معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خلـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خلـ

خلأ

خَلأَتِ الناقةُ خَلأً وخِلاءً بالكسر والمد، أي حَرَنَتْ وبَرَكَتْ من غير عِلّةٍ، كما يقال في الجمل: ألَحَّ وفي الفرس: حَرَنَ.

خلب

الخِلابَةُ: الخديعة باللسان، تقول منه: خَلَبَهُ يَخْلُبُهُ بالضم؛ واختلبه مِثله.

وفي المَثَلِ إذا لم تغلِبْ فاخْتَلِبْ أي فاخْدعْ.

والخِلْبَةُ: الخدَّاعة من النساء.

ابن السكيت: رجلٌ خلاّبٌ وخَلَبوتٌ، أي خدَّاعٌ كذابٌ.

قال الشاعر:

وشَرُّ الرجالِ الغادرُ الخَلَبوتُ

والبرَقُ الخُلَّبُ: الذي لا غيث فيه، كأنه خادع، ومنه قيل لمن يَعِدُ ولا يُنْجِزُ: إنما أنت كبرقٍ خُلَّبٍ.

والخُلَّبُ أيضاً: السحاب الذي لا مطر فيه يقال برقُ خُلَّبٍ، بالإضافة.

والمُخَلَّبُ: الكثير الوَشْيِ من الثياب.

والخِلْبُ، بالكسر: الحِجَابُ الذي بين القلب وسَوادِ البطنِ.

يقال للرجل الذي تحبُّه النساء: إنه لخِلْبُ نساءٍ.

والخُلْبُ بالضم: الحَمْأَةُ.

تقول منه ماءٌ مُخْلِبٌ وقد أُخْلِبَ.

والخُلْبُ أيضاً: اللِيفُ.

وكذلك الخُلْبُ بالتسكين.

والليفَةُ خُلُبَةٌ وخُلْبَةٌ.

والمِخْلَبُ للطائر والسِباعِ بمنزلة الظُفْرِ للإنسان.

والمخْلَبُ: المِنْجَلُ الذي لا أسنان له.

وخَلَبْتُ النباتَ أَخْلُبُهُ خَلْباً واستخلبته، إذا قطعته.

وفي الحديث: ” نستخلب الخَبيرَ ” أي نقطع النبات ونأكله.

والخَلْبَنُ: الحمقاءُ، والنون للإلحاق.

قال ابن السكيت: وليسَ من الخِلابة.

خلبس

الخُلابسُ بضم الخاء: الحديث الرقيق.

قال الكميت:

وأَشْهَدُ مِنْهُنَّ الحَديثَ الخُلابِسا

وربّما قالوا: خَلْبَسَهُ وخَلْبَسَ قلبَه، أي فَتَنَهُ وذهَبَ به، كما يقال: خلبه.

والخَلابيسُ: المتفرِّقون.

خلبص

خَلْبَصَ الرجلُ: فرّ.

خلج

خَلَجَهُ يَخْلِجُهُ خَلْجاً، واخْتَلَجَهُ، إذا جذبَه وانتزَعه.

وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلوجاً، واخْتَلَجَتْ، إذا طارت.

وخَلَجَهُ بعينه، أي غَمَزَه.

وخَلَجَني كذا، أي شَغَلَني.

يقال: خَلَجَتْهُ أمورُ الدنيا.

والخَلَجُ، بالتحريك: أن يشتكي الرجُل عظامَه من عملٍ أو من طول مَشْي وتعب.

تقول منه: خَلِجَ، بالكسر.

وتَخَلَّجَ المفلوجُ في مِشيته، أي تفكَّكَ وتَمايَل.

وتَخالَجَ في صدري منه شيءٌ، وذلك إذا شككتَ.

والخَلوجُ من النوق: التي اخْتُلِجَ عنها ولدُها فقلَّ لذلك لبنُها.

وقد خَلَجْتُها، أي فطمتُ ولدَها.

والخليجُ من البحر: شَرْمٌ منه.

والخليجُ: النَهر.

ويقال: جانِباه خليجاه.

والخَليجُ: الحبل، قال ابن السكّيت: لأنّه يَجذِب ما شُدَّ به.

والخُلُجُ أيضاً: سُفُنٌ صِغار دونَ العَدَوْليِّ، والمَخْلوجةُ: الطَعنة ذاتَ اليمين وذات الشِمال.

وقد خَلَجْتُهُ، إذا طَعَنْتَه.

والمَخْلوجَةُ: الرأي المصيب.

