معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حفـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الحاء – فصل حفـ

حفأ

الحَفأُ: أصل البَرْديِّ الأبيضُ الرطْبُ وهو يُؤْكل.

حفت

الأصمعيّ: الحَفَيْيَتأْ مهموزٌ غير ممدود: الرجل القصير السمين.

والحَفْتُ: الدَقُّ.

حفث

الحَفِثُ، بكسر الفاء: حَفِثُ الكَرِشِ، وهو القِبَّةُ.

والحُفَّاثُ: حَيَّةٌ تنفخُ ولا تؤْذي.

حفد

الحَفْدُ: السُرْعَةُ.

تقول: حَفَدَ البعير والظَليمُ حَفْداً وحَفَداناً، وهو تدارُك السَيْرِ.

وبَعيرٌ حَفَّادٌ.

وفي الدعاء: وإليكَ نَسعى ونحفِدُ.

وأحفدتُه: حَمَلْتُه على الحَفْد والإسراع.

والحَفَدةُ: الأعوان والخَدَم، وقيل ولَد الوَلد؛ واحدهم حافِدٌ.

ورجل مَحْفودٌ: أي مخدوم.

وسيف مُحْتَفِد: سريع القَطْع.

والمِحْفَد بالكسر: قَدَحٌ يكيلون به.

ومَحْفِدُ الرجل بفتح الميم: مَحْتِدُهُ، وأصله؛ وقال ابن الأعرابيّ: المَحْفِد: أصل السَنام.

ومَحْفِدُ الثوب أيضاً: وَشْيُهُ؛ والجمع محافِدُ.

حفر

حَفَرْتُ الأرض واحْتَفَرْتُها.

والحُفْرَةُ: واحدة الحُفَرِ.

واسْتَحْفَرَ النهرُ: حان له أن يُحفَر.

والحَفَرُ، بالتحريك: التراب يُستخرج من الحُفْرَة.

وهو مثل الهَدَم.

ويقال: هو المكان الذي حُفِرَ.

والحافِرُ: واحدة حَوافِرِ الدابَّة.

وقولهم في المثل: النقد عند الحافِرَةِ قال يعقوب: أي عند أوّلِ كلمة.

ويقال: التقى القومُ فاقتتلوا عند الحافرة، أي عند أوّلِ ما التقوا.

وقوله تعالى: ” أئِنَّا لَمردودونَ في الحافرةِ ” أي في أول أمرنا.

وأنشد ابن الأعرابي:

أَحافرَةً على صَلَعٍ وشَيب …

مَعاذَ الله من سفهٍ وعارِ

يقول: أأرجع إلى ما كنتُ عليه في شبابي من الجهل والصِبا بعد أن شِبْت وصَلِعت.

ويقال: رجَعَ على حافِرَتِهِ، أي في الطريق الذي جاء منه.

والحَفيرُ: القبر.

وحَفَرَهُ حَفْراً: هَزَلَهُ.

يقال: ما حاملٌ إلاّ والحَمْلُ يَحْفِرُها، إلاَّ الناقةُ فإنَّها تَسمَن عليه.

وتقول: في أسنانه حَفَرٌ.

وقد حَفَرْتُ تَحْفرُ حَفْراً، إذا فسدت أصولُها.

قال يعقوب: هو سُلاَقٌ في أصول الأسنان قال: ويقال أصبح فمُ فلان مَحْفوراً.

وبنو أسد تقول: في أسنانه حَفَرٌ، بالتحريك.

وقد حَفِرَتْ حَفَراً، وهي أردأ اللغتين.

وأَحْفَرَ المُهر للإثناء والإرباع والقروحِ، إذا ذهَبتْ رواضِعُهُ وطلع غيرها.

والحِفْرى: نبت.

والحِفْراةُ: الخشبة ذات الصابع التي يُذرَّى بها.

حفس

ابن السكيت: يقال للرجل إذا كان قصيراً غليظاً: حِيَفْسٌ، مثل هِزَبْرٍ.

