معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حلـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حلـ

حلأ

ابن السكيت: حَلأْتُ له حَلواءًا، على فَعولٍ، إذا حَكَكْتُ له حجراً على حجر، ثم جعلت الحُكاكَةَ على كَفِّكَ، وصَدَّأْتَ به المِرْآةَ، ثمَّ كَحَلْتَه بها.

والحُلاءَةُ بالضم على فُعالَة، مثل الحَلْواءِ.

والحُلاءَةُ أيضاً: قِشْرَةُ الجلد التي يَقْشُرُها الدبَّاغُ مما يلي اللحم، تقول حَلأْتُ الجلد، إذا قَشَرْتَهُ.

وفي المثل: حَلأَتْ حالِثَةٌ عن كوعِها، لأن المرأة الصَّنَاعَ، ربما استعجلتْ فقشرت كوعها.

والتِّحْلءُ بالكسر: ما أفسده السِّكين من الجلد إذا قُشِرَ، تقول منه: حَلئَ الأَديمُ حَلأً بالتحريك، إذا صار فيه التِّحْليُّ.

والحَلأُ أيضاً: العُقْبُولُ.

وقد حَلِئَتْ شَفَتي، أي: بَثُرَتْ.

أبو زيد: حَلأْتُه بالسوط حَلأً، إذا جلدته به، وحَلأْتُه بالسيف: ضربته به، وحَلأْتُه مائة دِرهم، إذا أعطيته.

وحلأْتُ الإِبِل عن الماء تحْلِئَةً وتحليئاً، إذا طَرَدْتَها عنه، ومنعتها أن تَرِدَهُ.

حلب

الحَلَبُ بالتحريك: اللبن المحلوب.

والحَلَبُ أيضاً: مصدر حَلَبَ الناقة يَحْلُبُها حلباً، واحتلبها، فهو حالِبٌ وقوم حلَبَةٌ.

والحَلوبُ: ما يُحْلَبُ.

وقال كعب بن سعدٍ الغَنَويِّ يرثي رجلاً:

يَبيتُ النَدى يا أمَّ عمروٍ ضجيعَهُ …

إذا لم يكن في المُنْقِياتِ حَلوبُ

وكذلك الحَلوبَةُ.

واستحلبَ اللبنَ: استدرَّه.

والحليب: اللبن المحلوب.

وحلبت الرجل، أي حلبت له، تقول منه: احْلُبْني، أي اكْفِني الحَلَبَ، وأَحْلِبْني بقطع الألف، أي أَعِنِّي على الحَلَبِ.

وأَحْلَبْتُ الرجلَ، إذا جعلت له ما يحلُبُهُ.

وأحلبَ الرجلُ، إذا نُتِجَتْ إبله إناثاً.

والإحْلابَة: أن تَحْلُبَ لأهلك وأنت في المرعى تبعث به إليهم.

تقول منه: أَحْلَبْتُ أهلي.

والمُحْلِبُ: الناصر.

وحالَبْتُ الرجلَ، إذا نَصَرْتَهُ وعاونته.

وهم يَحْلِبونَ عليك، أي يجتمعون ويتألَّبون من كل أَوْبٍ.

والمِحْلَبُ بالكسر: الإناء يُحْلَبُ فيه.

وحَبُّ المَحْلَبُ بالفتح: دواءٌ من الأفاويهِ، وموضعه المَحْلبيَّةُ.

وناقة حَلْبانَةٌ، أي ذاتُ لبنٍ.

والحالبان: عِرقانِ مُكْتَنِفانِ للسُّرَّةِ.

وتَحَلَّبَ العرقُ وانحلب، أي سال.

والحَلْبَةُ بالتسكين: خيل تجمع للسباق من كل أَوْبٍ، لا تخرج من إصطبل واحد، كما يقال للقوم إذا جاءوا من كلِّ أوبٍ للنُصْرَةِ: قد أحلبوا.

والحَلَبُ أيضاً من الجِبايَةِ: ما لا تكون وظيفةً معلومةً.

والحُلْبَةُ: حَبٌّ معروف.

والحُلَّبُ: نَبْتٌ تعتاده الظباء.

