تفسير الاحلام لابن سيرين – حلم النكاح في المنام

تفسير الاحلام لابن سيرين، تفسير حلم أو رؤية النكاح أو الجماع ونحوه وذلك في المنام أو في الحلم. جميع النكاح في المنام إذا احتلم صاحبه فوجب عليه الغسل فإنه ليس برؤيا -لا تأويل له أو لا يُعتد بتأويله-. إن رأى صاحب دنيا في منامه وكأنه ينكح زانية، فإن الرؤيا تدل على أن يصيب أو ينال دنيا غير حلال. وقيل: إن رأى رجل في منامه وكأنه يأتي امرأة معروفة، فإن الرؤيا تدل على أن أهل بيت المرأة يصيبون خيراً وغنىً في دنياهم، فإن رأى أنه لم يغشها ولكن نال منها بعض اللمم، فإن الرؤيا تدل على أن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأن الغشيان أفضل وأبلغ. وقيل كذلك: لو رأى في منامه أو رؤي له وكأنه ينكح ذات رحم، فإن ذلك قد يدل على أنه لا يصل رحمه أو أنه مقصر في حقهم -أو إشارة له بأنه عليه أن يصل رحمه-، وربما دلت هذه الرؤيا على صلة للرحم ربما من بعد قطيعة. وقيل: إن رأى في منامه أن امرأته متصنعة مضطجعة معه -أو فوق ما هي في هيئتها في اليقظة-، فإن الرؤيا تدل على سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما ينالها فيها، فان كانت المرأة مجهولة وليست امرأته فكذلك تدل الرؤيا على سنة خير وبركة ويكون تأويل الرؤيا أقوى من سابقها ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله في السنة -أو أنه لم يكن يتوقعه أو يعد له-. فمن رأى في منامه وكأنه ينكح رجلاً مجهولاً وكان المجهول شاباً، فإن الرؤيا تدل على أن الفاعل ينتصر على عدو له. وكذلك لو كان المنكوح معروفاً وكانت بينهما منازعة في اليقظة -ينتظرون حكم القاضي أو نحوه- أو في خصومة أو عداوة في اليقظة، فإن الرؤيا تدل على أن الفاعل ينتصر في المنازعة أو الخصومة على المفعول به. وإن كان المنكوح معروفاً وليست بينهما منازعة ولا عداوة ولا خصومة في اليقظة فإن الرؤيا تدل على أن المفعول به يصيب من الفاعل خيراً، أو من نظيره أو من سميه -إن لم يكن أهلا لذلك- أو في سبب من أسباب هؤلاء. فإن كان المنكوح شيخاً مجهولاً فان الشيخ في المنام يؤول بجد الشخص -أو حظه-، فتدل الرؤيا على جد الشخص ومدى ما ينال من خير. فان رأى في منامه وكأنه ينكح بهيمة معروفة لديه، فإن الرؤيا تدل على أنه يصل بخيره إلى من لا حق له في تلك الصلة وأنه لم يؤجر على ذلك، فإن كانت البهيمة مجهولة فإن الرؤيا تدل على أنه ينتصر على عدو له وأنه ينال منه ما لا يحل له أو يستحقه. وكذلك يكون تأويل ذلك فيما لو رأى في منامه وكأنه نكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان. فان رأى في منامه وكأن ميتاً معروفاً عاش ورأى أنه مارس معه النكاح، فإن الرؤيا تدل على أن المفعول به يصيب من الفاعل خيراً من دعاء أو صدقة ونحوه، وكذلك إن رأى في منامه وكأنه ينكح ذا حرمة من الموتى، دلت الرؤيا على أن الفاعل يصل المفعول به بخير من صدقة أو نسك أو دعاء أو نحوه. وأما إن رأى في منامه وكأن ميتاً معروفاً ينكح حياً، دلت الرؤيا على أنه يصل إلى الحي أو عقبه خير من تركة الميت مثل ميراث أو علم أو نحوه. وكذلك فإن القُبْلة في المنام هكذا يكون تأويلها إلا أن الذي يصيب خيراً هنا يكون معكوساً -بالنسبة للفاعل والمفعول به- لأن الفاعل فيها يصيب خيراً من المفعول به ويقبل. فلو رأى في منامه وكأنه يُقبّل ميتاً معروفاً، دلت الرؤيا على أن الحي ينال من تركة الميت مثل ميراث أوعلم أو نحوه، وأما لو رأى في منامه وكأن ميتاً يعرفه قد قَبّلَه، دلت الرؤيا على أن الميت يصله من الحي معروفاً مثل دعاء أو صدقة أو نحوه. وقيل: لو رأت امرأة في منامها وكأن ميتاً نكحها، فإن الرؤيا تدل على أنها تصيب خيراً من موضع كانت لا ترجوه -مثلما أن الميت لا يرجى-، وكذلك نكاح الرجل الرجل الميت، فإن رأى رجل في منامه وكأن ميتاً قد نكحه، دل ذلك على أنه يصيب خيراً من موضع كان لا يرجو أن يصيب منه خيراً. ومن رأى في منامه وكأنه نكح امرأة في دبرها، دلت الرؤيا على أنه يحال في أمر من غير وجهه. ومن رأى في منامه وكأنه دخل على حرم الملك أو زوجة الملك أو ضاجعها، فإن الرؤيا تكون دالة على خير إن كان في الرؤيا زيادة دالة على بر وخير، وإلا فإن الرؤيا تدل على أن يغتاب أهل أو حرم الملك. وأما الوطء في المنام فيدل على بلوغ المراد مما يطلبه الإنسان أو مما هو فيه أو يرجوه من دِين أو دنيا كالسفر والحرث والدخول على السلطان والركوب في السفن ونحوه، لأن الوطء فيه لذة ومنفعة مع تعب ومداخلة. فإن رأى الرجل في منامه وكأنه وَطِئَ زوجته، دلت الرؤيا على أنه ينال منها ما يرجوه أو ربما دلت الرؤيا على أنها هي تنال منه ذلك. وأما نكاح المحرمات في المنام، فقيل: وطأه إياهن في المنام يدل ذلك على قطع للرحم أو يدل ذلك على صلات للرحم من بعد قطيعة له، إلا أن يكون وقت الرؤيا في أشهر الحج أو يكون في الرؤيا ما يدل