معجم الصحاح في اللغة – باب الدال – فصل دو

معجم الصحاح في اللغة – باب الدال – فصل دو

دوأ

الداء: المرض، والجمع أدواءٌ.

وقد داءَ الرجلُ يَداءُ داءً: مَرِضَ، فهو داءٌ.

وقد دِئْتَ يا رَجُلُ، وأَدَأْتَ أيضاً: فأنت مُديءٌ، وأَدَأْتُهُ أنا: أي أَصَبْتُهُ بداءٍ، يتعدَّى ولا يتعدَّى.

أبو زيد: تقول للرجل إذا اتهمتَهُ: قد أَدَأْتَ إداءَةً وأَدْوَأْتَ إدْواءً.

وقولهم: به داءٌ ظَبْي، معناه: أنه ليس به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْي.

دوح

الدَاحُ: نَقْشٌ يُلَوَّحُ به للصِبْيانِ يُعَلَّلونَ به.

يقال: الدُنيا داحةٌ.

والدَوْحَةُ: الشجرةُ العظيمةُ، من أيِّ الشَجَر كان.

والجمع دَوْحٌ.

دوخ

داخَ البلادَ يَدوخها: قهرها واستولى على أهلها.

وكذلك دَوَّخَ البلاد.

وداخَ الرجلُ يَدوخُ: ذَلَّ.

ودَوَّخْتُهُ أنا.

دود

الدودُ: جمع دودة، وجمع الدودِ ديدانٌ، والتصغير دُوَيْدٌ، وقياسه دُوَيْدَةٌ.

ودادَ الطعامُ يَدادُ، وأَدادَ، ودَوَّدَ، كله بمعنىً، إذا وقع فيه السُوس.

دور

الدارُ مؤنَّثةٌ.

وإنَّما قال الله تعالى: ” ولَنِعْمَ دارُ المُتَّقين ” فذُكِّر على معنى المَثْوى والموضِعِ كما قال: ” نِعْمَ الثَوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقا ” فأنّثَ على المعنى.

والدارَةُ: أَخَصُّ من الدار.

قال أميَّةُ بن أبي الصَلت يمدح عبد الله بن جُدْعان:

لَهُ داعٍ بِمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ …

وآخَرُ فَوْقَ دارَتِهِ يُنادي

والدارَةُ: التي حَوْلَ القمر، وهي الهالَةُ.

ويقال: ما بها دُوريٌّ وما بها دَيَّارٌ، أي أَحَدٌ.

وهو فَيْعالٌ من دُرْتُ، وأصله دَيْوارٌ.

ودارَ الشيءُ يَدورُ دَوْراً ودَوَراناً.

وأَدارَهُ غيره ودَوَّرَ به.

وتدوير الشيء: جَعْلُهُ مُدَوَّراً.

والمُداوَرَةُ كالمُعالجَةِ.

قال الشاعر:

ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُؤُونِ

والدَوَّاريُّ: الدَهْرُ يدور بالإنسانِ أَحْوالاً.

والدارِيُّ: العَطَّارُ، وهو مَنْسوبٌ إلى دارينَ: فُرْضَةٌ بالبحرَيْنِ فيها سوقٌ كان يُحْمَل إليها مِسْكٌ من ناحية الهِنْد.

وفي الحديث: ” مَثَلُ الجَليسِ الصالِحِ مثل الدارِيِّ إنْ لم يُحْذِكَ من عِطْرِهِ عَلِقَكَ من رِيحِه ” .

قال الشاعر:

إذا التاجِرُ الدارِيُّ جاء بفَأرَةٍ …

من المِسْكِ راحَتْ في مَفارِقِها تَجْري

والداريُّ أيضاً: رَبُّ النَعَم؛ سُمِّيَ بذلك لأنه مُقيمٌ في دارِه، فَنُسِبَ إليها.

والدائرة: واحدةُ الدوائر.

