رؤيا البساط – تفسير الاحلام لابن شاهين

رؤيا البساط – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا البساط الأزرق, رؤيا الفراش, رؤيا الفراش الجديد, رؤيا الوسادة, رؤيا المتكأ, رؤيا السجادة, رؤيا اللحاف, رؤيا الملحفة, رؤيا الحصير,

فِي رُؤْيا الْبسط والفرش والوسائد والستور والأمتعة وَنَحْو ذَلِك وَهِي جملَة عديدة على أَنْوَاع شَتَّى

فصل فِي رُؤْيا الْبسط

رؤيا البساط – تفسير الاحلام لابن شاهين

من رأى أَنه بسط لَهُ بِسَاط جَدِيد وَاسع فَإِنَّهُ ينَال فِي دُنْيَاهُ عمرا طَويلا وسعة فِي الرزق لقَوْله تَعَالَى الله: {يبسط الرزق لمن يَشَاء وَيقدر}.

وَإِن كَانَ ثخينا فِي مَكَان مَجْهُول أَو عِنْد قوم مجهولين فَإِنَّهُ يتغرب من بَلَده وَقَومه وينال فِي الغربة عزا وجاها.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحمل على عَاتِقه بساطا مطويا يُرِيد موضعا مَجْهُولا أَو قوما مجهولين فَإِن أمور دنياه على عاتقه أو يكون مقلا فِي دُنْيَاهُ ضيقا فِي معيشته.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس على بِسَاط فَإِنَّهُ ينَال عزا ورفعة.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْبسَاط دنيا تناله وسعة فِي الرزق وَصِفَاته طول الْعُمر وصغره قلَّة المكسب و النِّعْمَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَنَّهُ على بِسَاط فَإِن كَانَ فِي حَرْب نَالَ السَّلامَة. وَإِن لم يكن فِي حَرْب اشْترى قَرْيَة.

وَبسط الْبسَاط بَين قوم معروفين أَو فِي مَوضِع مَعْرُوف يدل على اشْتِرَاك النِّعْمَة بَين أهل ذَلِك الْموضع.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الْبسَاط إِذا كَانَ كَبِيرا جَدِيدا فَإِنَّهُ يؤول على ثَمَانِيَة: أوجه عز وجاه وَشرف ومرتبة ونعمة وَمَال وَعمر طَوِيل وثناء بِقدر عظمه.

وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه بسط بساطا جَدِيدا وَاسِعًا وَيعلم أَنه ملكه فَإِنَّهُ يدل على طول الْعُمر بِنِعْمَة وَحُصُول الرزق بهناءة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس على بِسَاط كَبِير فِي بَيته أَو رفقائه أَو مَعَ أَصْحَابه فَإِنَّهُ خير ونعمة ويقتبس فِي التَّعْبِير كَمَا تقدم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بساطا فِي بَيت أَجْنَبِي وَهُوَ لَا يعرف الْبسَاط وَلَا الْمَكَان فَإِنَّهُ يدل على تَغْيِير حَاله، فَإِن رَآهُ طوى أَو أحرق فَإِنَّهُ يؤول على مكروه فِي الغربة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن بساطه صَغِير جداً فإن ذلك غير محمود. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بساطه وَاسع فإنه يدل على سعة رزقه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن بساطه عتيق مهترئ فإنه يدل على سُوء في المعيشة وَرُبمَا كَانَ سالكا غير الطَّرِيق الحميدة.

وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه طوى بساطه وَحمله على كتفه فَإِنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طوى بساطه وَقعد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على أَنه قَلِيل الرزق.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ بسط بساطا مطويا فَإِنَّهُ يفتح عَلَيْهِ أَبْوَاب الرزق.

وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: الْبسَاط الْمَبْسُوط يؤول ببهاء الأشغال وَكلما كَانَ أكبر كَانَ أَجود، وطيه يدل على نقصان مال.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جَالس على بِسَاط صَغِير وَتَحْته بِسَاط كَبِير وَاسع فَإِن التَّأْوِيل يدل على الْكَبِير لَا على الصَّغِير بل الصَّغِير ههنا زِيَادَة خير.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طوى بساطا كَانَ مَبْسُوطا وَحمله إِلَى أَن وَضعه بزاوية الْبَيْت فَإِنَّهُ يؤول باقباله ودولته.

وقيل: (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحمل بساطا على ظَهره فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة الآثام أو الأوزار.

وَإِن حمله على كتفه دلّت رُؤْيَاهُ على حمل الْأَمَانَات خُصُوصا ان كَانَ على رقبته.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طوى بساطا أَو أعطَاهُ لآخر فَإِنَّهُ غير محمود.