قال الحطيئة:

وكنتُ إذا دارت رحى الأَمْرِ رُعْتُهُ …

بمخلوجة فيها من العجز مَصْرِفُ

خلجم

الخَلْجَمُ: الطويل.

خلخل

الخَلْخَالُ: واحد خَلاخيلِ النساء.

والخَلْخَلُ لغةٌ فيه، أو مقصور منه.

وقال:

بَرَّاقَةُ الجيدِ صَموتُ الخَلْخَلِ

خلد

الخُلْدُ: دوامُ البقاء.

تقول: خَلَدَ الرجلُ يخلُدُ خُلوداً.

وأخلَدَه الله وخَلَّدَه تخليداً.

وقيل لأثافيّ الصخور: خَوالِدُ، لبقائها بعد دُروس الأطلال.

قال الشاعر المُخَبَّلُ السعدي:

إلاّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ …

عنه الرياحَ خَوالِدٌ سُحْمُ

والخُلْدُ أيضاً: ضربٌ من الجُرذان أعمى.

وأخلدت إلى فلان، أي رَكَنت إليه.

ومنه قوله تعالى: ” ولكنَّه أخْلَدَ إلى الأرض ” .

وأخلد بالمكان: أقام فيه.

وأَخْلَدَ الرجل بصاحبه: لَزِمَهُ.

ورجل مُخْلِدٌ: إذا أَسَنَّ ولم يَشِبْ.

والخَلَدُ: البال.

يقال: وقع ذلك في خَلَدي: أي في رُوعي وقلبي.

خلرالخُلَّرُ: الفولُ.

ويقال الجُلْبانُ.

خلس

خَلَسْتُ الشيء واخْتَلَسْتُهُ وتَخَلَّسْتُهُ، إذا اسْتَلَبْتَهُ.

والتَخالُسُ: التَسالُبُ.

والاسم الخُلْسَةُ بالضم.

يقال: الفرصةُ خُلْسَةٌ.

والخُلْسَةُ أيضاً: الاسم من قولهم أًخْلَسَ النباتُ، إذا اختلط رَطْبه ويابسه.

وأًخْلَسَ رأسُه، إذا خالط سوادَه البياض.

قال سويدٌ الحارثي:

فَتىً قَبَلٌ لم تُعْنِس السِنُّ وَجْهَهُ …

سِوى خُلْسَةٍ في الرأس كالبرق في الدُجا

والخَليسُ: اِلأشمط.

والخَلبسُ: النباتُ الهائِجُ.

خلص

خَلَصَ الشيءُ بالفتح يَخْلُصُ خُلوصاً، أي صار خالِصاً.

وخَلَصَ إليه الشيءُ: وصَلَ.

وخلَّصْتُهُ من كذا تَخْليصاً، أي نجّيته فتَخَلَّصَ.

وخُلاصَةُ السمنِ بالضم: ما خَلَص منه.

والمصدر منه الإخلاصُ.

وقد أَخْلَصْتُ السمنَ.

والإخْلاصُ أيضاً في الطاعة: تَرْكُ الرياء.

وقد أَخْلَصْتُ لله الدينَ.

وخالَصَهُ في العِشرة، أي صافاه.

وهذا الشيءُ خالِصَةً لك، أي خاصَّةً.

وفلانٌ خِلْصي، كما تقول: خِدْني، وخُلْصاني، أي خالِصتي.

وهم خُلْصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة.

واسْتَخْلَصَهُ لنفسه، أي اسْتَخَصَّهُ.

خلط

خَلَطْتُ الشيءَ بغيره خَلْطاً فاخْتَلَطَ.

وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً.

واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه.

والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه.

وقولهم: وقَعوا في الخُلَّيْطي أي اخْتَلَطَ عليهم أمرهم.

والخَليطُ المُخالِطُ، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس.

وهو واحدٌ وجمعٌ.

وقال:

إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البَيْنَ فانْجَرَدوا

وقد يُجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ.

قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ:

سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم …

حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخُلُطِ

وأما الحديث: ” لا خِلاطَ ولا وِراطَ ” ، فيقال هو كقوله: ” لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ ” .

والخُلْطَةُ: بالضم: الشِرْكةُ.

والخِلْطَةُ: بالكسر: العِشْرَةُ.

والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب.

والخِلْطُ أيضاً: السهمُ يَنْبُتُ عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ.

ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور.

يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ.

واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا.

واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ.

