معجم الصحاح في اللغة – باب الألف – فصل أنـ

معجم الصحاح في اللغة – باب الألف – فصل أنـ

معنى أنب

أَنَّبَةُ تَأْنيباً، عَنَّفَهُ ولامَهُ.

وأَصْبَحْتُ مُؤْتَنِباً، إذا لم تَشْتَهِ الطَعامَ.

أنثالأنثى: خلاف الذكر، ويجمع على إناث.

وقد قيل أُنُثٌ كأنَّه جمع إناثِ.

وآنَثَتِ المرأةُ، إذا وَلدت أنثى، فهي مُؤْنِثٌ.

وإذا كان ذلك عادتَها فهي مِئْناثٌ أيضاً.

وتأنيث الاسم؛ خلاف تذكيره.

وقد أَنَّثْتُهُ فَتأَنَّثَ.

والأَنيثُ: ما كان من الحديد غير ذَكَرٍ.

والأُنْثَيانِ: الخُِصْيانِ.

والأُنْثَيانِ أيضاً: الأذنان.

قال الكلابي: يقال ارض أَنيثَةٌ: تُنْبِتُ البَقْلَ سَهْلَةٌ.

معنى أنح

أَنَح الرجُل يأنِحُ بالكسر، أَنْحاً وأُنوحاً، إذا زَحَر من ثِقْلٍ يَجِدُهُ من مرض أو بُهْرٍ، كأنَّه يَتَنَحْنَحُ ولا يُبينُ؛ فهو آنِحٌ، وقومٌ أُنَّحٌ.

قال الشاعر:

وللبُزْلِ مِمَّا في الخُدورِ أَنيحُ

يعني من ثِقَلِ أردافهنَّ.

أبو عمرو: يقال رجل أَنُوحٌ وآنِحٌ على فاعل للذي إذا سُئِلَ الشيءَ تَنَحْنَحَ، وذلك من البُخل.

وكذلك رجل أُنَّحٌ بالتشديد.

قال الشاعر:

أراكَ قصيراً ثائرَ الشَعْرِ أُنَّحاً …

بعيداً من الخَيراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ

معنى أنس

الإِنْسُ: البَشَر، الواحد إنْسِيٌّ وأَنَسِيٌّ أيضاً بالتحريك، والجمع أَناسِيٌّ.

وإنْ شئتَ جعلته إنساناً ثم جَمَعَتهُ أَناسِيَّ، فتكون الياء عوضاً من النون.

وقال تعالى: ” وأَناسيَّ كثيرا ” .

وكذلك الأَناسِيَةُ.

ويقال للمرأة أيضاً إنْسانٌ، ولا يقال إنْسانةُ.

وإنْسانُ العين: المثال الذي يُرى في السواد، أي سوادِ العين.

ويجمع أيضاً على أناسِيَّ.

قال ذو الرمة يصف إبلاً غارتْ عيونُها من التعب والسير:

أَناسيُّ مَلْحودٌ لها في الحَواجِبِ

ولا يجمع على أُناسٍ.

والأُناسُ: لغة في الناسِ، وهو الأًصل، فخفِّف.

قال الشاعر:

إنَّ المَنايا يَطَّلِعْ …

نَ على الأُناسِ الآمِنينا

ويقال: كيف ابنُ إنْسِكَ، وإنْسِكَ، يعني نفسه، أي كيف تراني في مصاحبتي إيّاك.

وفلان ابنُ إنْسِ فلانٍ، أي صفيُّه وخاصّته.

واستأْنَسْتُ بفلان وتَأَنَّسْتُ به، بمعنىً.

واسْتَأْنَسَ الوحشيُّ، إذا أحسّ إنْسِيّاً.

والأنيسُ: المُؤانِسُ، وكلُّ ما يُؤْنَسُ به.

وما بالدار أَنيسٌ، أي أحد.

وقول الكميت: فَيهِنَّ آنِسَةُ الحّديثِ حَيِيَّةٌ ليستْ بفاحشةٍ ولا مِثْقالِ أي تَأْنَسُ بحديثك.

ولم يردْ أنّها تُؤْنِسُكَ لأنَّه لو أراد ذلك لقال مُؤْنِسَة.

وآنَسَتُهُ: أبصرتُهُ.

يقال: آنَسْتُ منه رُشْداً، أي عَلِمْتُهُ.

وآنَسْتُ الصوت: سَمِعْتُهُ.

والإيناسُ: خلاف الإيحاشِ، وكذلك التأْنيسُ.

وكانت العرب تسمِّي يومَ الخميس: مؤْنِساً.

