معنى كلمة نزع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نزع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

معنى كلمة نزع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

نزع: نَزَعَ الشَّيْءَ يَنْزِعُهُ نَزْعًا، فَهُوَ مَنْزُوعٌ وَنَزِيعٌ، وَانْتَزَعَهُ فَانْتَزَعَ: اقْتَلَعَهُ فَاقْتَلَعَ، وَفَرَّقَ سِيبَوَيْهِ بَيْنَ نَزَعَ وَانْتَزَعَ فَقَالَ: انْتَزَعَ اسْتَلَبَ، وَنَزَعَ: حَوَّلَ الشَّيْءَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَإِنْ ڪَانَ عَلَى نَحْوِ الِاسْتِلَابِ. وَانْتَزَعَ الرُّمْحَ: اقْتَلَعَهُ ثُمَّ حَمَلَ. وَانْتَزَعَ الشَّيْءُ: انْقَلَعَ. وَنَزَعَ الْأَمِيرُ الْعَامِلَ عَنْ عَمَلِهِ: أَزَالَهُ، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ لِأَنَّهُ إِذَا أَزَالَهُ فَقَدِ اقْتَلَعَهُ وَأَزَالَهُ. وَقَوْلُهُمْ فُلَانٌ فِي النَّزْعِ أَيْ فِي قَلْعِ الْحَيَاةِ. يُقَالُ: فُلَانٌ يَنْزِعُ نَزْعًا إِذَا ڪَانَ فِي السِّيَاقِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَكَذَلِكَ هُوَ يَسُوقُ سَوْقًا، وَقَوْلَهُ تَعَالَى: وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا، قَاْلَ الْفَرَّاءُ: تَنْزِعُ الْأَنْفُسَ مِنْ صُدُورِ الْكُفَّارِ ڪَمَا يُغْرِقُ النَّازِعُ فِي الْقَوْسِ إِذَا جَذَبَ الْوَتَرَ، وَقِيلَ فِي التَّفْسِيرِ: يَعْنِي بِهِ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِعُ رُوحَ الْكَافِرِ وَتَنْشِطُهُ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَمْرُ خُرُوجِ رُوحِهِ، وَقِيلَ: النَّازِعَاتُ غَرْقًا الْقِسِيُّ، وَالنَّاشِطَاتُ نَشْطًا الْأَوْهَاقُ، وَقِيلَ: النَّازِعَاتُ وَالنَّاشِطَاتُ النُّجُومُ تَنْزِعُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ وَتَنْشِطُ. وَالْمِنْزَعَةُ، بِكَسْرِ الْمِيمِ: خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ نَحْوَ الْمِلْعَقَةِ تَكُونُ مَعَ مُشْتَارِ الْعَسَلِ يَنْزِعُ بِهَا النَّحْلَ اللَّوَاصِقَ بِالشَّهْدِ، وَتُسَمَّى الْمِحْبَضَ. وَنَزَعَ عَنِ الصَّبِيِّ وَالْأَمْرِ يَنْزِعُ نُزُوعًا: ڪَفَّ وَانْتَهَى، وَرُبَّمَا قَالُوا نَزْعًا. وَنَازَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى هَوَاهَا نِزَاعًا: غَالَبَتْنِي. وَنَزَعْتُهَا أَنَا: غَلَبْتُهَا. وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ إِذَا هَوِيَ شَيْئًا وَنَازَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَيْهِ: هُوَ يَنْزِعُ إِلَيْهِ نِزَاعًا. وَنَزَعَ الدَّلْوَ مِنَ الْبِئْرِ يَنْزِعُهَا نَزْعًا وَنَزَعَ بِهَا; ڪِلَاهُمَا: جَذَبَهَا بِغَيْرِ قَامَةٍ وَأَخْرَجَهَا، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