والخَليطُ من العلَف: قَتٌّ وتبنٌ.

وخولطَ الرجلُ في عقله خِلاطاً.

خلع

خَلَعَ ثوبَه ونعله وقائده خَلْعاً.

وخَلَعَ عليه خَلْعَةً، وخالَعَ امرأته خُلْعاً بالضم.

والخِلْعَةُ: خيارُ المال.

وخُلِعَ الوالي، أي عُزِلَ.

وخالَعَتِ المرأةُ بعلها: أرادتْه على طَلاقها ببذلٍ منها له، فهي خالِعٌ، والاسم الخُلْعَةُ.

وقد تَخالَعا.

واخْتَلَعَتْ فهي مُخْتَلَعَةٌ.

والخَلْعُ: لحمٌ يُطْبَخُ بالتوابل ثم يُجْعَلُ في القَرْفِ، وهو وعاءٌ من جلدٍ.

وخَلَعَ السُنْبُلُ، أي صار له سًفاً.

وخَلَعَ الغلامُ: كَبُرَ زُبُّهُ.

وتَخالَعَ القومُ، إذا نقَضُوا الحِلفَ بينهم.

والخالِعُ من الرُطَبِ: المُنْسَبِتُ.

ويقال: بعيرٌ به خالِعٌ، وهو الذي لا يقدر على أن يثُور إذا جلس الرجل على غُرابِ وَرِكِهِ.

والتَخَلُّعُ: التفكُّكُ في المشية.

ورجلٌ مُخَلّعُ الإليَتين، إذا كان مُنْفَكَّهُمَا.

وغلامٌ خَليعٌ بيِّن الخَلاعَةِ بالفتح، وهو الذي قد خَلَعَهُ أهلُه فإنْ جنَى لم يُطْلَبوا بجنايته.

والخَليعُ: الصَيّادُ، والقِدْحُ الذي لا يفوز أوَّلاً، والغولُ، والذئبُ.

وقولهم به: خَوْلَعٌ وخَيْلَعٌ، أي فزعٌ يعتري فؤادَه كأنّه مَسٌّ.

والتَخْليعُ في باب العَرُوضِ: قَطْعُ مُسْتَفْعِلُنْ في عَروضِ البسيطِ وضربِه جميعاً، فَيُنْقَلُ إلى مَفْعولُنْ، ويُسَمَّى البيت مُخَلَّعاً، كقول الشاعر:

ما خَيَّجَ لاشوقَ من أَطْلالٍ …

أَضْحَتْ قِفاراً كَوَحْيِ الواحي

خلف

خَلْفٌ: خقيضُ قُدَّامْ.

والخَلْفُ: القرنُ بعد القرن.

يقال هؤلاء خَلْفُ سَوءِ الناس لاحقين بناسٍ أكثر منهم قال لبيد:

ذهب الذين يُعاشُ في أَكْنافِهِمْ …

وَبقيتْ في خَلْفٍ كجلد الإَجْرَبِ

والخَلْفُ: الرديءُ من القول، يقال: سكت أَلْفاً ونطق خَلْفاً أي سكت عن ألف كلمة ثم تكلَّم بخطأ.

والخَلْفُ أيضاً: الاستقاءُ.

والخَلْفُ: أقصر أضلاع الجَنْب، والجمع خُلوفٌ وفأْسٌ ذات خَلْفَيْنِ، أي لها رأسان.

والخَلْفُ والخَلَفُ: ما جاء من بَعْدُ.

يقال: هو خَلْفُ سَوءٍ من أبيه، وخَلَفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه.

قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، ومنهم من يسكِّن فيهما جميعاً إذا أضاف.

وبعيرٌ أَخًلَفُ بيِّن الخَلَفِ، إذا كان مائلاً على شِقٍّ.

والخَلَفُ أيضاً: ما اسْتَخْلَفْتَهُ من شيء.

والخُلْفُ، بالضم: الاسمُ من الإخلاف، وهو في المستقبل كالكذِب في الماضي.

والخِلْفُ، بالكسر: حَلَمَةُ ضرعِ الناقة القادمان والآخِران.

ويقال أيضاً: هنَّ يمشين خِلْفَةً، أي تذهب هذه وتجيء هذه.

ومنه قول زهير: بها العِنُ والأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَةً وأَطْلاؤُها ينْهَضْنَ من كل مَجْثِمِ ويقال أيضاً: القومُ خِلْفَةٌ، أي مختلفون.

