معجم الصحاح في اللغة – باب الضاد – فصل ضلـ
ضلضل
الضَلَضِلُ والضَلَضلَةُ: الأرض الغليظة.
والضُلَضِلَةُ: حجرٌ قَدْرُ ما يُقِلّه الرجل.
ضلع
الضِلعُ: واحدة الضُلوعِ والأضْلاعِ.
ويقال أيضاً: هم عليَّ ضِلَعٌ جائرةٌ.
وتسكين اللام فيهما جائزٌ.
والضِلَعُ أيضاً: الجُبَيْلُ المنفرد.
وقال أبو نصر: الجبلُ الذليلُ المستدِقُ.
يقال: انزلْ بتلك الضِلَعِ.
وضَلَعَ بالفتح، يَضْلَعُ ضَلْعاً بالتسكين، أي مال وجَنَفَ.
والضالِعُ: الجائرُ.
يقال: ضَلْعُكَ مع فلان، أي مَيْلُكَ معه وهواك.
وفي المثل: ” لا تَنْقُشِ الشَوْكةَ بالشَوكة فإنَّ ضَلْعَها معها ” ، يُضْرَبُ للرجل يخاصم آخر فيقول: اجعلْ بيني وبينك فلاناً، لرجل يهوَى هواه.
ويقال: خاصمتُ فلاناً فكان ضَلْعُكَ عليَّ، أي مَيْلُكَ.
والضَلَعُ بالتحريك: الاعوجاج خِلْقَةَ.
وقال:
وقد يَحْمِلُ السيفَ المُجَرَّبَ رَبُّهُ …
على ضَلَعٍ في مَتْنِهِ وهو قاطِعُ
تقول منه: ضَلِعَ بالكسر يَضْلَعُ ضَلَعاً، وهو ضَلِعٌ.
والضَلَعُ أيضاً في قول سُوَيْدِ بن أبي كاهل:
سَعَةَ الأخلاقِ فينا والضَلَع
القُوَّةُ واحْتِمالُ الثَقيلِ.
والضَلاعَةُ: القوّةُ وشدةُ الأضلاع.
تقول منه: ضَلُعَ الرجل بالضم فهو ضَليعٌ.
قال ابن السكيت: الفرسُ الضَليعُ: التامُّ الخَلْقِ المُجْفَرُ، الغليظ الألواحِ، الكثير العصب.
وتَضَلّعَ الرجل، أي امتلأ شِبَعاً ورِيًّا.
والإضْلاعُ: الإمالةُ.
تقول منه: حِمْلٌ مُضْلِعٌ، أي مُثْقِلٌ.
ومنه قول الأعشى:
وحَمْلٌ لِمُضْلِع الأثْقال
قال: ويقال فلان مَضْلِعٌ بهذا الأمر، أي قويٌّ عليه، وهو مُفْتَعِلٌ من الضلاعةِ.
قال: ولا تقل مَطَّلِعٌ بالإدغام.
وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال هو مُضْطَلِعٌ بهذا الأمر ومُطَّلِعٌ له.
فالاضْطِلاعُ من الضَلاعَةِ وهي القوة، والاطِّلاعُ من العُلُوِّ، من قولهم: اطَّلَعْتَ الثنية، أي عَلَوْتُها، أي هو عالٍ لذلك الأمر مالِكٌ له.
وتَضْليعُ الثوبِ: جَعْلُ وَشْيِهِ على هيئة الأضْلاعِ.
ضلل
ضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً، أي ضاع وهلَك.
والاسم الضُلُّ بالضم.
ومنه قولهم: هو ضُلُّ بن ضُلٍّ، إذا كانَ لا يُعْرفُ ولا يُعْرَفُ أبوه.
وكذلك: هو الضَلاَلُ بن التَلاَلُ.
والضَالّةُ: ما ضَلَّ من البهيمة للذكر والأنثى.
وأرضٌ مَضَلَّةٌ بالفتح: يُضَلُّ فيها الطريقُ.
وكذلك أرضٌ مَضِلَّةٌ.
وفلان يلومُني ضَلَّةً، إذا لم يُوَفَّقْ للرشاد في عذْله.
ورجلٌ ضِلِّيلٌ ومُضَلَّلٌ، أي ضالٌّ جداً.
وهو الكثير التَتَبُّعِ للضَلالِ.
وكان يقال لامرئ القيس: الملكُ الضِلِّيلُ.
والضَلالُ والضَلالَةَ: ضدُّ الرشاد.
وقد ضَلَلْتُ أضِلُّ.
قال تعالى: ” قُلْ إنْ ضَلَلْتُ فإنما أصِل على نفسي ” .
وهو ضالٌّ تالٌّ، وهي الضَلالَةُ والتَلالَةُ.
وأَضَلُّهُ، أي أَضاعَهُ وأهلكه.
يقال أُضِلَّ الميّتُ، إذا دُفِنَ.
وقال النابغة:
وآبَ مُضِلُّوهُ بعينٍ جَلِيَّةٍ …
وغودِرَ بالجَوْلانِ حزمٌ ونائلُ
ابن السكيت: أَضْلَلْتُ بعيري، إذا ذهبَ منك.
وضَلَلْتُ المسجدَ والدارَ، إذا لم تعرف موضعهما.
وكذلك كلُّ شيء مقيمٍ لا يُهْتَدى له.
وفي الحديث عن الرجل الذي قال: ” لَعَليِّ أَضِلُّ الله ” يريد أضِلُّ عنه، أي أخْفَى عليه وأغيبُ.
من قوله تعالى ” أَئِذا ضَلَلْنا في الأرض ” أي خَفينا وغِبْنا.
وأَضَلَّهُ الله فضَلَّ.
تقول: إنَّك تهدي الضالَّ ولا تهدي المُتَضالَّ.
وتَضْليلُ الرجلِ: أن تنسُبه إلى الضَلالِ.
وقوله تعالى ” إنَّ المجرِمينَ في ضَلالٍ وسُعُرٍ ” أي في هلاك.
الكسائي: وقع في وادي تُضُلِّلَ، معناه الباطل، مثل تُخَيِّبَ وتَهُلِّكَ، كلُّه لا ينصرف.
ويقال للباطل: ضُلٌّ بتَضْلالٍ.
قال عمرو ابن شأسٍ الأسَديّ:
تَذَكَّرْتَ لَيْلى لاتَ حين ادكارُها …
وقد حُنِيَ الأضلاعُ ضُلٌّ بتَضْلالٍ
يعني: طُلِبَ منه أن يَضِلَّ فَضَلَّ، كما يقال جُنَّ جنونُه.