قَدْ أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بِالْمَرَسْ تُوزِغُ مِنْ مَلْءٍ ڪَإِيزَاغِ الْفَرَسْ
تَقَطِّيهَا: خُرُوجُهَا قَلِيلًا قَلِيلًا بِغَيْرِ قَامَةٍ، وَأَصْلُ النَّزْعِ الْجَذْبُ وَالْقَلْعُ، وَمِنْهُ نَزْعُ الْمَيِّتِ رُوحَهُ. وَنَزَعَ الْقَوْسَ إِذَا جَذَبَهَا. وَبِئْرٌ نَزُوعٌ وَنَزِيعٌ: قَرِيبَةُ الْقَعْرِ تُنْزَعُ دِلَاؤُهَا بِالْأَيْدِي نَزْعًا لِقُرْبِهَا، وَنَزُوعٌ هُنَا لِلْمَفْعُولِ مِثْلَ رَكُوبٍ، وَالْجَمْعُ نِزَاعٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ” رَأَيْتُنِي أَنْزِعُ عَلَى قَلِيبٍ “، مَعْنَاهُ رَأَيْتُنِي فِي الْمَنَامِ أَسْتَقِي بِيَدِي مِنْ قَلِيبٍ، يُقَالُ: نَزَعَ بِيَدِهِ إِذَا اسْتَقَى بِدَلْوٍ عُلِّقَ فِيهَا الرِّشَاءُ. وَجَمَلٌ نَزُوعٌ: يُنْزَعُ عَلَيْهِ الْمَاءُ مِنَ الْبِئْرِ وَحْدَهُ. وَالْمَنْزَعَةُ: رَأْسُ الْبِئْرِ الَّذِي يُنْزَعُ عَلَيْهِ، قَالَ:
يَا عَيْنُ بَكِّي عَامِرًا يَوْمَ النَّهَلْ     عِنْدَ الْعَشَاءِ وَالرِّشَاءِ وَالْعَمَلْ
، قَامَ عَلَى مَنْزَعَةٍ زَلْجٍ فَزَلْ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هِيَ صَخْرَةٌ تَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ يَقُومُ عَلَيْهَا السَّاقِي، وَالْعُقَابَانِ مِنْ جَنْبَتَيْهَا تُعَضِّدَانِهَا، وَهِيَ الَّتِي تُسَمَّى الْقَبِيلَةَ. وَفُلَانٌ قَرِيبُ الْمَنْزَعَةِ أَيْ قَرِيبُ الْهِمَّةِ. ابْنُ السِّكِّيتِ: وَانْتِزَاعُ النِّيَّةِ بُعْدُهَا، وَمِنْهُ نَزَعَ الْإِنْسَانُ إِلَى أَهْلِهِ وَالْبَعِيرُ إِلَى وَطَنِهِ يَنْزِعُ نِزَاعًا وَنُزُوعًا: حَنَّ وَاشْتَاقَ، وَهُوَ نَزُوعٌ، وَالْجَمْعُ نُزُعٌ، وَنَاقَةٌ نَازِعٌ إِلَى وَطَنِهَا بِغَيْرِ هَاءٍ، وَالْجَمْعُ نَوَازِعُ، وَهِيَ النَّزَائِعُ; وَاحِدَتُهَا نَزِيعَةٌ. وَجَمَلٌ نَازِعٌ وَنَزُوعٌ وَنَزِيعٌ، قَاْلَ جَمِيلٌ:
فَقُلْتُ لَهُمْ: لَا تَعْذِلُونِيَ وَانْظُرُوا إِلَى النَّازِعِ الْمَقْصُورِ ڪَيْفَ يَكُونُ؟ وَأَنْزَعَ الْقَوْمُ فَهُمْ مُنْزِعُونَ: نَزَعَتْ إِبِلُهُمْ إِلَى أَوْطَانِهَا، قَالَ:
فَقَدْ أَهَافُوا زَعَمُوا وَأَنْزَعُوا أَهَافُوا: عَطِشَتْ إِبِلُهُمْ وَالنَّزِيعُ وَالنَّازِعُ: الْغَرِيبُ، وَهُوَ أَيْضًا الْبَعِيدُ. وَالنَّزِيعُ: الَّذِي أُمُّهُ سَبِيَّةٌ، قَاْلَ الْمَرَّارُ:
عَقَلْتُ نِسَاءَهُمْ فِينَا حَدِيثًا     ضَنِينَ الْمَالِ، وَالْوَلَدَ النَّزِيعَا
