معجم الصحاح في اللغة – باب الذال – فصل ذمـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الذال – فصل ذمـ

ذمر

الذمر: الشُجاعُ.

وفيه أربع لغات: ذِمْرٌ وذَمْرٌ مثل كِبْدٍ وكَبْدٍِ، وذَميرٌ مثل كَبيرٍ، وذِمِرٌّ مثال فِلِزٍّ.

وجمع الذِمْرِ أَذْمارٌ.

وذَمَرْتُهُ أَذْمُرُهُ ذَمْراً: حَثَثْتُهُ.

وذَمَرَ الأَسَدُ: أي زَأَرَ.

وتَذامَرَ القومُ، أي حَثَّ بعضهم بعضاً، وذلك في الحَرْبِ.

وقولهم: فلانٌ حامي الذِمارِ، أي إذا ذَمِرَ وغَضِبَ حَميَ.

وفلانٌ أَمْنَعُ ذِماراً من فلان.

ويقال: الذِمارُ ما وَراءَ الرَجُلِ، مما يَحِقُّ عليه أن يَحْميَهُ، لأنَّهم قالوا: حامي الذِمار، كما قالوا: حامي الحقيقة.

وسُمِّي ذِماراً لأنَّه يجب على أهله التَذَمُّرُ له.

وسُمِّيَتْ حقيقةً لأنَّه يَحِقُّ على أهلها الد الدَفْعُ عنها.

وأقبل فُلانٌ يَنَذَخَّرُ، كأنَّه يلوم نَفْسَهُ على فائِتٍ.

وظَلَّ يَتَذَمَّرُ على فلان، إذا تَنَكَّرَ له وأَوْعَدَهُ.

والتَذْميرُ: أن يُدْخِلَ الرَجُلُ يَدَهُ في حَياءِ الناقَةِ ليَنْظُرَ أَذَكَرٌ جنينها أم أنثى؟ قال الشاعر:

وقال المُذَمِّرُ للناتِجينَ …

مَتى ذُمِّرَتْ قَبْليَ الأَرْجُلُ

والمُذَمَّرُ: الكاهِلُ والعُنُقُ وما حَوْلَهُ إلى الذِفْرى، وهو الذي يُذَمِّرُهُ المُذَمِّرُ.

ذمل

الذَميلُ: ضربٌ من سير الإبل.

قال أبو عبيد: فإذا ارتفع السيرُ عن العَنَقِ قليلاً فهو التزيُّدُ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذِميلُ ثم الرَسيمُ.

يقال: ذَمَلَ يَذْملُ ويَذْمِلُ ذَميلاً.

ذمم

الذَمُّ: نقيض المدح.

يقال: ذَمَمْتُهُ فهو ذَميمٌ.

قال ابن السكيت: يقال: افعلْ كذا وكذا وخلاك ذَمٌّ.

قال: ولا تقل وخلاكَ ذنبٌ.

والمعنى خلا منك ذَمٌّ، أي لا تَذُمُّ.

وبئرٌ ذَمّةٌ: قليلة الماء؛ وجمعها ذِمامٌ.

وقال:

على حِمْيَرِيّاتٍ كأنّ عيونها …

ذِمامُ الرَكايا أَنْكَزَتْها المَوائحُ

وماءٌ ذَميمٌ، أي مكروهٌ.

وانشد ابن الأعرابي للمرّار:

مُواشِكَةٌ تسَتعجِل الركضَ تبتغي …

نَضائِضَ طَرْقٍ ماؤُهُنَّ ذَميمُ

والذَميمُ المُخاطُ والبولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التَيس.

وكذلك اللبنُ من أخلاف الشاة.

والذَميمُ أيضاً: شيء يخرج من مَسامّ المارِنِ، كبَيْضِ النمل.

وقال:

وتَرى الذَميمَ على مَراسِنِهِمْ …

يومَ الهِياجِ كمازِنِ النَمْلِ

وقد ذَمَّ أنفُه وذَنَّ.

والذِمامُ: الحُرْمَةُ.

وأهل الذِمَّةِ: أهلُ العَقْد.

قال أبو عبيد: الذمَّةُ: الأمانُ، في قوله عليه الصلاة والسلام: ” ويَسْعى بِذِمَّتِهِمْ أَدْناهُمْ ” ز وأذَمَّهُ، أي أجارَه.

وأَذَمَّهُ، أي وجده مَذموماً.

يقال: أتيتُ موضعَ كذا فاذْمَمْتُهُ، أي وجدتُه مَذْموماً.

وأَذَمَّ به: تهاوَنَ.

وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ عليه.

وأَذَمَّ به بعيره.

وأَذَمَّتْ ركابُ القوم، أي أعيت وتأخَّرَتْ عن جماعة الإبل ولم تلحقْ بها.

وأخذتني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ، أي رِقّةٌ وعارٌ من ترك الحُرْمَةِ.

ويقال: أَذْهِبَ مَذَمَّتَهُمْ بشيءٍ، أي أعطِهِم شيئاً فإنَّ لهم ذِماماً.

والبخلُ مَذَمَّةٌ بالفتح لا غير، أي مما يُذَمُّ عليه وهو خلاف المَحمَدة.

واسْتَذَمَّ الرجل إلى الناس، أي أتى بما يُذَمُّ عليه.

وتذمَّمَ، أي استنكَفَ.

يقال: لو لم أترك الكذبَ تأثُّماً لتركته تَذَمُّماً.

ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أي مَذمومٌ جداً.

ورجلٌ مُذِمٌّ: لا حراك به.

وشيء مُذِمٌّ، أي مَعيبٌ.

ذمى

الذَماءُ ممدودٌ: بقية الروح في المذبوح.

يقال: الضبُّ أطول شيءٍ ذَماءً.

وقد ذَمِيَ المذبوح يَذْمى ذَماءً، إذا تحرّك.

والذَمَيانُ: الإسراع.

وقد ذَمي يَذْمي، إذا أسرع.

وذَمَتْني ريحُ كذا، أي آذَتْني.

وأنشد أبو عمرو:

ليست بعَصْلاءَ تَذْمي الكلب نَكْهتُها …

ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها

واسْتَذْمَيْتُ ما عند فلان، إذا تتبَّعتَه وأخذتَه.

يقال: خُذْ من فلان ما ذَمى لك، أي ما ارتفع لك.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)