رؤيا الأذان – تفسير الأحلام لابن غنام

رؤيا الأذان – تفسير الأحلام لابن غنام

الأذان فِي الْمَنَام عز ورفعة من سُلْطَان، قال الله تَعَالَى: (ورفعنا لَك ذكرك) قال بعضهم هو الأذان.

وَقد يدل الأذان في المنام على سَلامَة الْإِنْسَان من كيد الشَّيْطَان لقَوْله علي الصلاة والسلام: (إِذا نُودِي بالصَّلاةِ، أَدْبرَ الشيْطَانُ ولهُ ضُرَاطٌ حتَّى لاَ يسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذا قُضِيَ النِّداءُ أَقْبَل، حتَّى إِذا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أَدْبَر، حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْويِبُ أَقْبلَ، حَتَّى يخْطِر بَيْنَ المرْءِ ونَفْسِهِ يقُولُ: اذْكُرْ كَذا، واذكُرْ كذا لمَا لَمْ يكن يذْكُرْ منْ قَبْلُ حَتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ مَا يدرَي كَمْ صلَّى).

والأذان فِي الْمَنَام على يعبر كذلك على وُجُوه:
فَمن رأى كَأَنَّهُ أذن وَكَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة بِقدر مَا بلغ صَوته فِي الْقُوَّة والبلاغ وَإِن كَانَ لَيْسَ بِأَهْل للولاية كثر أجراءه وينال رئاسة عَلَيْهِم. وَإِن كَانَ تَاجِرًا ربح وَكثر لَهُ المشترون.

وَمن سمع آذَانا من بِئْر أَو جرة أَو خابية أَو صندوق أَو ظرف فَإِنَّهُ يبشر بِولد ذكر إِن كَانَ لَهُ امْرَأَة حَامِل أَو ياتيه خبر من غَائِب.

وَالْكَافِر إِذا رأى بأنه أذن فَإِنَّهُ يسلم.

وَإِذا أَذنت المرأة خَاصَمت، وَإن كَانَت حَامِلا بشرت بِغُلَام، وَرُبمَا كَانَ آذان الْمَرْأَة لقيمها عزا أَو لولدها يخرج مُؤذنًا إِذا تمّ آذانها فِي وقته.

وَمن أذن على حَائِط فَإِنَّهُ يَدْعُو رجلا إِلَى الصُّلْح. فَإِن أذن فِي بَيته فَإِنَّهُ يَدْعُو امْرَأَته الى الصُّلْح

وَمن أذن على مَنَارَة فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى منهاج الدّين. وَقيل: إِن هَذِه الْآيَة نزلت فِي المؤذنين: (وَمن أحسن قولا مِمَّن دَعَا إِلَى الله وَعمل صَالحا وَقَالَ إنني من الْمُسلمين).

وَمن أذن فِي زمن الْحَج فَإِنَّهُ يحجّ لقَوْله تَعَالَى: (وَأذن فِي النَّاس بِالْحَجِّ يأتوك رجَالًا)

وَمن أذن فِي بِئْر فِي بِلَاد غير الإسلام فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى منهاج الدّين. وَإِن أذن فِي بِلَاد الْمُسلمين وكان ذلك فِي جب فَإِنَّهُ قد يؤول ببِدعَة يدْعُو النَّاس إِلَيْهَا.

وَمن أذن فِي مريعة وَهُوَ متدين فَإِنَّهُ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَإِن كَانَ فَاسِقًا ضرب.

وَمن رأى أَنه أذن فَلَا يجِيبه أحد فَإِنَّهُ بَين قوم ظلمَة.

وَمن أذن على سطح جَاره فَإِنَّهُ يخون الْجَار لقَوْل تَعَالَى: (فَأذن مُؤذن بَينهم أَن لعنة الله على الظَّالِمين). والأذان قد يؤول بالديك، والديك قد يؤول بالأذان.

وَمن أذن فَوق سطح الْكَعْبَة فَإِنَّهُ مُبْتَدع أَو يسب أَصْحَاب النَّبِي.

وَالصَّبِيّ إِذا أذن فَذَلِك بَرَاءَة لِوَلَدَيْهِ من الذُّنُوب.

وَمن أذن مُضْطَجعا فَإِنَّهُ امْرَأَته تستغيب النَّاس وتؤذيهم بلسانها وَإِن كَانَ عزبا تزوج امرأة هي كَذَلِك.

وقيل: الأذان المجهول قد يدل على السرقة.

والآذان فِي الْأَسْوَاق والأزقة أَخْبَار طيبَة.

وَمن أذن على بَاب السُّلْطَان فِي مَنَامه يشْهد بِشَهَادَة حق.

وَقيل: الأذان قد يدل على الجاسوسية، فإِن أذن فِي الْعَسْكَر فَإِنَّهُ جاسوس الْعَسْكَر.

وَقيل: الأذان فِي الْمَنَام قد يدل على فرقة الشَّرِيك لقَوْله تَعَالَى: (وأذان من الله وَرَسُوله إِلَى النَّاس يَوْم الْحَج الْكبر أَن الله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله).

وَمن رأى أَنه يُؤذن لاهيا أَو لاعبا دل على قلة في الْعقل والفطنة لقَوْله تَعَالَى: (وَإِذا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاة اتَّخَذُوهَا هزوا وَلَعِبًا ذَلِك بِأَنَّهُم قوم لَا يعْقلُونَ)

وَمن أذن فَأَتمَّ أذانه وكَانَ طَالب حَاجَة قضيت حَاجته، وَإِن لم يتم أذانه تعسرت الْحَاجة عَلَيْهِ.

وَمن أذن فِي غير وَقت الأذان فَإِنَّهُ يُخَاصم، فَإِن أتم الآذان قهر خَصمه.

وَمن أذن فِي مَنَامه مرَّتَيْنِ فَإِنَّهُ يحجّ لِأَن بِعَرَفَات يُؤذن مرَّتَيْنِ.

وَمن أذن فِي الْحمام رَاجع امْرَأَته.

وَمن أذن فِي قافلة فَإِنَّهُ يتهم لقَوْله تَعَالَى: (فَأذن مُؤذن أيتها العير إِنَّكُم لسارقون).

وَمن أذن فِي الْحمام فِي الْبَيْت الْحَار فَإِنَّهُ يحم حمى حارة، وَإِن أذن فِي الْبَيْت الْأَوْسَط فَإِنَّهُ يحم حمى نَافضة.

رؤيا

حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة: أَتَى رجل ابْن سِيرِين فَقَالَ: رَأَيْت كَأَنِّي أؤذن وَأنْظر للحيتي فَقَالَ ابْن سِيرِين: اتَّقِ الله وَلَا تنظر فِي دور الْجِيرَان.

وَمن اقام الصَّلَاة على بَاب أَو سَرِير فَإِنَّهُ غير محمود.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الأحلام لابن غنام بالحروف

اترك تعليقاً