قال الأصمعي: هي بَقْلَةٌ جَعْدَةٌ غبراءُ في خُضْرَةٍ، تنبسط على الأرض، يسيل منها اللّبن إذا قطِع منها شيءْ.

وسِقاءٌ حُلَّبِيٌّ: دُبِغَ بالحُلَّبِ.

وأسود حُلْبوبٌ، أي حالكٌ.

حلبس

الحَلْبَسُ: الشجاعُ.

ويقال: هو الملازم للشيء لا يفارقه، وكذلك الحُلابِسُ.

حلبلب

الحِلِبْلابُ، بالكسر: النبْتُ الذي تسميه العامَّة اللَبْلابُ، ويقال هو الحُلَّبُ الذي تعتاده الظباء.

حلت

الحِلْتيتُ: صمغ الأَنْجُدانِ، ولا تقل حِلْتيثٌ بالثاء.

وربما قالوا حِلِّيثٌ بتشديد اللام.

وحَلَتُّ رأسي: حَلَقْتُه.

وحَلَتُّ دَيْني: قَضَيته.

وحَلَتُّ الصوف: مَرَقْته.

وحَلَتُّ فلاناً: أعطيته.

قال الأصمعي: حَلتُّه مائة سوطٍ: جلَدْته.

حلج

حَلَجَ القطن يَحْلُجُهُ ويَحْلِجهُ، فهو حلاَّج، والقطن حَليجٌ ومحلوجٌ.

والمِحْلَجُ والمِحْلَجَةُ: ما يُحلجُ عليه.

والمِحْلاجُ: ما يُحلج به.

وحَلَجَ القومُ ليلتَهم أي ساروها.

يقال: بيننا وبينهم حَلْجَةٌ بعيدة.

حلحل

حَلْحَلْتُ القومَ، أي أزعجتهم عن موضعهم.

وحَلْحَلْتُ بالناقة، إذا قلت لها: حَلْ بالتسكين، وهو زَجرٌ للناقة.

وتَحَلْحَلَ عن مكانه، أي زال.

قال الشاعر:

ثَهْلانُ ذو الهَضَباتِ لا يَتَحَلْحَلُ

والحُلاحِلُ: السيِّدُ الركينُ، والجمع الحَلاحِلُ بالفتح.

حلزتَ

حَلَّزَ الرجل للأمر، إذا تشمَّر له.

والحِلِّزَةُ بتشديد اللام: القصيرةُ، ويقال: البخيلة.

قال أبو عمرو: ويقال رجل حِلَزٌ وامرأةٌ حِلْزةٌ.

حلزن

الحَلَزون: دويْبَّة تكون في الرِمث.

حلس

الحِلْسُ للبعير، وهو كساءٌ رقيق يكون تحت البَرْذَعَةِ.

وحكى أبو عبيد: حِلْسُ وحَلَسٌ، مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، ومِثْلٍ ومَثَلٍ.

وأَحْلاسُ البيوتِ: ما يُبْسَطُ تحت الحُرِّ من الثياب.

وفي الحديث: ” كُنْ حِلْسَ بيتك ” أي لا تبرحْ.

وأمُّ حِلْسٍ: كُنْيَةُ الأتانِ.

والحِلْسُ أيضاً: الرابع من سهام الميسر.

وقولهم: نحنُ أحْلاسُ الخيل، أي نقتنيها ونلزم ظهورها.

وأَحْلَسْتُ البعيرَ، أي ألبسته الحِلْسَ.

وأَحْلَسْتُ فلاناً يميناً، إذا أَمْرَرْتَها عليه.

وأَحْلَسَتِ السماءُ، أي مَطَرَتْ مَطَراً دقيقاً دائماً.

واسْتَحْلَسَ النبتُ، إذا غطَّى الأرضَ بكثرته.

والحَلِسُ بكسر اللام: الشجاعُ.

ويقال أيضاً: رجلٌ حَلِسٌ، للحريص.

والأَحْلَسُ: الذي لونه بين السواد والحمرة.

تقول منه: احْلَسَّ احْلِساساً.

