معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حنـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حنـ

حنأ

الحنَّاءُ بالمد والتشديد معروف، والحِنَّاءَةُ أخصُّ منه.

أبو زيد: حَنَّأْتُ لحيته بالحنَّاء تَحنئَةً وتحنيئاً: خَضَبْت.

حنب

الأصمعي: التحنيب في الفرس: انحناءٌ وتوتيرٌ في الصُلب واليدين، فإذا كان ذلك في الرجل فهو التجنيب بالجيم.

قال طرفة:

وكَرِّي إذا نادى المُضافُ مُحَنَّباً …

كَسيدِ الغَضى نَبَّهْتَهُ المُتَوَرِّدِ

وقال أبو عبيد: المُحَنَّبُ: البعيد ما بين الرِجْلَيْنِ من غير فَحَجٍ، وهو مدحٌ.

وتَحنَّب فلان، أي تقوَّس وانحنى.

حنبل

الحَنْبَلُ: الرجلُ القصير، والفروُ أيضاً.

حنتم

الحَنْتَمُ: الجَرَّةُ الخضراء.

والحَناتِمُ: سحائبٌ سودٌ، لأنَّ السوادَ عندهم خُضْرَةٌ.

حنث

الحِنْثُ: الإثم والذَنب.

وبلغ الغلامُ الحِنْثَ أي المعصية والطاعة.

والحِنْثُ: الخُلْفُ في اليمين.

تقول: أحْنَثْتُ الرجلَ في يمينه فحَنَثَ، أي لم يبرّ فيها.

وتَحَنَّثَ، أي تَعَبَّدَ واعتزل الأصنام مثل تَحَنَّفَ.

وفي الحديث أنَّه كان يأتي غارَ حراء فَيَتَحَنَّثُ فيه.

وفلان يَتَحَنَّثُ من كذا، أي يَتَأَثَّمُ منه.

حنج

حَنَجَهُ وأحْنجه، أي أماله.

وأحْنَجَ كلامه، أي لواه كما يلويه المُخَنَّثُ.

والحِنْجُ بالكسر: الأصل.

يقال: عاد إلى حِنْجِهِ وبِنْجِهِ.

حنجرة

الحَنْجَرَةُ والحُنْجورُ: الحلقوم.

حندر

الحُنْدُرُ والحُنْدُورُ والحُنْدُورَةُ: الحَدَقَةُ.

يقال: هو على حُنْدُرِ عينه وحُنْدُورِ عينه وحُنْدُورَةِ عينه، إذا كان يستثقله ولا يقدِرُ أن ينظُرَ إليه، بُغْضاً.

قال الفراء: يقال جعلتُه على حِنْدِيرَةِ عيني، وحُنْدُورَةِ عيني، إذا جعلتَه نُصْبَ عينِك.

حندس

الحِنْدِسُ: الليل الشديد الظلمة.

حندقوق

الحَنْدَقوق: نبتٌ، وهو الذُرَقُ، نَبَطيٌّ معرّب، ولا تقل الحَنْدَقوقا.

حنذ

حَنَذْتُ الشاةَ أَحْنِذُها حَنْذاً، أي شَوَيْتُها وجعلتُ فوقها حِجارةً مُحْماةً لتُنضِجَها، فهي حَنيذٌ.

وحَنَذْتُ الفرسَ أَحْنِذُهُ حَنْذاً، وهو أن تُحْضِرَه شَوطاً أو شوطين، ثم تُظاهِرُ عليه الجِلالَ في الشمس ليعرَق، فهو مَحْنوذٌ وحَنيذٌ.

والحَنْذُ: شدّة الحرِّ وإحراقُه.

يقال: حَنَذَتْهُ الشمسُ، أي أحرقتْه.

حنذم

الحِنْذِمانُ: الجماعةُ، ويقال الطائفة.

قال الشاعر:

وإنّا لَزَوَّارونَ بالمِقْنَبِ العِدا …

إذا خِنْذِمانُ الكُوم طابَتْ وِطابُها

حنر

الحَنيرةُ: عقْد الطاق المبنيّ.

والحَنيرة: القوس، وهي مِنْدَفة النساء.

حنزقر

الحِنْزَقْرُ والحِنْزَقْرَةُ: القصير الدميم.

حنش

الحَنَشُ بالتحري: كلُّ ما يصاد من الطير والهوام، والجمع الأَحناشُ.

والحَنَشُ أيضاً: الحيَّة، ويقال الأفعى.

وبها سمِّيَ الرجلُ حَنَشاً.

وحَنَشْتُ الصيدَ: صدته.

وحَنَشْتُهُ أَحْنِشُهُ: لغة في عَنَشْتُهُ إذا عَطَفْتَه.

حنط

الحِنْطَةُ: البُرُّ، والجمع حِنّطٌ، وبائعه حَنَّاطٌ.

