما لم تأكلوا الرباقَ ” .

والرَبْقُ بالفتح: مصدر قولك: رَبَقْتُ الجدي أَرْبُقُهُ وأَرْبِقُهُ، إذا جعلتَ رأسَه في الرِبْقَةِ، فارْتَبَقَ.

يقال: ارْتَبَقَ الظبيُ في حِبالتي، أي عَلِقَ.

والرَبيقَةُ: البَهْمَةُ المَرْبُوقَةُ في الرِبْقِ.

وقولهم: رَمَّدَتِ الضانُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ أي هيِّئ الأَرْباقَ فإنّها تلد عن قُربٍ لأنها لا تُضْرِعُ على رأس الولد.

وأمُّ الرُبَيْقِ: الداهيةُ.

ربك

رَبَكْتُ الشيءَ أَرْبُكُهُ رَبْكاً: خلطته فارْتَبَكَ، أي اختلط.

وارْتَبَكَ الرحل في الأمر، أي نَشِب فيه ولم يكد يتخلَّص منه.

والرَبْكُ: إصلاح الثَريد.

والرَبيكَةُ: تمر يُعْجَنُ بسمنٍ وأَقِطٍ فيؤكل.

قال ابن السكيت: وربما صُبَّ عليه ماءٌ فشُرِبَ شُرباً.

قال: وقال غَنيَّةُ الكلابيّة أمّ الحُمارِسِ: الرَبيكَةُ: الأقِطُ والتمرُ والسمنُ، يُعْمَلُ رِخْواً ليس كالحَيْسِ.

وفي المثل: غَرْثانُ فارْبُكوا له، وأصله أنَّ أعْرابياً أتى أهلَه فبُشِّرَ بغلام وُلِدَ له، فقال: ما أصنع به؟ أآكله أم أشره؟ فقال امرأته: غَرْثانُ فارْبُكُوا له.

فلمَّا شبع قال: كيف الطَلا وأُمُّهُ.

ربل

الرَبْلُ: ضروبٌ من الشجر، إذا بَرَدَ الزمانُ عليها وأدبر الصيف تفطَّرَتْ بورق أخضر من غير مطر.

والجمع رُبولٌ.

قال الكميت يصف فراخ النعام:

أَوَيْنَ إلى مُلاطِفَةٍ خَضودٍ …

لِمأْكَلِهِنَّ أطرافَ الرُبولِ

يقول: يَأْوِينَ إلى أمٍّ ملاطِفَةٍ تكسَّر لهنَّ أطرافَ هذا الشجر ليأكلْن.

والرَبْلَةُ: باطن الفخذ، يسكَّن ويحرَّك.

قال الأصمعي: التحريك أفصح.

والجمع رَبَلاتٌ.

ورَبَلَ القومُ يَرْبُلون، أي نَمَوا وكثُروا.

وتَرَبَّلَتِ الأرض، أي اخضرَّتْ بعد اليُبس عند أقبال الخريف.

وتَرَبَّلَتِ المرأةُ، أي كثُر لحمُها.

ورجلٌ رَبِلٌ: كثيرُ اللحم.

والاسم الرَبالَةَ.

والرَبيلَةُ: السِمَنُ.

ومنه قول الشاعر:

أضاعَ الشبابَ في الرَبيلَةِ والخَفْضِ

ربا

رَبا الشيءُ يَرْبو رَبْواً، أي زاد.

والرابِيَةُ: الرَبْوُ، وهو ما ارتفعَ من الأرض.

ورَبَوْتُ الرابِيَةَ: علوتها.

وكذلك الرُبْوَةُ بالضم.

وفيها أربع لغات: رُبْوَةٌ ورَبْوَةٌ ورِبْوَةٌ ورَباوَةٌ.

والرَبْوُ: النَفَسُ العالي.

يقال: رَبا يَرْبُو رَبْواً، إذا أخذه الرَبْوُ.

ورَبا الفرس، إذا انتفخ من عَدْوٍ أو فزعٍ.

قال بشر بن أبي خازم:

كَأَنَّ حَفيفَ مُنْخُرِهِ إذا ما …

كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُستعارُ

قال الفراء في قوله تعالى: ” فأَخَذَهُم أخذةً رابِيَةً ” أي زائدة، كقولك: أَرْبَيْتُ، إذا أخذتَ أكثر مما أعطيت.

ورَبَوْتُ في بني فلان ورَبيتُ، أي نشأتُ فيهم.

وينشد:

ثلاثةُ أملاكٍ رَبَوْا في حُجورِنا

ورَبَّيْتُهُ تَرْبِيَةً وتَرَبَّيْتُهُ، أي غذوته.

هذا لكلِّ ما ينمي، كالولد والزرع ونحوه.

ويقال زنجبيل مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ أيضاً، أي معمول بالرُبِّ.

ابن دريد: لفلانٍ على فلان رَباءٌ بالفتح والمدّ، أي طَوْلٌ.

والرِبا في البيع.

ويثنَّى رِبَوانِ ورِبَيانِ.

وقد أَرْبى الرجل.

والرُبْيَةُ مخففةً: لغة في الرِبا.

والارْبِيَّةُ بالضم والتشديد: أصل الفخذ، وهما أُرْبِيَّتان.

ويقال أيضاً: جاء فلان في أُرْبِيَّةِ قومِه، أي في أهل بيته من بني الأعمام ونحوِهم، ولا تكون الأُرْبِيَّةُ من غيرهم.

وقال:

وإنِّي وَسْطَ ثعلبةَ بن عمروٍ …

بلا أُرْبِيَّةٍ نَبَتَتْ فُروعا

أبو حاتم: الرُبْيَةُ: ضربٌ من الحشرات، وجمعه رُبىً.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)