قال أبو زيد: الإنْسيُّ: الأيسرُ من كلِّ شيء.

وقال الأصمعيّ: هو الأيمن.

وقال: كلُّ اثنين من الإنسانِ مثل الساعدين والزَنْدين والقدمَين فما أقبل منهما على الإنْسانِ فهو إْنسِيٌّ، وما أدبر عنه فهو وحشيٌّ.

وإنْسِيٌّ القوسِ: ما أقبّلَ عليك منها.

والأَنَسَُ، بالتحريك: الحَيُّ المُقيمونَ.

والأَنَسُ أيضاً: لغة في الإنْسِ.

وأنشد الأخفش على هذه اللغة:

أَتَوْا ناري فقلتُ مَنونَ أنتم …

فقالوا الجِنُّ قلتُ عِموا ظَلاما

فقلتُ إلى الطعامِ فقال منهم …

زعيمٌ: نَحْسُدُ الأَنَسَ الطَعاما

قال: والإَنَسُ أيضاً: خلاف الوحْشَةِ، وهو مصدر قولك أَنِسْتُ به بالكسر أَنَساً وأَنَسَةً وفيه لغة أخرى: أَنَسْتُ به أُنْساً.

معنى أنض

الأَنيضُ: الحمُ النيءُ الذي لم يَنضَج.

وآنَضْتُ اللحمَ إيناضاً، إذا لم تنضجْه.

والأنيض أيضاً: مصدرُ قولك أَنَضَ اللحمُ يأْنِضُ بالكسر أَنيضاً، إذا تغيَّر.

قال زهيرٌ في لسان متكلِّمٍ عابه وهجاه:

يُلَجْلِجُ مُضْغَةً فيها أنيضٌ …

أَصَلَّتْ فَهْيَ تحت الكَشْحِ داءُ

أي فيها تَغَيُّرٌ.

والإناضُ بالكسر: حَمْلُ النخلِ المُدْرِك.

وأَناضَ النخلُ يُنبضُ إناضَةً، أي أينَعَ.

ومنه قول لبيد:

فاخِراتٌ فُروعُها في ذُراها …

وأَناضَ العَيْدانُ والجَبَّارُ

معنى أنف

الأنف للإنسان وغيره.

والجمع آنُفٌ وأُنوفٌ وآنافٌ.

وأَنْفُ كلِّ شيءٍ: أوّله.

وأَنفُ النابِ: طَرَفُه حين يطلُع.

وأَنفُ الجبل: نادرٌ يشخصُ منه.

وأَنفُ البرد: أَشَدُّه.

ويقال: جاء يعدو أَنفَ الشَدِّ، أي أشدّ العَدْوِ.

قال: والأُنافيُّ: العظيمُ الأَنفِ.

والأنوف: المرأة الطيبة ريح الأنف وأَنَفْتُ الرجلَ: ضربتُ أَنْفَهُ.

ويقال: آنَفَهُ الماءُ بلغ أَنْفَهُ، وذلك إذا نزلَ في النهر.

وروضة أُنُفٌ بالضم، أي لم يَرْعَها أحد.

قال: وأَنَفَتِ الإِبِلُ، إذا وطئتْ كلأً أُنفاً، وهو الذي لم يُرْعَ.

وآنَفتُها أنا فهي مؤْنَفَةٌ إذا تتبَّعتَ بها أَنْفَ المرعى.

قال: وقال الطائي: أرضٌ أَنيفَةُ النبتِ، إذا أَسْرَعَتِ النباتَ.

وتلك أرضٌ آنَفُ بلادِ الله.

وكأسٌ أُنُفٌ: لم يُشْرَبْ بها قبلَ ذلك، كأنَّه استؤْنِفَ شربُها، مثال روضةٍ أُنُفٍ.

ويقال أيضاً: آتيك من ذي أُنُفٍ، كما يقال من ذي قُبُلٍ، أي فيما يُسْتَقْبَلُ.

وأَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفاً وأَنَفَةً، أي اسْتَنْكَفَ.

يقال: ما رأيت أحْمى أَنْفاً ولا آنَفَ، من فلان.

وأَنِفَ البعير، أي اشتكى أَنْفَهُ من البُرَةِ، فهو أَنِفُ.

وتقول: آنَفْتُهُ أنا إينافاً، إذا جعلتَه يشتكي أَنْفَهُ.

والاستِئناف: الابتداءُ، وكذلك الائْتِنافُ.

وقلت كذا آنِفاً وسالفاً.

والتَأْنيفُ: تحديدُ طرف الشيء.

معنى أنق

الأَنَقُ: الفرح والسرور.