والحَنوطُ: ذَريرَةٌ.

وقد تَحَنَّطَ به الرجل، وحَنَّطَ الميتَ تَحْنيطاً.

والحِناطَةُ: حِرْفَةُ الحَنَّاطِ.

وحَنَطَ الأديمُ: احمرَّ، فهو حانِطٌ.

وحَنَطض الرمثُ وأَحْنَطَ، أي أدرك وابيض ورقُهُ.

حنظ

حَنْظَى به، أي نَدَّدَ به وأسمعَه المكروه والألف للإلحاق بدحرج.

وهو رجلٌ حِنْظِيَانٌ، إذا كان فحَّاشاً.

حنظب

الأصمعي: الحُنْظُبُ والحُنْظَبُ: الذكر من الجراد.

وقال الخليل: الحناظب الخنافس، الواحد حُنْظُبٌ وحُنْظُباءُ.

وقال حسان بن ثابت:

وأُمُّكَ سوداءُ نُوبِيَّةٌ …

كأنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ

والحُنْظوبُ: المرأة الضخمة الرديئة.

حنظل

الحَنْظَلُ: الشَرْيُ، الواحدة حَنْظَلَةٌ.

حنف

الحَنَفُ: الاعوجاجُ في الرِجل، وهو أن تُقْبِلَ إحدى إبهاميْ رجليه على الأخرى.

والرجل أَحْنَفُ.

وقال ابن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قَدَمه من شِقِّهَا الذي يلي خِنْصرَها.

يقال: ضربتُ فلاناً على رِجله فَحَنَفْتُها.

والحنيفُ: المسلمُ؛ وقد سمِّي المستقيمُ بذلك كما سمِّي الغرابُ أعورَ.

وتَحَنَّفَ الرجلُ، أي عَمِلَ عَمَلَ الحَنِيفِيّةِ، ويقال: اختتن، ويقال: اعتزلَ الأصنامَ وتعبّدَ قال جِرانُ العَوْدِ:

ولمَّا رأَيْنَ الصُبْحَ بادَرْنَ ضَوْءَهُ …

رَسيمَ قَطا البَطْحاءِ أو هُنَّ أَقطَفُ

وأدْرَكْنَ أَعْجازاً من الليلِ بعد ما …

أقامَ الصلاة العابدُ المُتَحَنِّفُ

حنق

الحَنَقُ: الغيظُ، والجمع حِناق.

وقد حَنِقَ عليه بالكسر، أي اغتاظ فهو حَنِق.

وأَحْنَقَهُ غيره فهومُحْنَقٌ.

قالت قُتَيْلَةُ:

ما كانَ ضَرَّكَ لو مَنَنْتَ وربما …

مَنَّ الفَتى وهو المَغيظُ المُحْنَقُ

وأحْنَقَ سنامُ البعيرِ، أي ضَمُرَ ودَقَّ وحِمارٌ مُحْنِقٌ: ضَمُرَ من كثرة الضراب.

والمَحانيقُ: الإبل الضُمَّرُ.

حنك

حَنَكْتُ الفرسَ أَحْنُكُهُ وأَحْنِكُهُ حَنْكاً، إذا جعلتَ فيه الرَسَنَ.

وكذلك احْتَنَكْتُهُ.

واحْتَنَكَ الجرادُ الأرضَ، أي أكل ما عليها وأتى على نبتها.

وقوله تعالى حاكِياً عن إبليس: ” لأَحْتِنِكَنَّ ذُرِّيَتَهُ إلاَّ قليلاً ” قال الفراء: يريد لأستولينَّ عليهم.

وحَنَكْتُ الشيءَ: فهِمته وأحكمتُه.

واحْتَنَكَ الرجلُ، أي استحكم.

والاسم الحُنْكَةُ.

والحُنْكَةُ أيضاً: القِدَّةُ التي تضم الغراضيف؛ والجمع حِناكٌ.

والحَنَكُ: المِنقار.

يقال: أسودُ مثل حَنَك الغراب.

وأسودُ حانِكٌ، مثل حالكٍ.

والحَنَكَ: ما تحت الذَقَنِ من الإنسان وغيره.

وحَنَكْتُ الصبيَّ وحنَّكْتُهُ، إذا مضَغْتَ تمراً أو غيره ثم دَلَكْتَهُ بحَنَكِه.

والصبيُّ مَحْنوكٌ ومُحَنَّكٌ.

والتَحَنُّكُ: التلحِّي، وهو أن تدير العِمامة من تحت الحنك.

ويقال حَنَّكَتْهُ السنُّ وأَحْنَكَتْهُ، إذا أحكمته التجارب والأمورُ، فهو مُحَنَّكٌ ومُحْنَكٌ.