قال المعطَّار الهذلي يصف سيفاً:

لَيْنٌ حُسامٌ لا يَُليقُ ضَريبَةً …

في متْنِهِ دَخَنٌ وأُثْرٌ أَحْلَسُ

حلط

أَحْلَطَ الرجل في اليمين، إذا اجتهد.

وأنشد الأصمعيُّ لابن الأحمر:

وكُنَّا وهُمْ كابْنَي سُباتٍ تَفَرَّقا …

سِوىً ثم كانَا مُنْجِداً وتِهاميا

فأَلقى التِهامي مِنهُما بِلَطانِهِ …

وأَحْلَطَ هذا لا أَريمُ مَكانِيا

لَطانُهُ: ثِقْلُهُ.

يقول: إذا كانت هذه حالَهما فلا يجتمعانِ أبداً.

والسُباتُ: الدهر.

الاحْتِلاطُ: الغَضبُ والضجرُ.

وفي كلام عَلقَمة بنِ عُلاثة: إنّ أوَّل العيِّ الاحْتِلاطُ، وأسوأُ القولِ الإفراطُ.

حلف

حَلَفَ أي أقسم، يَحْلِفُ حَلْفاً وحَلِفاً ومَحْلوفاً.

وأَحْلَفْتُهُ أنا وحَلّفْتُهُ واسْتَحْلَفْتُهُ، كلُّه بمعنىً.

والحِلْفُ بالكسر: العهدُ يكون بين القوم، وقد حالَفَهُ، أي عاهده.

وتَحالَفوا، أي تَعاهدوا.

وفي الحديث أنّه صلى الله عليه وسلم حالَفَ قريش والأنصار، يعني آخَى بينهم؛ لأنَّه لا حِلْفَ في الإسلام.

والحَليفُ: المُحالِفُ.

ورجلٌ حليفُ اللسان، إذا كان حديدَ اللسان فصيحاً.

وقولهم حَضارِ والوزنُ مُحْلِفانِ، وهما نجمانِ يطلُعان قبل سهيلٍ فيظنُّ الناس بكلِّ واحدٍ منهما أنّه سُهيلٌ، فيحلف واحدٌ أنه سهيل ويحلف آخرُ أنَّه ليس به.

ومنه قولهم: كُمَيْتٌ مُحْلفَةٌ.

قال الشاعر:

كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ …

كَلَوْنِ الصِرْفِ عُلَّ به الأَديمُ

يقول: هي خالصةُ اللونِ لا يُحْلَفُ عليها أنَّها ليست كذلك.

حلق

الحَلْقَةُ بالتسكين: الدُروعُ.

وكذلك حَلْقَةُ الباب وحَلْقَةُ القومِ، والجمع الحَلَقُ على غير قياس.

وقال الأصمعي: الجمعِ حِلَقٌ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، وقَصْعَةٍ وقِصَعٍ.

وحكى يونس عن أبي عمرو بن العلاء حَلَقَةً في الواحد بالتحريك، والجمع حَلَقٌ وحَلَقاتٌ.

قال أبو يوسف: سمعت أبا عمرو الشيبانيّ يقول: ليس في الكلام حَلَقَةٌ بالتحريك إلاّ في قولهم: هؤلاء قومٌ حَلَقَةٌ، للذين يَحْلِقونَ الشَعَرَ: جمعُ حالق.

والحَلْقُ: الحُلْقومُ؛ والجمع الحُلوقُ.

والحِلْقُ، بالكسر: خاتَم المَلِكِ.

والحِلْقُ أيضاً: المالُ الكثير.

يقال: جاء فلان بالحِلْقِ والإحرافِ.

وتَحْليقُ الطائر: ارتفاعه في طيرانه.

وإبلٌ مُحَلَّقَةٌ: وَسْمُها الحَلَقُ.

والجمع حُلَّقٌ وحَوالِقُ.

قال الحطيئة:

إذا لم تكن إلاَّ الأماليسُ أصبحت …

لها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها شَكِراتِ

أي ممتلئةٌ من اللبن.

والحالِقُ من الكَرْمِ: ما التوى منه وتَعَلَّقَ بالقُضبانِ والحالِقُ: الجبل المرتفع.

ويقال: جاءَ من حالِقٍ، أي من مكان مُشْرِفٍ.