وقد أَنِقَ بالكسر يَأْنَقُ أَنَقاً.

وشيءٌ أَنِيقٌ، أي حَسَنٌ معجِبٌ.

وآنَقَني الشيءُ، أي أعجبني.

وتَأَنَّقَ في الأمر، إذا عمِله بِنيقَةٍ، مثل تَنَوَّقَ.

وله أناقة ولَباقَةٌ.

وتَأَنَّقَ فلانٌ، في الروضة، إذا وقع فيها مُعْجَباً بها.

والأَنوقُ على فَعولٍ: طائرٌ، وهو الرَخَمَةُ.

وفي المثل: أعزُّ من بَيضِ الأَنوقِ لأنها تُحرِزه فلا يكاد يُظْفَرُ به، لأنَّ أوكارها في رءوس الجبال والأماكن الصعبة البعيدة.

معنى أنن

أَنَّ الرجل يَئِنُّ من الوجع أَنيناً قال ذو الرمة:

كما أَنَّ المريضُ إلى عُوَّادِهِ الوَصِب

والأُنانُ بالضم مثل الأَنينِ.

وقال المُغيرة ابن حَبْناء يخاطب أخاه صخراً:

أراك جمعتَ مسألةً وحِرْصاً …

وعند الفَقْر زَحَّاراً أنانا

وماله حانَّةٌ ولا آنَّةٌ، أي ناقة ولا شاة.

ويقال: لا أفعله ما أنّ في السماء نجمٌ، أي ما كان في السماء نجمٌ، لغةٌ في عَنَّ.

وما أَنَّ في الفُرات قطرةٌ، أي ما كانت في القرات قطرة.

ولا أفعله ما أَنَّ في السماء ماءٌ.

معنى أنه

الأصمعيّ: أَنَهَ يَأْنَهُ أَنْهاً وأُنوهاً، مثل أَنَخ يَأْنَحُ، وذلك إذا تَزَحَّرَ من ثِقَلٍ يجده.

وقومٌ أُنَّةٌ مثل أُنَّحٍ.

معنى أنا

أَنى الشيء يأْني إنّي، أي حانَ.

وأَنى أيضاً: أدرك.

قال الله تعالى: ” غَيْر ناظرينَ إناهُ ” أي نُضْجَه.

ويقال أيضاً: أَنى الحميمُ، أي انتهى حرُّه.

ومنه قوله تعالى: ” وبَيْنَ حَميمٍ آنٍ ” أي بالغٍ إناهُ في شدَّة الحرّ.

وكلُّ مدركٍ آنٍ.

وآناهُ يُؤْنِيهِ إيناءً، أي أَخَّرَهُ وحَبَسَهُ وأبطأه.

قال الكميت:

ومَرْضوفَةٍ لم تؤْنِ في الطبخ طاهياً …

عَجِلْت إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا

والاسم منه الأَناءُ.

قال الحطيئة:

وأَخَّرْتُ العَشاءَ إلى سُهَيْلٍ …

أو الشِعْرى فَطالَ بيَ الأَناءُ

وآناء الليلِ: ساعاتُه.

قال الأخفش: واحدُها إنّى قال: وقال بعضهم: واحدها إنْيٌ وإنْوٌ.

يقال: مضى إنْيانِ من الليل وإنْوان وأنشدَ للهذليّ

السالِكُ الثَغْرَ مَخشياً مَوارِدُهُ …

في كلِّ إنْيٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتَعِلُ

وقال أبو عبيدة: واحدها إنْيٌ، والجمع آناءٌ.

وأنشد للهذليّ:

حُلْوٌ ومرٌّ كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُهُ …

في كلِّ إنْيٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتَعِلُ

وتَأَنَّى في الأمر، أي تَرَفَّقَ وتَنَظَّرَ.

واسْتَأْنَى به، أي انتظرا به.

يقال: اسْتؤْنيَ به حَوْلاً.

والاسم الأَناةُ.

يقال تأَنَّيتُكِ حتَّى لا أَناةَ بي.

والأناةُ من النساء: التي فيها فتورٌ عند القيام وتأَنٍ.

قال الشاعر:

رَمَتْهُ أناةٌ من ربيعةٍ عامرٍ …

نَؤُومُ الضُحى في مأْتمٍ أيٍّ مَأْتَمِ

ورجلٌ آنٍ، أي كثير الأناة والْحِلم.

والإِناءُ معروف، وجمعه آنيَةٌ، وجمع الآنيَةِ الأَوَاني.

العودة إلى معجم صحاح اللغة (بالحروف)