يقال في الفرس ثماني عشرة دائرة والدائرة الهزيمة يقال:: عليهم دائرةُ السَوءِ.

والمُدارَةُ: جِلْدٌ يُدارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدَلْوِ فيستقي بها.

ودُوارٌ بالضم: صَنَمٌ، وقد يفتح.

وقال امرؤ القيس:

فَعَنَّ لنا سِربٌ كأنَّ نِعاجَهُ …

عَذارى دُوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ

والدُوارُ أيضاً من دُوارِ الرأس.

يقال: دِيرَ بالرجل، وأُديرَ به.

ودَيْرُ النصارى، أصله الواو، والجمع أَدْيارٌ.

والدَيْرانيُّ: صاحب الدَيْرِ.

وقال ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا رَأَسَ أصحابه: هو رَأْسُ الدَيْر.

دوس

داسَ الشيءَ برجله يَدوسُهُ دوساً.

ويقال: أتتهم الخيل دَوائِسَ، أي يتبع بعضها بعضاً.

وداس الطعامَ يدوسه دِياسةً فانْداسَ هو.

والموضع مَداسَةٌ.

والمِدْوَسُ: ما يُداسُ به.

والمِدْوَسُ أيضاً: المِصْقَلة.

يقال دُسْتُ السيفَ، إذا صقلته.

قال الشاعر:

وأبيضَ كالغدير ثَوى عليه …

قُيونٌ بالمَداوِسِ نَصْفَ شهر

دوف

دُفْتُ الدواءَ وغيره، أي بَللته بماء أو بغيره، فهو مَدوفٌ ومَدْوُوفٌ وكذلك مِسْكٌ مَدوفٌ، أي مبلول ويقال مسحوق.

وجملٌ دِيافيٌّ، وهو الضَخم الجليل.

دوق

الدوقُ بالضم: الموقُ والحُمْق.

يقال: أحمقُ مائقٌ دائِقٌ.

وقد داقَ يَدوقُ دَوْقاً ودُؤُوقاً ودَواقَةً.

دوك

داكَ الطيبَ يَدوكُهُ دَوْكاً ومَداكاً، أي سَحَقه.

والمَداكُ أيضاً: حجرٌ يُسْحَقُ عليه الطيبُ.

قال الشاعر:

في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِيبِ مَخْضوبِ

والمِدْوَكُ أيضاً على مِفْعَلٍ: حجرٌ يسْحَقُ به الطِيبُ.

وبات القوم يَدوكونَ دَوْكاً، إذا باتوا في اختلاطٍ ودَوَرانٍ.

ووقعوا في دَوْكَةٍ ودوكةٍ، أي خصومةٍ وشرٍّ.

وتَداوَكَ القومُ، أي تضايقوا في حربٍ أو شرٍّ.

دول

الدَوْلَةُ في الحرب: أن تُدالَ إحدى الفئتين على الأخرى.

يقال: كانت لنا عليهم الدَوْلَةُ.

والجمع الدُِوَلُ.

والدُولَةُ بالضم، في المال.

يقال: صار الفَيْءُ دُولَةً بينهم يَتَداوَلونَهُ، يكون مرّةً لهذا ومرَّةً لهذا، والجمع دُولاتٌ ودُوَلٌ.

وقال أبو عبيد: الدولَةُ بالضم: اسمُ الشيء الذي يُتَداوَلُ به بعينه.

والدَوْلَةُ بالفتح: الفعل.

وقال بعضهم: الدُولَةُ والدَوْلَةُ لغتان بمعنىً.

وأَدالَنا الله من عدوّنا من الدَوْلَةِ.

والإدالَةُ: الغلبةُ.

يقال: اللهم أَدِلْني على فلان وانصرني عليه.

ودالَتِ الأيّامُ، أي دارت.

والله يُداوِلُها بين الناس.

وتَداوَلَتْهُ الأيدي، أي أخذَتْهُ هذه مرّةً وهذه مرَةً.