وَنُزَّاعُ الْقَبَائِلِ: غُرَبَاؤُهُمُ الَّذِينَ يُجَاوِرُونَ قَبَائِلَ لَيْسُوا مِنْهُمُ، الْوَاحِدُ نَزِيعٌ وَنَازِعٌ. وَالنَّزَائِعُ وَالنُّزَّاعُ: الْغُرَبَاءُ، وَفِي الْحَدِيثِ: ” طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ “، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ” النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ “; هُوَ الَّذِي نَزَعَ عَنْ أَهْلِهِ وَعَشِيرَتِهِ أَيْ بَعُدَ وَغَابَ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ نَزَعَ إِلَى  وَطَنِهِ أَيْ يَنْجَذِبُ وَيَمِيلُ، وَالْمُرَادُ الْأَوَّلُ: أَيْ طُوبَى لِلْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ هَجَرُوا أَوْطَانَهُمْ فِي اللَّهِ تَعَالَى. وَنَزَعَ إِلَى عِرْقٍ ڪَرِيمٍ أَوْ لُؤْمٍ، يَنْزِعُ نُزُوعًا وَنَزَعَتْ بِهِ أَعْرَاقُهُ وَنَزَعَتْهُ وَنَزَعَهَا وَنَزَعَ إِلَيْهَا، قَالَ: وَنَزَعَ شَبَهَهُ عِرْقٌ، وَفِي حَدِيثِ الْقَذْفِ: إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ نَزَعَهُ. وَالنَّزِيعُ: الشَّرِيفُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِي نَزَعَ إِلَى عِرْقٍ ڪَرِيمٍ، وَكَذَلِكَ فَرَسٌ نَزِيعٌ. وَنَزَعَ فُلَانٌ إِلَى أَبِيهِ يَنْزِعُ فِي الشَّبَهِ أَيْ ذَهَبَ إِلَيْهِ وَأَشْبَهَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” لَقَدْ نَزَعْتَ بِمِثْلِ مَا فِي التَّوْرَاةِ أَيْ جِئْتَ بِمَا يُشْبِهُهَا “. وَالنَّزَائِعُ مِنَ الْخَيْلِ: الَّتِي نَزَعَتْ إِلَى أَعْرَاقٍ; وَاحِدَتُهَا نَزِيعَةٌ، وَقِيلَ: النَّزَائِعُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ الَّتِي انْتُزِعَتْ مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِنْ أَيْدِي قَوْمٍ آخَرِينَ، وَجُلِبَتْ إِلَى غَيْرِ بِلَادِهَا، وَقِيلَ: هِيَ الْمُنْتَقَذَةُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَهِيَ مِنَ النِّسَاءِ الَّتِي تُزَوَّجُ فِي غَيْرِ عَشِيرَتِهَا فَتُنْقَلُ، وَالْوَاحِدَةُ مِنْ ڪُلِّ ذَلِكَ نَزِيعَةٌ. وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانِ: أَنَّ قَبَائِلَ مِنَ الْأَزْدِ نَتَّجُوا فِيهَا النَّزَائِعَ أَيِ الْإِبِلَ الْغَرَائِبَ انْتَزَعُوهَا مِنْ أَيْدِي النَّاسِ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: قَاْلَ لِآلِ السَّائِبِ: قَدْ أَضْوَيْتُمْ فَانْكِحُوا فِي النَّزَائِعِ أَيْ فِي النِّسَاءِ الْغَرَائِبِ مِنْ عَشِيرَتِكُمْ. وَيُقَالُ: هَذِهِ الْأَرْضُ تُنَازِعُ أَرْضَ ڪَذَا أَيْ تَتَّصِلُ بِهَا، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَقًى بَيْنَ أَجْمَادٍ وَجَرْعَاءَ نَازَعَتْ     حِبَالًا، بِهِنَّ الْجَازِئَاتُ الْأَوَابِدُ