على الحج، فإن الرؤيا حينئذ تدل على أنه يطأ بقدمه الأرض الحرام ويبلغ منها مراده. ومن رأى في منامه وكأنه أحرز في يده شيئاً من نطفه أو رآها في ثوبه، دلت الرؤيا على أنه نال مالاً من جهة ولد أو غيره. وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة -لصاحب الرؤيا- في المنام، فإن ذلك يدل على الاحسان إلى من لا يرى الإحسان أو يدل ذلك على النفقة في غير الصواب، وأما إن كانت مجهولة فهي دالة على نصر وظفر بمن تدل عليه تلك الدابة في التأويل فيما إن حبيباً أو عدواً وأنه ينال منه ما لا يحل له. فإن رأى في منامه وكأن الدابة هي التي نكحته كان دليل ذلك على خسارة أو قد تدل مثل هذه الرؤيا على أنه ينال خيراً من عدو له وذلك إن كان في الرؤيا زيادة تدل على ذلك، وقد تدل مثل هذه الرؤيا على إتيان فاحشة إن كان فيها شواهد أخرى تقوي ذلك. وأما الوطء في الدبر فهو في المنام قد يدل على طلب أمر عسير من غير وجهه ولعله لا يتم له ذلك الأمر أو يذهب فيه ماله وما أنفقه فيه، لأن الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود من الفرج. وأما افتضاض البكر العذراء في المنام فيدل ذلك على معالجة أمر من الأمور الصعاب مثل لقاء سلطان، أو الدخول في حرب، أو افتتاح بلد، أو حفر مطمورة، أو حفر بئر، أو طلب كنز، أو البحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية والدخول في سائر الأمور الضيقة، فإن رأى بأنه فتح وأولج في منامه، فإنه ينجح في مطلوبه في يقظته، وإن رأى وكأنه لم يستطع أن يفتح أو يولج مثل أن يرى بأن ذكره قد انكسر أو أن شهوته قد أتته دون أن يولجه أو أن ذكره به علة فلم يستطع أن يولجه، دل ذلك على أن أمراً صعباً يريد الوصول إليه أو مطلباً صعباً يطلبه سوف يتعسر عليه أو يصعب عليه تحقيقه. وأما نكاح الذكران في المنام فيتم النظر إلى المنكوح، فإن كان المنكوح شاباً مجهولاً دل ذلك على أن الناكح ينتصر على عدو له، وإن كان شيخاً مجهولاً دل ذلك على أنه يعلو بحظه، وإن كان معروفاً دل ذلك على أن الناكح يظلمه أو يعتدي عليه أو يدل ذلك على أنه يباينه بأمر لم يكن يظنه -إن كان صديقه-، فإن حصل النكاح بميله وإرادته دل ذلك على أن المفعول به ينال من الفاعل خيراً أو يشترك الفاعل والمفعول به في شيء أو قد يدل ذلك على أن الفاعل والمفعول به يجتمعان على أمر مكروه. وأما مناكحة الميت في المنام فإنها تدل على أن المفعول به ينال من الفاعل خيراً، فأما الحي فلعله ينال من ميراث الميت أو من أحد من أهل بيته أو عقبه، وأما الميت فلعل الحي يتصدق عنه أو يصل أهله أو يترحم عليه. وإن كانت المنكوحة الميتة مجهولة فإن ذلك يدل على أنه يحيا له أمر ميت يطلبه، إما أرض خربة يعمرها أو بئر مهدومة يحفرها أو أرض ميتة يحرثها أو مطلب ميت يحييه بالطلب ووجود البينة والأنصار، إلا أن يضعف ذكره عند المجامعة أو يكسل عند الشهوة فإنه يحاول ذلك ويعجز عنه. وأما نكاح الميت المرأة الحية، فإن رأت ذلك وكان مع ذلك في الرؤيا ما يدل على الصلاح مثل أن يقول لها: إني لست بميت، أو ترى أنه مع ذلك قد دفع إليها تبناً أو وهبها شعيراً فإن الرؤيا تدل على خير يحيا لها لم تكن ترجوه أو أنها قد يئست، مثل ميراث ترثه، أو زوج تتزوجه إن كانت أرملة، أو غائب يقدم عليها إن كان لها غائب، وأما إن لم يكن في الرؤيا ما يدل على الصلاح فيكون تأويلها مختلف. وقيل: إن رأت امرأة في منامها وكأنها تزوجت زوجاً غير زوجها، فإن الرؤيا تدل على نفع يدخل عليها أو على أهل بيتها أو على زوجها ربما من شريك يشاركه زوجها أو من رجل يعاونه أو من صانع يخدمه ويعمل له. وأما من رأى في منامه وكأنه ينكح امرأته، فإن الرؤيا تدل على أنه يظفر وينجح بما يحاوله في أمور صناعته. وقيل: من رأى في منامه وكأنه زنى، فإن الرؤيا تدل على أنه يخون، وقيل غير ذلك: بل تدل هذه الرؤيا على أن يُرزق الحج. وقيل: إن الزنا بامرأة رجل معروف في المنام، يدل ذلك على طلب مال ذلك الرجل والطمع فيه. وقيل: الزاني بامرأة شابة يدل ذلك في المنام على أنه واضع ماله في أمر محكم غير مضيع له. وقيل: إن رأى صاحب علم ودين إن رأى في منامه وكأنه زنى وأقيم عليه الحد، دلت الرؤيا على استفادة فقه وعلم في الدين، وإن رأى واليٌ مثل هذه الرؤيا -بأنه زنى وأقيم عليه الحد- دلت الرؤيا على قوة الولاية وزيادتها. وأما الجمع بين الناس بالفساد في المنام، فمن رأى في منامه وكأنه يجمع بين زان وزانية، فإن الرؤيا تدل على أنه رجل دلال يعرض متاعاً للبيع ويتعذر عليه بيعه. فإن رأى في منامه وكأنه نكح امرأته وهي معرضة عنه، فربما دلت الرؤيا على أن بعض أمور دنياه تتألب عليه. وإن رأى تاجر أو صانع، إن رأى في منامه وكأن امرأته حاضت، فربما دلت الرؤيا على أن بضاعته أو صناعته تكسد. والمضاجعة في الفراش الواحد واللحاف الواحد والمخالطة فإن تأويل ذلك يجرى مجرى النكاح