رؤيا المطرقة – تفسير الاحلام لابن نعمة

رؤيا المطرقة – تفسير الاحلام لابن نعمة

كَمَا أَن المطارق، والمنفخ، والكلبتين، وأمثالهم، للبيطار، والحداد، والنجار، والصائغ، وأمثالهم: دَال على مَعَايشهمْ، وخدمهم، وَأَوْلَادهمْ.

رؤيا المنشار

و

رؤيا المثقب

و

رؤيا المنقار

و

رؤيا الإبرة

وَرُبمَا كَانَ الْمِنْشَار، والمثقب، والمنقار، والإبرة، ومكوك الحائك، وَسَهْم المنسج، وأمثالهم: أَصْحَاب سفر، ومدخلات فِي الْأُمُور. وَرُبمَا دلوا على الجواسيس، لدخولهم فِي البواطن، وخروجهم. قَالَ المُصَنّف: إعتبر مَا فِي الْبيُوت، وهم دالون على صَاحب الدَّار وَالزَّوْجَة وَالْأَوْلَاد والخدم وَالدَّوَاب والمعايش، وَنَحْو ذَلِك، لانتفاع أهل الْمنزل بذلك، والأواني المعمولة من النّحاس دَالَّة على طوال الْأَعْمَار وَذَوي الْقدر، وَدون ذَلِك الْحَدِيد لكَونه لَا يسْتَعْمل غَالِبا، وأضعف من ذَلِك وَأَرْفَع منزلَة الرصاص فِي الْأَوَانِي. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أَن عِنْدِي قدرا برأسين، قلت: عنْدك امْرَأَة حَامِل بتوأم، فَعَن قَلِيل وضعت توأما. وَقَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أَن قدامي زبدية كَبِيرَة وَأَنا أعمل فِيهَا الشّعْر فِي الرّقّ، قلت: تصير تبيض الْغَزل. وَمثله قَالَ آخر، قلت لَهُ: تملك مبلة فِيهَا، قلت لَهُ: تنكسر مِنْك زبدية وَيذْهب مَا فِيهَا. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن قدامي طبقًا فِيهِ ططماج وَأَنا آكل مِنْهُ دَرَاهِم ودنانير، قلت لَهُ: أَنْت صنعتك تعْمل الْوَرق، قَالَ: صَحِيح، قلت: تفِيد مِنْهُ. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني وَقعت فِي طبق ططماج انْكَسَرت رجْلي، قلت لَهُ: تضمن الْوَرق أَو وراقة وتنكسر فِي ضَمَانهَا، فَجرى ذَلِك كُله. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن منفخي إنكسر، قلت: تقع باذهنجك. وَمثله قَالَ آخر: قلت: يَقع فِي أَنْفك زكام. وَقَالَ لي ملك رَأَيْت أَن منشارا لي إنكسر، قلت: تقع بعض شراريف السُّور، فَوَقع ذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت مثقبا، قلت: تصير تحفر الْآبَار. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت منشارا وَاثْنَانِ ينشران بِي، قلت: تقع بَين إثنين فِي رِسَالَة وتتعب بَينهمَا، فَجرى ذَلِك. فافهمه موقفا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

رؤيا المبرد

و

رؤيا المصقلة

فصل: الْمبرد، والفأرة، والمصقلة، وَآلَة التبيض، وأمثالهم: يدلوا على المصلحين، والمهدين. والمفتاح: دَال على الْحَاكِم على الْأَمْوَال، وَغَيرهَا. وعَلى الْخَبِير بِفَتْح الْأَمَاكِن، وتسهيل الْأُمُور الصعاب. وَيكون صَاحب أَمر، وَنهي. كَمَا أَن الْميل: صَاحب سفر، لكَونه يغيب، وَيَجِيء بالمطلوب. وَأما المغرفة، والغربال، والمنخل، والمصفاة: فأقوام متوسطون بِالْخَيرِ. قَالَ المُصَنّف: قَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت مبردا، قلت: يطلع عَلَيْك جرب، فطلع. وَمثله قَالَ لي جليل الْقدر؛ قَالَ: كنت أبرد الْحَدِيد، قلت تلبي جوشنا فِي حَرْب وتنتصر. وَمثله قَالَ آخر؛ غير أَنه قَالَ كنت أبرد حوافر الْخَيل، قلت لَهُ: تصير بيطارا. وَمثله قَالَ آخر، قلت: تصير ركاب دَار. وَمثله قَالَ آخر؛ غير أَنه قَالَ كنت أبرد خشب قرب السيوف والسكاكين، قلت: تعْمل الْحُصُون وَالْعدَد للأكابر. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت وكأنني صرت مفتاحا لباب، قلت: تصير بوابا، فَصَارَ كَذَلِك. وَمثله قَالَ جليل الْقدر، قلت: تتولى منصبا عَالِيا على قدر حسن الْبَاب. وَقَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت إِن مفتاحي بِلَا أَسْنَان، قلت: تنجرح أَصَابِع يَديك، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يكون في الأسنان. وَمثله قَالَ آخر، قلت: يقل شجر بستانك. والمنقار إِنْسَان مَغْصُوب على الدُّخُول فِي الْأَمَاكِن الصعبة. والميل الذَّهَب أَجود من الْفضة، وَالْفِضَّة أَجود من النّحاس، ودونهم الْميل من الزّجاج. وَقَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أَن عِنْدِي بعض ميل ذهب وَأَنا أكحل بِهِ أعين الدَّوَابّ، قلت: عنْدك صبي تعلمه بيطارا فاسأل عَنهُ فَهُوَ ابْن ملك، فَسَأَلَ عَنهُ فَوَجَدَهُ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أَن معي ميلًا من ذهب وَأَنا أَلعَب بِهِ فِي التُّرَاب، قلت: عنْدك جليل الْقدر تستعمله فَاعِلا فِي عمل التُّرَاب. وَقَالَ آخر: رَأَيْت معي أميلا عديدة، قلت: يكثر الرمد، فَجرى ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: عنْدك جمَاعَة عزمت على سفرهم. وَمثله قَالَ آخر، قلت: عزمت على أَخذ مطامير. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت أَن ميلي ضَاعَ، قلت: يَأْخُذ زَوجك غَيْرك، فيهجرك فِي الْفراش، فَجرى ذَلِك. وَالله أعلم.

العودة إلى تفسير الأحلام لابن نعمة بالحروف

اترك تعليقاً