معجم الصحاح في اللغة – باب الدال – فصل ديـ
ديث
دَيَّثَهُ: ذَلَّلهُ.
وطريق مُدَيَّثٌ، أي مُذَلَّلٌ.
والدَيُّوثُ: القُنْذُعُ، وهو الذي لا غَيرةَ له.
ديخ
الديخ: القِنْوُ، والجمع دَيْخَةٌ.
ديص
داصَ يَديصُ دَيَصاناً، أي راغَ وحادَ.
قال الراجز:
إنَّ الجَوادَ قد رأى وبِيصَها
فأَيْنما داصَتْ يَدِصْ مَديصَها
وَداصَتِ السلْعةُ وهي الغُدّة إذا حرَّكتَها بيدك فجاءت وذهبت.
ورجلٌ دَيَّاصٌ، إذا كان لا يُقْدَرُ عليه.
والدائِصُ: اللصُّ، والجمع الداصَةُ.
والانْدِياصُ: انْسِلالُ الشيءِ من اليد.
ويقال: انْداصَ فلانٌ علينا بشرِّه، وإنَّه لمُنْداصٌ بالشرّ.
ديم
أبو زيد: الديمَةُ: المطر الذي ليسَ فيه رعدٌ ولا برقٌ.
وأقلُّه ثلث النهار أو ثلث الليل، وأكثره ما بلغ من العِدّة.
والجمع دِيَمٌ قال لبيد:
باتَتْ وأَسْبَلأَ واكِفٌ من دِيمَةٍ …
يَرْوي الخَمائِلَ دائماً تَسْجامُها
ثم يشبَّه به غيره.
وفي الحديث: ” كان عملُه دِيمَةً ” .
وقد دَيَّمت السماء تَدْييماً قال الشاعر يمدحُ رجلاً بالسخاء:
إنْ دَيِّموا جادَ وإن جادوا وَبَل
والدَياميمُ: المفاوز.
ومفازةٌ دَيْمومةٌ، أي دائِمة البعد.
وأرضٌ مُديمَةٌ، من الديمَةِ.
دين
أبو عبيد: الدَيْنُ: واحد الديونِ.
تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ.
ودانَ فلان يَدينُ دَيْناً: استقرض وصار عليه دَيْنٌ، فهو دائِنٌ.
وأنشد الأحمر:
نَدينُ ويَقْضي الله عنا وقد نَرى …
مصارع قومٍ لا يَدينونَ ضُيَّعِ
ورجلٌ مَدْيونٌ: كثُر ما عليه من الدَيْنِ.
وقال:
مُسْتَأْرِبٍ عَضَّهُ السلطانُ مَدْيون
ومِدْيانٌ، إذا كان عادتُه أن يأخذ بالديْنِ ويستقرض.
وأَدانَ فلان إدانَةً، إذا باعَ من القوم إلى أجلٍ فصار له عليهم دَيْنٌ.
تقول منه: أَدِنِّي عشرة دراهم.
قال أبو ذؤيب:
أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلونَ …
بأَنَّ المُدانَ مَليءٌ وَفيُّ
وادَّانَ: استقرض، وهو افتعل.
وفي الحديث: ” ادَّانَ مُعْرِضاً ” ، أي اسْتَدانَ، وهو الذي يعترض الناس فيَسْتَدينُ ممّن أمكنه.
وتَدايَنوا: تبايعوا بالدَيْنِ.
واسْتَدانوا: استقرضوا.
ودايَنْتُ فلاناً، إذا عامَلتَه فأعطيت دَيْناً وأخذت بدَيْنٍ.
وتَدايَنَّا، كما تقول قاتلته وتقاتلنا.
وبِعْتُهُ بدِينَةٍ، أي بتأخير.
والدينُ بالكسر: العادةُ والشأن.
ودانَهُ ديناً، أي أذلًّه واستعبده.
يقال: دِنْتُهُ فدانَ.
وفي الحديث: ” الكَيِّسُ من دانَ نفسَه وعَمِل لما بعد الموت ” .
والدينُ: الجزاءُ والمكافأةُ.
يقال: دانَهُ ديناً، أي جازاه.
يقال: كما تَدينُ تُدانُ، أي كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت.
وقوله تعالى: ” أَءِنَّا لَمَدينونَ ” أي مجزيُّون محاسَبون.
ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى.
وقومٌ دينٌ، أي دائنونَ.
وقال:
وكان الناس إلاَّ نحنُ دينا
والمَدينُ: العبدُ.
والمَدينَةُ: الأَمَةُ، كأنَّهما أذلّهما العمل.
الفراء: يقال: دَيَّنْتُهُ: مَلَّكْتُهُ.
وأنشد للحطيئة يهجو أُمّه:
لقد دُيِّنْتِ أمرَ بَنيكَ حتّى …
تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ من الطحينِ
يعني مُلِّكْتِ.
وناسٌ يقولون: ومنه سمي المِصْرُ مَدينَةً.
والدينُ: الطاعةُ.
ودانَ له، أي أطاعه.
قال عمرو بن كلثوم:
وأيّامٍ لنا ولهم طِوالٍ …
عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا
ومنه الدينُ؛ والجمع الأدْيانُ.
يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ.
ودَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دينِه.
وقول ذي الإصبع:
لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ …
عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْزوني
قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالِكُ أمري فتسوسَني.