قَالَ دانيال: من رأى بساطا صَغِيرا صفيقا فَإِنَّهُ يدل على قلَّة رزقه وَطول عمره.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ بساطا مخرقا مهترئا عتيقا فَإِنَّهُ يدل على قلَّة صفاء عيشه.

رؤيا البساط الأزرق

ورؤيا الْبسَاط الْأَخْضَر النَّظِيف يدل على سَعَة الرزق.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بساطا مَجْهُولا فَإِنَّهُ يؤول بِزَوَال شيء مَا هو فِي يَده.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلف بساطا إِلَى آخِره فَإِنَّهُ يدل على مكروه.

والنقش فِي الْبسَاط زِيَادَة فِيمَا ذُكر، وَالْحسن فِيهَا أبلغ، والزلية حكمهَا حكم الْبسَاط فِي التَّعْبِير، وَلكنهَا عِنْد الْبَعْض دون ذَلِك بِشَيْء يسير.

فصل فِي رُؤْيا الْفرش

رؤيا الفراش

قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه على فرَاش مَجْهُول فِي مَوضِع مَجْهُول فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولَايَة تلِيق بِهِ أَو يملك أَرضًا على قدر حسن ذَلِك الْفراش.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فراشا مَبْسُوطا على تخت مَحْمُول وَهُوَ قَاعد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على الشّرف والمنزلة وقهر الْأَعْدَاء.

وَقَالَ جَابر المغربي: الْفراش فِي التَّأْوِيل ولَايَة واستراحة، لقَوْله تَعَالَى: {متكئين على فرش بطائنها من استبرق}.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ رمى فرَاشه خَارج دَاره أَو بَابه ثمَّ أَعَادَهُ فَإِنَّهُ يدل على طَلَاق رَجْعِيّ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ فرش جملَة فرش على بَعْضهَا فَإِنَّهُ يؤول بتزوج نسْوَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرَاشه مَأْكُول من الفأر فَإِنَّهُ يؤول بسوء خلق أو فساد الزوجة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرَاشه مُعَلّق فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ يدل على فراق الزوجة. وَإِن وَقع على الأَرْض فَإِنَّهُ يمرض ويشفى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرَاشه مفروش بمَكَان عَال فَإِنَّهُ يدل على ارْتِفَاع شَأْنه واقباله ودولته.

وَقَالَ دانيال: رُؤْيا الْفرش الْعَتِيق إِذا صَار جَدِيدا فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح خلق زَوجته من الشين إِلَى الْحسن. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأَن فرَاشه أَخْضَر فَعَاد أَحْمَر فَإِنَّهُ يدل على ميل زَوجته من الصّلاح إِلَى الْفساد. وَإِنْ رَأَى بِخِلَاف ذَلِك فضده.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَأنه أَحْمَر ثمَّ صَار أَبيض أَو أصفر فَإِن امْرَأَته تتوب من الذُّنُوب وتمرض.

والفراش الْجَدِيد الْحسن يؤول بِالْمَرْأَةِ الجديدة الْحَسَنَة أَو السّريَّة.

وَقَالَ السالمي: رُؤْيا الْفراش تؤول بالنسوة والسراري فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَإِنَّهُ يؤول فِيهِنَّ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يتْرك فرَاشه وَيَأْخُذ فراشا آخر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة أُخْرَى.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرَاشه تحول من مَوْضِعه فَإِن امْرَأَته تتحول من حَال إِلَى حَال، وَيكون بَين الْحَالين قدر مَا فصل بَين الْمَوْضِعَيْنِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحول فرَاشه من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بنسوة ويتركهن.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ طوى فرَاشه وَوَضعه نَاحيَة أُخْرَى فَإِنَّهُ يدل على سَفَره أَو غياب زَوجته عَنهُ أَو يتجنبها. وَإِن كَانَ فِي رُؤْيَاهُ مَا يدل على الْمَكْرُوه فَإِنَّهُ طَلَاق يَقع بَينهمَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن فرَاشه يحشى وَكَانَت امْرَأَته حَامِلا أَو مَرِيضَة فَإِن ذَلِك يدل على صَلَاحهَا وافاقتها وشفائها.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جَالس على فرَاش مَعْرُوف أَو مَجْهُول والفراش على سَرِير من أَلْوَاح مَجْهُولَة فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا يَعْلُو فِيهِ على الرِّجَال ويقهرهم خُصُوصا ان تمكن من الْجُلُوس عَلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ نَائِم على فرَاش يكون غافلا عَن دينه، وَلكنه صَاحب دنيا وَرُبمَا كَانَ آمنا من خوف.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن على فرَاشه نوعا من الْحَيَوَان فليحرص على زَوجته.