وقولهم: دَوالَيْكَ، أي تَداوُلٌ بعد تَداوُلٍ، قال عبد بني الحسحاس:

إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُهُ …

دَوالَيْكَ حتَّى ليسَ للبُرْدِ لابِس

أبو زيد: دالَ الثوب يَدولُ، أي بَليَ.

وقد جعل وُدُّهُ يَدُولُ، أي يَبْلى.

وانْدالَ بطنُه، أي استرخى.

وانْدالَ القومُ: تحوَّلوا من مكان إلى مكان.

والدَويل: النبتُ الذي أتى عليه عام.

والدُوَلَةُ: لغةٌ في التُولَةِ.

يقال: جاء بدَولاتِهِ، أي بدَواهيه.

دولاب

الدولاب واحد الدواليب فارسي معرب

دومدامَ الشيء يَدومُ ويَدامُ، دَوْماً ودَواماً ودَيْمومَةً، وأَدامَهُ غيره.

ودَوَّمَتِ الشمسُ في كبد السماء.

وقال:

والشمسُ حَيرى لها في الجوِّ تَدْويم

أي كأنَّها لا تمضي.

قال الأصمعيّ: دَوَّمَتِ الخمرُ شاربَها، إذا سكِر فدار.

ويقال: أخذه دُوامٌ بالضم، أي دُوارٌ، وهو دُوار الرأس.

ودامَ الشيء: سكنَ.

وفي الحديث: نَهى أن يُبَالَ في الماء الدائم، وهو الساكن.

ودَوَّمْتُ القِدْرَ وأَدَمْتُها، إذا سكَّنتَ غليانَها بشيءٍ من الماء.

ودَوَّمْتُ الشيءَ: بَلَلْتُهُ.

قال ابن أحمر:

وقد يُدَوِّمُ ريقَ الطامِع الأَمَل

وتَدْويمُ الزعفران: دَوْفُهُ.

قال الفراء: والتَدْويمُ: أن يَلوكَ لسانَه لئلاَّ يَيبَسَ ريقُه.

وتَدْويمُ الطير: تحليقه، وهو دورانه في طَيرانه ليرتفع إلى السماء.

وقد جعل ذو الرمة التدويمَ في الأرض بقوله يصفُ ثوراً:

حتَّى إذا دَوَّمَتْ في الأرضِ راجَعَهُ …

كِبْرٌ ولو شاء نَجَّى نَفْسَهُ الهَرَبُ

وأنكر الأصمعيُّ ذلك وقال: إنَّما يقال دَوَّى في الأرض، ودَوَّمَ في السماء.

وغيره يقول: إنَّما سُمِّيت الدُوَّامَةُ من قولهم: دَوَّمْتُ القِدْرَ، إذا سكّنتَ غليانَها بالماء؛ لأنها من سرعة دورانها كأنَّها قد سَكَنَتْ وهدأت.

والتدْوامُ مثل التَدْويم.

وتَدْويمُ الكلب: إمعانُه في الهرب.

والمُديمُ: الراعِفُ.

والدَوْمُ: شجرُ المُقْلِ.

والظلُّ الدَوْمُ: الدائمُ.

والمُدامةُ والمُدامُ: الخمرُ.

واسْتَدَمْتُ الأمرَ، إذا تأنَّيت به وقال الشاعر:

وإنِّ على لَيْلى لَزارٍ وإنَّني …

على ذاك فيما بيننا مُسْتَديمُها

أي منتظرٌ أن تُعْتِبَني بخير.

والمُداوَمَةُ على الأمر: المواظَبة عليه.

وأما قولهم: ما دام، فمعناه الدَوامُ.

دون

دون: نقيض فوق، وهو تقصير عن الغاية، ويكون ظرفاً.

والدونُ: الحقير الخسيس.

وقال:

إذا ما عَلا المرءُ رامَ العَلاء …

ويَقنع بالدونِ من كان دونا

ولا يشتقّ منه فعل.

