الرعد في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

الرعد في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

الرعد في المنام – تفسير الاحلام للنابلسي

الرعد: إذا كان الرعد في المنام بلا مطر دلّ على نكد. والرعد هم من السلطان. وقد يدل الرعد على المواعيد الحسنة والأوامر الجزيلة. وقد يدل على أصوات الطبول. فإن سمع الرعد في المنام فإنه يقضي ديناً، وإن كان مريضاً شفي، وإن كان سجيناً أطلق من السجن. والرعد والبرق والمطر عائق أمام السفر للمسافر، وطمع للمقيم. والرعد صاحب شرطة وملك عظيم. ومن سمع رعدا قاصفا في بلد من البلدان فإن فتنة تصيب الناس في ذلك البلد. ويدل صوت الرعد على خصومة وجدال، كما يدل على نقصان في أمر من أمور الدين أو خسارة في المال. فإن سمع الرعد مع المطر وكان الناس محتاجين إلى المطر فإن ذلك خصب يناله أهل تلك المحلة. ومن رأى الرعد من غير برق فإنه يدل على مكر وسعي لقول الكذب. ومن سمع الرعد فإنه يسمع من جهة السلطان أمرا يكرهه. ولا خير في سماع الرعد إذا كان معه ظلمة وبرق، فإن ذلك يدل على معصية، خاصة إن كان مع ذلك زلزلة. وسماع الرعد في أوانه يدل على البشارة والخير والبركة، وإن كان في غير أوانه دلّ على الحركة في الجيش لغزو أو فتنة. وربما دلّ سماع الرعد على التسبيح والتهليل لله تعالى. وربما دلّ سماعه على مرض أو هم، أو سماع صوت الدفوف لفرح يوجب ذلك. وإن كان سامعه عاصيا تاب إلى اللّه تعالى، وإن كان غير مسلم أسلم. وربما دلّ سماعه على غير ذلك. وأما حكم الرعد فقالوا فيه: إذا سُمِعَ الرعد في المنام ووافق ذلك اليوم الأول من شهر تشرين الأول فإنه يدل على حدث يكون في بلاد الشام، وإن كان في ستة أيام منه فإن الطعام يرخص، ويكثر الشراب والفاكهة بمصر، وإن كان في آخره رعد فإن الوباء يقع في بلاد الشام. وإن سمع في المنام رعدا ووافق ذلك أن يكون في شهر تشرين الثاني فإن الخير يكثر بأرض البربر وأرض مصر، وتُفتَح مدينتان بالشام، وربما ظهر كوكب بذنب، وربما مات ملك من ملوك العرب، أو يهلك الطير ويقع الظلم بالشرق، ويهطل مطر ليس فيه ضرر ولا نفع. وإن سمع في المنام رعدا ووافق أن يكون ذلك في عشرة أيام من كانون الأول فإنه يدل على حدث يكون بالعظماء بالأندلس ويجور سلطانهم، ويكثر الفساد، وإن كانت الرؤيا في سبعة أيام منه كان الشتاء باردا قاسياً، والربيع رطب. وإن سمع في المنام رعدا ووافق أن يكون ذلك في ستة أيام من شهر كانون الثاني فإنه يكون أمر عظيم بأرض العراق، وربما وقع الفناء في البقر والمواشي، وتخصب الغلة. وإن كانت الرؤيا في آخره فهو ينذر بكسوف الشمس، وموت ملك من ملوك المغرب، وقيل: يظهر كوكب ينذر بحدث في مدينة عظيمة، ويكون في الشام حدث، وإن سمع في المنام رعدا ووافق أن يكون ذلك في أول يوم من شباط كان دليلاً على خصب الأرض ونموها، ويكون بأرض يأجوج وباء، ويكون هناك حدث في جزائر البحور، ويرخص السعر في مكة ويكون بالحبشة حدث. وإن كان في آخره فإن يدلّ على أن الملك بالمغرب يخرج من أرضه إلى أرض أخرى. وإن سمع في المنام رعدا، ووافق أن تكون