وقولهم: لا تفعل ذاك أُمُّكَ حالِقٌ! أي أثكلها الله حتّى تحلِق شعرَها.

وكِساءٌ مِحْلَقٌ بكسر الميم، إذا كان كأنَّه يَحْلِقُ الشَعر من خشونه.

والحالِقُ: الضرعُ الممتلئ كأنَّ اللبن فيه إلى حَلْقِهِ.

والحَلْقُ: مصدر قولك حَلَقَ رأسه، وحَلَّقَوا رءوسهم، شدِّد للكثرة.

والاحْتِلاقُ: الحَلْقُ.

يقال حَلَقَ مَعْزَهُ، ولا يقال جَزَّهُ إلاّ في الضأْن.

قال أبو زيد: عنزٌ مَحْلوقَةٌ، وشَعْرٌ حَليقٌ، ولحيةٌ حَليقٌ، ولا يقال حَليقَةٌ.

وحَلاقِ: اسمٌ للمنيّة، مثال قَطامِ.

وحُلاقَةُ المِعْزى بالضم: ما حُلِقَ من شَعَره.

والحُلاقُ أيضاً: وَجَعٌ في الحَلْقِ.

ويقال: إنَّ رأسَه لَجَيِّدُ الحِلاقِ بالكسر.

وتَحَلَّقَ القومُ: جلسوا حَلْقّةً حَلْقَةً.

وحَلِقَ الفرسُ والحمارُ بالكسر يَحْلَقُ حَلَقاً، إذا سَفِدَ فأصابه فسادٌ في قضيبه من تَقَشُّرٍ وَاحْمِرارٍ، فيُداوى بالخِصاء.

قال الشاعر:

خَصَيْتُكَ يا ابنَ جَمْرَةَ بالقَوافي …

كما يُخْصى من الحَلَقِ الحِمارُ

والحُلْقانُ بالضم: البسر إذا بلغ الإرطابُ ثُلُثَيْهِ.

حلقم

الحُلْقومُ: الحَلْقُ.

وحَلْقَمَهُ، أي قَطع حُلْقومَه.

حلقن

حَلْقَنَ البُسر فهو مُحَلْقَنٌ، إذا بلغ الإرطابُ ثلثيه.

حلك

حَلَكَ الشيءُ يَحْلُكُ حُلوكَةً: اشتدَّ سوادُه.

واحْلَولَكَ مثله.

والحَلَكُ: السوادُ.

يقال: أسودُ مثل حَلَكِ الغُراب.

وهو سوادُه.

وأسود حالِكٌ وحانِكٌ بمعنىً.

والحَلَكوكُ، بالتحريك: الشديد السواد.

والحُلَكَةُ: ضربٌ من العَظاءِ، يقال: دُوَيْبَّةٌ تغوص في الرمل، وكذلك الحَلْكاءُ.

حلل

حَلَلْتُ العُقدة أَحُلُّهَا حَلاًّ وحُلولاً ومَحَلاًّ.

والمَحَلُّ أيضاً: المكان الذي تَحُلُّهُ.

وحَلَلْتُ القومَ وحَلَلْتُ بهم بمعنىً.

والحَلُّ: دُهْنُ السِمسم.

والحِلُّ بالكسر: الحلالُ، وهو ضدُّ الحرام.

ورجلٌ حِلٌّ من الإحرام، أي حَلالٌ.

يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْمٌ.

والحِلُّ أيضاً: ما جاوز الحَرَمَ.

ويقال أيضاً: حِلاًّ، أي اسْتَثنِ.

ويا حالِفُ اذكرْ حِلاًّ.

وقومٌ حِلَّةٌ، أي نُزولٌ وفيهم كثرةٌ.

قال الشاعر:

لقد كان في شَيْبانَ لو كنتَ عالِماً …

قِبابٌ وَحَيٌّ حِلَّة وقبائلُ

وكذلك حيٌّ حِلالٌ.

قال زهير:

لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أمرَهم …

إذا طرَقتْ إحدى الليالي بمعظمِ

والحِلَّةُ أيضاً: مصدر قولك حَلَّ الْهَدْيُ.

