معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رئـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الراء – فصل رئـ

رأب

رَأَبْتُ الإناء: شَعَبْتُهُ وأصلحتُه.

ومنه قولهم: اللَّهم ارْأَبْ بينهم أي أصْلِحْ.

قال كعب بنُ زُهير:

طَعَنَّا طَعْنَةً حمْراءَ فيهم …

حَرامٌ رَأْبُها حتّى المَماتِ

والرُؤْبَةُ: قِطعة من الخشب يُشْعِبُ بها الإناءُ، والجمع رِئابٌ.

قال أميَّة يصف السماء:

سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاءَ صِيغَتْ …

تُزِلُّ الشَمْسَ لَيْسَ لها رئابُ

أي صُدوعٌ.

رئبل

الرِئْبالُ: الأسدُ، وهو مهموزٌ، والجمع الرآبيلُ.

وفلان يَتَرَأْبَلُ، أي يُغيرُ على الناس ويَفْعَلُ فعْلَ الأسد.

قال أبو سعيد: يجوز فيه ترك الهمز.

وأنشد لجرير:

رَبابيلُ البلادِ يَخَفْنَ منّي …

وحَيَّةُ أَرْيَحاءَ ليَ اسْتَحابا

وذئبٌ رِئْبالٌ، ولصٌّ رِئْبالٌ.

رأد

الرَأْدُ والرَءُودُ من النساء: الشَابَّةُ الحَسَنَةُ.

قال أبو زيد: هما مهموزان، ويقال أيضاً: رَأْدَةٌ ورَءُودَةٌ.

والرَأْدُ: أصْل اللَحْي.

والرُءُودُ مثله، والجمع أَرْآدٌ.

ورأدُ الضُحى: ارتفاعُهُ.

والتَرَؤُّدُ: الاهتزاز من النَعْمَةِ، تقول منه: تَرَأَّدَ وارْتَأَدَ، بمعنىً.

والرِئْدُ: التِرْبُ، وربَّما لم يُهْمَزُ.

قال كثيِّر:

وقَدْ دَرَّعُوها وهي ذاتُ مُؤَصَّدٍ …

مَجوبٍ ولما يَلْبَس الدِرْعَ رِيدُها

رأرأ

رَأْرَأَ السرابُ: لمع، ورَأْرَأَتِ المرأة بعينها: برقَتْ.

ب،أبو أبو زيد: رأرأت عيناه: إذا كان يُديرُهما.

وهو رجل رَأْرَأ العين، على فعْلل.

رأس

الرَأْسُ يجمع في القِلَّةِ أَرْوُسٌ، وفي الكثرة رُءوسٌ.

قال الأصمعي: يقال للقومِ إذا كثروا وعَزُّوا: هُمْ رَأْسٌ.

وهو قول عمرو بن كُلْثوم:

بِرَأسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ …

نَدُقُّ به السُهولَةَ والحُزونا

وأنا أرى أنّه أراد به الرئيس، لأنّه قال ندق به، ولم يقل بهم.

ورَأَسَ فلانٌ القومَ يَرْأَسُ بالفتح، رِياسةً، وهو رَئِيسُهُمْ.

ويقال أيضاً: رَيِّسٌ.

قال الشاعر:

تَلْقى الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ …

ثَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ

لا ذي تَخافُ و لا لهذا جُرْأَةٌ …

تُهْدى الرَعِيَّةُ ما استقام الرَيِّسُ

وَرأَّسْتُهُ أنا عليهم تَرْئيساً فَتَرَأَّسَ هو، وارْتَأَسَ عليهم.

ورَأَسْتُهُ فهو مَرْؤُوسٌ ورَئِيسٌ، إذا أصبتَ رأسه.

وَشاةٌ رَئيسٌ، إذا أصيب رأسُها، من غَنَمٍ رَآسَى.

ويقال لبائع الرءُوسِ رآَّسٌ.

والعامة تقول: رَوَّاسٌ.

ونعجةٌ رَأْساءُ، أي سوداء الرأس والوجهِ وسائِرُها أبيض.

والأَرْأسُ: الرجل العظيم الرَأْسِ.

والرُؤَاسِيُّ مثله، وشاةٌ أَرْأَسُ.

ولا يقال رُؤَاسِيٌّ.

والرَءُوسُ من الإبل: البعير الذي لم يبق له طِرْقٌ إلاَّ في رأسه.