ورجل ٌحَفَيْسَأٌ مهموزٌ غير ممدود، مثل حَفَيْثأٍ على فَعَيْلَلٍ، وهو القصير السمين.

حفش

حَفَشَ السيلُ يَحْفِشُ حَفْشاً، إذا سال من كلِّ جانب إلى مُستَنقع واحد.

والحافِشةُ: المَسيلُ.

قال الشاعر:

عَشِيَّةَ رُحْنا وراحوا لَنا …

كما مَلأَ الحافِشاتُ المَسيلا

وكذلك حَفْشُ الإداوةِ: سَيَلانُها.

والفرسُ يَحْفِشُ، أي يأتي بجَرْيٍ بعد جريٍ.

ويقال: هم يَحْفِشُونَ عليك، أي يجتمعون ويتألَّفون.

والحِفْشُ: وعاء المَغازِلِ.

والحِفْشُ الذي في الحديث، هو البيت الصغير عن أبي عبيد.

ويقال معنى قوله عليه السلام: ” هَلاَّ قعد في حِفْشِ أمِّه ” ، أي عند حِفْشِ أمه.

حفص

الحَفْصُ: زَبيلٌ من جلودٍ، وولدُ الأسد أيضاً.

وأمُّ حَفْصَةَ: الدَجاجةُ.

وحَفَصْتُ الشيءَ: جمعته.

حفض

الحَفضُ، بالتحريك: البعيرُ الذي يَحمل خُرْثيَّ البيتِ.

والجمع أَحْفاضٌ.

والحَفضُ أيضاً: متاع البيت إذا هُيِّئَ لِيُحْمَلَ.

قال عمرو بن كلثوم:

ونحن إذا عِمادُ القَوْمِ خَرَّتْ …

على الأَحْفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يلينا

أي خَرَّتْ على المتاع.

ويروى عن الأَحْفاضِ، أي خَرَّتْ عن الإبل التي تحمل خُرْثيَّ البيت.

وحَفَضْتُ العودَ حفْضاً: حَنَيْتُهُ وعَطَفته.

قال الأصمعيّ: حَفَضْتُ الشيءَ: ألقيته من يدي وطرحته.

قال: ومنه حَفَّضْتُهُ تَحْفيضاً.

حفظ

حَفِطْتُ الشيءَ حِفْظاً، أي حَرَسْتُه.

وحَفِظْتُهُ أيضاً بمعنى استظهرته.

والحَفَظَةُ: الملائكةُ الذين يكتُبونَ أعمالَ بني آدم.

والمُحافَظَةُ: المراقبةُ.

ويقال: إنَّه لَذو حِفاظٍ وذو مُحافظَةٍ، إذا كانت له أنفةٌ.

والحَفيظُ: المحافِظُ، ومنه قوله تعالى: ” وما أنا عَليكُمْ بِحَفيظٍ ” .

يقال احْتَفِظْ بهذا الشيء، أي احْفَظْهُ.

والتَحَفُّظُ: التَيَقُّظُ وقِلَّةُ الغفلةِ.

وتَحَفَّظْتُ الكتابَ، أي استظهرته شيئاً بعد شيء.

وحَفَّظْتُهُ الكتابَ، أي حملته على حِفْظِهِ.

واسْتَحْفَظْتُهُ: سألته أن يَحْفَظَهُ.

والحَفيظَةُ: الغضبُ والحميَّةُ، وكذلك الحِفْظَةُ بالكسر.

وقد أَحْفَظْتُهُ فاحْتَفَظَ، أي أغضبته فغضب.

قال العُجَيْرُ السَلوليّ:

بَعيدٌ من الشيءِ القليل احْتفاظُهُ …

عليكَ وَمَنْزورُ الرِضا حين يَغْضَبُ

وقولهم: إن الحَفائِظَ تَنقَضُ الأحقادَ، أي إذا رأيت حَميمَكَ يَظْلَمُ حَميتَ له وإن كان عليه في قلبك حقدٌ.