حكاه أبو زيد، وأنشد:

دَلْوايَ خِلْفانِ وساقِياهُما

وبنو فلان خِلْفَةٌ، أي شِطْرَةٌ: نصفٌ ذكورٌ ونصفٌ إناثٌ.

والخِلْفَةٌ: اختلاف الليل والنهار، ومنه قوله تعالى: ” وهو الذي جَعَلَ اللَيل والنَهارَ خِلْفَةً ” .

ويقال: أخذتْه خِلْفَةٌ، إذا اختلف إلى المُتَوَضَّأِ.

ويقال: مِن أين خِلأْفَتكُمْ، أي من أين تستقون.

والخِلْفَةُ: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذي يتهشّم.

وخِلْفَةُ الشجر: ثمرٌ يخرج بعد الثمر الكثير.

وقال أبو عبيد: الخِلْفَةُ: ما نبت في الصيف.

والخِلفُ بكسر اللام: المَخاضُ، وهي الحواملُ من النوق، الواحدة خَلِفَةٌ.

والمُخْلِفُ من الإِبل: الذي جاوز البازِلَ، الذكرُ والأنثَى فيه سواء، يقال مُخْلِفُ عامٍ ومُخْلِفُ عامين.

والمُخْلِفَةُ من النوق، هي الراجعُ التي ظهر لهم أنّها لَقِحَتْ ثم لم تكن كذلك.

ورجلٌ مِخلافٌ، أي كثير الإخلاف لوعده.

ورجلٌ خالِفَةٌ، أي كثير الخِلافِ.

ويقال: ما أدري أيُّ خالِفَةَ هو؟ أيْ أيّ الناس هو، غير مصروفٍ للتأنيث والتعريف.

وفلانٌ خالِفَةُ أهلِ بيته وخالِفُ أهلِ بيته أيضاً، إذا كان لا خير فيه.

والخالِفَةُ: عمودٌ من أعمدة الخباء، والجمع الخَوالِفُ.

وقوله تعالى: ” رَضوا بأن يكونوا مع الخَوالِفِ ” أي مع النساء.

والخالِفُ: المُسْتَقي.

والخَليفُ: الطريقُ بين الجبلين.

قال الشاعر:

فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي …

تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَليفا

وخَليفا الناقةِ: إبْطاها.

والخَليفةُ: السلطانُ الأعظمُ.

وقد يؤنّث.

وأنشد الفراء:

أَبوكَ خليفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى …

وأنت خَليفَةٌ ذاك الكَمالُ

والجمع الخَلائِفُ.

وقالوا أيضاً: خُلَفاءُ.

ويقال: خَلَفَ فلانٌ فلاناً، إذا كان خَليفَتَهُ.

يقال خَلَفَهُ في قومه خِلافَةً.

ومنه قوله تعالى: ” وقال موسى لأخيه هارونَ اخْلُفْني في قَومي ” .

وخَلَفْتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده.

وخَلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته.

وخَلَفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ.

وقد خَلَفَ فلانٌ، أي فسد.

وخَلَفْتُ الثوب أَخْلُفُهُ، فهو خَلِيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَفته.

وحيٌّ خُلوفٌ، أي غُيَّبٌ.

قال أبو زبيد:

أصبح البيتُ بيتُ آل إياس …

مقشعرّاً والحيُّ حيٌّ خَلوفُ

أي لم يبق منهم أحد.

والخلوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَخَلِّفونَ، وهو من الأضداد.

وأَخْلَفَ فوهُ: لغة في خَلَفَ، أي تغيّر.

وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغةٌ في خَلَفْتُهُ، إذا أصلحتَه.

قال الكميت يصف صائداً:

يَمشي بهنّ خَفيُّ الشخصِ مخْتَبِلٌ …

كالنَصْلِ أَخْلفُ أَهْداماً بأَطْمارِ

أي أَخْلَفَ موضع الخُلقان خُلقاناً.

ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شيء يستعاض: أخْلَفَ الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب.

فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَلَفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَليفَةَ والدك أو من فقدته عليك.

ويقال: أَخْلَفَهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال.

وأَخْلَفَهُ أيضاً، أي وجد موعده خُلْفاً.

قال الأعشى:

أَثْوي خُلْفاً وقَصَّرَ ليلةً ليُزَوَّدا …

فَمَضَتْ وأَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ مَوْعِدا

أي مضت الليلة.

وكان أهل الجاهلية يقولون: أَخْلَفَتِ النجومُ إذا أملحتْ فلم يكن فيها مطر.

وأَخْلَفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهبَ له شيء فجعل مكانَه آخر.

قال ابن مقبل:

فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إنما المالُ عارَةٌ …

وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ

يقول: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أتلفت.

وأَخْلَفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ.

وأَخْلَفَ النباتُ، أي أخرج الخِلْفَةَ.

وأَخْلَفَ واسْتَخْلَفَ، أي استقى.

واسْتَخْلَفَهُ، أي جعله خَلِيفَتَهُ.

وجلست خَلْفَ فلان، أي بعده.

والخِلافُ: المُخالفَةُ.

وقوله تعالى: ” فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بمَقْعَدِهِمْم خِلافِ رسولِ الله ” أي مُخالَفَةَ رسول الله، ويقال خَلْفَ رسولِ الله.

وشجرُ الخِلافِ معروفٌ، وموضعُه المَخْلَفَةُ.

وقولهم: هو يخالفُ إلى امرأة فلانٍ، أي يأتيها إذا غابَ عنها.

وتقول: خَلَّفَ بناقته تَخْليفاً، أي صَرَّ منها خِلْفاً واحداً.

وتقول أيضاً: خَلَّفْتُ فلاناً ورائي فتَخَلَّفَ عنِّي، أي تأخر.

خلق

الخَلْقُ: التقديرُ.

يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع.

ومنه قول زهير:

ولأَنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وَبَعْ …

ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْري

وقال الحجاج: ما خَلَقْتُ إلاّ فَرَيْتُ، ولا وعدتُ إلاّ وفيتُ.

والخَليقَةُ: الطبيعةُ، والجمع الخلائِقُ.

قال لبيد:

فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَليكُ فإنَّما …

قَسَمَ الخَلائِقَ بيننا عَلاَّمُها

والخَليقَةُ: الخَلْقُ.

والجمع الخَلائِقُ.

يقال: هم خَليقَةُ الله أيضاً.

وهو في الأصل مصدر.

والخِلْقَةُ بالكسر: الفِطْرَةُ.

ورجلٌ خَليقٌ ومُخْتَلَقٌ، أي تامُّ الخَلْقِ معتدِلٌ.

وأمَّا قول ذي الرمَّة:

ومُخْتَلِقٌ للمُلْكِ أبيضُ فَدْغَمٌ …

أَشَمُّ أَبَجُّ العينِ كالقمر البَدْرِ

فإنَّما عنى به أنه خُلِقَ خِلْقَةً تصلح للمُلْكِ.

وفلانٌ خَليقٌ بكذا، أي جدير به.

وقد خُلِقَ لذلك بالضم؛ كأنَّه ممن يُقَدَّرُ فيه ذلك وتُرى فيه مُخائِلُه.

وهذا مَخْلَقَةٌ لذلك، أي مَجْدَرَةٌ له.

ونشأتْ لهم سحابةٌ خَلِقَةٌ وخَليقَةٌ، أي فيها أثر المطر.

قال الشاعر:

لا رَعَدَتْ رَعْدَةً ولاَ بَرَقَتْ …

لكنَّها أُنْشِئَتْ لها خَلِقَهْ

ومُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ، أي تامّةُ الخَلْقِ.

والمُخَلَّقُ: القِدْحُ إذا لُيِّنَ.

وخَلَقَ الإفْكَ واخْتَلَقَهُ وتَخَلَّقَهُ، أي افتراه ومنه قوله تعالى: ” وتَخْلُقونَ إفْكاً ” .

ويقال: هذه قصيدة مَخْلوقَةٌ، أي منحولةٌ إلى غير قائلها.

والخُلّقُ والخُلُقُ: السجِيّةُ.

يقال: خالِصِ المُؤْمِنَ وخالِقِ الفاجِرَ.

وفلانٌ يَتَخَلَّقُ بغير خُلُقِهِ، أي يتكلَّفه.

قال الشاعر:

إنَّ التَخَلُّقَ يأتي دونَه الخُلُقْ

والخَلاقُ: النصيبُ؛ يقال: لا خَلاقَ له في الآخرة.

والأَخْلَقُ: الأملسُ المصْمَتُ.

وصخرةٌ خَلْقاءُ بيِّنةُ الخَلْقِ، أي ليس فيها وَصْمٌ ولا كسرٌ.

قال الأعشى:

قد يَتْرُكُ الدهرُ في خَلْقاء راسيةٍ …

وهَيْاً ويُنْزِلَ منها الأعصَمَ الصَدَعا

ومنه: قيل للمرأة الرَتْقاءِ: خَلْقاءُ.