وَالْمَنْزَعَةُ: الْقَوْسُ الْفَجْوَاءُ. وَنَزَعَ فِي الْقَوْسِ يَنْزِعُ نَزْعًا: مَدَّ بِالْوَتَرِ، وَقِيلَ: جَذَبَ الْوَتَرَ بِالسَّهْمِ. وَالنَّزَعَةُ: الرُّمَاةُ; وَاحِدُهُمْ نَازِعٌ. وَفِي مَثَلٍ: عَادَ السَّهْمُ إِلَى النَّزَعَةِ أَيْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَقَامَ بِإِصْلَاحِ الْأَمْرِ أَهْلُ الْأَنَاةِ، وَهُوَ جَمْعُ نَازِعٍ. وَفِي التَّهْذِيبِ: وَفِي الْمَثَلِ عَادَ الرَّمْيُ عَلَى النَّزَعَةِ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّذِي يَحِيقُ بِهِ مَكْرُهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: لَنْ تَخُورَ قُوًى مَا دَامَ صَاحِبُهَا يَنْزِعُ وَيَنْزُو أَيْ يَجْذِبُ قَوْسَهُ وَيَثِبُ عَلَى فَرَسِهِ. وَانْتَزَعَ لِلصَّيْدِ سَهْمًا: رَمَاهُ بِهِ، وَاسْمُ السَّهْمِ الْمِنْزَعُ، وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
فَرَمَى لِيُنْفِذَ فُرَّهًا     فَهَوَى لَهُ سَهْمٌ، فَأَنْفَذَ
طُرَّتَيْهِ الْمِنْزَعُ فُرَّهًا جَمْعُ فَارِهٍ، قَاْلَ ابْنُ بِرِّيٍّ: أَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ عَجُزَ هَذَا الْبَيْتِ: وَرَمَى فَأَنْفَذَ; وَالصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَاهُ. وَالْمِنْزَعُ أَيْضًا: السَّهْمُ الَّذِي يُرْمَى بِهِ أَبْعَدَ مَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِتُقَدَّرَ بِهِ الْغَلْوَةُ، قَاْلَ الْأَعْشَى:
فَهْوُ ڪَالْمِنْزَعِ الْمَرِيشِ مِنَ الشَّوْ     حَطِ، غَالَتْ بِهِ يَمِينُ الْمُغَالِي
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمِنْزَعُ حَدِيدَةٌ لَا سِنْخَ لَهَا إِنَّمَا هِيَ أَدْنَى حَدِيدَةٍ لَا خَيْرَ فِيهَا، تُؤْخَذُ وَتُدْخَلُ فِي الرُّعْظِ. وَانْتَزَعَ بِالْآيَةِ وَالشِّعْرِ: تَمَثَّلَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا اسْتَنْبَطَ مَعْنَى آيَةٍ مِنْ ڪِتَابِ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: قَدِ انْتَزَعَ مَعْنًى جَيِّدًا، وَنَزَعَهُ مِثْلَهُ أَيِ اسْتَخْرَجَهُ. وَمُنَازَعَةُ الْكَأْسِ: مُعَاطَاتُهَا. قَاْلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ -: يَتَنَازَعُونَ فِيهَا ڪَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ، أَيْ يَتَعَاطَوْنَ وَالْأَصْلُ فِيهِ يَتَجَاذَبُونَ. وَيُقَالُ: نَازَعَنِي فُلَانٌ بَنَانَهُ أَيْ صَافَحَنِي. وَالْمُنَازَعَةُ: الْمُصَافَحَةُ، قَاْلَ الرَّاعِي:
يُنَازِعْنَنَا رَخْصَ الْبَنَانِ، ڪَأَنَّمَا     يُنَازِعْنَنَا هُدَّابَ رَيْطٍ مُعَضَّدِ
وَالْمُنَازَعَةُ: الْمُجَاذَبَةُ فِي الْأَعْيَانِ وَالْمَعَانِي، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ” أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَلَأُلْفِيَنَّ مَا نُوزِعْتُ فِي أَحَدِكُمْ فَأَقُولُ هَذَا مِنِّي ” أَيْ يُجْذَبُ وَيُؤْخَذُ مِنِّي. وَالنَّزَّاعَةُ وَالنِّزَاعَةُ وَالْمِنْزَعَةُ وَالْمَنْزَعَةُ: الْخُصُومَةُ. وَالْمُنَازَعَةُ فِي الْخُصُومَةِ: مُجَاذَبَةُ الْحُجَجِ فِيمَا يَتَنَازَعُ فِيهِ الْخَصْمَانِ. وَقَدْ نَازَعَهُ مُنَازَعَةً وَنِزَاعًا: جَاذَبَهُ فِي الْخُصُومَةِ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
نَازَعْتُ أَلْبَابَهَا لُبِّي بِمُقْتَصِرٍ
مِنَ الْأَحَادِيثِ، حَتَّى زِدْنَنِي لِينَا أَيْ نَازَعَ لُبِّي أَلْبَابَهُنَّ. قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا يُقَالُ فِي الْعَاقِبَةِ فَنَزَعْتُهُ اسْتَغْنَوْا عَنْهُ بِغَلَبْتُهُ. وَالتَّنَازُعُ: التَّخَاصُمُ. وَتَنَازَعَ الْقَوْمُ: اخْتَصَمُوا. وَبَيْنَهُمْ نِزَاعَةٌ أَيْ خُصُومَةٌ فِي حَقٍّ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَلَّى يَوْمًا فَلَمَّا سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: ” مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ “، أَيْ أُجَاذَبُ فِي قِرَاءَتِهِ; وَذَلِكَ أَنَّ بَعْضَ الْمَأْمُومِينَ جَهَرَ خَلْفَهُ فَنَازَعَهُ قِرَاءَتَهُ فَشَغَلَهُ، فَنَهَاهُ عَنِ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ خَلْفَهُ. وَالْمِنْزَعَةُ وَالْمَنْزَعَةُ: مَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ الرَّجُلُ مِنْ أَمْرِهِ وَرَأْيِهِ وَتَدْبِيرِهِ. قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: يَقُولُونَ وَاللَّهِ لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَضْعَفُ مِنْزَعَةً، بِكَسْرِ الْمِيمِ، وَمَنْزَعَةً، بِفَتْحِهَا، أَيْ رَأْيًا وَتَدْبِيرًا; حَكَى ذَلِكَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي مِفْعَلَةٍ وَمَفْعَلَةٍ، وَقِيلَ: الْمِنْزَعَةُ قُوَّةُ عَزْمِ الرَّأْيِ وَالْهِمَّةِ، وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْجَيِّدِ الرَّأْيِ: إِنَّهُ لِجَيِّدُ الْمَنْزَعَةِ. وَنَزَعَتِ الْخَيْلُ تَنْزِعُ: جَرَتْ طِلْقًا، وَأَنْشَدَ:
وَالْخَيْلَ تَنْزِعُ قُبًّا فِي أَعِنَّتِهَا     ڪَالطَّيْرِ تَنْجُو مِنَ الشُّؤْبُوبِ