ويقال أيضاً: هو في حِلَّةِ صدقٍ، أي بمَحَلَّة صدقٍ.

والمَحَلَّةُ: منزِلُ القومِ.

ومكانٌ مِحْلالٌ، أي يَحُلُّ به الناس كثيراً.

وقوله تعالى: ” حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلهُ ” هو الموضع الذي يُنْحَرُ فيه.

ومَحِلُّ الدينِ أيضاً: أَجَلُه.

قال أبو عبيد: الحُلَلُ: بُرودُ اليمن.

والحُلَّةُ: إزارٌ ورداءٌ، لا تسمَّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين.

والحَليلُ: الزوجُ.

والحَليْلَةُ: الزوجةُ.

ويقال أيضاً: هذا حَليلُهُ وهذه حَليلَتُهُ، لمن يُحالُّهُ في دارٍ واحدة.

وقال:

ولستُ بأطلسِ الثَوبين يُصْبي …

حَليلَتَهُ إذا هدأ النيامُ

يعني جارتَه.

والإحْليلُ: مخرجُ البول، ومخرجُ اللبن من الضرع والثَدْي.

وحَلَّ لكا لشيءُ يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً، وهو حِلٌّ بِلٌّ أي طِلْقُ.

وحَلَّ المُحْرِمُ يَحِلُّ حَلالاً، وأَحَلَّ بمعنىً.

وحَلَّ الهديُ يَحِلُّ حِلَّةً وحُلولاً، أي بلغَ الموضعَ الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُهُ.

وحَلَّ العذابُ يَحِلُّ بالكسر، أي وَجب ويَحُلّ بالضم، أي نزل.

وقرئ بهما قوله تعالى: ” فَيَحِلُّ عليكم غَضَبي ” .

وأمَّا قوله تعالى: ” أو تَحُلُّ قريباً من دارِهِم ” فبالضم، أي تنزِل.

وحَلَّ الدَيْنُ يَحِلُّ حُلولاً.

وحَلَّتِ المرأةُ، أي خرجتْ من عِدَّتِها.

وأَحْلَلْتُهُ، أي أنزلته.

قال أبو يوسف: المُحِلَّتانِ: القِدْرُ والرحى.

قال: فإذا قيل المُحِلاَّتُ فهي القِدْرُ، والرحى، والدلو، والشَفرة، والفأس، والقدّاحة، والقربةُ.

أي مَن كان عنده هذه الأدواتُ حَلَّ حيث شاء، وإلا فلا بدَّ له من أن يجاورَ الناس ليستعير منهم بعضَ الأشياء.

وأَحْلَلْتُ له الشيء، أي جعلتُه له حَلالاً؛ يقال أَحْلَلْتُ المرأةَ زوجها.

وأَحَلَّ المُحْرمُ: لغة في حَلَّ.

وأَحَلَّ، أي خرج إلى الحِلِّ، أو من ميثاقٍ كان عليه.

وأَحْلَلْنا، أي دخَلْنا في شهور الحِلِّ.

وأَحْرَمْنا، أي دخلنا في شهور الحُرُمِ.

وأَحَلَّتِ الشاة، إذا نزل اللبنُ في ضرعها من غير نِتاجٍ والمُحَلِّلُ في السَبْقِ: الداخلُ بين المتراهِنَين إن سَبق أخَذ، وإن سُبِقَ لم يَغرَم.

والمُحَلِّلُ في النكاح، هو الذي يتزوَّج المطلّقة ثلاثاً حتَّى تحل للزَوج الأول.

وأَحَلَّ بنفسه، أي استوجَبَ العقوبة.

ومكانٌ مُحَلَّلٌ، إذا أكثر الناس به الحُلولَ.

واحْتَلَّ، أي نزل.

وتَحَلَّلَ في يمينه، أي استثنى.

واسْتَحَلَّ الشيءَ، أي عدَّه حَلالاً.

والتَحْليلُ: ضدُّ التحريمِ.

تقول: حَلَّلْتُهُ تَحْليلاً وتَحِلَّةً، كما تقول غَرَّرَ تغْريراً وتَغِرَّةً.