وَقِيلَ: رُؤْيا الْفراش فِي الْمَكَان الْمَجْهُول تدل على شِرَاء أَرض أَو زراعة فِي أَرض وَرُبمَا كَانَ مِيرَاثا.

وَالنَّوْم على الْفراش من حَيْثُ الْجُمْلَة رَاحَة من تَعب وعسر.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: أما الْفراش فامرأة حرَّة وَرُبمَا كَانَ الْفراش أَرضًا إِذا كَانَ مَجْهُولا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فرَاشه على بَاب الْملك فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ولَايَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ على فرَاشه وَلَا يَأْخُذهُ نوم فَإِنَّهُ يُرِيد أَن يُبَاشر امْرَأَة وَلَا ينَال ذَلِك.

وَجدّة الْفرش تدل على طراوة الزوْجَة.

وَإِن كَانَ من قطن أَو صوف أَو شعر فَإِنَّهُ يدل على امْرَأَة غنية.

وَإِن كَانَ أَبيض فَيدل على امْرَأَة ذَات دين.

وَإِذا كَانَ مصقولا فَإِنَّهُ يدل على امْرَأَة تعْمل عملا يُرْضِي الله تَعَالَى.

وَإِن كَانَ أَخْضَر فَإِنَّهُ يدل على اجتهادها فِي الْعِبَادَة.

رؤيا الفراش الجديد

والفراش الْجَدِيد امْرَأَة موسرة حسناء.َ

وقال جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْفراش تؤول على أوجه: امْرَأَة وَولَايَة ومعيشة فِي الْيُسْر.

فصل فِي رُؤْيا الوسائد أو المخدات

رؤيا الوسادة

أما الوسائد فَإِنَّهَا تؤول بالخدم فَمَا رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين فَهُوَ فِيهَا.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جلس على وسَادَة فَإِنَّهُ يتزوج امرأة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحمل وسَادَة فَإِنَّه غير محمود.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحشو وسَادَة فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ جمع وسائد كَثِيرَة فَإِنَّهُ يتزوج بعدة زوجات أو ربما أؤولت الرؤيا بالخدم.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وضع وسائد على فرَاشه فَإِنَّهُ زِيَادَة خدم لقَوْله تَعَالَىك {ونمارق مصفوفة}.

وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن أحدا دخل بَيته وسرق وسادته فَإِنَّهُ يدل على ان أحدا يَدُور خلف امْرَأَته يخادعها أَو رُبمَا يَمُوت أحد فِي ذَلِك الْبَيْت من الخدم.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الوسادة المرفقية تؤول بالخدم، وسرقتها موت أحد من الخدم، وَرُبمَا كَانَت تؤول بالأولاد.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الوسادة تؤول على أوجه: خَادِم ورياسة وَدين صَاف وتقوى.

وَالْمرَاد بالوسادة المخدة.

رؤيا المتكأ

وَأَمَّا المدورة وَهِي المتكأ، فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَرْأَةِ أَيْضا والاتكاء عَلَيْهَا اعْتِمَاد على امْرَأَته وَرُبمَا كَانَت المدورة عَالِما يعْتَمد عَلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يجلس على مُدَوَّرَة فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة لِأَنَّهَا من أَمْتعَة الْمُلُوك وَلَا يجلس عَلَيْهَا إِلَّا هم. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَيدل على الزواج.

رؤيا الستار

وَأَمَّا الستور فَإِنَّهَا تؤول على أربعة أوجه: قسوة وَخَوف وهم وسترة وَغير ذَلِك.

فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ سترا مَنْصُوبًا فِي غير مَوْضِعه فَهُوَ هم أو خَوف. وَإِن كَانَ الْموضع مستشنعا فَإِنَّهُ أقوى وَأَشد فِي ذَلِك، وَالْعَاقبَة إِلَى خير وسلامة، وَمَا عظم مِنْهَا فَهُوَ أقوى وَأَشد وَمَا رق فَهُوَ أَهْون.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سترا قلع أَو ذهب بِهِ فَإِنَّهُ يذهب عَن صَاحبه الْخَوْف والهم والحزن. وَإِن لم يعرف صَاحب ذَلِك كَانَ الْأَمر رَاجعا إِلَيْهِ.

وَقِيلَ: السّتْر لأهل الصّلاح ستْرَة وَلمن يقاربهم فِي الْعَمَل زَوْجَة تستره عَن الْمعاصِي.

وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الستارة الجديدة للملوك فَرح وسرور وللرعية حزن وغم والعتيقة بِخِلَاف ذَلِك.

وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: السّتْر يدل على هم من قبل النِّسَاء، وَإِذا رَآهُ على بَاب الْحَانُوت فَإِنَّهُ هم من قبل المعاش، وَإِذا كَانَ على بَاب الْمَسْجِد فَإِنَّهُ هم من قبل الدّين، وَإِذا كَانَ على بَاب دَار فَإِنَّهُ هم من قبل الدُّنْيَا، والستر الْخلق المهترئ هم سريع الزَّوَال، والجديد هم طَوِيل، والممزق طولا فرج عَاجل.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن كَلْبا مزق سترا فَإِنَّهُ يَسْتَعِين على الْهم بِسَيْفِهِ، والستر الْأسود هم من قبل الْملك والأبيض والأخضر مَحْمُود الْعَاقِبَة هَذَا كُله إِذا كَانَ السّتْر مَجْهُولا أَو فِي مَوضِع مَجْهُول، وَإِذا كَانَ مَعْرُوفا فَإِنَّهُ على وَجْهَيْن مِنْهُم من قَالَ: هُوَ بِعَيْنِه فِي التَّأْوِيل، وَمِنْهُم من قَالَ: لَا تَأْوِيل لَهُ. وَرُبمَا كَانَ السّتْر للخائف أمنا.

فصل فِي رُؤْيا الْأَمْتِعَة وَنَحْوهَا الْمُنَاسبَة لِمَعْنى السجادة

رؤيا السجادة

فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه جَالس على سجادته فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يدل على سَفَره إِلَى الْحجاز الشريف لقَوْله تَعَالَىك {وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى} خُصُوصا إِذا رأى نَفسه معتكفا فِي الْمَسْجِد.

وَقَالَ جَابر المغربي: السجادة إِذْ كَانَت من صوف أَو قطن فَإِنَّهَا تدل على حرصه ورغبته فِي العبادة، ومن رأى سجادته ضاعت فهو بخلاف ذلك. وَإِذا كَانَت من حَرِير فَإِن عِبَادَته فيها نوع من الرِيَاء أو أن في عبادته أو دينه ضعفا.

رؤيا اللحاف

وَأَمَّا اللحاف فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ وشراؤه يؤول بالتزويج من امرأة.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لِحَافه سرق أَو حرق فَإِنَّهُ يؤول بِالْخُصُومَةِ مَعَ زَوجته أَو طَلاقهَا أَو فرقتها على أَي وَجه كَانَ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لِحَافه مقطع أَو وسخ فَإِنَّهُ يدل على أن زَوجته سليطة وَلَيْسَت هِيَ مُوَافقَة لَهُ أو لَيْسَ لَهَا وَفَاء وَلَا محبَّة مَعَه.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لِحَافه أسود فَإِنَّهُ يدل على أن زَوجته تكون عَالِمَة زاهدة. وَإِن لم تكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهَا تكون مهمومة.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا اللحاف إِذا كَانَ جَدِيدا نظيفا تؤول على ثَلَاثَة أوجه: زَوْجَة عَالِمَة وَامرأة بكر وَعز وجاه بِقدر قيمَة اللحاف.

رؤيا الملحفة

والملحفة الَّتِي تُوضَع عَلَيْهِ امْرَأَة حسناء.

والحمراء مِنْهَا تدل على خُصُومَة بِسَبَب النسْوَة.

وَالْحسن مِنْهَا جيد والقبيح لَيْسَ بجيد.

وَأما البشخانة والسحابة فإنهما نسْوَة فَمَا رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين يؤول فِيهِنَّ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بشخانة جَدِيدَة فَهِيَ امْرَأَة بكر يَتَزَوَّجهَا. وَإِن كَانَت عتيقة فَهِيَ امْرَأَة ثيب.

وَقِيلَ: رُؤْيا البشخانة تؤول على عشرَة أوجه: امْرَأَة ورياسة وَفَرح وحياة وقدوم سفر وولادة حَامِل وَحج وزواج وعلو منزلَة وَقدر وجاه.

رؤيا الحصير

وَأما الْحَصِير فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه جلس على حَصِير فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا يتحسر عَلَيْهِ.

(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يلتف فِي حَصِير فَإِنَّهُ ينْحَصر فِي نَفسه.

وَقِيلَ: من رأى أَنه جَالس على حَصِير وَكَانَ من أهل الْفساد وَلم ير على الْحَصِير شَيْئا غَيره فَإِنَّهُ غير محمود لقَوْله تَعَالَى: {وَجَعَلنَا جَهَنَّم للْكَافِرِينَ حَصِيرا}.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْحَصِير تؤول على ثَلَاثَة أوجه امْرَأَة وَمَنْفَعَة على قدر قيمَة الْحَصِير وَطلب أَمر يحصل مِنْهُ ملامة أو ندامة وَالله أعلم.

العودة إلى تفسير الاحلام لابن شاهين بالحروف

اترك تعليقاً