حنكل

الحَنْكَلُ: القصيرُ اللئيمُ.

قال الأخطل:

فكيفَ تُساميني وأنت مُعَلْهَجٌ …

هُذَارمَةٌ جَعْدُ الأنامل حَنْكَلُ

حنن

الحَنينُ: الشَوقُ وتَوَقانُ النفس.

تقول منه: حَنَّ إليه يَحِنُّ حَنيناً فهو حانٌّ.

والحَنانُ: الرحمةُ.

يقال منه: حَنَّ عليه يَحِنُّ حَناناً.

ومنه قوله تعالى: ” وحَناناً من لَدُنَّا ” .

والحَنَّانُ بالتشديد: ذو الرحمة.

ويقال أيضاً: طريقٌ حَنَّانٌ، أي واضحٌ.

وقوسٌ حَنَّانَةٌ: تَحِنُّ عند الإنباض.

وقال:

وفي مَنْكِبَيْ حَنّانَةٍ عودُ نَبْعَةٍ …

تَخَيِّرَها لي سوقَ مكةَ بائِعُ

أي في سوق مكّة بائعٌ.

وتَحَنّنَ عليه: تَرَحَّمَ.

والعرب تقول: حَنانَكَ يا ربّ وحَنانَيْكَ يا ربّ، بمعنىً واحدٍ، أي رحمتك.

قال طرفة:

أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا …

حَنانَيْكَ بعضُ الشرِّ أَهْوَنُ من بعضِ

وحَنينُ الناقةِ: صوتُها في نزاعها إلى ولدها.

وحَنَّةُ الرجُلِ: امرأتُهُ.

وحَنَّةُ البعير: رغاؤهُ.

وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ، أي ناقةٌ ولا شاةٌ.

والمُسْتَحَنُّ مثله.

قال الأعشى:

تَرى الشَيْخَ منها يحبّ الإيا …

بَ يَرْجُفُ كالشارِفِ المُسْتَحِنّْ

وحَنَّ عَنِّي يَحُنُّ بالضم، أي صدّ.

ويقال أيضاً: ما تَحُنُّني شيئاً من شرّك، أي ما تصرِفُه عنّي.

والحَنونُ: ريحٌ لها حَنينٌ كحَنينِ الإبل.

ورجلٌ مَحْنونٌ، أي مجنونٌ، وبه حِنَّةٌ أي جِنَّةٌ.

ويقال: الحِنُّ: خَلْقٌ بين الجنِّ والإنس.

حني

الحَنْوَةُ بالفتح: نبتٌ طيِّبُ الريح، وقال يصف روضة:

وكأنَّ أنماطَ المدائنِ حولها …

من نَوْرِ حَنْوَتِها ومن جَرْجارِها

والحِنْوُ بالكسر: واحد أَحْناءِ السرجِ والقَتبِ.

وحِنْوُ كلِّ شيء أيضاً: اعوجاجُه؛ ومنه حِنْوُ الجبل.

والحِنْوُ: واحد الأَحْناءِ، وهي الجوانب.

وقولهم: ازْجُرْ أَحْناءَ طيرك، أي نواحيَه يميناً وشِمالاً، وأماماً وخَلْفاً.

وَيراد بالطير الخِفَّة والطَيش.

قال لبيد:

فقلتُ ازْدَجِرْ أحْناءَ طيرك واعْلَمَنْ …

بأنّك إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ

والحَنِيَّةُ: القوسُ.

والحَنيُّ: القِسيُّ.

وحَنَيْتُ ظهري، وحَنَيْتُ العود: عَطَفْتُهُ وحَنَوْتُ لغةٌ.

ورجلٌ أَحْنَى الظهر، والمرأة حَنْياءُ وحَنْواءُ، أي في ظهرها احديدابٌ.

وفلان أَحْنَى الناسِ ضلوعاً عليك، أي أشفقُهم عليك.

وحَنَوْتُ عليه، أي عطَفتُ.

وامرأةٌ حانِيَةٌ، إذا أقامت على ولدها ولم تتزوّجْ بعد أبيهم.

وقد حَنَتْ عليهم تَحْنو حُنُوَّاً.

وحَنَتِ النعجة تَحْنُو، إذا اشتهت الفَحل، فهي حانٍ وبها حِناءٌ، وكذلك البقرَة الوحشيَّة لأنّها عند العرب نعجةٌ.

وتَحَنَّى عليه، أي تعطَّف، مثل تَحَنَّنَ.

قال الشاعر:

تَحَنَّى عليكَ النَفْسُ من لاعِجِ الهَوى …

وكيف تَحَنِّيها وأنتَ تُهينُها

وانْحَنى الشيء، أي انعطف.

والمَحاني: مَعاطف الأودية، الواحدة مَحْنِيَةٌ بالتخفيف.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)