والمُرائِسُ مثله.

قال يعقوب: ويقال هو رائِسُ الكلاب، فهو في الكلاب بمنزلة الرئيسِ في القوم.

وقولهم: رُميَ فلانٌ منه في الرأْسِ، أي أعرض عنه ولم يَرْفَعْ به رَأْساً واستثقله.

تقول: رُميتُ منك في الرأسِ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، أي ساءَ رأيُك فيَّ حتّى لا تقدر أن تنظر إليّ.

وتقول: أَعِدْ عليَّ كلامك من رأسٍ، ولا تقل من الرأس، والعامة تقوله.

وقولهم: أنت على رِياسِ أمرِك، أي أوّله.

والعامة تقول: على رأْسِ أمرك.

ورِئاسُ السَيف: مَقْبِضه.

رأف

الرَأْفَةُ: أشدُّ الرحمةِ.

أبو زيد: رَؤُفْتُ بالرجل أَرْؤُفُ به رَأْفَةً وَرآفَةً، ورَأَفْتُ به أَرْأَفُ، ورَئِفْتُ رَأْفاً.

قال: كلٌّ من كلام العرب: فهو رَءوفٌ على فَعولٍ.

قال كعب ابن مالك الأنصاري:

نُطيعُ نَبِيَّنا ونُطيعُ رَبَّاً …

هو الرحمنُ كان بنا رَؤُوفا

ورَؤُوفٌ أيضاً على فَعُلٍ، قال جرير:

يَرى للمسلمين عليه حَقَّاً …

كفِعْلِ الوالِد الرَؤُفِ الرحيمِ

رأل

الرَأْلُ: ولدُ النعام، والأنثى رأْلَةٌ، والجمع رِئالٌ.

وذاتُ الرِئالِ: روضةٌ.

والرِئالُ: كواكبٌ.

واسْتَرْأَلَتِ الرِئْلانُ: كَبِرَتْ.

واسْتَرْأَلَ النباتُ، إذا طال: شُبِّهِ بعنق الرَأْلِ.

ومرّ فلانٌ مُرائِلاً، إذا أسرَعَ.

رأم

رَئِمَتِ الناقةُ ولدَها رِئْماناً، إذا أحبَّتْهُ.

ويقال للبوّ والولد رَأْمٌ.

والناقةُ رَءُومٌ ورائمَةٌ.

وأرْأَمْنا الناقَةَ: عطفناها على الرَأْمِ.

وقال الأمَويّ: الرَءُومُ من الشاةِ: التي تلحس ثياب من مرَّ بها.

وكلُّ مَن أحَبَّ شيئاً وألِفَهُ فقد رَئِمَهُ.

ورأَمْتُ شعب القَدَح، إذا أصلحتَه.

الأصمعيّ الأَرْآمُ: الظباءُ البِيضُ الخالصة البياض، الواحدُ رِئْمٌ.

قال: وهي تسكن الرمل.

والرُؤُمَةُ: الغِراء الذي يُلصَق به الشيء.

أبو زيد: رَئِمَ الجُرْحُ رِئْماناً حسناً، إذا التأم.

وأَرْأَمْتُهُ أنا، إذا داويتَه حتَّا يبرأ أو يلتئم.

رأى

الرُؤْبَةُ بالعين تتعدَّى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين.

يقال: رأى زيداً عالِماً.

ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً وراءَةً، مثل راعَةٍ.

والرَأْيُ معروف، وجمعه أرْآءٌ وآراءٌ أيضاً مقلوب، ورَئيٌّ على فَعيلٍ.

ويقال أيضاً: به رَئِيٌّ من الجن، أي مَسٌّ.

ويقال: رأى في الفقه رَأْياً.

وقد تركت العربُ الهمزَ في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربّما احتاجت إليه فهمزَتْه، كما قال الشاعر:

ومن يَتَمَلَّ العَيْشَ يَرْءَ ويسمعُ

وقال سُراقة البارقيّ:

أري عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ …

كلانا عالِمٌ بالتُرَّهاتِ

وربَّما جاء ماضيه بلا همز.

قال اسماعيل ابن بشّار:

صاحِ هل رَيْتَ أو سمعتِ بَراعٍ …

رَدَّ في الضَرْعِ ما قَرى في الحِلابِ

ويروى: في العِلابِ.