وقولهم: ما فعلتُه إلاَّ تَحِلّةَ القَسَمِ، أي لم أفعَلْ إلا بقَدْرِ ما حَلَّلْتُ به يميني ولم أبالغ.

وفي الحديث: ” لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولادٍ فتمسَّه النار إلا تَحِلَّةَ القسم ” أي قدْر ما يبرُّ الله تعالى قَسَمَهُ فيه بقوله تعالى: ” وإنْ منكُمْ إلاَّ وارِدُها كان على رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا ” ، ثم قيل لكلِّ شيء لم يُبالَغْ فيه تَحْليلٌ.

يقال: ضربته تَحْليلاً.

قال الفراء: الحَلَلُ في البعير: ضَعْفٌ في عرقوبه، فهو أَحَلُّ بَيِّنُ الحَلَلِ.

فإن كان في الركبة فهو الطَرَقُ.

والأَحَلُّ: الذي في رِجْله استرخاءٌ، وهو مذمومٌ في كلِّ شيءٍ إلاّ في الذئب.

حلم

الحُلْمُ بالضم ما يراه النائم.

تقول منه: حَلَمَ بالفتح واحْتَلَمَ.

وتقول: حَلَمْتُ بكذا، وحَلَمْتُهُ أيضاً.

قال:

فَحَلَمْتُها وبَنو رُفَيْدَةَ دونها …

لا يَبْعَدَنَّ خَيالُها المحلومُ

والحِلْمُ: بالكسر الأناةُ.

تقول منه: حَلُمَ الرجل بالضم.

وتَحَلَّمَ: تكلّفَ الحِلْمَ.

وقال:

تَحَلَّمَ عن الأَدنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ …

ولن تستطيعَ الحِلْمَ حتّى تَحَلّما

وتَحالَم: أرى من نفسِهِ ذلك وليس به.

والحَلَمُ: بالتحريك: أن يَفْسُدَ الإهابُ في الغَمْل ويقع فيه دودٌ فَيَتَثَقَّبَ.

تقول منه: حَلمَ الأَديمُ بالكسر.

وقال:

فإنَّكَ والكتاب إلى عَليٍّ …

كدابِغَةٍ وقد حَلِمَ الأَديمُ

والحَلَمَةُ: رأس الثَدي، وهما حَلَمتانِ.

والحَلَمَةُ أيضاً: ضرب من النبت.

قال الأصمعي: هي الحَلَمَةُ واليَنَمَةُ.

وتَحَلَّمَ الصبيُّ والضَبُّ، أي سَمِن واكتنز.

وبعيرٌ حَليمٌ، أي سمين.

والحَلَمَةُ: القُرادُ العظيم، وهو مثل العَلِّ؛ وجمعها حَلَمٌ.

والحَلَمَةُ أيضاً: دُودة تقع في جِلد الشاة الأعلى وجلدِها الأسفل، هذا لفظ الأصمعيّ، فإذا دُبِغَ لم يزلْ ذلك الموضعُ رقيقاً.

يقال منه تَعيَّنَ الجِلدُ، وحَلِمَ الأديمُ.

وحَلَّمْتُ الرجل تَحْليماً: جعلته حَليماً.

قال المخبَّل:

ورَدُّوا صدور الخيل حتى تَنَهْنَهَتْ …

إلى ذي النُهى واسْتَيْدَهوا للمُحَلِّم

يقول: أطاعوا الذي يأمرهم بالحِلْمِ.

والحُلاَّمُ: الجَديُ يؤخذ من بطن أمِّه.

قال الأصمعيّ: الحُلاَّمُ والحُلاَّنُ، بالميم والنون: صغار الغنم.

والحالومُ: لبنٌ يغلظ فيصير شبيهاً بالجبن الرَطْب وليس به.

حلن

الحُلاّنُ: الجدي يُؤخَذ من بطن أمه.

ويقال: في الضبّ حُلاَّنٌ، وفي اليربوع جَفْرَةٌ.

حلا

الحُلْوُ: نقيضُ المُرِّ.

يقال: حَلا الشيءُ يَحْلُو حَلاوَةً.

واحْلَوْلى مثله.