حفف

قال الأصمعي: الحَفَّةُ: المنوالُ، وهو الخشبة التي يُلفّ عليها الحائكُ الثوب.

قال: والذي يقال له الحَفُّ هو المِنْسَجُ.

قال أبو سعيد: الحَفَّةُ: المِنوالُ ولا يقال له حَفٌّ، وإنما الحَفُّ المِنْسَجُ.

والحَفَّانُ: فِراخُ النَعامِ، الواحدة حَفّانَةٌ، الذكر والأنثى فيه سواء.

والحَفَّانُ أيضاً: الخَدَمُ.

وإناءٌ حَفَّانٌ: بلغ الكيلُ حفافَيْهِ.

وحَفَّتِ المرأة وجهها من الشعر تَحُفَّهُ حَفَّاً وحفافاً، واحْتَفّتْ أيضاً.

قال الأصمعي: الحَفَفُ: عيشُ سوءٍ وقلّةُ مالٍ.

يقال: ما رُئِي عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ، أي أثرُ عَوَزٍ.

والاحْتِفافُ: أكلُ جميع ما في القدر.

والمِحَفَّةُ، بالكسر: مَرْكَبٌ من مراكب النساء كالهودج، إلا أنها لا تُقَبَّبُ كما تُقَبَّبُ الهوادج.

وحَفُّوا حوله يَحُفَّوَ حَفَّاً، أي أطافوا به واستداروا.

وقال الله تعالى: ” وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرش ” .

وحَفَّهُ بالشيء يَحُفَّهُ كما يُحَفُّ الهودجُ بالثياب.

وكذلك التَحْفيفُ.

ويقال: مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فليقتصدْ، أي من خَدَمنا أو تعطّف علينا وحاطنا.

وما لفلان حافٌّ ولا رافٌّ، وذهَبَ من كان يَحُفُّهُ وَيَرُفُّهُ.

وحَفَّتْهُمُ الحاجةُ تَحُفُّهُمْ، إذا كانوا محاويجَ.

وهم قومٌ مَحْفوفونَ.

وحَفَّ رأسهُ يَحفُّ بالكسر حُفوفاً، أي بَعُدَ عهده بالدُّهْنِ.

قال الكميت يصف وتداً:

وأَشْعَثَ في الدار ذي لِمَّةٍ …

يُطيلُ الحُفوفَ فلا يَقْمَلُ

وأَحْفَفْتُهُ أنا.

وحَفَّ الفرسُ أيضاً يَحِفُّ حَفيفاً، وأَحْفَفْتُهُ أنا، إذا حملتَه على أن يكون له حَفيفٌ، وهو دويُّ جَرْيِهِ.

وكذلك حَفيفُ جناح الطائر.

وحَفَّ شاربَه ورأسَه يَحُفُّ حَفَّاً، أي أَحْفاهُ.

وحِفافا الشيءِ: جانِباه.

ويقال: بقي من شَعره حِفافٌ، وذلك إذ صَلِع فبقيتْ من شعره طُرَّةٌ حولَ رأسه؛ والجمع أَحِفَّةٌ.

حفل

حَفَلَ القومُ واحْتَفَلوا، أي اجتمعوا واحتشدوا.

وعنده حَفْلٌ من الناس، أي جَمْعٌ، وهو في الأصل مصدرٌ.

ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهُمْ: مُجْتَمَعُهُم.

وضَرعٌ حافِلٌ، أي ممتلئٌ لبناً.

وشعبةٌ حافِلٌ ووادٍ حافِلٌ، إذا كثر سَيْلُهُما.

وحَفَلَتِ السماء حَفْلاً، أي جدّ وقعُها.

وحَفَلْتُهُ، أي جَلَوْتُه، فتَحَفَّلَ واحْتَفَلَ.

وحَفَلْتُ كذا، أي باليتُ به، يقال لا تَحْفلْ به.

والحُفالَةُ مثل الحُثالَةِ.