الرؤيا في ستة أيام من آذار فإنه يدل على خصب وخير إلا في القمح والكرم، ويكثر الزيت، ويأمن التجار، ويخرج الملك من مدينته إلى مدينة أخرى محاربا ويظفر بمطلوبه، وتبقى في يده مدة، ويقيم أياماً بين أنهار وأشجار، ثم يخرج إلى أرض الروم، ويفتح الحجر الأصمّ، وتخصب أرض الشام، وإن كان في آخره رعد فإنه يكثر الجراد، ويكثر موت المعز والبقر. وإن سمع في المنام رعدا، ووافق ذلك الحادي والعشرين من نيسان فإنه يدل على الخصب في الأرض والكرم، وكثرة الأمطار، وتسلم الثمار، وتخرج الروم من أرضها ولعلها المغرب. وإن وافق ذلك أن يكون أول نيسان فإنه يكون في آذار حدث ويقع البغي بين الروم ويموت ملكهم ويهزمون، ويقع الوباء فيهم، ويسلم الشام من الكيد، وتخرج النوبة إلى أرض غيرهم فيفسدون فيها. وإذا كان الرعد في أربعة أيام منه فذلك سعة وتجوّد الحنطة والكرم، ويقع اختلاف بين الناس، ويخاف على البيادر. وإن كان في الحادي عشر منه رعد أصاب الناس زلازل وأذى، وإن كان في الثالث عشر أصاب الناس شدة، وإن كان في سبعة عشر تباغض الملوك ووزراؤهم. وفي اثنين وعشرين منه يكون مرض أو شدة، وإن كان في ثلاث وعشرين كان رخص وخصب. وفي خمس وعشرين يكون غلاء. وإن كان في تسع وعشرين دلّ على الخير والفرج والسرور. وإن سمع في المنام رعدا وكانت الرؤيا في تسعة أيام من أيار دلّ على حدث بالأشراف باليمامة، ويقع في الأتراك حدث، وكذلك في الغنم ويكون المطر كثيرا، ويكثر خير البساتين. وإن كان في عشره الأوسط فتحدث شدة. وإن سُمع رعد في المنام وكانت الرؤيا في حزيران إلى عشرة أيام منه فإنه يدل على حدث بالعلماء والأشراف بأرض مصر، وترخص الأسعار، وتنمو الأموال ويكثر صيد البر والبحر. وإن سُمع رعد وكانت الرؤيا في تموز إلى ستة أيام منه فإن المطر يكون في شهر كانون الأول، ويتقدم الزرع وينمو، ويموت عظماء الناس من الروم، ويهبط السعر في اليمن، ويقع بأرض العجم حرب ويكون بأرض مصر شر من جهة الملك. وإن كان الرعد في آخره أو لسبع بقين منه فإنه يدل على السلامة في جميع الأرض، ويرخص السعر بأرض البصرة وأرض الحبشة، وتزكو الأرض إلى سواد الفرات، ويحصل لبعض الثمار آفة كالنخل والموز، وتكثر الحنطة. وإن كان في آخر السنة خيف على الناس من ظلم ملكهم. وإن سُمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر آب فإنه دليل خير لأهل الشام وأهل جرجان وأذربيجان، ويقل الجراد ويموت ملك من الخزر. وإن كان في أخره رعد فإنه يكون بأرض مصر خصب ويفيض نيلها وترخص الأسعار فيها بعد قحط وغلاء، وربما دلّ على تفريق. وإن سمع الرعد في المنام وكانت الرؤيا في شهر أيلول في ثانية أيام منه فإن المطر يكون كثيراً، ويحدث قحط في أول السنة، وخصب في آخرها، ويكون الجراد بأرض الكوفة وبطائح البصرة، ويقع الناس في جوع أو غلاء، ويفتح المسلمون حصوناً، ويكون بين الروم والترك قتال لفترة طويلة، وتخصب الشام وتسلم ثمارها وحبوبها. وإن كان في العاشر دلّ على قلة المطر في ذلك العام في المغرب، واللّه تعالى أعلم وبغيبه أحكم.


العودة إلى قاموس تفسير الاحلام بالحروف

اترك تعليقاً