ومِلْحَفَةٌ خَلَقٌ وثوبٌ خَلَقٌ، أي بالٍ، يستوي فيه المذكّر والمؤنث، لأنَّه في الأًصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأملس.

والجمع خُلْقانٌ.

ومِلْحفةٌ خُلَيْقٌ، صغّروه بلا هاءٍ لأنَّه صفة، والهاء لا تلحق تصغير الصفات، كما قالوا نُصَيْفٌ في تصغير امرأة نَصَفٍ.

وقد خَلُقَ الثوبُ بالضم خُلوقَةً، أي بَليَ.

وأَخْلَقَ الثوبُ مثله.

وأَخْلَقْتُهُ أنا يتعدَّى ولا يتعدى.

وأَخْلَقْتُهُ ثوباً، إذا كسوتَه ثوباً خَلِقاً.

وثوبٌ أُخْلاقُ: إذا كانت الخَلُوقَةُ فيه كلِّه.

والخَلوقُ: ضربٌ من الطيب.

وقد خَلَقْتُهُ، أي طلَيتُه بالخَلُوق، فَتَخَلَّقَ به.

والخُلَيْقاءُ من الفرس، كالعِرْنِينِ من الإنسان.

واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صار خَليقاً للمطر.

واخْلَوْلَقَ السحابُ، أي استوى، ويقال: صار خَليقاً للمطر.

واخْلَولَقَ الرسمُ، أي استوى بالأرض.

خلل

الخَلُّ معروفٌ.

والخَلُّ: طريق في الرمل، يذكر ويؤنث.

يقال حَيَّةُ خَلٍّ، كما يقال أفعى صَرِيمَةٍ.

والخَلُّ: الرجلُ النحيفُ المُخْتَلُّ الجسم.

والخَلُّ: الثَوبُ البالي.

قال أبو عبيد: ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ، أي لا خيرَ فيه ولا شرَّ.

والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ.

والخَلَّةُ: الحاجةُ والفقرُ.

والخَلَّةُ: ابْنُ مُخاضٍ.

ويقال للميت: اللهم اسْدُدْ خَلَّتَهُ، أي الثُمْلَةَ التي ترك.

والخَلَّةُ: الخمْرُ الحامضةُ.

والخُلَّةُ بالضم: ما حَلا من النبت.

يقال: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها.

وإذا نسبت إليها قلتَ بعيرٌ خُلِّيٌّ وإبلٌ خُلِّيَّةٌ.

قال: وأرضٌ مُخِلَّةٌ: كثيرة الخَلّةِ ليس بها حَمْضٌ.

والخُلَّةُ: الخليل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث.

وقد جمع على خِلالٍ، مثل قُلَّةٍ وقِلالٍ.

والخِلَّةُ بالكسر: واحدة خِلَلِ السيوف، وهي بطائنُ كانت تُغَشَّى بها أجفانُ السيوف منقوشةٌ بالذهب وغيره.

وهي أيضاً سيورٌ تُلْبَسُ ظهورَ سِيَتي القوس.

والخِلَّةُ أيضاً: ما يبقى بين الأسنان.

والخِلُّ: الوُدُّ والصديقُ.

والخَلَلُ بالتحريك: الفُرجةُ بين الشيئين؛ والجمع الخِلالُ.

والخَلَلُ أيضاً: فسادٌ في الأمر.

والخِلالُ: العود الذي يُتَخَلَّلُ به، وما يُخَلُّ به الثوبُ أيضاً؛ والجمع الأَخِلَّةُ.

والخِلالُ أيضاً: المُخَالَّةُ والمصَادَقةُ، ومنه قول امرئ القيس:

ولستُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي

والخَلالُ، بالفتح: البلحُ.

والخَليلُ: الصديقُ، والأنثى خَليلةٌ.

والخَليلُ: الفقيرُ المُخْتَلُّ الحالِ.

قال زُهير:

وإنْ أتاه خَليلٌ يوم مَسْغَبَةٍ …

يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ

والخُلالَةُ بالضم: ما يقع من التَخَلُّلِ.

يقال: فلان يأكلُ خُلالَتَهُ وخَلَلَهُ وخُلَلَهُ، أي ما يخرجه من بين أسنانه إذا تَخَلَّلَ.

وهو مَثَلٌ.