واَحْلَيْتُ الشيء: جعلته حُلْواً.

يقال: ما أَمَرَّ وما أحْلى، إذا لم يقل شيئاً.

وأَحْلَيْتُهُ، إذا وجدتَه حُلْواً.

وحالَيْتُهُ، أي طايَبْتُهُ.

قال المرّار الفقعسيّ:

فإني إذا حُليتُ حُلْوٌ مَذَاقَتي …

ومُرٌّ إذا ما رامَ ذو إحْنَةٍ هَضْمي

والحُلْوى: نقيض المُرَّى.

يقال: خُذِ الحُلْوى واعْطِهِ المُرَّى.

قال امرأةٌ في بناتها: صغراهنّ مراهُنَّ.

وتَحالَتِ المرأةُ، إذا أظهرتْ حلاوةً وعُجْباً.

وحَلَوْتُ فلاناً على كذا مالاً، فأنا أَحْلوهُ حَلْواً وحُلْواناً، إذا وهبتَ له شيئاً على شيء يفعلُه لك غير الأُجْرَةِ.

قال علقمة بن عَبَدة:

أَلا رَجُلٌ أَحْلوهُ رَحلي وناقتي …

يُبَلّغُ عنِّ الشِعْرَ إذ مات قائِلُهْ

والحُلْوانُ أيضاً: أن يأخذ الرجلُ من مَهر ابنته لنفسه.

وكانت العرب تُعَيَّرُ به.

قالت امرأة:

لا يأْخُذُ الحُلْوانَ من بنَاتِنا

واسْتِحْلاءُ من الحَلاوَةِ، كما يقال اسْتَجادَهُ من الجَوْدَةِ.

والحَلْوا: التي تؤكل، تُمَدُّ وتقصر.

قال الكميت:

من رَيْبِ دَهْرٍ أرى حَوادِثَهُ …

تَعْتَزُّ حَلْواءها شَدائدُها

والحُلاوى، على فُعالى بالضم، أي على وَسط القفا، وكذلك على حُلاوى القفا وحَلاواءِ القفا، إذا فتحْتَ مددْتَ، وإذا ضممْتَ قصرْتَ.

والحَلْيُ: حَلْيُ المرأة، وجمعه حُليٌّ.

وحِلْيَةُ السيفِ جمعُها جِلّى، مثل لِحْيَةٍ ولِحىً، وربَّما ضُمَّ.

والحَِليُّ على فعِيلٍ: يبيسُ النَصيِّ، والجمع أَحْلِيَةٌ.

وحَلَيْتُ المرأة أَحْلِيَها حَلْياً وحَلَوْتُها، إذا جعلتَ لها حُلِيَّاً.

ويقال: حَلِيَ فلانٌ بِعَيْني بالكسر وفي عيني، وبصدري وفي صدري، يَحْلى حَلاوَةً، إذا أعجبَك.

قال الراجز:

إنَّ سراجاً لكَرِيمٌ مَفْخَرُة

تَحْلى به العينُ إذا ما تَجْهَرُهْ

وهذا من المقلوب، والمعنى: يَحْلى بالعين.

وكذلك حَلا فلانٌ بعيني وفي عيني يَحْلُو حَلاوَةً.

قال الأصمعيّ: حلِيَ في عيني بالكسر، وحَلا في فمي بالفتح.

ويقال أيضاً: حَلِيَتِ المرأةُ: أي صارت ذاتَ حُليٍّ، فهي حَلِيَّةٌ وحالِيَةٌ ونسوةٌ حَوالٍ.

وحَلَّيْتُها تَحْلِيَةً، ومنه سيفٌ مُحَلَّى.

وحَلَّيْتُ الرجل تَحْلِيَةً أيضاً، أي وصفت حِلْيَتَهُ.

وحَلَّيْتُ الشيء في عين صاحبه.

وحَلَّيْتُ الطعام: جعلتُه حُلْواً.

وتَحَلّى بالحَلْي، أي تزيَّنَ به.

وقولهم: لم يَحْلَ منه بطائِلٍ، أي لم يستفد منه كبير فائدة.

ولا يتكلَّمُ به إلاّ مع الجَحْدِ.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)