قال الأصمعيّ: يقال هو من حُفالَتِهِمْ وحُثالَتِهِمْ، أي ممَّن لا خير فيه منهم.

قال: وهو الرَذْلُ من كلِّ شيء.

ورجلٌ ذو حَفْلَةٍ، إذا كان مبالغاً فيما يأخذ فيه.

وجاءوا بحَفْلَتِهِمْ، أي بأجمعهم.

وأخذ للأمر حَفْلَتَهُ، إذا جدّ فيه.

ويقال: احْتَفَلَ الوادي بالسيل، أي امتلأ.

والتَحْفيلُ مثل التَصرِيَة، وهو أن لا تُحْلَبَ الشاة أيَّاماً ليجتمع اللبنُ في ضرعها للبيع.

والشاةُ مُحَفَّلَةٌ ومُصَرَّاةٌ.

حفلج

الحفلَّجُ، بتشديد اللام: الأفْحَجُ.

حفن

الحَفْنَةُ: ملء الكفين من طعام.

ومنه: إنَّما نحن حَفْنَةٌ من حَفَناتِ الله تعالى، أي يسيرٌ بالإضافة إلى مُلكه ورحمته.

وحَفَنْتُ الشيء، إذا جرفتَه بكلتا يديك.

ولا يكون إلاّ من الشيء اليابس.

كالدَقيق ونحوه.

وحَفَنْتُ لفلان حَفْنَةً: أعطيته قليلاً.

واحْتَفَنْتُ الشيء لنفسي: أخذته.

أبو زيد: احْتَفَنْتُ الرجل احْتِفاناً: قلعتُه من الأصل.

والحُفْنَةُ بالضم: الحُفرة، والجمع الحُفَنُ.

والحَفَّانُ: فِراخ النعام، وهو من المضاعف.

وربما سمَّوا صغار الإبل حَفَّاناً، الواحدة حَفَّانَةٌ، للذكر والأنثى جميعاً.

حفا

قال الكسائي: رجلٌ حافٍ بيّن الحِفْوَةِ والحِفْيَةِ والحِفايَةِ والحِفاءِ بالمد.

وقد حَفِيَ يَحْفى حَفاءً، وهو أن يمشي بلا خُف ولا نعلٍ.

فأمَّا الذي حَفِيَ من كثرة المشْي، أي رَقَّتْ قدمه أو حافره، فإنه حَفٍ بيّن الحَفى مقصورٌ.

وأَحْفاهُ غيره.

والحَفاوَةُ بالفتح: المبالغة في السؤال عن الرجل والعنايةِ في أمره.

وفي المثل: مَأْرُبَةٌ لا حَفاوَةٌ.

تقول منه: حَفِيتُ به بالكسر حَفاوَةً وتَحَفَّيتُ به، أي بالغتُ في إكرامه وإلطافه.

وحَفيَ الفرسُ: انْسَحَجَ حافره.

وأَحْفَى الرجلُ، أي حَفِيَتْ دابّته.

والحَفيُّ أيضاً: المستقصي في السؤال.

قال الأعشى:

فإنْ تسألي عنِّي فيا رُبَّ سائلٍ …

حَفِيٍّ عن الأعشى به حيث أَصْعَدا

قال الأصمعيّ: حَفَوْتُ الرجلَ من كلِّ خير أَحْفوهُ حَفْواً، إذا منعْتَه من كلِّ خير.

وحَفيتُ إليه بالوصيّة، أي بالغتُ.

والإحفاء: الاستقصاءُ في الكلام والمنازعةُ.

ومنه قول الحارث بن حلِّزة اليكشريّ:

أنَّ إخواننا الأُراقِمَ يَغْلُو …

نَ علينا في قِيلِهِمْ إحْفاءُ

وأَحْفى شاربَه، أي استقصى في أخذه وأَلْزَقَ جَزَّهُ.

أبو زيد: حافَيْتُ الرجلَ: مارَيْتُهُ ونازعتُه في الكلام.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)