والخُلالَةُ والخَلالَةُ والخِلالَةُ: الصداقةُ والمودّةُ وقال:

وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ …

خِلالَتُهُ كأبي مَرْحَبِ

وأبو مرحب: كُنيةُ الظلِّ، ويقال هو كنيةُ عُرقوبٍ الذي قيل فيه: مواعيدُ عرقوبٍ.

قال الكسائي: خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلولاً، أي قلّ ونَحُف.

وذكر اللِحيانيّ في نوادره: عَمَّ فلان في دعائه وخَلَّ وخَلَّلَ، أي خصَّ.

ومنه قول الشاعر:

أَبْلِغْ كِلاباً وخَلِّلْ في سَراتِهِمْ

وخَلَلْتُ لسان الفصيل أَخُلُّهُ، إذا شققتَه لئلاّ يرتضع ولا يقدِر على المصّ.

وفصيلٌ مَخْلولٌ، أي مهزولٌ.

وفي الحديث: ” أن مُصَدِّقاً أتاه بفصيلٍ مَخْلولٍ ” .

ويقال: أصله أنَّهم كانوا يخُلَّونَ الفصيل لئلاّ يرتضع فيُهْزَلُ لذلك.

والخَلُّ: خَلَّك الكساءَ على نفسك بالخِلالِ.

وقال:

سأَلتُكَ إذْ خِباؤُكَ فوق تَلٍّ …

وأنتَ تخلُّهُ بالخَلأِّ خَلاَّ

وخَلَّ الرجلُ: افتقرَ وذهب مالُه.

وكذلك أُخِلُّ به.

يقال: ما أَخَلَّكَ إلى هذا، أي ما أحوجَكَ.

وأَخْلَلْتُ الإبل، أي رعيتها في الخُلَّةِ.

وأَخَلَّتِ النخلةُ، إذا أساءت الحملَ، حكاه أبو عبيد.

وأنا أظنُّه من الخَلالِ، كما يقال أبلحَ النخلُ وأرطبَ.

وأَخَلَّ الرجل بمركزه، أي تَرَكه.

واخْتَلَّ إلى الشيء، أي احتاجَ إليه.

ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه: عليكمْ بالعِلم فإنّ أحدكم لا يَدري متى يُخْتَلُّ إليه أي متى يَحتاج الناس إلى ما عنده.

واخْتَلَّ جسمُه، أي هُزِلَ.

واخْتَلَّهُ بسهمٍ، أي انتظمه.

وتَخَلَّلَ بالخِلالِ بعد الأكل.

وتَخَلَّلَ الشيء، أي نفَذ.

وتَخَلَّلَ المطر، إذا خصَّ ولم يكن عامّاً.

وتَخَلَّلْتُ القومَ، إذا دخلتَ بين خَلَلِهِمْ وخِلالِهِمْ.

والتَخْليلُ: اتخاذ الخَلِّ، وتَخْليلُ اللحيةِ والأصابِع في الوضوء.

وفإذا فعل ذلك قال: تَخَلَّلْتُ.

والخَلُّ: عِرْقٌ في العنق.

خلم

الخلْمُ، بالكسر: الصديق.

وأصل الخِلْمِ كِناسُ الظبي.

والمُخالَمَةُ: المصادَقة.

والأَخلامُ: الأصحاب.

قال الكميت:

إذا ابْتَسَرَ الحربَ أَخَلامُها …

كِشَافاً وهُيِّجَتْ الأفْحَلُ

خلا

خَلا الشيءُ يَخْلو خُلُوّاً.

وخَلَوْتُ به خَلْوَةً وخَلاءً.

وخَلَوْتُ به، أي سخِرْتُ به.

وخَلَوْتُ إليه، إذا اجتمعتَ معه في خَلْوَةٍ.

قال الله تعالى: ” وإذا خَلَوْا إلى شياطينهم ” .

ويقال: إلى هنا بمعنى مَعَ، كما قال: ” مَنْ أنصاري إلى الله ” .

وقوله تعالى: ” وإنْ مِنْ أُمَةٍ إلاَّ خَلا فيها نذيرٌ ” أي مضى وأُرْسِلَ.

قال أبو عمرو: خَلا لك الشيء وأَخْلى بمعنىً.

وأنشد بيتَ معِن بن أوس:

أَعاذِلَ هل يأتي القبائلَ حَظُّها …

من الموت أم أَخْلى لنا الموتُ وَحْدَنا

وأَخْلَيْتُ المكان: صادفته خالياً.

واسْتِخْلاءُ مجلسَه، أي سأله أن يُخْلِيَهُ له.

