رؤيا يوم القيامة – تفسير الأحلام للسالمي

رؤيا يوم القيامة – تفسير الأحلام للسالمي

الْقِيَامَة امْرَأَة شريفة أو رجل شرِيف مَنَافِعه كَثِيرَة مِثَال ذَلِك من رأى فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ فِي أَرض يَوْم الْقيامة دون هَذِه الأَرْض فَإِنَّهُ يصحب رجل كثير الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة أَو يتَزَوَّج امْرَأَة مُرْتَفعَة يعلوا بهَا قدره ويعظم جاهه وَرُبمَا كَانَ ذَلِك عدلا من جِهَة السُّلْطَان وَمنْ رأى كَأَنَّهُ فِي يوم الْقيامة فَإِن تَأْوِيله عدل وإنصاف لأهل الْبر وقهر لأهل الْفساد فِي الْموضع الَّذِي رأى فِيهِ.

وَلَو رأى إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام ينْفخ فِي الصُّور وَهُوَ يسمع صَوت النفخة فتأويله أَيْضا كتأويل يَوْم الْقِيَامَة خير لأهل الصّلاح وشر لأهل الْفساد.

رؤيا الصراط

وَأما الصِّرَاط فَإِنَّهُ يعبر على سِتَّة أوجه:

علم مستوي أو علم صَعب أو مخاطرة أو شغل أو خَوف من سُلْطَان أو ذنب مِثَال من رأى فِي منامة كَأَنَّهُ مشي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَأْمَن من خوف وبلاء وَلَو سقط مِنْهُ فِي جَهَنَّم فَإِنَّهُ بقع فِي بلَاء أو محنة أَو معصية ويكون من ذَلِك على قدر ما رأى أَو على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا.

رؤيا الميزان

وَأما الْمِيزَان فَإِنَّهُ يعبر على سِتَّة أوجه:

حَاكم وفقيه وسيط بَين قوم وَحكم مستو وَحكم غير مستو مِثَال ذَلِك من رَأْى الْمِيزَان فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يرى قَاضِيا من الْقُضَاة يعدل في قضائه إِن كَانَت الْمِيزَان مستوية وَإِن رأى الْمِيزَان غير مستوية فَإِن ذَلِك القَاضِي أَو من تنْسب إِلَيْهِ الْمِيزَان يمِيل وَيجور فِي عمله الَّذِي هُوَ بصدده وَالله أعلم.

رؤيا الحساب

الْحساب على أوجه:

الحساب العسير في المنام قد يدل على عَذَاب أو شغل أو هم أو سُوء حَال أو قلة حَيَاء.

رؤيا العرش

الْعَرْش في المنام تعبيره على أوجه:

رَئِيس جليل وَالْجُلُوس عَلَيْهِ لصَاحبه رَفعة ومرتبة وَعز وَشرف.

رؤيا الكرسي

الْكُرْسِيّ على أوجه:

إنصاف وَعلم وَعز ومراتب وَقدر لمن جلس عَلَيْهِ.

رؤيا الجنة

وَأما الْجنَّة فتعبر على أوجه:

علم وَعبادَة وزهد وَمِنة وسرور وَفَرح وَفرج من غم وَأمن وَخير. فَمن رأى فِي الْمَنَام الْجنَّة أَو كَأَنَّهُ فِي الْجنَّة أَو وجد شَيْئا من أَشْيَاء الْجنّة فَتَأْوِيل ذَلِك بأنَّهُ يُصِيب مَا يَشْتَهِي وَيجْرِي على يَدَيْهِ خيرا كثيرا أو يبتلي بِشَيْء بوجب لَهُ الْجنة أَو يُصِيب علما وَعبادَة وزهداً دل على سرُور وخروج من غم وأمن من بلَاء.

رؤيا جهنم

وَأما جَهَنَّم فَإِنَّهَا تعبر على خَمْسَة أوجه:

غضب الله تَعَالَى أو جوَر السُّلْطَان أو مصيبة أو خذلان أو ذنوب كَثِيرَة. مِثَال ذَلِك من رأى فِي مَنَامه جَهَنَّم تغور وتفلي فَتَأْوِيل ذَلِك غضب من الله عز وَجل على أهل الْمعاصِي وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي جَهَنَّم فَإِنَّهُ يجْرِي على يَدَيْهِ ذنُوب كَثِيرَة وَهُوَ مصر عَلَيْهَا أَو يَقع فِي بلَاء أو هم من قبل سُلْطَان على قدر مَا رأى  أَو دل على خذلان أو ذل إِن لم ير أنه خرج مِنْهَا فإِن خرج مِنْهَا يخلص من بلائه وشدته بِالتَّوْبَةِ ويخرج من همه وغمه.

رؤيا مفتاح الجنة

وَمن رأى أَن بِيَدِهِ مَفَاتِيح الْجنَّة فَإِنَّهُ ينال علماً وسلطاناً وديناً على مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا.

تفسير الأحلام للسالمي بالحروف

اترك تعليقاً