رؤية إنسان في المنام – تفسير الأحلام لابن غنام
الْإِنْسَان فِي الْمَنَام: كل شخص يعرف فَهُوَ ذَلِك بِعَيْنِه ذكرا كَانَ أو انثى أَو سميه أَو نَظِيره.
والشاب الْمَجْهُول: عَدو. الشَّيْخ الْمَجْهُول: جد الْإِنْسَان وسعده وَقد يكون الشَّيْخ الْمَجْهُول صديقا فِي التَّأْوِيل.
فَمن رأى شَيخا مَجْهُولا ضَعِيفا أَو صَغِير الصُّورَة فَذَلِك نقص فِي جد الرَّأْي وسعده. والكهل الَّذِي لم يتق الْبيَاض أقوى لجد الْإِنْسَان وسعده.
وَالصَّبِيّ الْبَالِغ قُوَّة وَبشَارَة لقَوْله تَعَالَى: (قال يَا بشرى هَذَا غُلَام).
وَالصَّبِيّ الْحسن إِذا دخل مَدِينَة محاصرة أَو بهَا قحط زَالَ عَنْهُم ذَلِك وَإِن كَانُوا فِي طاعون ارْتَفع عَنْهُم.
وَكَذَلِكَ إِذا نزل من السَّمَاء أَو خرج من الأَرْض فَهُوَ بِشَارَة لكل ذِي هم ويعبر أَيْضا بِملك من الْمَلَائِكَة.
والشاب الضَّعِيف عَدو ضَعِيف، والشاب الأسمر عَدو غَنِي، والشاب الْأَبْيَض عَدو ديّن.
المرأة هِيَ الدُّنْيَا والمجهولة أقوى من الْمَعْرُوفَة لقَوْل النَّبِي (عرضت عَليّ الدُّنْيَا لَيْلَة أسري بِي فِي صُورَة امْرَأَة حَاسِرَة الذراعين)، ولما جاء في الأثر: (طَلقتك ثَلَاثًا) أراد بهَا الدُّنْيَا
وَحسن المراة أحسن مليح، وقبحها أحسن قَبِيح.
وَقيل: الْمَرْأَة السمراء -إن كانت مجهولة- قد تعبر بالليل والبيضاء -إذا كانت مجهولة- بِالنَّهَارِ، فَمن رأى امْرَأَة سَوْدَاء غَابَتْ عَنهُ وَظهر لَهُ امْرَأَة بَيْضَاء ذَلِك دَلِيل على قدوم الصباح وذهاب الليل والعكس بالعكس.
وَالْمَرْأَة الَّتِي كَون للسُّلْطَان أَو هِيَ سُلْطَانة تفسر بِملك ظَالِم معجب أَو تكون بِمَنْزِلَة الْعَرُوس.
والمرأة الزانية هِيَ لأهل الْعلم زِيَادَة فِي علمهمْ وصلاحهم. والمرأة الزانية هِيَ لأهل الزّهْد زِيَادَة فِي خَيرهمْ وزهدهم. ولغير هَؤُلَاءِ مَال حرَام.
وَالْمَرْأَة العريانة من رَآهَا نَاظر إِلَيْهَا، وَقع فِي خَطِيئَة.
والمرأة إِذا رَأَتْ امْرَأَة مَجْهُولَة شَابة فَإِنَّهَا عَدو لَهَا والمجهولة جدها وسعدها.
وتعبر المراة بِالسنةِ، فَإِن كَانَت سَمِينَة فَهِيَ سنة خصب وَإِن كَانَت هزيلة فَهِيَ سنة جَدب، وَإِنَّمَا شبهت الْمَرْأَة بِالسنةِ لِأَنَّهَا كالأرض. قَالَ الله تَعَالَى: (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم) وَلِأَنَّهَا ذَات نتاج إِذا اسقيت بِالْمَاءِ أخرجت النَّبَات كَمَا تخرج الْمَرْأَة الْأَوْلَاد من مَاء الرجل، وَسَيَأْتِي ذكر الْعَجُوز والصبية فِي حرفيهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَالْمَرْأَة المنتقبة عسر لمن رَآهَا، والمكشوفة الْوَجْه دنيا لَيْسَ فِيهَا تَعب.
وَجَمَاعَة النِّسَاء زِينَة الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى: (زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين).
والشخص الْقَبِيح الصُّورَة في المنام هُوَ يؤول بأَمر يكرههُ.
والخصي الْمَجْهُول يعبر بِملك من الْمَلَائِكَة لانتزاع الشَّهْوَة عَنهُ.
وَالمرأة ذَات الْحسن من النِّسَاء إذا كانت مجهولة هي للمرأة إذا رأتها تعبر بِرَجُل غدار ذي رئاسة. وَإِذا عَادَتْ ذَات الْحسن عَجُوزا فَهِيَ سنة قحط، وَإِن كَانَت مَعْرُوفَة وعادت عجوزا فَهِيَ خسارة للتاجر، وَمن رأى من الرجال أن عجوزا عادت صبية نَالَ كسبا وخصبا وَرُبمَا كَانَت دالة على إقبال.