والقُبلة. ومن رأى في منامه وكأن الخليفة نكحه، دلت الرؤيا على أنه ينال ولاية -إن كان أهلاً لها-. ومن رأى في منامه وكأن شيخاً مجهولاً ينكح امرأته، دلت الرؤيا على أنه ينال ربحاً وزيادة فإن الشيخ في المنام يؤول بحظه وجده. فإن رأى في منامه وكأن شاباً قد نكح زوجته، دلت الرؤيا على عدو له يحثه على الظلم وسوء المعاملة. وإن رأى السجين في منامه وكأنه نُكِح، دلت الرؤيا على أنه يُطلق سراح ويُفرّج عنه. وقيل: من رأى في منامه وكأنه ينكح زوجته، دلت الرؤيا على أنه ينال خيراً وفرحاً. وقيل: إن رأى في منامه وكأنه ينكح امرأة غير زوجته لا تحل له، فإن الرؤيا تدل على أنه يطلب أمراً من غير وجهه وأنه لا ينتفع به. وقيل: من رأى في منامه وكأنه نكح امرأة ميتة -كأنها حييت-، فإن الرؤيا تدل على أنه يحيا له أمر ميت ويظفر به، أو ربما دلت الرؤيا على أنه يصيب سلطاناً من موضع كان لا يرجوه -إن كان أهلاً لذلك-. وكذلك لو رأت امرأة في منامها وكأن رجلاً ميتا ينكحها، فإن الرؤيا تدل على أنها تصيب خيراً من موضع لم تكن ترجوه. ومن رأى في منامه وكأن بهيمة تنكحه أو نحوها، فإن ذلك يدل على أنه يُؤتى إليه من الخير والإفادة فوق أمله، فإن كان ما ينكحه سبعاً أو نحوه، دل ذلك على أنه يرى من عدوه ما يكره. وأما اللواط في المنام، فمنهم من قال: إنه يدل على الظفر والنصر على العدو، ومنهم من قال: إنه يدل على الفقر أو ذهاب رأس المال. وَفَرج الْمَرْأَةِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِشَكْل عَامٍّ بِالْفَرَجِ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ رَأَى فَرج امْرَأَةٍ، فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ خَيْرٌ وَفَرَجٌ. وقيل غير ذلك: وأما النظر إلى الفرج في المنام، فإن رأى تاجر في منامه وكأنه نظر إلى فرج امرأته أو غيرها من النساء نظر شهوة، فإن الرؤيا تدل على أنه يُتجر تجارة مكروهة. وقيل: إن رأى في منامه وكأنه نظر إلى امرأة عريانة من غير علمها، فإن الرؤيا تدل على أنه يقع في خطأ أو زلل. فَإِنْ رَأَتْ امْرَأَة فِي مَنَامِهَا وَكَأَنَّ الْمَاءَ دَخَلَ فَرْجهَا، دَلَّتْ رُؤْيَاهَا عَلَى أنها تُرْزَق بَابنَاً. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ يُعَالِجُ فَرجَ امْرَأَةٍ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَنَالُ فَرَجًا مِنْ قِبَلِهَا، لَكِن يَكُونُ فِيهِ نَقْصٌ أَوْ ضَعْف. وَ مِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ عَضَّ فَرج امْرَأَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَأْتِيهِ الْفَرَجُ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ مَسَّ فَرجَ امْرَأَتِهِ وَكَانَ مُصْمَتًا مِنْ صفر (مُغْلَقٌ بِنُحَاسٍ)، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أنه يَطْلُب مِنْهَا وَيَيْأَسُ مِنْهَا (كَأَن يَطْلُبَ مِنْهَا أُمُور وَلَكِنَّهَا تُمَاطِلُ فِيهَا فَيَيْأَسُ مِنْهَا). والفَرْجُ في المنام يؤول بشكل عام بالفَرَجِ. وخروج الماء الأصفر اللون من فرج المرأة في المنام قد يدل على أنّها تلد ولداً ممراضاً. (فإن رأت رأت امرأة في منامها وكأنه خرج ماءٌ أصفر اللون من فرجها، فإن رؤياها ربما تدل على أنها تلد ولداً ممراضاً -أي كثير المرض-). وخروج الماء الأحمر اللون من فرج المرأة في المنام قد يدل على أنّها تلد ولداً قصير العمر. (فإن رأت رأت امرأة في منامها وكأنه خرج من فرجها ماءٌ أحمر اللون، ربما دلت رؤياها على أنها تلد ولداً يكون عمره قصير). وخروج الماء الأسود اللون من فرج المرأة في المنام قد يدل على أنّها تلد ولداً يسود أهل بيته (أي يكون ذو شرف وسيادة وسؤدد). (فإن رأت رأت امرأة في منامها وكأنه خرج من فرجها ماءٌ أسود اللون، دلت رؤياها على أنها تلد ولداً يكون ذو شرف وسيادة ومكانة). وخروج النار من فرج المرأة في المنام قد يدل على أنّها تلد ولداً يكون ذو سلطان (أو ذو منصب) لكنه يجور (أو يظلم الناس في سلطانه أو منصبه). فإن رأت امرأة في منامها وكأنه خرجت نار من فرجها، دلت رؤياها على أنها تلد ولداً يكون ذو سلطان ولكنه يظلم (يجور في سلطانه أو منصبه). وَإِنْ رَأَتْ امْرَأَة فِي مَنَامِهَا وَكَأَنَّ فَرْجَهَا مِنْ حَدِيدٍ، قَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى عَدَمِ الصَّبْرِ أَوْ الأياس مِنْ نَيْلِ الْمُرَادِ. وَكَذَلِكَ إِنْ رَأَتْ الْمَرْأَةُ فِي مَنَامِهَا وَكَأَنَّ فَرْجَهَا مِنْ صفرٍ (نُحَاسٌ أَوْ ذَهَبٍ)، فَإِنَّ ذَلِكَ قَدْ يَدُلُّ عَلَى الأياس مِنْ نَيْلِ الْمُرَادِ (الْيَأْسُ حَتَّى الْوُصُولِ لِلْمُرَادِ مَعَ عَدَمِ الصَّبْرِ أَوْ قِلَّة الصَّبْرِ). فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ فَرجَ امْرَأَتِهِ (زوجته) مِنْ خَلفِهَا، فَإِنَّ رُؤْيَاه قَدْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَرْجُو خَيْرًا وَمَوَدَّةً فِي أَمْر مَا لَكِن يَتَحَوَّلُ هذ الْأَمْر إِلَى بُغْضٍ أَوْ عَدَاوَةٍ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ فَرْجًا وَرَأَى وَكَأَنَّ الْفَرجَ كَانَ صَغِيرًا، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى أَنَّهُ يَغْلِبُ عَدُّوهُ (وُجُودَ عَدْوٍ لَهُ يَسْتَعْدِيهِ أو له معه خصومة فَيَغْلِبهُ). وَفَرج الْمَرْأَةِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِشَكْل عَامٍّ بِالْفَرَجِ. وَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ فَرجًا وَرَأَى كَأَنَّ الْفَرجَ كَانَ كَبِيرًا (فَوْقَ الْمِقْدَارِ الطَّبِيعِيِّ)، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ قَدْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ عَدُوّ يَسْتَعْدِيهِ قَدْ يَغْلِبهُ. وَفَرج الْمَرْأَةِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِشَكْل عَامٍّ بِالْفَرَجِ. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره دم، دلت رؤياه على خروجه من إثم (أو توبته). وقيل إن خروج الدم من الدبر في المنام يكون تأويله بأولاد الأولاد. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره دم، ورأى وكأنه قد تلطخ بذلك الدم، دلت رؤياه على أنه يخرج منه مال غير حلال (يتخلى عن مال حرام). وقيل إن خروج الدم من الدبر في المنام يكون تأويله بأولاد الأولاد. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً فِي دبرهَا، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَطْلُبُ أَمْرًا ما مِنْ غَيْرِ وَجْهِهِ وَلَا يَنْتَفِعُ بِهِ، لِأَنَّ النِّكَاحَ فِي الدُّبُرِ لَيْسَ لَهُ ثَمَر -ثمار- فلا يستفيد من ذلك الأمر. إِنْ رَأَى الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ لِامْرَأَتِهِ ذَكَرًا كَذَكَرِ الرَّجُلِ، فَإِنْ كَانَ لَهَا وَلَدٌ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ وَلَدَهُ يَبْلُغُ وَيَسُودُ أَهْلُ بَيْتِهِ (يَنَالُ السُّؤْدَدُ -يَكُونُ ذُو شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ-). وَكَذَلِكَ فَإِنْ رَأَى الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ لِامْرَأَتِهِ ذَكَرًا كَذَكَرِ الرَّجُلِ، فَإِنْ كَانَتْ امْرَأَتُهُ حَامِلٌ (حُبْلَى)، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُرْزَقُ بِوَلَدٍ يَبْلُغُ وَ يَسُودُ أَهْلَ بَيْتِهِ (يَنَالُ سُؤْدَدُ -حَيْثُ يَكُونُ ذُو سِيَادَةٍ وَشَرَفُ-). أَمَّا إِنْ رَأَى الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ وَ كَأَنَّ لِامْرَأَتِهِ ذَكَرًا كَذَكَرِ الرَّجُلِ، وَلَكِنَّهَا في اليقظة لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ وَلَا فِي بَطْنِهَا وَلَدَ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ قَدْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُوَلِّدُ لَهُ أَوْ قَدْ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يُصَابُ فِي وَلَدِهِ. وَقَدْ يَكُونُ تَأْوِيلَ ذَلِكَ بِزِيَادَةِ شَرَف وَقَدر زَوْجهَا أَوْ ذِكْر حَسَن لِزَوْجِهَا بَيْنَ النَّاسِ، -وَحَسَبَ الزِّيَادَةِ أَوْ النُّقْصَانُ فِيهِ تَكُونُ الزِّيَادَةَ أَوْ النُّقْصَانِ فِي مِقْدَارِ ذِكْرِه الْحَسَنِ أَوْ ذِكْرِهِ بِالْخَيْرِ بَيْنَ النَّاسِ-. (وَرُبَّمَا انْصَرَفَ التَّأْوِيلُ فِي ذَلِكَ إِلَى قيمهَا أَوْ الْقَائم عَلَى شُؤُونِهَا). وَقِيلَ: إِنْ اسْتَحَالَ (صَارَ أَوْ تَحَوُّلٍ) فَرْج امْرَأَةٍ ذَكَرًا، دَلَّ ذَلِكَ عَلَى بَذَاءَةِ لِسَانِهَا، أَوْ رُبَّمَا دَلَّ عَلَى أَنَّهَا تَتَسَلَّطُ عَلَى زَوْجِهَا بِالْكَلَامِ. وَقِيلَ: إِنْ اسْتَحَالَ (تَحَوُّلٌ أَوْ صَارَ) فَرْج امْرَأَةٍ يَعْرِفُهَا ذَكَرًا، دَلَّ ذَلِكَ عَلَى بَذَاءَةِ لِسَانِهَا أَوْ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى تسلّطهَا عَلَى زَوْجِهَا بِالْكَلَامِ. وَكَذَلِكَ مِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ نَظَر إِلَى فَرْجِ امْرَأَةٍ بِشَهْوَةٍ، فَإِنَّ رُؤْيَاهُ تَدُلُّ على أَنَّهُ سَوْفَ يُتجر تِجَارَةً لَكِنَّهَا تَكُونُ مَكْرُوهَةً. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ لِرَجُل سوأة كسوأة الْمَرْأَةَ (فَرْجٌ كَفَرْجِ الْمَرْأَةِ)، فَإِنَّ ذَلِكَ قَدْ يَدُلُّ عَلَى الضَّعْفِ أَوْ الْمَهَانَةِ (ربما لذلك الشخص إن كان يعرفه). وأما إِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ لَرَجُلٍ يَعْرِفُهُ فَرْجًا كَفَرْجِ الْمَرْأَةِ وَرَأَى وَكَأَنَّهُ يَنْكِحُ فِي ذَلِكَ الْفَرْجِ، فَإِنَّ ذَلِكَ قَدْ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَاعِلَ بِهِ يَظْفَرُ بِحَاجَتِهِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ أَوْ مِنْ سميهِ (يَحْصُلُ عَلَى أَمْر مَا كَانَ قَدْ طَلَبَهُ أَوْ أَرادَهُ مِنْهُ) إِنْ لَمْ يَكُنْ لِذَلِكَ مَوْضِعًا. وَأَيْضًا مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ مَسَّ فَرْجِ امْرَأةٍ بِشَهْوَةٍ، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ بِأَنَّهُ سَوْفَ يُتجر تِجَارَة وَلَكِنَّهَا (هَذِهِ التِّجَارَةُ) تَكُونُ مَكْرُوهَةً. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ ذَكَرَهُ اسْتَحَالَ (تَحَوُّلُ) فَرجًا، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى عَجْزٍ (أَوْ ضَعْفٍ) بَعْدَ الْقُوَّةِ. [1]العنة: عجز يصيب الرجل فلا يقدر على الجماع. [2]الدولة: أي الغلبة أو النصر. فإن رأى الشخص في منامه وكأنه مصاب بالعنة[1] إلا أنها زالت عنه -أي أنه شفي منها-، دلت رؤياه على أنه ينال دولة[2] وذِكراً حسناً بين الناس، أو يرزق بولدٍ ذكرٍ. [1]العنة: عجز يصيب الرجل فلا يقدر على الجماع. وأما العنّة[1] في المنام فتؤول بتجنب المعاصي والزهد في الدنيا وما فيها، أو قد تدل على مرض الولد، أو قد تدل على خمول الذِّكر بين الناس، أو قد تدل على تعسر بعض الأمور. (فإن رأى الشخص في منامه وكأنه مصاب بالعنة، دلت رؤياه على أنه يجتنب ارتكاب المعاصي وأنه زاهد في الدنيا وما فيها، أو أنه لا يكون له أولاد ذكور، أو أنه يكون خامل الذِّكْر -غير معروف أو لا يُذْكَر من قبل الناس-، أو أنه تتعسر عليه بعض أموره أو أمور ولده). وقَطع الذَّكَرِ للمحاربِ هو دليل الهزيمة. (فإن رأى محاربٌ في منامه وكأن ذكَرَه قد قُطِعَ، دلّت رؤياه على أنه يهزم أو يخسر في الحرب). وقطع الذَّكَر للوالي دَليل عزله. (فإن رأى والي أو حاكم في منامه وكأن ذَكَرَه قد قُطع، دلت رؤياهُ على أنّه يعزل عن ولايته أو منصبه). فإن كانت له ابنة متزوجة، ورأى في منامه وكأنّ ذَكرَه قد انقطع ووضع على أذنه، دلت رؤياه على أن ابنته تلد بنتاً. ومن رأى في منامه وكأنّ ذَكَرَه يؤلمه أو به وجع، دل ذلك على أنه كان قد أساء إلى إنسانٍ أو قومٍ، وأن ذلك الإنسان أو أن ذلك القوم يذكرونه بسوء. إحليل الذكر: ثقبه الذي يخرج منه البول والمني. والإحليل: مخرج البول من الإنسان ومخرج اللبن من الثدي والضرع. وَ مِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّهُ يَقْبّلُ إِحْلِيلهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد فَإِنَّهُ يُولدُ لَهُ وَلَدٌ، فَإِنْ كَانَ لَهُ أَوْلَادٌ هُمْ مُسَافِرُونَ، فَإِنَّهُمْ يرْجِعُونَ إِلَيْهِ وَيقبلهُمْ. رؤى: رؤيا: وَرَأَتْ امْرَأَةٌ فِي مَنَامِهَا كَأَنَّ الشّعْرَ عَلَى إِحْلِيلِ ابْنِهَا، فَقصَّتهَا عَلَى مُعَبِّرٍ، فَقَالَ لَهَا: قَدْ فَني عُمْره. فَمَا لَبِثَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى مَاتَ. رؤيا: وَرَأَى آخرٌ كَأَنَّ عَلَى إِحْلِيلِهِ شعْراً كَثِيراً إِلَى طَرفِهِ، فَقَصَّ رُؤْيَاهُ عَلَى مَعبرٍ فَقَالَ: يَدُلُّ عَلَى فُجُورِكَ وَانْهِمَاكِكَ فِي الْفَسَادِ. رؤيا: وَرَأَى آخرٌ كَأَنَّهُ أطْعم إِحْلِيلَهُ طَعَامًا، فَعرضَ لَهُ أَنَّهُ مَاتَ، لِأَنَّ الطَّعَامَ يَنْبَغِي أَنْ يُقَدّمَ إِلَى الْفَمِ، كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَجْهٌ وَلَا فَم (أَيّ عَدَم وُجُودِ الْوَجْهِ وَالْفَمِ لَدَى صَاحِبِ الرُّؤْيَا). وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ ذَكَرَهُ دَخَلَ جَوْفهِ، دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يَكْتُمُ شَهَادَةً. وَرُؤْيَةُ ذَكَرِ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ بِأَنَّهُ ضَعِيفٌ، قَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى مَرَضِ الْوَلَدِ، أَوْ قَدْ يَدُلُّ عَلَى قُرْبِهِ مِنْ (أَوْ إِشْرَافِهِ عَلَى) سُقُوط جَاهِهِ أَوْ سُمْعَتِهِ بَيْنَ النَّاسِ. وَذَلِكَ لِأَنَّ ذَكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ إِمَّا بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ، أَوْ بِذِكْرِهِ وَسُمْعَتِهِ بَيْنَ النَّاسِ. عَقَدَ عَلَى ذَكَرِهِ في اللغة: أَيُّ رَبط عَلَى ذَكَرِهِ، أَوْ انْعَقَدَ ذَكَرُهُ (فَأُصِيبَ بِالْعَجْزِ). وقيل كذلك: إِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ قَدْ عقَدَ عَلَى ذَكَرِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ عَيْشُهُ، أَوْ أَنَّهُ تَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ بَعْضَ أُمُورِهِ أَوْ بِوَلَدِهِ. وقيل كذلك بأن العنة في المنام تدل على الزهد وتجنب المعاصي. وَ رُؤْيَةِ ذَكَرِ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ يَتَحَرَّكُ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى نَشَاطِ صَاحِبِ الرُّؤْيَا، وَكَذَلِكَ يُؤَوَّلُ بِسعةِ دُنْيَاهُ. قُوَّةُ جدِّ الشَّخْصِ: أَيّ كَدّهِ وَجُهْدهِ وَنَشَاطهِ. وَرُؤْيَةُ قِيَامِ الذَّكَرِ وَانْتِصَابِهِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِقُوَّةِ الْجدِّ لَدَى صَاحِبِ الرُّؤْيَا. بَانَ عَنْهُ (أَوْ مِنْهُ): أَيّ فَقده، وَبَعُدَ عَنْهُ، وَفَارقَهُ، وَانْفَصَلَ عَنْهُ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ انْقِطَاع ذَكَرِهِ حَتَّى يبَينَ مِنْهُ، أو رأى أن ذكره قد قطع ورُمِيَ به، فإن هذه الرؤيا غير محمودة في التأويل، وَالذَّكَرُ يُؤَوَّلُ بِذِكْرِ الرَّجُلِ فِي النَّاسِ، أَوْ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذِكْرَهُ بَيْنَ النَّاسِ يَنْقُص. وَقَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ لَنْ يُولدَ لَهُ أَوْلَاد آخَرِينَ لِأَنَّ الذَّكَرَ يُؤَوَّلُ كَذَلِكَ بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ. وَرُبَّمَا كَانَ انْقِطَاع ذَكَرهِ يَدُلُّ عَلَى انْقِطَاعِ اسْمهِ وَذِكْرِهِ مِنْ ذَلِكَ الحي أو الْبَلَدِ أَوْ الْمَحَلَّةِ الَّتِي يَسْكُنُهَا -بسفر أو انتقال إلى مسكن أو حي آخر أو نحوه-. فَإِنْ كَان فِي الرُّؤْيَا مَا يَدُلُّ عَلَى السَّلَامَةِ وَالْخَيْرِ، فَتَكُونُ دَلَالَةُ رُؤْيَاهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ، وَيَكُونُ تَأْوِيلُهَا مُخْتَلِف، -وكذلك يؤخذ في الحسبان عند تأويل هذه الرؤيا على ما في اليقظة من شواهد وما في الرؤيا من زيادة أدلة-. -وربما دلت هذه الرؤيا لصاحبها على سفر أو أمر ما هو مقدم عليه، وأنه لا يرغب في هذا السفر أو القيام بهذا الأمر في اليقظة، ولكنه مضطر عليه-. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ قَدْ قَلعَ ذَكَرَهُ بِيَدِهِ أَوْ قَلع بَعْضهِ مِنْهُ، ثُمَّ أَعَادَ ذَكَرَهُ إِلَى مَكَانِهِ الطَّبِيعِيّ، قَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يَذْهَبُ مَالهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ، أَوْ قَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى خَسَارَتِهِ ابْنهُ ثُمَّ يُرْزَقُ غَيْرهِ. وَإِذَا تَشَعَّبَ ذَكَرُ الرَّجُلِ فَكَانَتْ لَهُ شَعْبٌ كَثِيرَةٌ أَوْ قَلِيلَة، فَإِنَّ عَامَّةَ تَأْوِيلِهِ فِي شَرَفِهِ وَذِكْرِهِ فِي النَّاسِ بِقَدْرِ ذَلِكَ، لِأَنَّ شعْبَهُ انْتِشَار ذِكْرِهِ. فَرُؤْيَةُ ذَكَرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة فَمَا فَوْق، أَوْ عِدَّة شُعَبٍ لِذَكَرِ الرَّجُلِ، يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ ذِكْرَه الْحَسَن يَنْتَشِرُ بَيْنَ النَّاسِ. وَكَذَلِكَ يُؤَوَّلُ ذَلِكَ بِأَنَّهُ يُولدُ لَهُ وَيُرْزقُ بِعدّةِ أَوْلَادٍ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ لَهُ ذَكَرَيْنِ، فَإِنَّهُ يُصِيبُ (يُرْزَقُ) بِوَلَدٍ مَعَ وَلَدِهِ، وَكَذَلِكَ يُرْزَق بِذِكْرٍ حَسَنٍ فِي النَّاسِ مَعَ ذِكْرِهِ وَشَرَفِهِ. وَكَذَلِكَ فَإِنَّ النُّقْصَانَ فِي طُولِ الذَّكَرِ (ذَكَر الرَّجُلِ الْقَصِيرِ) فِي الْمَنَامِ عَنْ مِقْدَارِهِ الطَّبِيعِيِّ، فَيَكُونُ تَأْوِيلُهُ فِي الْمَنَامِ بِأَنَّ ذِكْرَ الرَّجُلِ بَيْنَ النَّاسِ يَنْقُصُ، أَوْ أَنَّهُ غَيْرُ حَسَنٍ، أَوْ أَنَّ سُمْعَتَهُ بَيْنَ النَّاسِ تَنْقُصُ. وَأَيْضًا فَإِنَّ ذَكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ. وَالنُّقْصَانُ فِي حَجْمِ الذَّكَرِ فِي الْمَنَامِ عَنْ الْمِقْدَارِ الطَّبِيعِيِّ، يُؤَوَّلُ فِي الْمَنَامِ بِأَنَّ ذِكْرَ الرَّجُلِ بَيْنَ النَّاسِ يَنْقُصُ، أَوْ أَنَّ ذِكَرَهُ بَيْنَ النَّاسِ غَيْرُ حَسَنٍ، أَوْ أَنَّ سُمْعَتَهُ بَيْنَ النَّاسِ تَنْقُصُ أَوْ فِيهَا نُقْصَانٌ. وَأَيْضًا فَإِنَّ ذَكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ. وَكَذَلِكَ إِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ ذَكَرَهُ قَدْ زَادَ طُولهُ، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى زِيَادَةٍ فِي الْخَيْرِ وَ زِيَادَةٍ فِي الشَّرَفِ وَ الذِّكْرِ الْحَسَنِ فِي النَّاسِ أَوْ تَدُلُّ عَلَى الزِّيَادَةِ فِي الْوَلَدِ أَوْ النَّسْلِ. وَقِيلَ كَذَلِكَ: أَنَّهُ إِذَا رَآهُ (ذَكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ) قَدْ طَالَ فَوْقَ الْمِقْدَارِ، قَدْ يَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ يَنَالُ هَمًّا. وَأَيْضًا فَإِنَّ الزِّيَادَةَ فِي طُولِ الذَّكَرِ (ذَكَرِ الرَّجلِ الطَّوِيلِ) فِي الْمَنَامِ (عَلَى أَنْ يَكُونَ بِالْمِقْدَارِ الْمَعْقُولِ)، يُؤَوَّلُ بِالْخَيْرِ وَبِزِيَادَةِ شَرَفِ الرَّجُلِ أَوْ صَاحِبِ الرُّؤْيَا، وَكَذَلِكَ بِذِكْرِهِ الْحَسَنِ فِي النَّاسِ. وَأَيْضًا فَإِنَّ ذكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ ذَكَرَهُ قَدْ زَادَ حَجْمُهُ، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى زِيَادَةٍ فِي الْخَيْرِ وَزِيَادَةً فِي الشَّرَفِ وَالذِّكْرِ الْحَسَنِ بَيْنَ النَّاسِ أَوْ الزِّيَادَةِ فِي النَّسْلِ. وَأَمَّا الذَّكَرُ (ذَكَرُ الرّجل) فِي الْمَنَامِ فَيُؤَوِّلُ بِذِكْرِ الرَّجُلِ فِي النَّاسِ وَكَذَلِكَ شَرَفه، أَوْ يُؤَوَّلُ بِوَلَدِهِ وَنَسْلِهِ. فَمَا يَجْرِي عَلَى ذَكَرِ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يَتِمُّ تَأْوِيلهُ أَوْ مُقَارَنَتِهِ بِمَا يَجْرِي لِذِكرِ الرَّجُلِ في الناسِ أَوْ شَرَفِهِ أَوْ وَلَدِهِ. وقيل: أما ذكر الرجل في المنام فدال على جميع ما يُذكر به الإنسان من علم أو سلطان أو ولد أو سيد أو مال أو رباع أو صنائع. وقد يدل ذكر الرجل في المنام على الرجل نفسه وذِكره وجاهه في الناس، فما يحدث له من حدث سواء خير أو شر عاد تأويل ذلك إلى ما سبق ذِكْره. وقيل: جميع ما يخرج من الذكر هو في المنام دال على المال أو على الولد أو على النكاح. وقيل: من رأى في منامه وكأن ذكره قد انقطع، دلت الرؤيا أنه يولد له إناث ولا يولد له أولاد ذكور. وأما رؤية انقطاع الخصيتين في المنام فيدل على ضد ذلك، فإن رأى في منامه وكأن خصيتاه قد انقطعتا، دلت الرؤيا على أنه يولد له أولاد ذكور ولا يولد له إناث. وَقِيلَ: مَنْ رَأى فِي مَنَامهِ أن ذكره سال منه دم فإنه يجامع امرأته وهي حائض. وَ الزِّيَادَة فِي حَجْمِ الذَّكَرِ (ذَكَرُ الرَّجُلِ) فِي الْمَنَامِ (عَلَى أَنْ يَكُونَ بِمِقْدَارِهِ الْمَعْقُولِ)، يُؤَوَّلُ بِالْخَيْرِ وَبِزِيَادَةِ شَرَفِ الرَّجُلِ وَصَاحِبِ الرُّؤْيَا، وَبِذِكْرِهِ الْحَسَنِ بَيْنَ النَّاسِ. وَأَيْضًا فَإِنَّ ذَكَرَ الرَّجُلِ فِي الْمَنَامِ يُؤَوَّلُ بِالْوَلَدِ وَالنَّسْلِ. معنى عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ امْرَأَةً قَدْ كَشَفَتْ عَنْ عجزهَا حَتَّى رَأَى دبرَهَا، فَإِنَّ أَمْر مَا (مِثْلَ تِجَارَةٍ أَوْ وِلَايَةً)، كَانَ يَنْتَظِرُ حُصُولُهُ عَلَى مَنْفَعَةٍ مِنْهُ، يَكَادُ يفْلِتُ مِنْهُ، وَيَلْحَقهُ دَينٌ بِسَبَبِهِ. معنى الإست: حلقة الدبر أو فتحة الشرج (في مؤخر الشخص). فإن رأى في منامه وكأنّه يشرب بإسته، تدل رؤياه على أنه يرتكب فاحشة، فإن لم يكن ذلك فإن رؤياه قد تدل على أنه يمرض فيحقن بحقنة دواء. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره حية (أو حيات)، دلت رؤياه على أنه يفارقه فرد أو أفراد من قومه أو من أقربائه الأبعدين (في سفرٍ أو نحوه)، أو على كل حال هم عيالٌ من الأقرباء الأبعدين في قومه. وكذلك إن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره دودٌ (أو دودة) أو ما يطعم في جوفه (كديدان البطن)، دلت رؤياه على أنه يفارقه فرد أو أفراد من قومه أو من عياله الأقربين (في سفرٍ أو نحوه). وقيل: من رأى في منامه وكأنه خرج من دبره خرقة أو مما لا يكون من أجواف الناس، فإن ذلك يؤول بعيال من الغرباء -أو من عيال الأقرباء الأبعدين- يخرجون عنه أو يبتعدون عنه -مثلاً في سفر أو نحوه-. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره قملٌ، دلت رؤياه على أنه يفارقه قوم من عياله الأقربين (في سفرٍ أو نحوه). وكذلك إن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره سمكة، دلت رؤياه على أنه تولد له ابنة. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه خرج من دبره طاووس، دلت رؤياه على أنه تولد له ابنة حسناء. عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّهُ يسْحَبُ (يزحف أو يجرُّ أو يحبو) عَلَى عجزِهِ أَوْ دبرهُ، فَإِنَّهُ يضْطَرُّ (يضْطَرُّ عَلَى فِعْلِ أَمْرِ مَا هُوَ كَارِهٌ أَنْ يَفْعَلَهُ). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ رَجُلًا قَدْ كَشَفَ عَنْهُ حَتَّى أَظْهَرَ عجزهُ (أي قام هذه الرجل بكشف عورة صاحب الرؤيا وأظهر مؤخرته)، فَإِنَّ ذَلِكَ قد يَدُلُّ عَلَى الْفَضِيحَةِ (أو أن هناك من يتمنى له الفضيحة). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. الشيخ: أي الرجل الطاعن في السن. للرجال شيخ، وللنساء عجوز. العجوز: أي المرأة الطاعنة في السن. للنساء عجوز وللرجال شيخ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ شَيْخًا مَجْهُولًا -مَجْهُول لَدَى صَاحِبُ الرُّؤْيَا- قَدْ كَشَفَ لَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَرَأَى عجزهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ أَوْ يَتَوَقَّعُ حُصُولهُ عَلَى مَنْفَعَة مَا فِي أَمْر مَا وَلَكِنْ يَحْصُلُ تَهَرُّب أَوْ تَرَاجُع مِنْ أَنْ يَحْصُلَ صَاحِبُ الرُّؤْيَا عَلَى تِلْكَ الْمَنْفَعَةِ، وَيَحْصُلُ هَذَا التَّرَاجُعِ وَهُوَ لَا يَدْرِي (مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ أَوْ دُونَ عِلْمِهِ). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. الشيخ: أي الرجل الطاعن في السن. للرجال شيخ، وللنساء عجوز. العجوز: أي المرأة الطاعنة في السن. للنساء عجوز وللرجال شيخ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ شَيْخًا مَعْرُوفًا -مَعْرُوف لِصَاحِبِ الرُّؤْيَا- قَدْ كَشَفَ لَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَرَأَى عجزهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الشَّخْصَ بِعَيْنِهِ -أَيَّ نَفْسهِ- كَانَ قَدْ وَعَدَهُ (أَوْ عَمل مَعَهُ) بِأَمْر مَا فِيهِ مَنْفَعَة لَهُ لَكِنَّ هذ الشَّخْصُ نَفْسهُ يَنَالهُ مِنْهُ إِدْبَار (كَأَن يَتَرَاجَعَ أَوْ يَتَهَرَّب، لِيُؤَدِّيَ ذَلِكَ إِلَى عَدَمِ حُصُولِ الرَّائِي عَلَى تِلْكَ الْمَنْفَعَةِ). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ شَابًّا قَدْ كَشَفَ لَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَرَأَى عجزهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ شَخْص مَا كَانَ قَدْ وَعَدَهُ (أَوْ عَمل مَعَهُ) بِأَمْر مَا فِيهِ مَنْفَعَة لَهُ لَكِنَّ هذ الشَّخْصَ يَنَالُهُ مِنْهُ إِدْبَار (كَأَن يَتَرَاجَعَ أَوْ يَتَهَرَّب مِنْ أَنْ يَحْصُلَ الرَّائِي عَلَى تِلْكَ الْمَنْفَعَةِ). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ رَجُلًا قَدْ كَشَفَ لَهُ عَنْ نَفْسِهِ وَرَأَى عجزهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَنَالُهُ مِنْهُ مَنْفَعَةً، ثُمَّ يُشْرِفُ عَلَى إِدْبَارٍ فِيهَا (أَيٌّ يَكَادُ يَحْصُلُ إِدْبَار -تَهَرُّبٍ- أَوْ تَرَاجُع مِنْ أَنْ يَحْصُلَ الرَّائِي عَلَى تِلْكَ الْمَنْفَعَةِ). عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. وَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ عجزَ نَفْسِهِ كَبِيرًا، فَإِنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَسُودُ (أي -يكون ذو سؤدد- أَوْ يَنْتَفِعُ) بِمَالِ امْرَأَتِهِ، وَيُصِيبُ مِنْ ذَلِكَ خَيْرًا. عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. فَإِنْ رَأَى الشَّخْصُ فِي مَنَامِهِ وَكَأَنَّ عجزَ امْرَأَتِهِ كَبِيرًا، دَلَّتْ رُؤْيَاهُ عَلَى أَنَّ امْرَأَتَهُ يَكُونُ لَدَيْهَا مَالًا كَثِيرًا. عَجُزُ الإِنْسَانِ: مُؤَخِّرَتُهُ، أَي الجُزْءُ الخَلْفِيُّ فِي نِهَايَةِ السِّلْسِلَةِ الْفَقَارِيَّةِ. وَالْعجزُ (الْمُؤَخَّرَةُ) يُؤَوَّلُ فِي الْمَنَامِ بِمَالِ الْمَرْأَةِ. فَمَا يَجْرِي عَلَى الْعجزِ فِي الْمَنَامِ يَتِمُّ مُقَارَنَتَهُ أَوْ تَأْوِيلهِ بِشَكْل عَامٍّ بِمَا يَحْصُلُ لِمَالِ الْمَرْأَةِ -وَذَلِكَ فِي الْيَقَظَةِ- (عَجُزُ الشخصِ -صاحب الرؤيا- أو عَجُزُ الزوجة). وأما المني، فيؤول في المنام بشكل عام بمال باق زائد (مالٌ ينمو ويزيد). وقيل: المني في المنام قد يدل على مال أو قد يدل على ولد أو قد يدل على حمل الزوجة للمتزوج أو على الزواج للأعزب. فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه تلطخ بمني امرأة يعرفها صاحب الرؤيا (كالزوجة)، دلت رؤياه على أنه يناله منفعة من تلك المرأة. (وكذلك إن رأت الزوجة في منامها وكأنها لطّخت زوجها بالمني، تدل رؤياها على أنه يناله منها منفعة -كأن تعطي زوجها هدية أو شيء ما فيه منفعة له-). والجرة من المني تؤول في المنام بكنز يصيب من أصابها. فإن رأى الشخص في منامه وكأنه أصاب (أو عنده) جرة من منيٍ، دلت رؤياه على أنه يصيب (ينال) مالأ وثروة (أو كنزاً). فإن رأى الشخص في منامه وكأن عنده مني غيره، دلت رؤياه على أنه يصير إليه مال غيره. (يحصل على مال). وأما إن رأى الرجل المتزوج في منامه وكأنه لطخ امرأته (زوجته) بالمني، دلت رؤياه على أنه يعطي زوجته حلياً وكسوةً.َ (وكذلك إن رأت الزوجة في منامها وكأنها تلطّخت بمني زوجها، دلت رؤياها على أنها تنال منه كسوة وحلياً). فإن رأى الشخص في منامه وكأنّه سال منه منيٌ، دلت رؤياه على أنه يظهر له مال. وَالْإِمْنَاءُ فِي الْمَنَامِ دَلِيلٌ عَلَى نَيْلِ الْمُنَى، أَوْ كَسْبِ الْمَالِ مِنْ دِينَارٍ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ، أَوْ يُؤَوَّلُ بِقَدْرِ الرَّجُلِ فِي النَّاسِ. (فَمَا يَجْرِي لَهُ فِي الْمَنَامِ فَهُوَ فِي هَؤُلَاءِ). تفسير حلم و رؤية النكاح و الجماع ونحوه في المنام.

انقر هنا للعودة إلى تفسير الاحلام لابن سيرين بالحروف الابجدية بالترتيب

اترك تعليقاً