رؤيا السبع – تفسير الأحلام لابن غنام

رؤيا السبع – تفسير الأحلام لابن غنام

و

رؤيا الأسد

السَّبع فِي التَّأْوِيل: ملك ظَالِم غشوم لَا يأمنه صديق وَلَا عَدو.

ويعبر أَيْضا بعدو مسلط.

وَمن أطلق سبعه على النَّاس فقد أطلق لِسَانه عَلَيْهِم بالأذى لما فِي الْمثل السائر: لسَانك أسدك. وَفِي الْمثل السائر: لسَانك أسدك إِن أطلقته افترسك وَإِن تركته حرسك.

وَإِذا رَأَيْت الْأسد وَهُوَ لَا يراك نجوت من الْعَدو، فَمن رأى السَّبع من حَيْثُ لَا يرَاهُ وهرب مِنْهُ الرَّائِي فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف وينال حكما وعلما لقَوْله تَعَالَى (ففررت مِنْكُم لما خفتكم فوهب لي رَبِّي حكما وَجَعَلَنِي من الْمُرْسلين).

وَمن رأى السَّبع استقبله وهرب مِنْهُ الرَّائِي فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف ويناله هم من السُّلْطَان ثمَّ ينجو من الهم.

وَمن صرعه السَّبع وَلم يقْتله فَإِنَّهُ يمرض. وَمن أَخذ شَيْئا من شعر الْأسد أَو من عظمه أَو من لَحْمه نَالَ مَالا من السُّلْطَان أَو من عَدو سلط.

وَقيل من ركب السَّبع وَهُوَ يخافه أَمن من عدوه، وَقيل: إِن من ركب الْأسد اعتز بالسلطان فَإِن كَانَ مُطيعًا تمكن من السُّلْطَان.

وَمن رأى الْأسد يَثِبُ على السُّلْطَان كَانَ السُّلْطَان يظلم رَعيته.

وَمن أكل رَأس الْأسد نَالَ ملكا فِي طول حَيَاة.

وَمن رعى أسدا فَإِنَّهُ يؤاخي ملكا ظَالِما.

وَمن رأى الأَرْض انشقت وَخرج مِنْهَا سبع فَإِنَّهُ ملك ظَالِم يخرج على النَّاس.

وَمن رأى فِي حجره جرو أسد فَإِن امْرَأَته تضع غُلَاما إِن كَانَت حَامِلا وَإِلَّا فَإِنَّهُ يحمل ولدا اميرا فِي حجره كَمَا عبر ابْن سِيرِين، إِذْ جَاءَهُ رجل فَقَالَ: رَأَيْت كَأَن على كَتِفي جرو أَسد، فَقَالَ ابْن سِيرِين: مَا شَأْنك والملوك لما رأى حَاله لَا يَلِيق بمعاشرتهم فَقَالَ: إِن زَوْجَتي داية الْأَمِير الْفُلَانِيّ وَأَنا أحمل وَلَده فِي بعض الأوقات فَقَالَ ابْن سِيرِين: صدقت.

وَأَتَاهُ آخر، فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أخذت جرو أَسد وأدخلته منزلي، فَقَالَ ابْن سِيرِين: تطابق بعض أَبنَاء الْمُلُوك.

وَمن رأى من المصارعين كَأَنَّهُ صارع أسدا فَإِنَّهُ يقهر أهل صناعته فِي الصراع.

وَمن رأى كَأَن الْأسد يتملق لَهُ جرى على يَده أُمُور يعجب النَّاس مِنْهَا ويقهر عدوا.

وَمن رأى من المسجونين أَن السَّبع قَتله فَإِنَّهُ يطلق سراحه.

والزئير من الْأسد أَيْضا يدل على تهدد من جهة السلطان.

وقيل: من راى كَأَنَّهُ يَأْكُل لُحُوم السبَاع فَإِنَّهُ يسمع كَلَام سوء ويفترى عَلَيْهِ بِبُهْتَان.

وَمن ركب سبعا ركب أمرا عَظِيما. وَإِذا حل الْأسد بدار فِيهَا مَرِيض فإنه غير محمود، وإن حل بدار ليس فيها مريض كذلك غير محمود فلربما دل على هم من جهة السلطان.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الأحلام لابن غنام بالحروف

اترك تعليقاً