رؤيا السرير – تفسير الاحلام لابن نعمة

رؤيا السرير – تفسير الاحلام لابن نعمة

و

رؤيا المنبر

و

رؤيا الكرسي

فصل: الأسرة والمنابر والكراسي والمراتب: عز، وجاه، لمن ملكهم، أَو جلس عَلَيْهِم. أَو تَزْوِيج، وَمَال، وَفَائِدَة،. وَكَذَلِكَ من تحكم فيهم. كَمَا أَنهم: هم ونكد، لمن لَا يَلِيق بِهِ الْجُلُوس عَلَيْهِم. الشمعة: امْرَأَة حسناء. فَإِن كَانَت على نور: كَانَت بجهاز، أَو من بَيت كَبِير، وَهِي: غنى للْفَقِير، وهداية للجاهل. وَكَذَلِكَ الْقنْدِيل والسراج. ويدلوا على الْأَوْلَاد، وَالْعُلَمَاء، والأقارب، لمن ملكهم، أَو اهْتَدَى بنورهم، فِي الظلام. وَإِن كَانُوا موقودين بِالنَّهَارِ: دلّ على ضيَاع المَال، بِلَا فَائِدَة. أَو علم، عِنْد من لَا يحْتَاج إِلَيْهِ. وهم بِالنَّهَارِ، بِلَا وقود: تجائر، أَو عُلُوم، أَو أَوْلَاد، ومعايش، ومتاجر، ترجى منفعتهم فِيمَا بعد. قَالَ المُصَنّف: دلّت الأسرة والمنابر والكراسي وَنَحْو ذَلِك على الْعِزّ والجاه لاخْتِصَاص الأكابر بهم فِي خاصتهم، ويدلوا على غير ذَلِك. كَمَا قَالَ لي إِنْسَان: رَأَيْت أنني أَمِير على سَرِير مشبك وَهُوَ على وَجه المَاء، قلت: تصير أَمينا على مركب حطب، فَصَارَ كَذَلِك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني رَاكب على سَرِير صَغِير على جمل فِي بَريَّة، قلت: تُسَافِر فِي تِجَارَة. وَقَالَت امْرَأَة: رَأَيْت أنني أَخطب بِالرِّجَالِ، قلت: تشتهرين بمحبة واعظ أَو خطيب أَو فَقِيه، وتتنكدي من ذَلِك، فَجرى عَلَيْهَا نكد بذلك السَّبَب. وَمثله قَالَت أُخْرَى غير أَنَّهَا قَالَت أَخطب بِالنسَاء، قلت: تتزوجين بِرَجُل كَذَلِك، فَتزوّجت. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أنني صرت شمعة أَو قِنْدِيلًا، قلت لَهُ: بَين النَّاس، قَالَ: نعم، قلت: بِالنَّهَارِ، قَالَ: نعم، قلت: تعزر أَو تضرب وتسيل دموعك. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت سِرَاجًا على مَنَارَة نُحَاس مليحة، قلت: بِاللَّيْلِ، قَالَ: نعم، قلت: تصير مُؤذنًا أَو واعظاً وَينْتَفع بك النَّاس. وَمثله قَالَ آخر، قلت: أَيْن كنت، قَالَ: فِي دكان، قلت: تصير منادياً أَو حارساً على اللَّذي كَانَ فِي الدّكان وتجلب النَّاس إِلَى ذَلِك الْجِنْس. وَقَالَ آخر: رَأَيْت أنني صرت سراج معصرة أدور حَيْثُ دَار الْحجر، قلت: تصْحَب جليل الْقدر وتسافر حَيْثُ يُسَافر وَرُبمَا تحمل قدامه نورا وَتَكون لَا تُفَارِقهُ، فَصَارَ يحمل الشمع قُدَّام الْملك. وَقَالَ إِنْسَان: رَأَيْت أنني أسبح فِي قناديل ملآنة حَتَّى آتِي إِلَى فتائلها آكلها وطعمها طيب، قلت: ترزق من أَخذ النوفر الَّذِي تحارف فِي برك المَاء رزقا جيدا. فَافْهَم ذَلِك موفقاً إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

العودة إلى تفسير الأحلام لابن نعمة بالحروف

اترك تعليقاً