وكذلك قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرْأَيْتَكَ: أَرَيْتَ وأَرَيْتَكَ بلا همز.

قال أبو الأسود:

أَرَيْتَ امْرَأً كنتُ لم أَبْلُهُ …

أتاني فقال اتَّخِذْني خليلا

وقال آخر:

أَرَيْتَكَ إنْ منعتَ كلامَ لَيْلى …

أتمنعُني على لَيْلى البُكاءَ

وإذا أمرت منه على الأصل قلت: ارْءَ، وعلى الحذف: رَأْ.

وقولهم: على وجهه رَأْوَةُ الحمق، إذا عرفت الحمق فيه قبل أن تُخْبِرَهُ.

وأَرَيْتُهُ الشيء فرآهُ، وأصله أَرْأَيْتُهُ.

وارْتَآهُ: افْتَعَلَ من الرأي والتدبير.

وأَرْأَتِ الشاةُ: إذا عظُم ضرعُها قبل وِلادها، فهي مُرْئٍ.

وفلانٌ مُراءٍ وقومٌ مُراءُونَ، والاسم الرِياءُ يقال: فعلَ ذلك رِياءً وسُمعةً.

ويقال أيضاً: قومٌ رِئاءٌ، أي يقابل بعضُهم بعضاً.

وكذلك بيوتهم رِئاءٌ.

وتَراءى الجمعان: رأى بعضُهم بعضاً.

وتقول: فلان يتراءى، أي ينظُر إلى وجهه في المرآة أو في السيف.

وتَراءَى له شيءٌ من الجن، وللاثنين تَراءَيا، وللجمع: تَراءَوْا.

وقال أبو زيد: بعَيْنِ ما أَرَيَنَّكَ، أي اعْجَلْ وكنْ كأنِّي أنظرُ إليك.

وتقول من الرئاء: يُسْتَرْأَى فلانٌ، كما تقول يُسْتَحْمَقُ ويُسْتَعْقَلُ.

والرِئَةُ: السَحْرُ، مهموزة، وتجمع على رِئِينَ، والهاء عوض من الياء.

تقول منه: رَأَيْتُهُ، أي أصبت رئته.

والَترِيَّةُ: الشيء الخَفِيُّ اليسير من الصُفْرة والكُدرة تراها المرأةُ بعد الاغتسال من الحيض.

وقوله تعالى: ” هم أحْسَنُ أثاثاً ورِئْياً ” مَنْ همزه جعله من المنظر من رأَيْتُ، وهو ما رأته العين من حالٍ حسنةٍ وكُسوةٍ ظاهرةٍ سنيَّةٍ.

وأنشد أبو عبيدةَ لمحمد بنُ نُمير الثَقَفيّ:

أشَاقَتْكَ الظعائنُ يوم بانوا …

بِذي الرِئْي الجميلِ من الأثاثِ

وتقول للمرأة: أنتِ تَرَيْنَ، وللجماعة: أنتنّ تَرَيْنَ.

وتقول: أنتِ تَرَيْنَني، وإن شئت أدغمت وقلت تَرِينِّي بتشديد النون، كما تقول تَضْرِبنِّي.

والمِرْآةُ بكسر الميم: التي يُنظَر فيها.

وثلاث مَراءٍ، والكثير مَرايا.

قال أبو زيد: رَأْيْتُ الرجل تَرْئِيَةً، إذا أمسكت له المرآةَ لينظر فيها.

والمَرْآةُ على مَفْعَلةٍ: المنظر الحسن.

يقال: امرأة حسنة المَرْآةِ والمَرْأى، كما يقال حسنة المَنْظَرةِ والمَنْظَرِ.

وفلانٌ حسنٌ في مَرْآةِ العين، أي في المنظر.

وفي المثل: تخبر عن مجهوله مَرْآتُهُ، أي ظاهِرُهُ يدلّ على باطِنه.

والرُواءُ بالضم: حُسن المنظر.

ويقال: راءَى فلانٌ الناسَ يُرائِيهِمْ مُراءاةً، ورايأَهُمْ مُرايأَةً على القلب بمعنىً.

ورأى في منامه رُؤْيا، على فُعْلى، بلا تنوين.

وجمع الرُؤْيا رُؤى بالتنوين.

وفلانٌ منّي بمَرأىً ومسمعٍ، أي حيث أراه وأسمع قولَه.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)