رؤيا المعادن – تفسير الاحلام لابن نعمة

رؤيا المعادن – تفسير الاحلام لابن نعمة

و

رؤيا الذهب

و

رؤيا الفضة

و

رؤيا الزفت

و

رؤيا الزئبق

و

رؤيا الرصاص

و

رؤيا الحديد

و

رؤيا الكبريت

و

رؤيا القار

فصل: وَأما معادن الأَرْض لمن ملكهَا أَو انْتفع بهَا كالذهب وَالْفِضَّة والقار والزفت وَالْحَدِيد والرصاص والزئبق والكبريت: فأرزاق لأرباب المعايش وبلاد للولاة والملوك وعلوم لمن يطْلبهَا وللعابد أسرار وللأعزب زَوْجَة وَلمن عِنْده حَامِل ولد وتدل على الْأَخْبَار المفرحة والإجتماع بالأكابر وَالْعُلَمَاء وَنَحْو ذَلِك. وَكَذَلِكَ الحكم فِي الدفائن.

قَالَ المُصَنّف: فَإِذا رأى أَنه ملك وَاحِدًا من الْمَعَادِن فأعطه مَا يَلِيق بِهِ. فَتَقول لمن ملك الذَّهَب وَالْفِضَّة رُبمَا تصير أَمِين خزانَة جليل الْقدر، وَتقول لآخر تصير صيرفياً، وَتقول لأخر تصير صائغاً. كَمَا تَقول لمن ملك الزفت والقار ستفيد مِمَّا يعْمل من ذَلِك كأرباب المراكب. وَقَالَ إِنْسَان رَأَيْت أنني أخذت زفتاً من معدنه قلت لَهُ أَنْت جندي وَلَك فرس مَرِيض وَقد وصف لَك البيطار مغرفة زفت قَالَ نعم قلت تعافى. وَقَالَ آخر رَأَيْت أنني جمعت رصاصاً من معدنه قلت عزمت على عمَارَة حمام قَالَ نعم قلت فِيهِ رَاحَة، وَدَلِيله أَن الْحمام يحْتَاج إِلَى الرصاص. وَقَالَ آخر رَأَيْت أنني حكمت على مَعْدن زئبق وَكلما أخذت مِنْهُ شَيْئا مَا يثبت فِي يَدي قلت أَنْت تصاحب إنْسَانا كثير الْمحَال. وَقَالَ صَغِير رَأَيْت قدامي بركَة زئبق قلت يَقع فِي رَأسك أَو ثِيَابك قمل يذهب بالزئبق. وَرَأى إِنْسَان أَنه وَقع فِي كبريت قلت دلت على حريق فَجرى ذَلِك. وَمثله رأى آخر قلت يَقع بك جرب تحْتَاج فِي مداواته إِلَى كبريت، وَدَلِيله أَنه قَالَ كنت ألتذ بذلك فَعلمت أَن ذَلِك لذاذة حك الجرب. وَرُبمَا دلّ على مَا يتداوى بِهِ كَرجل رأى أَن عِنْده كبريتاً وَقد ضَاعَ مِنْهُ، قلت: لَك جمل وَقد جرب وَقد عزمت على مداومته بالكبريت، قَالَ: نعم، قلت: يَمُوت الْجمل. وَقَالَ آخر: رَأَيْت الكبريت الَّذِي يُوقد مِنْهُ قد ضَاعَ، قلت: ينكسر لَك سراج. فَافْهَم وعلى ذلك فقس.

فصل: من طلب معدناً فَوَجَدَهُ حيات أَو عقارب أَو جيفاً أَو روائحاً رديئة أَو دخاناً أَو نَارا فَإِن جَعَلْنَاهُ للْملك بَلْدَة كَانَ بلدا بِلَا نفع وَرُبمَا فتح عَلَيْهِ بَاب حَرْب، وَإِن جَعَلْنَاهُ علوماً كَانَت بدعاً، وَإِن جَعَلْنَاهُ تجارة فأموال حرَام، وَإِن جَعَلْنَاهُ عبَادَة فبواطن ردية، وَإِن جَعَلْنَاهُ حملا كَانَ حملا ردياً، وَإِن جَعَلْنَاهُ زَوْجَة أَو ولدا أَو أَخْبَارًا كَانَ ذَلِك كُله ردياً. قَالَ المُصَنّف: قد ذكرنَا إِذا تضرر بانقلاب الْمَعْدن حيات وَنَحْو ذَلِك فَأَما إِن انْتفع بِمَا صَار إِلَيْهِ مثل إِن طلب معدناً فَوَجَدَهُ حيات وانتفع بذلك فَتَقول تتْرك صُحْبَة جليل الْقدر وتنال رَاحَة من رجل حاوي أَو مِمَّن يعْمل الترياق. وَتقول فِي الْجِيَف من رجل لحام أَو مشاعلي. وَتقول فِي الدُّخان من طباخ أَو فران وَنَحْو ذَلِك. وَفِي النَّار فأعطه مَا دلّت النَّار عَلَيْهِ فِي مَوْضِعه. وَإِن وجده تُرَابا من غير جنس الأَرْض فَقل من ملك جَدِيدَة أَو من سفر أَو من رجل غَرِيب أَو امْرَأَة كَذَلِك. فَافْهَم ذَلِك.

العودة إلى تفسير الأحلام لابن نعمة بالحروف

اترك تعليقاً