ذِي الْبَرَدِ وَنَزَعَ الْمَرِيضُ يَنْزِعُ نَزْعًا وَنَازَعَ نِزَاعًا: جَادَ بِنَفْسِهِ. وَمَنْزَعَةُ الشَّرَابِ: طِيبُ مَقْطَعِهِ، يُقَالُ: شَرَابٌ طَيِّبُ الْمِنْزَعَةِ أَيْ طَيُّبُ مَقْطَعِ الشُّرْبِ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: خِتَامُهُ مِسْكٌ، إِنَّهُمْ إِذَا شَرِبُوا الرَّحِيقَ فَفَنِيَ مَا فِي الْكَأْسِ وَانْقَطَعَ الشُّرْبُ انْخَتَمَ ذَلِكَ بِرِيحِ الْمِسْكِ. وَالنَّزَعُ: انْحِسَارُ مُقَدَّمِ شَعْرِ الرَّأْسِ عَنْ جَانِبَيِ الْجَبْهَةِ، وَمَوْضِعُهُ النَّزْعَةُ، وَقَدْ نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعًا، وَهُوَ أَنْزَعُ بَيِّنُ النَّزَعِ، وَالِاسْمُ النَّزَعَةُ، وَامْرَأَةٌ نَزْعَاءُ، وَقِيلَ: لَا يُقَالُ امْرَأَةٌ نَزْعَاءُ، وَلَكِنْ يُقَالُ زَعْرَاءُ. وَالنَّزَعَتَانِ: مَا يَنْحَسِرُ عَنِ الشَّعْرِ مِنْ أَعْلَى الْجَبِينَيْنِ حَتَّى يُصَعِّدَ فِي الرَّأْسِ. وَالنَّزْعَاءُ مِنَ الْجِبَاهِ الَّتِي أَقْبَلَتْ نَاصِيَتُهَا وَارْتَفَعَ أَعْلَى شَعَرِ صُدْغِهَا. وَفِي حَدِيثِ الْقُرَشِيِّ: أَسَرَنِي رَجُلٌ أَنْزَعُ. وَفِي صِفَةِ عَلِيٍّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الْبَطِينُ الْأَنْزَعُ. وَالْعَرَبُ تُحِبُّ النَّزَعَ وَتَتَيَمَّنُ بِالْأَنْزَعِ وَتَذُمُّ الْغَمَمَ وَتَتَشَاءَمُ بِالْأَغَمِّ، وَتَزْعُمُ أَنَّ الْأَغَمَّ الْقَفَا وَالْجَبِينَ لَا يَكُونُ إِلَّا لَئِيمًا، وَمِنْهُ قَوْلُ هُدْبَةَ بْنِ خَشْرَمٍ:
وَلَا تَنْكِحِي، إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا، أَغَمَّ الْقَفَا وَالْوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعَا وَأَنْزَعَ الرَّجُلُ إِذَا ظَهَرَتْ نَزَعَتَاهُ. وَنَزَعَهُ بِنَزِيعَةٍ: نَخَسَهُ; عَنْ ڪُرَاعٍ. وَغَنَمٌ نُزُعٌ وَنُزَّعٌ: حَرَامَى تَطْلُبُ الْفَحْلَ، وَبِهَا نِزَاعٌ، وَشَاةٌ نَازِعٌ. وَالنَّزَائِعُ مِنَ الرِّيَاحِ: هِيَ النُّكْبُ; سُمِّيَتْ نَزَائِعَ لِاخْتِلَافِ مَهَابِّهَا. وَالنَّزَعَةُ: بِقْلَةٌ ڪَالْخَضِرَةِ، وَثُمَامٌ مُنَزَّعٌ: شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَاْلَ أَبُو حَنِيفَةَ: النَّزَعَةُ تَكُونُ بِالرَّوْضِ وَلَيْسَ لَهَا زَهْرَةٌ وَلَا ثَمَرٌ، تَأْكُلُهَا الْإِبِلُ إِذَا لَمْ تَجِدْ غَيْرَهَا، فَإِذَا أَكَلَتْهَا امْتَنَعَتْ أَلْبَانُهَا خُبْثًا. وَرَأَيْتُ فِي التَّهْذِيبِ: النَّزْعَةُ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ. وَرَأَيْتُ فُلَانًا مُتَنَزِّعًا إِلَى ڪَذَا أَيْ مُتَسَرِّعًا نَازِعًا إِلَيْهِ.

معنى كلمة نزع – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي

العودة إلى معجم لسان العرب حسب الحروف – قاموس عربي عربي

اترك تعليقاً