رؤيا القمار – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا النرد, رؤيا الشطرنج,
رؤيا القمار – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَأما الْقمَار فَإِن الْغَالِب والمغلوب فِيهِ كالشطرنج.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْقمَار مُنَازعَة أو خصومة أو تعب.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْقمَار تؤول على أَرْبَعَة أوجه: لمن لعب بِهِ اشْتِغَال بِالْبَاطِلِ أو معصية أو ملامة النَّاس، أو خصومة أو جراحة بسكين.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رَأى أنه تجنب لعبه فَإِنَّهُ يدل على أَنه مقبل على الصّلاح وَالْخَيْر لقَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِنَّمَا الْخمر وَالْميسر} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلْعَب بِهِ وَكَانَ قصد فعل شَيْء من سفر أَو غَيره ويظن فِيهِ مَنْفَعَة حَسَنَة فليتجنبه لقَوْله تَعَالَى: {يسئلونك عَن الْخمر وَالْميسر قل فيهمَا إِثْم كَبِير وَمَنَافع للنَّاس وإثمهما أكبر من نفعهما} وَأَرَادَ بالميسر الْقمَار.
وَأما الكعب ولعبه فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: عَدو أو خصومة. وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: اللّعب بالكعب مَا هُوَ مَكْرُوه جملَة، وقيل: إِنَّهُ مكر أو منازعة لقَوْله تَعَالَى: {أَو أَمن أهل الْقرى أَن يَأْتِيهم بأسنا ضحى وهم يَلْعَبُونَ}. وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: اللّعب بالكعب يؤول على خَمْسَة أوجه: مقامرة أو امْرَأَة أو ولد أو بكر أو مَال.
رؤيا النرد
وَأما الْنرد فَإِنَّهُ يؤول بالأشياء الْبَاطِلَة الْمضرَّة الْمغرَة.
وقال أَبُو سعيد الْوَاعِظ: اللّعب بالنرد خوض فِي الْمعاصِي أو خسارة فِي التِّجَارَة، وَحكمه فِي لعبه كَحكم الشطرنج.
رؤيا الشطرنج
وَأما الشطرنج فَإِنَّهُ يؤول بأباطيل الدُّنْيَا وغرورها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ غلب قرينه بِهِ فَإِنَّهُ يظفر بِالْبَاطِلِ الَّذِي يزاوله ويطلبه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ غلب قرينه وَكَانَ بَينه وَبَينه خُصُومَة فَإِنَّهُ يرى ظفرا فِي أمره. وَالْغَالِب غَالب والمغلوب مغلوب. وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْغَالِب على ظفره بِأَمْر بَاطِل لَا أصل لَهُ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين: الشطرنج بهتان أو كَلَام بَاطِل.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن قدامه شطرنجا مصفوفا فَإِنَّهُ يؤول بالعز.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلْعَب بالشطرنج فَإِنَّهُ يتخاصم مَعَ أحد. وَقِيلَ: يدل على أَمر لَا خير فِيهِ وَلَا مَنْفَعَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه يلْعَب بالشطرنج فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولَايَة للاعبين.
وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يلْعَب بالشطرنج وَلم يعرف لعبه، فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه: نِسْيَان للصَّلَاة أو إسراف مَال فِي أَمر لَا يَلِيق أو تنافر الخواطر مِنْهُ لِأَن هَذِه الثَّلَاثَة تمنع لعبه فِي الشَّرِيعَة.