جهنم في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

جهنم في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

جهنم في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

جهنم: من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب كبيرة. فإن خرج منها من غير مكروه فإنه هم من هموم الدنيا. ومن رأى النار قد قربت، فإنه يقع في شدة أو محنة من جهة سلطان أو ينال غرامة أو خسران، وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه، فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر، فإن دخلها وسلّ سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر. وإن رأى أنه دخلها متبسماً فإنه يعصي اللّه تعالى، فإن رأى أنه أُدخل النار فيغويه الذي أدخله، ويحرضه على ارتكاب ذنوب. فإن رأى أنه لا يزال محبوساً في جهنم فإنه لا يزال في الدنيا محروما لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر اللّه تعالى. وإن رأى أنه أكل من زقوم جهنم وحميمها وصديدها فإنه يكتسب الإثم أو تشتد عليه بعض أموره. ومن رأى أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب ظالم. ومن رأى جهنم في منامه عياناً فليحذر من السلطان أو يكون ذلك تحذيرا له بأن يترك المعاصي. ومن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه لا يتوب من ذنوبه ومعاصه، فإن رأى كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي، فإن شرب من شرابها، أو أكل من طعامها، لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم وبالاً عليه. وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا، وربما دلّت على الفقر بعد الغنى، والوحشة بعد الأنس، والوقوع في شدة أو سجن. فإن دلّت على الزوجة كانت زوجة مشاغبة، وإن دلّت على المعيشة كان كسبها حراماً، وإن دلّت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة، وإن دلّت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر، وإن دلّت على العلم كان بدعة، وإن دلّت على العمل كان عملا غير مقبول. وربما دلّ دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى، ويدل على دار البدعة والفسق، وعلى الكنيسة والبِيَع والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن وما يوقد فيه النار لمصلحة، ويدل دخولها على الظفر بالشهوات. وسقر تدل على ترك الصدق، والخوض فيما لا يعني، والتكذيب بيوم . والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان، أو لمن خفت موازينه، ولم يثقلها بالعمل الصالح.

ورؤية الجحيم في المنام لمن طغى وآثر الحياة الدنيا نذارة له بأن يتوب وتدل على البخل بمال اللّه عن المستحقين، والمعصية لرب العالمين.

ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة لله تعالى ورسوله وللمؤمنين والسلطان، وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والمعاصي والهوى بعد الضلالة، وعلى الغيرة في الدين، فإن رأى الخازن عليه السلام مقبلاً عليه دلّ على سلامته وأمنه من ناره، وإن رآه معرضا عنه، أو متغيرا عليه بوجهه، دلّ على وقوعه فيما يوجب ناره.

وخزنة جهنم هم الأمناء والحَفَظة والجنود والأعوان، وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب. ومن رأى أن مالكاً أخذ بناحيته وألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلاً. وإن رأى أنه دخل النار وخرج منها، فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى، أو يصيب معصية ويتوب منها. وإن رأى جوارحه تكلمه، فإنه دليل على الزجر عن المعاصي، والتيقظ لأمر الآخرة.


العودة إلى قاموس تفسير الاحلام بالحروف

اترك تعليقاً