وبعضهم يقول منه دانَ يَدونُ دَوْناً، وأُدينَ إدانَةً.

ويقال: هذا دونَ ذاك، أي أقربُ منه.

ويقال في الإغراء بالشيء: دونَكَهُ.

والديوانُ أصله دَوَّانٌ، فعوّض من إحدى الواوين، لأنَّه يجمع على دَواوين.

دوى

الدواءُ ممدودٌ: واحد الأدْوِيَةِ.

والدَواءُ بالكسر لغة فيه.

وهذا البيت ينشد على هذه اللغة:

يقولون مخمورٌ وذاك دِواؤُهُ …

عَلَيَّ إذَنْ مَشْيٌ إلى البيت واجبُ

أي قالوا: إنَّ الجَلْد والتَعْزيز دَواؤُهُ.

قال: وعَلَيَّ حِجَّةٌ ماشياً إنْ كنت شربتها.

ويقال: الدِواءُ إنّما هو مصدر داوَيْتُهُ مُداواةً ودِواءً.

ورجلٌ دَوٍ بكسر الواو، أي فاسد الجوف من داءٍ؛ وامرأةٌ دَوِيَةٌ.

فإذا قلتَ رجلٌ دَوّى بالفتح استوى فيه المذكَّر والمؤنّث والجمع، لأنه مصدر في الأصل.

ويقال أيضاً رجلٌ دَوّي بالفتح، أي أحمق.

ويقال: تركت فلاناً دَوَىً ما أرى به حياةً.

والدَوى مقصورٌ: المرض.

تقول منه: دَوِيَ بالكسر، أي مَرِضَ.

ودَويَ صدره أيضاً، أي ضَغِنَ.

وأَدْواهُ غيره، أي أمرضه.

وداواهُ: أي عالجه.

يقال: هو يُدْوي ويُداوي، أي يعالج.

وتَداوى بالشيء، أي تعالج به.

ودُوويَ الشيءُ، أي عولج.

والدُوايَةُ والدِوايَ’ُ: الجُليْدَةُ التي تعلو اللبن والمرق.

وقد دَوَّى اللبن تَدْوِيَةً، إذا ركبته الدُوايَة.

وقد ادَّوَيْتُ، أي أكلت الدُوايَةَ؛ وهو افتعلت.

ودَوِيُّ الريح: حفيفها، وكذلك دَوِيُّ النحل والطائر.

ويقال دَوَّى الفحل تَدْوِيَةً، وذلك إذا سمعت لهديره دَوِيَّاً.

والمُدَوِّي أيضاً: السحاب ذو الرعد المرتجس.

قال الأصمعيّ: يقال دَوَّى الكلب في الأرض، كما يقال دَوَّمَ الطائر في السماء، إذا دار في طيرانه ولزم السمتَ في ارتفاعه.

قال: ولا يكون التدويمُ في الأرض، ولا التدوية في السماء.

والدَواةُ بالفتح: ما يكتب منه، والجمع دَوىً.

ودُوِيٌّ أيضاً.

قال أبو ذؤيب:

عَرَفْتُ الدِيارَ كَرَقْم الدُوِ …

يِّ حبَّرَه الكاتب الحِمْيَرِيُّ

وثلاثُ دَوَياتٍ إلى العشْر.

والدَوُّ والدَوِّيُّ: المفازةُ، وكذلك الدَوِّيَّةُ لأنَّها مفازة مثلها فنُسب إليها.

وقولهم: ما بها دَوِّيٌّ، أي أحدٌ ممّن يسكن الدَوَّو، كما يقال: ما بها دورِيٌّ وطورِيٌّ.

ابن السكيت: الدَواءُ: ما عولج به الفرسُ من تضمير وحَنْدٍ، وما عولجت به الجارية حتَّى تسمن.

الأصمعي: أرضٌ دَوِيَةٌ مخففٌ، أي ذات أَدْواءٍ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)