وأَخْلَيْتُ، أي خَلَوْتُ.

وأَخْلَيْتُ غيري، يتعدَّى ولا يتعدّى.

قال عُتَيُّ بن مالكٍ العُقَيليّ:

أتيتُ مع الحُدَّاثِ لَيْلى فلم أُبِنْ …

فأَخْلَيْتُ فاسْتَعْجَمْتُ عند خَلائي

وأُخْلَيْتُ عن الطعام، أي خَلَوْتُ عنه.

وخالَيْتُ الرجل: تاركته.

وتَخَلَّيْتُ: تفرّغتُ.

وخَلَّيْتُ عنه.

وخَلّيْتُ سبيله، فهو مُخَلَّى.

ورأيته مُخَلَّياً.

قال الشاعر:

مالي أَراكَ مُخَلِّياً …

أين السلاسلُ والقيودُ

أَغَلا الحديدُ بأرضكمْ …

أم ليس يَضْبِطُكَ الحديدُ

وتقول: أنا منكَ خَلاءٌ، أي بَراءٌ.

إذا جعلته مصدراً لم تُثَنِّ ولم تجمع، وإذا جعلته اسماً على فَعيلٍ ثنّيت وجمعت وأنّثت فقلت: أنا خَليٌّ منك، أي بريء منك، وفي المثل: خلاؤُكَ أقنى لحياتك، أي منزلُك إذا خلوتَ فيه ألزم لحيائك.

والخَلاءُ ممدودٌ: المُتَوَضَّأُ.

والخَلاءُ أيضاً: المكان لا شيءَ به.

والخَلِيَّةُ: الناقة تُطْلق من عِقالها ويُخَلَّى عنها.

ويقال للمرأة: أنتِ خَلِيَّةٌ، كناية عن الطلاق.

والخَلِيّةُ: الناقة تُعطَف مع أخرى على ولدٍ واحدٍ فتدِرَّان عليه وتَتَخلّى أهلُ البيت بواحدةٍ يحلُبونها.

والخَلِيَّةُ أيضاً: السَفِينة العظيمة.

وتقول: أنا خِلْوٌ من كذا، أي خالٍ.

والخَلِيَّةُ أيضاً: بيتُ النحل الذي تُعسِّل فيه.

وخَلا كلمةٌ يستثنى بها، وتَنصب ما بعدها وتُجَرّ.

تقول: جاءُوني خَلا زيداً، تنصب بها إذا جعلتها فعلاً وتضمر فيه الفاعل، كأنّكَ قلت: خَلا مَن جاءني من زيد.

وإذا قلت خَلا زيدٍ فجررتَ فهي عند بعض النحويين حرفُ جرٍّ بمنزلة حاشا، وعند بعضهم مصدر مضاف.

وأمَّا ما خَلا فلا يكون فيما بعدها إلاّ النصب، تقول: جاءُوني ما خَلا زيداً؛ لأنَّ خَلا لا تَكون بعد ما إلاّ صلة لها، وهي معها مصدر، كأنّك قلت: جاءُوني خُلُوَّ زيدٍ، أي خُلُوَّهُمْ من زيد، تريد خالِينَ من زيدٍ.

وقولهم: افْعَلْ كذا وخَلاكَ ذمٌّ، أي أعذَرْتَ وسقط عنك الذَمُّ.

والخَليُّ: الخالي من الهمِّ، وهو خلاف الشجيّ.

وقال الأصمعيّ: الخَالي من الرجال: الذي لا زوجةَ له.

قال: والقرون الخاليَةُ، هم المواضي.

والخَلى مقصوراً: الرطب من الحشيش، الواحدة خَلاةٌ.

وجاء في المثل: عَبْدٌ وخلّى في يديه أي إنه مع عبوديته غنيٌّ.

وتقول: خَلَيْتُ الخَلى واخْتَلَيْتُهُ، أي جَزَرته وقطعته، فانْخَلى.

والمِخْلى: ما يُجَزُّ به الخَلى.

والمِخْلاةُ: ما يُجعَل فيه الخَلى.

والمِخْلاةُ: ما يُجعَلُ فيه الخَلى.

قال ابن السكيت: خَلَيْتُ دابّتي أَخْليها، إذا جززت له الخَلى.

والسيف يَخْتَلي، أي يقطع.

والمُخْتَلونَ والخالُونَ: الذين يَخْتَلونَ الخَلى ويقطعونه.

وأَخْلَتِ الأرض، أي كثُر خَلاها.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)